«الأونروا»: نصف سكان غزة مجبرون على النزوح ولا مكان آمن
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
عمان (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأفاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، أمس، بأن ما يقرب من نصف سكان القطاع أو 800 ألف شخص أجبروا على النزوح دون حماية.
وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمان أمس، إنه وبالرغم من كل نداءات المجتمع الدولي بعدم اجتياح رفح، إلا أن الاجتياح بدأ في الـ6 من مايو الجاري، لافتا الى أن نصف سكان غزة مجبرون على النزوح».
وأشار إلى أن «المعبرين الرئيسين في الجنوب، رفح وكرم أبو سالم، تحولا إلى منطقة حرب ولا توجد معابر لنقل المساعدات عبر الحدود حالياً»، مبيناً أن «198 موظفاً من (أونروا) قتلوا، وتم تدمير 160 موقعاً بشكل كامل أو جزئي».
وفي وقت سابق أمس، أكد لازاريني، عبر منصة «إكس» أن ما يقرب من نصف سكان رفح أو 800 ألف شخص موجودون على الطريق، بعد أن أجبروا على الفرار. وقال المفوض العام لـ«الأونروا»، إن 33 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وصلت إلى رفح منذ 6 مايو الماضي، محذراً من وضع إنساني كارثي في غزة مع استمرار إغلاق المعابر.
وأكد لازاريني أن الناس يفرون إلى مناطق تفتقر إلى إمدادات المياه والصرف الصحي، وأضاف أن بلدة المواصي الساحلية التي تبلغ مساحتها 14 كيلومتراً مربعاً، وكذلك مدينة دير البلح وسط القطاع «مكتظتان» بالنازحين، مشيراً إلى أن «الادعاءات بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة أو إنسانية هي ادعاءات كاذبة، لا أحد آمن في القطاع».
وقال الصفدي، في نفس المؤتمر الصحفي، إن الـ «أونروا» تقوم بواجبها في غزة رغم ظروف الحرب، مؤكداً أن الوضع في غزة ما زال كارثياً، والأوضاع الإنسانية تتفاقم». وأضاف أنه لا يمكن الاستغناء عن دور «الأونروا» أو استبدالها بأي جهة أخرى. وبين أن من يقول إن الوضع في قطاع غزة يتحسن لا يقول الحقيقة، متابعاً أن الاتهامات ضد «أونروا» باطلة، ومحاولة اغتيالها سياسياً فشلت.
وفي السياق ذاته، قال منسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة مارتن غريفيث، أمس، إن تضييق الخناق على المساعدات التي تصل إلى غزة ينذر بعواقب «مروعة»، محذراً من مجاعة في القطاع المحاصر.
وقال غريفيث إنه «إذا نضب الوقود، ولم تصل المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، فإن تلك المجاعة التي تحدثنا عنها لفترة طويلة والتي تلوح في الأفق، لن تلوح في الأفق بعد الآن، ستكون موجودة».
وتابع إن نحو 50 شاحنة مساعدات يمكن أن تصل يومياً إلى المناطق الأكثر تضرراً في شمال غزة عبر معبر إيريز، لكن المعارك القريبة من معبري رفح وكرم أبو سالم في جنوب غزة تعني أن الطرق الحيوية «مغلقة فعلياً». وأضاف المسؤول الأممي «لذا فإن المساعدات التي تصل عبر الطرق البرية إلى الجنوب وإلى رفح والنازحين منها تكاد تكون معدومة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا غزة فلسطين إسرائيل نصف سکان فی غزة
إقرأ أيضاً:
فرنسا.. نشطاء يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة
الثورة نت/..
أعلنت رئيسة الجالية الفلسطينية بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، ليلى الشهابي أن حملة الإضراب عن الطعام تحت شعار “الجوع من أجل العدالة في فلسطين” توسعت ويشارك فيها حاليا 11 شخصا.
وأشارت شهابي إلى أن حملة الإضراب عن الطعام في فرنسا تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وبدأ حملة الإضراب عن الطعام في 31 مارس بمدينة مرسيليا جنوب فرنسا، ثلاثة من العاملين في القطاع الطبي الفرنسي، بينهم الطبيب باسكال أندريه، الذين عالج مدنيين فلسطينيين مصابين في غزة.
وبحسب شهابي، شارك حتى الآن 15 شخصاً في عموم فرنسا بالإضراب عن الطعام، ويواصل فيه حاليا 11 شخصا إلى جانب مشاركة 95 شخصاً في صيام تضامني مع غزة.
ويطالب المشاركون في الإضراب السلطات الفرنسية والاتحاد الأوروبي بتطبيق القانون الدولي والقانون الإنساني في غزة.
وقالت شهابي إن فعاليات الإضراب عن الطعام، التي بدأت في مرسيليا تحت شعار “الجوع من أجل العدالة في فلسطين”، ستُنظم أيضا في مدن فرنسية أخرى مثل ستراسبورغ، وستختتم في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأكدت أن الهدف من هذه الفعاليات هو لفت أنظار المسؤولين والسياسيين إلى الكارثة التي تتعرض لها غزة، وشددت على أنهم حركة غير سياسية وغير تابعة لأي حزب سياسي.
وأردفت شهابي: “الهدف هو المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفرض عقوبات على إسرائيل، ووقف الاتفاقيات المبرمة بين أوروبا وإسرائيل، والاعتراف بدولة فلسطين”.
وفي وقت سابق أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن قطاع غزة يشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023. سببه الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل منذ 2 مارس حيث أغلقت المعابر بالكامل ومنعت دخول أي مساعدات إنسانية.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.