إطلاق فعاليات المؤتمر الأول لمشروع «القراءة للمتعة»
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أطلقت مؤسسة الإمارات للآداب فعاليات المؤتمر الأول لمشروع «القراءة للمتعة» في المنطقة، بمشاركة نخبة من الخبراء المتخصصين في مجالات التربية وسياسات التعليم والقراءة، وذلك في إطار تحقيق مستهدفات «أجندة دبي الاجتماعية 33»، التي تهدف إلى بناء الأسر الأسعد والأكثر ترابطاً وتسامحاً وتمسكاً بالقيم والهوية الوطنية، وتحقيق المنظومة التعليمية الأكثر قدرة على مواكبة طموحات دبي المستقبلية، وتعزيز رأس مالها البشري.
استضاف المؤتمر الذي انطلق أمس الأول، واختتم فعالياته، أمس، في مقر جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية بدبي، أكثر من 50 خبيراً من حول العالم والمنطقة، في محاولة لتسليط الضوء على أثر القراءة في حياة الناس، كما ركز المؤتمر على الفئات الأخرى الضرورية لضمان نجاح جهود تعزيز عادة القراءة للمتعة، وتضمنت هذه الفئات: البيئة المنزلية والمدرسية والآباء والمعلمين والأكاديميين والباحثين والمجتمع العلمي، كما شهد المؤتمر العديد من الجلسات النقاشية والحوارية وورش العمل مع خبراء في مجال التعليم.
حُب القراءة
افتتحت إيزابيل أبو الهول، المؤسِسة والمستشارة، عضو مجلس الأمناء بمؤسسة الإمارات للآداب، اليوم الأول من المؤتمر بكلمة ترحيبية، ثم عقدت جلسة تضمنت وجهات النظر العالمية حول عادة القراءة للمتعة ومدى أهميتها، وقالت إيزابيل «يتجاوز مؤتمر (القراءة للمتعة)، كونه مجرد حدث مواكب لروح العصر، بل يخاطب حاجة ملحة لضمان مستقبل مُشرق للأجيال القادمة.. إن وجود هذه النخبة من المتحدثين في مكان واحد يثري تجربتنا، ويضفي عليها قيمة استثنائية، ولذلك حرصنا على تسجيل جلسات المؤتمر كافة، لتصبح مرجعاً مفيداً للآباء والمعلمين وأمناء المكتبات والمساهمة في نشر الرسالة على نطاق واسع».
وأضافت «نُثمِّن شراكتنا مع جميع الجهات الداعمة التي ساهمت في نجاح هذا المؤتمر وتحقيق أهدافه، ونؤمن إيماناً راسخاً بأن العمل الجماعي هو السبيل الأمثل لغرس حب القراءة في نفوس أطفالنا، ودفعهم نحو اكتشاف متعة التعلم والمعرفة». أخبار ذات صلة سلطان النيادي: القراءة محرك للعقول الشابة «تريندز».. يعزز التواصل البنّاء بين الثقافات
مشاركون بارزون
شمل برنامج المؤتمر متحدثين بارزين من دولة الإمارات، والذين قدموا منظوراً إقليمياً حول مفهوم «القراءة للمتعة»، وشملت قائمة ضيوف المؤتمر كلاً من معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، ود. سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب بهيئة الثقافة والفنون في دبي، ود. رفيعة غباش، طبيبة نفسية ومؤسِسة متحف المرأة، ود. نادية تيسير الدباغ، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين بمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، ود. ريم القرق، مدير إدارة الاستراتيجية والتميّز المؤسسي وأستاذ مساعد في السياسة الصحية في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ومريم الفلاحي، مستشارة الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بإمارة دبي، وإبراهيم البلوشي، مدير إدارة الشركات والاستدامة في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
كما شمل برنامج المؤتمر حوارات مع خبراء من حول العالم، مثل باسم سعد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملكة رانيا، ود. تشارلز هولم، الأستاذ الفخري لعلم النفس والتعليم بجامعة أكسفورد، وديبي توماس، وهي واحدة من ثلاثة محاضرين ضمن برنامج «القراءة للمتعة» بالمملكة المتحدة، وديما زيدان، مديرة المشروعات العربية بمطبعة جامعة كامبريدج وامتحانات كامبريدج الدولية، وكيفن باترسون، رئيس كلية علم النفس وعلوم الرؤية بجامعة ليستر، ود. لوه تشين إي، نائبة رئيس قسم البحوث في الفريق الأكاديمي للغة الإنجليزية وآدابها- المعهد الوطني للتعليم - سنغافورة، ومها زكي، أخصائية أولى، مكتبة الأطفال بمكتبة الإسكندرية، ونيكي جامبل، مؤسِسة ومديرة مؤسسة «Just Imagine»، وغيرهم.
كما شارك خبراء من جهات تعليمية، مثل أنيتا ستيوارت، مديرة المدرسة، مدارس دبي - البرشاء، ود. أنتجي فون سوتشودوليتز، أستاذ مساعد في مجال علم النفس، جامعة نيويورك أبوظبي، ودعد اليافي، رئيس قسم اللغة الإنجليزية في مدارس المواكب، ود. كريستين ستيوارت، أستاذة مشاركة ومنسقة التعليم، جامعة زايد، ود. مريم الجسمي، وغيرهم، إضافة إلى خبراء في صناعة النشر.
مبادرة رائدة
يُذكر أنه في مايو 2023، وقعت مؤسسة الإمارات للآداب مذكرة تفاهم مع «دي بي ورلد»، تتضمن مذكرة التفاهم خطة متكاملة لمبادرة رائدة تشجع، وتعزز عادة القراءة للمتعة باللغتين العربية والإنجليزية، ووضعت المؤسسة برنامجاً لمدة خمس سنوات يشمل ست مدارس في دبي؛ بهدف إنشاء مراكز تميز يمكن توسيع نطاقها في المستقبل. وتلتزم المؤسسة بتحقيق عدد من الأهداف منها، العمل مع المدارس لتعزيز وإنشاء مكتبات ذات بيئة ديناميكية مفعمة بالمتعة والفائدة، ودعم وتطوير المكتبات داخل الفصول الدراسية، وتخصيص وقت من الدوام المدرسي اليومي للقراءة مع الفصول، باللغتين العربية والإنجليزية، وتوفير مجموعة واسعة من الكتب، باللغتين العربية والإنجليزية، بهدف توفير المزيد من الاختيارات للأطفال، وتطوير قوائم شاملة للكتب ومجموعة من الإرشادات والتعاليم لمساعدة أمناء المكتبات على اختيار الكتب المناسبة لاهتمامات وثقافات الأطفال المختلفة.
دعم وتحليل
يدعم طلبة الدكتوراه بجامعات دبي - جامعة زايد، وجامعة الإمارات وجامعة برمنجهام وجامعة كامبريدج - المبادرة من خلال إجراء البحوث وتحليل النتائج، وفي عام 2024، بدأت كل من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتحدي القراءة العربي بدعم المبادرة بشكل استراتيجي، فيما تقوم كل من دار الهدهد للنشر والتوزيع ودار «بينجوين» للنشر بتقديم مجموعة من الكتب لتعزيز جهود المبادرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لطيفة بنت محمد بن راشد القراءة مؤسسة الإمارات للآداب أجندة دبي الاجتماعية 33 الثقافة القراءة للمتعة محمد بن راشد
إقرأ أيضاً:
إقبال جماهيري يزين فعاليات اليوم الثالث من “ملتقى القراءة الدولي”
المناطق_واس
شهد اليوم الثالث من ملتقى القراءة الدولي الذي تنظمه هيئة المكتبات في مركز الملك عبدالله المالي بالرياض، تنوعًا في جلساته الحوارية وورش العمل، وسط إقبال واسع من المهتمين بالقراءة والثقافة.
وانطلقت الفعاليات بجلسة حوارية تحت عنوان “سحر السرد: كيف تغذي الروايات عقولنا وقلوبنا”، واستعراض أهمية الرواية كوسيلة للتعبير الفني، ودورها في عكس الثقافات والتاريخ، وتعزيز التفكير النقدي والتحليلي، وأهمية السرد في بناء حوار إيجابي بين الثقافات المختلفة، مما يعزز قيم التفاهم والانفتاح.
أخبار قد تهمك ملتقى القراءة الدولي في الرياض يرسخ قيم الاستزادة المعرفية 20 ديسمبر 2024 - 8:37 صباحًاوفي جلسة بعنوان “دور القراءة والاطلاع في صناعة محتوى ناجح”, تناول المتحدثون الأثر الكبير للقراءة والبحث في تطوير إستراتيجيات فعالة لصناعة المحتوى، والتأكيد بأن صناعة المحتوى أصبحت عنصرًا أساسيًا في إستراتيجيات التسويق والاتصال الحديثة.
كما شهد الملتقى جلسة تحت عنوان “القراءة للتعلم والحياة”, ركزت على دور القراءة كأداة للتطوير الشخصي والتعلم مدى الحياة.
ومن بين أبرز الفعاليات، جاءت ورشة العمل “أثر القراءة الفعالة في المؤلف الناجح” تناولت أنواع القراءة وأهميتها في تحليل النصوص، وكيف تسهم في تطوير الإبداع الأدبي, كما تضمنت استعراضًا لكتابات مؤلفين ناجحين كأمثلة ملهمة.
وتميزت فعاليات اليوم الثالث بمشاركة فعّالة من الحضور الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالمحتوى المقدم ويعد هذا الإقبال الكبير دليلًا على نجاح الملتقى في تحقيق أهدافه المتمثلة في نشر ثقافة القراءة وتطوير الفكر الإبداعي لدى الجمهور.