الرئيس التنفيذي لشركة «جلف كابيتال» لـ«الاتحاد»: أبوظبي وجهة جاذبة لاستثمارات الصناديق السيادية الآسيوية
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد الدكتور كريم الصلح، المؤسس المشارك، الرئيس التنفيذي لشركة «جلف كابيتال»، أن أبوظبي أصبحت تصنف من أهم الوجهات الاستثمارية العالمية الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة خاصة من قبل الصناديق السيادية والمستثمرين المؤسساتيين في ظل النمو الاقتصادي الذي يتحقق ورؤية واستراتيجية الإمارات للتنويع الاقتصادي إلى جانب الريادة في قطاعات الاقتصاد الجديد مثل الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية، والابتكار والحلول التكنولوجية، والرعاية الصحية وغيرها.
وقال الصلح، في حواره مع «الاتحاد»، إن نمو الناتج المحلي غير النفطي في أبوظبي بنسبة 12 % خلال الربع الأول من العام الحالي، واستحواذ القطاع غير النفطي على 75 % من الناتج الإجمالي للدولة التي تعد من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، فضلاً عن تنفيذ عدد من المشروعات بالفعل في قطاعات الاقتصاد الجديد من قبل سنوات، عوامل حفزت الصناديق السيادية الآسيوية على الاستثمار في الدولة، منوهاً بأنه لمس خلال جولته الأخيرة في العواصم والمراكز المالية الآسيوية، وشملت اليابان، والصين، وهونغ كونغ، وسنغافورة، وسلطنة بروناي، وماليزيا، اهتماماً كبيراً بالاستثمار في الإمارات بشكل خاص ودول منطقة الخليج بشكل عام.
وأكد الصلح أن الصناديق السيادية الآسيوية تمنح أولوية خاصة للاستثمار في 3 وجهات في الوقت الحالي هي اليابان التي تشهد نمواً كبيراً في قطاع الاستثمار في الملكية الخاصة، والهند، ومنطقة الخليج، وذلك بعد تراجع جاذبية الفرص في أوروبا والصين نظراً للتباطؤ الاقتصادي.
وأوضح أن منطقة الخليج تلقى اهتماماً خاصاً من قبل الصناديق السيادية والمستثمرين المؤسساتيين في آسيا، حيث يتطلع الجميع لإضافة المنطقة إلى محافظهم الاستثمارية، نظراً لفرص النمو الكبيرة والتقييمات المغرية للشركات في قطاع الاستثمار في الملكية الخاصة. وأشار إلى أن هناك عدداً كبيراً من الشركات الآسيوية التي تتوسع في دولة الإمارات لاسيما من اليابان وكوريا الجنوبية والصين حيث تعمل في قطاعات البنية التحتية والإنشاءات والتكنولوجيا والرعاية الصحية.
ولفت إلى أن دراسة أجرتها شركة «جلف كابيتال» عن فرص النمو في مناطق العالم المختلفة خلال الـ30 عاماً المقبلة توقعت أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة الخليج 3 مرات مقابل 1.5 مرة لنمو الناتج المحلي في أوروبا و1.8 مرة لأميركا و2.7 مرة للصين ما يعني أن الصناديق السيادية ستعمل على تعميق استثماراتها مع الإمارات والسعودية بالذات، ومنطقة الخليج العربي والشرق الأدنى بشكل عام نظراً لتميز وجاذبية الفرص الاستثمارية التي ستكون متاحة في منطقة الخليج.
توجه الاستثمارات
وأفاد الصلح، بأن التوجه العالمي في حركة الاستثمارات جعل دولة الإمارات والسعودية من الوجهات المستقبلة لاستثمارات الصناديق السيادية العالمية بعد سنوات كانت خلالها استثمارات الصناديق السيادية الخليجية تتوجه من الخليج إلى الخارج.
وقال، إن الفرص الكبيرة والنجاحات التي حققتها شركات الاستثمار في الملكية الخاصة العاملة في المنطقة حفزت الصناديق السيادية الآسيوية على الاستثمار في الإمارات، فعلى سبيل المثال، ارتفعت أرباح «جلف كابيتال» بنسبة 46% في الربع الرابع من العام الماضي، لتزداد الأرباح بنسبة 33% في عام 2023 مقارنة بالعام 2022 مع تحقيق الشركة معدل نمو سنوي قارب نسبة 24% على مدار الخمس سنوات الماضية.
وأضاف أن خطة الشركة تركز على الشراء والاستثمار في شركات محلية ومن ثم الانطلاق بها عالمياً، ومنها شركة «أرت فيرتليتي» العاملة في قطاع الصحة والتي بدأت في أبوظبي وتوسعت في دبي والسعودية والهند ثم العين، ليبلغ عدد المراكز التي افتتحتها 15 مركزاً في تلك الدولة ولتتضاعف أرباح شركة «جلف كابيتال» من الاستثمار 3 مرات، معلناً أن شركة «جلف كابيتال» تركز على الاستثمار في 5 قطاعات ترى فيها قطاعات النمو في المستقبل وهي: التكنولوجيا والتكنولوجيا المالية، والرعاية الصحية، وخدمات الأعمال، والقطاع الاستهلاكي، والاستدامة من حيث مشروعات تحلية المياه والتحول في إنتاج الطاقة إلى مصادر الطاقة المتجددة.
استحواذات وتخارج
وحول صفقات التخارج والاستحواذ التي تعتزم الشركة تنفيذها في عام 2024، قال كريم الصلح، إن الشركة تخطط لتنفيذ 4 صفقات تخارج في عام 2024، مع تنفيذ 3 استحواذات جديدة من خلال استثمارها الحالي في صندوقها الثالث للملكية الخاصة، الذي يبلغ حجمه 750 مليون دولار، حيث استثمر الصندوق حتى الآن 90% من الأموال المجمعة فيه، وبصدد استثمار العشرة في المئة الأخيرة في تنفيذ استحواذات جديدة خلال العام الحالي، معلناً أن «جلف كابيتال» تستهدف زيادة أصولها المدارة من 2.4 مليار دولار حالياً، إلى نحو 3.15 مليارات دولار في العام القادم 2025 من خلال إطلاق صندوقها الرابع للملكية الخاصة، الذي من المتوقع أن يزيد حجمه عن 750 مليون دولار ويستهدف المستثمرين من صناديق التقاعد والصناديق السيادية والمكاتب العائلية والمستثمرين العالميين حيث من المخطط أن يكون ثلث الاستثمارات من منطقة الخليج والثلثان من استثمارات أجنبية من خارج المنطقة.
أسرع ممر اقتصادي
أكد كريم الصلح، أن المنطقة الاقتصادية بين شرق آسيا وغربها، تعد أسرع ممر اقتصادي نمواً في العالم، منوهاً بإن «جلف كابيتال» تركز على أن تكون ممراً للاستثمارات الآسيوية إلى منطقة الخليج، بعد أن نفذت نحو 15 صفقة ملكية خاصة ناجحة في آسيا لعدد من شركائها، ولذلك فقد افتتحت مؤخراً مكتباً في سنغافورة لجذب الشركات الآسيوية وتشجيعها على العمل في منطقة الخليج.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جلف كابيتال أبوظبي الاستثمار الصناديق السيادية الإمارات الطاقة المتجددة الذكاء الاصطناعي الاستثمار فی منطقة الخلیج
إقرأ أيضاً:
بورصات الخليج ومصر تنتعش تماشيا مع الأسهم العالمية
أغلقت أسواق الأسهم في منطقة الخليج على ارتفاع اليوم الثلاثاء متعافية من عمليات البيع العالمية على أمل أن تكون الولايات المتحدة على استعداد للتفاوض بشأن بعض الرسوم الجمركية الكبيرة على الواردات.
وصعد المؤشر القياسي السعودي 1% مواصلا المكاسب التي سجلها في الجلسة السابقة بدعم من سهم مصرف الراجحي الذي ارتفع 1.9% وسهم شركة (عِلم) الذي قفز 4.7%.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مؤشرات الأسواق العالمية تصعد مع استعدادات أميركية للتفاوضlist 2 of 2توقعات بانخفاض النفط إلى ما دون 40 دولارا للبرميلend of listوكان المؤشر السعودي قد هوى 6.8% يوم الأحد مسجلا أكبر انخفاض يومي له منذ الأيام الأولى لجائحة كورونا في 2020.
مستويات الدعموقال محلل السوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى إكس تي بي، إن البورصة السعودية تعافت لليوم الثاني على التوالي بعد أن وجدت مستويات الدعم.
وأضاف "مع ذلك، فإن التعافي العام المستدام يتطلب تغييرات جوهرية، وخاصة فيما يتعلق بمخاطر الرسوم الجمركية وتأثيرها الاقتصادي المحتمل".
وارتفع المؤشر الرئيسي في دبي 1.9% مدعوما بصعود سهم إعمار العقارية 1.3% وسهم بنك دبي الإسلامي 2.2%.
وفي أبوظبي، صعد المؤشر 0.5%.
واستقرت أسعار النفط، وهي من العوامل المحفزة لأسواق المال في منطقة الخليج، لكنها ظلت بالقرب من أدنى مستوى منذ ما يقرب من 4 سنوات بسبب المخاوف من الركود وسط الصراعات التجارية بما طغى على التعافي في أسواق الأسهم.
إعلانوارتفع المؤشر في قطر 1.3% مع صعود سهم مصرف قطر الإسلامي 2.5% وسهم صناعات قطر للبتروكيماويات 2.3%.
وأغلق المؤشر الرئيسي في البحرين مرتفعا 0.1% إلى 1899 نقطة، واختتم المؤشر الرئيسي في عُمان التعاملات على ارتفاع 0.9% إلى 4261 نقطة، وقفز المؤشر الرئيسي في الكويت 3.1% إلى 8302 نقطة.
وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.6% مع صعود سهم الشركة الشرقية إيسترن كومباني 7.1%.
وأعلنت وزارة النقل المصرية أن مصر وفرنسا وقعتا اتفاقية قيمتها 7 مليارات يورو (7.66 مليار دولار) لتمويل منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتشغيلها.