قال الدكتور صبحي عسيلة، الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن العقل الغربي في مضمونه لا يفهم مفهوم العمليات الانتحارية بالنسبة لأفراد المقاومة الفلسطينية، وهذا استغله بنيامين نتنياهو بشكل جيد.

وأضاف خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج «الشاهد»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»: أن إسرائيل استخدمت السوشيال ميديا للترويج عن أفكارها وأهدافها، فعندما نرى صفحة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أفخياي ادرعي"، نجده يتحدث ويوجه كلامه للمواطن العربي.

وأشار إلى أن الحكومة الحالية في إسرائيل استخدمت مواقع التواصل الاجتماعي، لتسيد الرواية الإسرائيلية، وأن ما يتعرضوا له بأنها حرب وجودية، وبالتالي رجعنا إلى الماضي بأنها حرب تهدد كيان الدولة الإسرائيلية وكيان اليهود.

وتابع، أن بنيامين نتنياهو عاد إلى ما قبل 75 عاما من القضية الفلسطينية، عندما صور بأن الحرب الحالية هي حرب دينية من خلال استخدامه آيات من التواره وإرسال صور للرأي العام العالمي بأن اليهود يواجهون محرقة لهم جديدة في العصر الحالي.

ونوه بأن نتنياهو نما لدى الإسرائيليين فكرة الخوف من الآخر من خلال تصدير بأن الفلسطيني يهدد وجوده في الأرض، ولذلك نجد فكرة "الكيبوتس"، والذي يعتبرها المستوطن حماية لهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي حكومة نتنياهو نتنياهو العدوان الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

محمد العزيزي:العرب فرحون أن اليهود يقتلونهم!

ظل العرب طوال سبعين عاما وهم ينسجون حكايات وبطولات نضالهم ومعارك حروبهم في الليل الحالك السواد وانتصارات لا وجود لها، حاولوا ويحاولون  استعادة الأرض المغتصبة من قبل الكيان الإسرائيلي في فلسطين وسوريا (الجولان)ولبنان (مزارع شبعا) في 1948 وما بعدها، كان العرب والعالم الإسلامي يضج ويتظاهر ويعقد المؤتمرات والندوات الإقليمية والدولية تنديدا بالاحتلال الغاصب الصهيوني لأراضي العرب في الستينيات و السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات ولكن كل تلك المحاولات الخجولة وعنفوان المظاهرات الشعبية، لم تعد لهم ما وقع تحت يد العدو الإسرائيلي، رغم المقاومة والانتفاضات الفلسطينية المدعومة عربيا بالخطابات منذ منتصف القرن العشرين الماضي وحتى نهايته والصراع العربي الإسرائيلي على أشده ولم ينته، تعالت الأصوات حينا والحمية عند الشعوب العربية حينا آخر ، دفاعا عن فلسطين والقدس.

منذ أن دنس الصهاينة الأرض العربية بدعم أوروبي وأمريكي والأنظمة والحكام العرب في مقامرة وتخاذل مستمر وكل يزايد على الآخر بالقضية الفلسطينية والذي وصل حد تقديم المبادرات والتنازلات للتخلص من قضية قضّت مضاجع الحكام العرب وسط حماسة الشارع العربي التواق للانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني  وتحرير الأراضي العربية المحتلة والمغتصبة من قبل الكيان المحتل.

طوال ثلاثة أرباع القرن الماضي والعرب شعوبا وحكاما لم يغيروا من الأمر شيئا رغم القرارات الدولية والأممية والمبادرات وهدير وهيجان الشعوب العربية، وبالمقابل زاد العداء والفرقة والخيانات بين العرب وصولا إلى التطبيع مع الكيان الإسرائيلي والاعتراف بحق إسرائيل الوجودي والتعايش معه خوفا من تآمر “علي عربي من علي عربي” والمتاجرة والبيع والشراء للمواقف وخيانة القضية.

ذلك الوضع الذي ظهر عليه العرب والمسلمون مكن الاحتلال من تحقيق أطماعه التوسعية وفق طموحه بأن دولته من المحيط إلى الخليج في ظل حالة التخبط وضعف الموقف العربي، بدأ النزيف العربي للأرض والدم والمال والكرامة والشرف والمقدسات يزداد من مطلع القرن الحالي وحتى يومنا هذا، وتزداد معه توسع الفجوة والهوة والصراع البيني العربي وتراخي الحماسة عند المواطن العربي للدفاع عن الأرض والمقدسات والذي انزلق في أتون الصراع العربي العربي وارتفاع نسبة الكراهية والبغضاء بين المسلمين وفرقهم المذهبية التي زرعها الغرب في المجتمعات العربية.

والمثير للدهشة والتندر أن  العرب والمسلمين يفرحون عندما يقتل الصهاينة والعالم الغربي المجرم أخاهم العربي والمسلم وكأن العدو الغربي المتحالف  يقدم خدمة الخلاص من غريمه المسلم المخالف له بالنهج أو المذهب أو لحالة العداء والحقد الذي يتغلغل بين الحكام والمجتمع، ومن خلالهم تأثرت وجرحت حماسة وعنفوان  الشعوب العربية المتحررة والمناصرة للقضية الفلسطينية و المناهضة للاحتلال.

الوهن الذي أصاب العرب شجع  الغرب المتحالف مع الكيان الصهيوني التمادي أكثر في اقتحام حاجز النخوة العربية في تغذية الصراع العربي العربي وحالة الانقسام والاختلاف والمماحكات البينية، وإذكاء الصراع الديني والتيارات المذهبية والآيدلوجيات لتفريق الجمع والإجماع للشعوب العربية حول القضايا المصيرية ومقاومة الاحتلال  لتتحقق خطط وبرامج الغرب في قضم وضم الأرض ونهب المال وتدمير مقدرات الشعوب العربية وقتل وذبح العرب والمسلمين بدم بارد بل قتل عشرات الآلاف من الغزاويين واللبنانيين وهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها دون أن يحرك العرب والمسلمين وحكامهم ساكنا وسط صمت العالم مدعي الإنسانية.

ومن سخرية التاريخ والقدر أن العرب والمسلمين ليس بمقدورهم ولم يعد لديهم القدرة على المطالبة أو يطالبون باستعادة الجولان السوري ومزارع شبعا  بل أصبحنا اليوم نطالب باستعادة الأرض المغتصبة مؤخرا كجبل الشيخ والقنيطرة ومدينة البعث وغيرها من المناطق على الحدود السورية وأصبح اللبنانيون يطالبون اليوم بخروج المحتل من مزارع شبعا ومن جنوب نهر الليطاني وغيرها من المناطق على الحدود التي احتلها وسيطر عليها خلال العدوان الأخير ، وكما هو الحال في الضفة الغربية ورام الله التي لا تزال ترزح تحت سطوة الإحتلال الإسرائيلي ، وهذا نتيجة طبيعية لخذلان العرب لبعضهم البعض وتنامي حالة الحقد والعداء البيني وارتفاع حالة الخصومة الدينية والمذهبية التي يرعاها ويغذيها الغرب والصهاينة لتحقيق أهدافهم وقبول العرب  وحكامهم الذل والمهانة ونزيف الأرض والمال والدماء واتساع دائرة الفرقة في ما بينهم.

مقالات مشابهة

  • فكرة سيئة.. ما التأثيرات الاقتصادية لترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة؟
  • محمد العزيزي:العرب فرحون أن اليهود يقتلونهم!
  • إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟
  • سان جيرمان يتراجع عن فكرة التعاقد مع صلاح والهلال يتحرك لخطفه
  • عشرات اليهود يدنسون الأقصى المبارك
  • طينة اليهود مطيبات وبهارات وحبة حلوة
  • العالمي للملاكمة يكشف تنظيم أولمبياد الشباب .. وتفاصيل دعم " صبحي"
  • صبحي يناقش استعدادات اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بالعراق
  • الورد جميل بس «الأنثوفوبيا» بتخوف.. لماذا يصاب البعض بالرعب الشديد من الزهور؟
  • طبيب نفسي: الخطوبة ليست لاختبار الشخص الآخر بل لتقييم العلاقة (فيديو)