نمو متوقع لتجارة السلع والخدمات العالمية في 2024
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتستبشر المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية، بتعافٍ كبير في تدفق تجارة السلع والخدمات العالمية خلال العام الجاري، بعد تعرضها لتراجع ملحوظ خلال العام الماضي.
وفي ظل تراجع معدلات التضخم وانتعاش الاقتصاد الأميركي، يبدو أن التجارة العالمية، ماضيةً في تحقيق نمو يزيد عن الضعف خلال هذا العام، بعد أن تراجعت في السنة الماضية، بسبب زيادة الأسعار وتدني الطلب وارتفاع أسعار الفائدة.
ومن المرجح، أن تسجل التجارة العالمية في السلع والخدمات، ارتفاعاً بنحو 2.3% خلال هذا العام، وبنحو 3.3% في العام المقبل 2025، بالمقارنة مع نمو لم يتجاوز 1% في السنة الماضية 2023، وفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ربما يُعزى معظم هذا الانتعاش للتعافي الدوري، في الوقت الذي حققت فيه التجارة العالمية ارتفاعاً في أرقام النمو، مصحوباً بنمو اقتصادي واسع النطاق. ومن المتوقع، لعب الصين ودول شرق أسيا، للدور الأكبر في هذا النشاط.
وساعد انتعاش التجارة، في زيادة وتيرة النمو في بعض اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي الكبيرة خلال الربع الأول من العام الحالي 2024. وارتفع النمو الإجمالي، في منطقة اليورو إلى 0.3%، مسجلاً أقوى مستوى له منذ الربع الثالث من العام 2022، بحسب وول ستريت جورنال.
وفي آخر تقرير له، توقع صندوق النقد الدولي أيضاً، مناهزة حجم نمو التجارة العالمية، نحو 3% خلال العام الجاري 2024. كما ترجح منظمة التجارة العالمية، التي لم تنشر أي أرقام لتجارة الخدمات، ارتفاع تجارة السلع بنسبة قدرها 2.6% خلال العام الجاري، بعد تراجعها بنحو 1.2% في السنة الماضية 2023.
ويقول نيل شيرينج، كبير الاقتصاديين في شركة كابيتال إيكونوميكس البريطانية العاملة في البحوث الاقتصادية: «إننا نرى بعض براعم النمو في التجارة العالمية، وأن ركود التصنيع، الذي ضرب النشاط التجاري عام 2023 مصحوباً بانخفاض الطلب، قد شارف الآن على نهايته».
وتعيش أوروبا حالياً، حالة من الانتعاش تعتمد بشكل رئيسي على التجارة، في الوقت الذي تستفيد فيه دول جنوب القارة، من تعافي قطاع السياحة. واستفادت إسبانيا على سبيل المثال، من موسم عيد الفصح، ما عزز نموها في الربع الأول. كما ساهم الطلب الخارجي في البلاد، بنسبة قدرها 0.5% في النمو الفصلي، في حين أضاف الطلب المحلي، 0.2%. ودفع أيضاً ارتفاع الصادرات في كل من ألمانيا وإيطاليا، بعجلة النمو في الربع الأول من العام الحالي.
وبحسب «مراقب التجارة العالمية»، الذي يصدره المكتب الهولندي لتحليل السياسة الاقتصادية، عادت تجارة السلع في شهر فبراير الماضي للنمو، وذلك للمرة الأولى في غضون سنة.
وساعد الانتعاش الذي شهدته أميركا والصين، في ارتفاع النمو السنوي لتجارة السلع، إلى 1.2% خلال شهر فبراير من العام الحالي، مما كان عليه من التراجع عند 0.9% في شهر يناير، بالمقارنة مع تراجع قدره 3.5% في شهر سبتمبر 2023.
ورغم هذا الانتعاش، ليس من المتوقع بعد، عودة نمو التجارة العالمية هذا العام، لمستويات ما قبل كوفيد19. وتشير أرقام صندوق النقد الدولي، لنمو أحجام التجارة العالمية في الفترة بين 2006 إلى 2015، بمتوسط سنوي قدره 4.2%.
وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية، من مخاطر التوترات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية وعدم اليقين الاقتصادي على التجارة، حيث تصب الحكومات جُل اهتمامها على، الأمن القومي ودعم الشركات المحلية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية السلع منظمة التجارة العالمية الاقتصاد الأميركي
إقرأ أيضاً:
الرقابة المالية: 85 مليار جنيه أقساط تأمينية خلال العام الماضي
ارتفعت قيمة الأقساط التأمينية المحصلة من عملاء شركات التأمين خلال العام 2024 بنحو 27.9% على أساس سنوي.
وأعلنت الهيئة العامة للرقابة المالية أن قيمة الأقساط المحصلة من عملاء شركات التأمين خلال العام 2024، سجلت 94.7 مليار جنيه مقابل 74 مليار جنيه خلال العام 2023 بنمو وصل 27.9%.
تأمينات الممتلكات والمسئوليات
أكدت هيئة الرقابة المالية، أن قيمة الأقساط المحصلة لتأمينات الممتلكات والمسئوليات سجلت 52.4 مليار جنيه في العام 2024، مقابل 37.5 مليار جنيه خلال العام السابق 2023 بارتفاع 39.8%.
تأمينات الأشخاص وتكوين الأموال
ارتفعت الأقساط المحصلة لصالح شركات تأمينات الأشخاص وتكوين الأموال لنحو 42.2 مليار جنيه خلال الفترة يناير حتى ديسمبر الماضي، مقابل 36.5 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام 2023، بنمو 15.7%، وفق الهيئة العامة للرقابة المالية.
أقساط التأمين التجاري
سجلت الأقساط المحصلة للتأمين التجاري ارتفاعا بنسبة 25.2% مسجلة 82.1 مليار جنيه خلال الفترة بين يناير حتى ديسمبر 2024، مقابل 65.6 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، بحسب الهيئة العامة للرقابة المالية.
أقساط التأمين التكافلي
حصلت شركات التأمين التكافلي أقساطا تأمينية بقيمة 12.5 مليار جنيه خلال الفترة بين يناير حتى ديسمبر 2024، مقابل 8.4 مليار جنيه خلال الفترة ذاتها من 2023، بنمو 48.8% بحسب هيئة العامة للرقابة المالية.
ونشاط التأمين له دور رئيسي في تعزيز جهود زيادة معدلات الادخار القومي اللازمة للاستثمار؛ دعماً لتحقيق مستهدفات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وعملت هيئة الرقابة المالية خلال العام الماضي منذ صدور قانون التأمين الموحد رقم (155) لسنة 2024 في يوليو الماضي على دراسة وإصدار القواعد المنظمة للقانون، حيث أصدرت عدة قرارات بدأت بقرار ضوابط توفيق أوضاع الشركات العاملة في قطاع التأمين وفقاً لقانون التأمين الموحد، ونص القرار على إلزام الشركات التي يسري عليها أحكام قانون التأمين، بتوفيق أوضاعها مع قانون التأمين الموحد خلال مدة تنتهي في نهاية ديسمبر 2024.
ويعد قانون التأمين الموحد، أول قانون جامع للقطاع الذي كان ينظمه 4 قوانين مختلفة سابقاً، وهو ما يجعله خطوة مهمة، في طريق السياسات والإجراءات الرامية لتنظيم ورقمنة المعاملات المالية وتعزيز استخدام التكنولوجيا المالية لزياد أعداد المستفيدين من التغطيات التأمينية.