قال الدكتور صبحي عسيلة، الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن العقل الغربي في مضمونه لا يفهم مفهوم العمليات الانتحارية بالنسبة لأفراد المقاومة الفلسطينية، وهذا استغله بنيامين نتنياهو بشكل جيد.

وأضاف خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج «الشاهد»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»: أن إسرائيل استخدمت السوشيال ميديا للترويج عن أفكارها وأهدافها، فعندما نرى صفحة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أفخياي ادرعي"، نجده يتحدث ويوجه كلامه للمواطن العربي.

وأشار إلى أن الحكومة الحالية في إسرائيل استخدمت مواقع التواصل الاجتماعي، لتسيد الرواية الإسرائيلية، وأن ما يتعرضوا له بأنها حرب وجودية، وبالتالي رجعنا إلى الماضي بأنها حرب تهدد كيان الدولة الإسرائيلية وكيان اليهود.

وتابع، أن بنيامين نتنياهو عاد إلى ما قبل 75 عاما من القضية الفلسطينية، عندما صور بأن الحرب الحالية هي حرب دينية من خلال استخدامه آيات من التواره وإرسال صور للرأي العام العالمي بأن اليهود يواجهون محرقة لهم جديدة في العصر الحالي.

ونوه بأن نتنياهو نما لدى الإسرائيليين فكرة الخوف من الآخر من خلال تصدير بأن الفلسطيني يهدد وجوده في الأرض، ولذلك نجد فكرة "الكيبوتس"، والذي يعتبرها المستوطن حماية لهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي حكومة نتنياهو نتنياهو العدوان الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

ترامب ونتنياهو من يقود الآخر؟

 

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

 

يسود الاعتقاد لدى الكثير بأن القرار الأمريكي يصدر من تل أبيب عاصمة الكيان الصهيوني، كما يسود الاعتقاد لدى الكثير بالمقابل بأن الكيان الصهيوني قاعدة متقدمة واستثمار استراتيجي أمريكي في قلب الأمة العربية، للانطلاق منها للهيمنة على ما يسمى بالشرق الأوسط، ثم الدول الأخرى المارقة وفق البورد السياسي الأمريكي وعلى رأسها روسيا والصين.

لهذا يدلل البعض على توصيف العلاقة التشابكية بين الكيان الصهيوني وأمريكا بالقول بأن ما تسمى بـ"إسرائيل" هي بمثابة أمريكا الصغرى، وأن أمريكا هي إسرائيل الكبرى. وفي جميع الأحوال لا يمكن الفصل بين مصالح الكيانين الأمريكي والصهيوني فيما يتعلق بالنظرة الاستراتيجية للوطن العربي وتقرير شكله ومصيره النهائي، والدور الوظيفي للكيان إقليميًا. ولكن يبقى السؤال هو: من يقود من؟

من المُسلَّم به ومن واقع الأحداث أن كلًا منهما يقود الآخر في لحظة تاريخية ما، والتجربة التراكمية للعلاقات بينهما تقول كذلك إن للأمريكي أجندة خاصة في بعض الأحيان للحفاظ على مصالحه العليا، تتضاد مع طموح ورغبات قادة الكيان ومنها التفاوض مع إيران كمثال.

ومن الظاهر كذلك في علاقات الطرفين وما طفح من خلال طوفان الأقصى، أن دعاة الحفاظ على مصالح أمريكا في المنطقة وعدم الانجرار خلف الصلف والقمار الصهيوني لهم حضورهم القوي والمؤثر في دفة القرار الأمريكي، كما إن اللوبي اليهودي الأمريكي لا يتفق في كل شيء مع اللوبي الصهيوني في أمريكا.

المفاوضات الأمريكية الإيرانية اليوم خفضت كثيرًا من منسوب السعار الصهيوني وصدمته حين أعلنت الإدارة الأمريكية بأن المفاوضات ستكون تحت سقف وعنوان منع إيران من إنتاج القنبلة النووية، وليس التخلي عن برنامجها النووي.

وهذا يعني عدم التطرق إلى الأسلحة النوعية التي تمتلكها إيران اليوم مثل الصواريخ البالستية والمسيرات بأنواعها وسلاح البلازما المُرعب.

إدارة ترامب أدركت أنها تهورت كثيرًا حين فتحت عشرات الجبهات المُعادية لها حول العالم وفي المنطقة بالتحديد دفعة واحدة، وأنَّ الحل يكمُن في تسريع إغلاق الملفات المُكلفة أولًا، وعلى رأسها ما يُسمُّونه بـ"الخطر الإيراني"، وبعد ذلك يمكنها استعراض بقية الملفات وإغلاقها تدريجيًا، على اعتبار أن الملف المفتوح في السياسة يعني المزيد من الأوراق والتعقيدات، وهذا ما مثله ملف النووي الإيراني، والذي تعرض للمزيد من الأوراق والتعقيدات المُكلفة منذ انسحاب ترامب منه عام 2016؛ حيث صعد منسوب التخصيب من 5% إلى 60%، وتمكنت إيران من تطوير قدراتها التسليحية من صواريخ ومسيرات وغواصات وبلازما بصورة لا فتة.

تاريخيًا هدد الرئيس جون كينيدي الكيان الصهيوني بضرورة التفتيش على مفاعله النووي "ديمونا"، وهذا لا يمكن وصفه بالقرار الفردي للرئيس كينيدي- وإن تسبب في مقتله- بمعزلٍ عن سياسة أمريكا ومصالحها في المنطقة، كما هدد الرئيس ريتشارد نيكسون جولدا مائير رئيسة وزراء العدو، حين رفضت قرار وقف إطلاق النار في حرب أكتوبر عام 1973، لهول خسائرهم في الحرب، وفي المقابل كان نيكسون وفريقه وعلى رأسهم وزير خارجيته هنري كيسنجر يرون بأن سيناريو حرب أكتوبر بإخراج أمريكي لتحريك الوضع في المنطقة ورهانهم على قبول العرب بما يسمى بالسلام مع كيان العدو.

اليوم يأتي دور الرئيس ترامب ليُعلن للعالم بأن مصالح أمريكا فوق كل اعتبار وتتجاوز مصالح الحلفاء في بعض الأحيان، مهما بلغت درجة تصنيفهم، لهذا أقدم على التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن ملف أوكرانيا دون رغبة أو مشاورة أوروبا، وأقدم على التفاوض مع إيران تحت سقف منخفض جدًا عنوانه ضمان "عدم" امتلاك إيران لسلاح نووي.

قبل اللقاء: يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:

وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا

وَما اِستَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ إذا الإِقدامُ كانَ لَهُم رِكابا

وبالشكر تدوم النعم.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • جبارين: نتنياهو يرفض خروج الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة
  • ضياء رشوان: عدد كبير من الإسرائيليين رافض لسياسة نتنياهو في العدوان على غزة
  • دعاء الخوف من صوت الصواريخ
  • ترامب ونتنياهو من يقود الآخر؟
  • نواب في هيئة الممثلين اليهود ببريطانيا يشجبون نتنياهو وحربه على غزة
  • يزيد الراجحي يوثّق تناوله وجبة بروست خلال عشاءه داخل المستشفى.. فيديو
  • رُهاب الكُتب
  • «الأرصاد» يحث على الحذر خلال التقلبات الجوية الحالية
  • هل يمكن لمشروبك اليومي أن يزيد خطر إصابتك بالسرطان؟ دراسة جديدة تجيب
  • بكاء يزيد الراجحي بعد زيارة عائلة تكفل بها سابقًا للاطمئنان عليه.. فيديو