أمير منطقة القصيم يرعى حفل تكريم الفائزين بمسابقة براعم القرآن الكريم
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
المناطق-القصيم
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، اليوم، حفل تكريم الفائزين بمسابقة براعم القرآن، التي أُقيمت خلال شهر رمضان المبارك، بتنظيم من مؤسسة مجتمعي، وجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة وذلك بجامع الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز بحي الصفراء بمدينة بريدة، بحضور عدد من أصحاب الفضيلة والمسؤولين بالمنطقة.
وهنأ سموه خلال الحفل الفائزين والحافظين للقرآن الكريم، واصفاً هذه المناسبات بأنَّها أجمل المناسبات التي يكون فيها اجتماع لحفظة كتاب الله، مشيراً إلى أن برنامج براعم القرآن أحد البرامج المميزة لتعليم وتحفيظ كتاب الله، لافتاً النظر إلى أن القيادة الرشيدة تولي العناية العظيمة لكتاب الله ولحفظة القرآن الكريم من خلال المسابقات المحلية والدولية.
أخبار قد تهمك “تعليم القصيم” يستضيف ورشة مواءمة المؤشرات الإستراتيجية الوزارية 13 مايو 2024 - 5:43 مساءً أمانة القصيم تطرح فرصة استثمارية لإنشاء وتشغيل وصيانة مبنى تجاري سكني بمدينة بريدة 12 مايو 2024 - 7:29 مساءًوأشاد سمو الأمير فيصل بن مشعل بجهود القائمين على برنامج براعم القرآن من مؤسسة مجتمعي وجمعية تحفيظ القرآن الكريم ببريدة على جهودهم التي أثمرت عن استفادة 1160 طالباً يمثلون 6 حلقات لتحفيظ القرآن الكريم، سائلاً الله العلي القدير أن يوفق الجميع لخدمة كتابه الكريم.
وشهد الحفل الخطابي كلمة لرئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة الشيخ الدكتور علي اليحيى أعرب فيها عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على عنايته ببرامج تحفيظ القرآن الكريم، التي شهدت حضوراً مميزاً لطلاب جمعية تحفيظ القرآن في المسابقات المحلية والدولية.
واستمع سموه إلى نماذج من تلاوات براعم القرآن المشاركين بالبرنامج.
وفي نهاية الحفل كرَّم سمو أميرِ القصيم الفائزين بالمسابقة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: القصيم تحفیظ القرآن الکریم بمدینة بریدة
إقرأ أيضاً:
محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية
السكينة في الإسلام حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده
الشارقة: «الخليج»
نظّم مجلس منطقة الحمرية، التابع لدائرة شؤون الضواحي، محاضرة قيمة بعنوان «السكينة في القرآن والسنة وأثرها على الفرد والمجتمع»، قدّمها فضيلة الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي، بحضور سيف بوفيير الشامسي، رئيس مجلس منطقة الحمرية، وحميد خلف آل علي، نائب الرئيس، وأعضاء المجلس، إلى جانب جمع من أهالي المنطقة.
استهل فضيلة الشيخ العنزي المحاضرة، التي أقيمت مساء أمس الأول الجمعة في مقر المجلس، بالحديث عن أهمية السكينة كحالة من الطمأنينة والراحة التي ينزلها الله على عباده المؤمنين، مبيّناً أن الإنسان حين يعيش في دوامة الخوف والقلق، فإنه يبتعد عن نهج الكتاب والسنة، فيسعى إلى حلول مؤقتة زائفة كطرق الاسترخاء البدني أو التأمل في الطبيعة، وهي وإن لم تكن ممنوعة في ذاتها، إلا أن السكينة الحقيقية لا تتحقق إلا من خلال القرب من الله وأداء العبادات.
أوضح أن السكينة في الإسلام ليست مجرد شعور عابر، بل هي حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده، وهي تتجلى في القرآن الكريم في ست آيات، منها قول الله تعالى: «وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم»، وقوله عز وجل: «إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه».
كما وردت في أحداث عظيمة مثل صلح الحديبية، حيث قال تعالى: «فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين».
وأشار إلى أن السكينة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا إليها في كثير من المواقف، كما في قوله: «إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة»، وفي حديث جابر رضي الله عنه عن حج النبي، حين قال: «أيها الناس، السكينة السكينة» عند دفعهم من عرفات.
واستشهد الشيخ العنزي بقصة مريم عليها السلام، حين ناداها الله عز وجل في أشد لحظات ضعفها، قائلاً: «فكلي واشربي وقرّي عيناً»، ليرشدها إلى السكينة وسط الألم.
وبيّن فضيلته أن السكينة تكون شعاراً للمسلم في كل أحواله، في الصلاة، وفي الحج عند تقبيل الحجر الأسود، وفي التعاملات اليومية، بل وحتى في الجدال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».
وتحدث الشيخ عن أثر السكينة في الحياة الزوجية، مستشهداً بقوله تعالى: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها»، مؤكداً أن الاستقرار الأسري لا يتحقق إلا بالسكينة والطمأنينة.
وأشار أيضاً إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهودي الذي كان يؤذيه، وكيف قابله النبي بالحلم والوقار، فكان ذلك سبباً في إسلامه.
ثم تطرق إلى الأسباب التي تعين على تحصيل السكينة، ومن أبرزها: مراقبة الله تعالى: إذ يستشعر الإنسان أن الله مطّلع عليه فيطمئن قلبه، وذكر الله: مصداقاً لقوله تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، وقراءة القرآن: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة».
الصبر: لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى».
والحلم والأناة: قال صلى الله عليه وسلم: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة».
التأمل في سير الصالحين، وكيف كانت السكينة شعارهم في أحلك الظروف.
وختم فضيلته بأن السكينة هي باب النجاة من الفتن، وهي السبيل إلى اتخاذ القرارات الصائبة بعيداً عن الانفعالات، وأكد أن من يتحلى بالسكينة يحظى بمحبة الناس، ويعيش في راحة نفسية تقيه من الأمراض النفسية والجسدية.
وفي زمن كثرت فيه الاضطرابات والضغوط، وتفشى فيه القلق والأمراض النفسية، شدد الشيخ على أن السكينة هي نعمة من الله ينبغي أن يتمسك بها المسلم، فهي منحة إلهية تقود إلى بر الأمان وتمنح الإنسان هدوء النفس وسلامة القلب.