خبير طيران عن مروحية رئيسي: هذا تفسير الهبوط الصعب وهذه فرضيات لا يجب إغفالها
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن ما قالته إيران بشأن هبوط صعب حدث لطائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يعني في علم الطيران أن ارتطاما عنيفا وقويا قد وقع عندما تهبط الطائرة على سطح الأرض أو على منحنى مائل، مرجحا حدوث أضرار بالطائرة.
وأوضح الصمادي -وهو قائد طيران العمليات الخاصة الأردنية سابقا- أن الارتطام العنيف يعتمد على وتيرة وطبيعة الأرض، لكنه شدد على أن الأمر لا يزال مجهولا في حادثة طائرة الرئيس رئيسي بشأن ما إذا كان سطح الأرض مستويا أو مائلا.
وبحسب التقارير الإيرانية، فإن المنطقة التي سقطت فيها الطائرة جبلية وعرة، مما يعني -وفق الصمادي- أن معدل الانحناءات فيها عال جدا، ومن الصعوبة أن تستطيع الطائرة الهبوط بها بشكل تقليدي واعتيادي.
وأضاف أنه إذا كانت هناك غابات وأشجار عالية الارتفاع فقد تصطدم مراوح الطائرة بالأشجار، وقد تصطدم شفرات المروحية بجسم الطائرة، "وفي هذه الحالة يكون الوضع أصعب مع أضرار إضافية بجسم الطائرة".
وحول الطائرة الرئاسية، قال خبير الطيران إنه من المفترض أن تحتوي على صندوق أسود يسجل كافة البيانات وقراءات المحرك ومنظومة الاتصالات وماذا كان يدور بالكابينة الخلفية، إضافة إلى أي اتصالات جرت بين الطائرة ومحطات العالم الخارجي.
فرضيات واردة
ومع ذلك لم يستبعد الصمادي وجود عطل فني أدى لسقوط المروحية أو مشكلة بنظام الوقود، كما أنه لم يستبعد أن يكون هناك عمل تخريبي.
وبيّن أنه إذا حصل ارتطام ثم حاول الطيار البحث عن مكان مناسب فإن ذلك يعتمد على حدة الارتطام؛ فأحيانا لا يكون هناك أضرار أو تسجلُ أضرار طفيفة أو جسيمة وقد تؤدي أحيانا إلى الوفاة.
وأضاف الصمادي أنه عندما يحدث أي عطل ترسل إشارة تحذيرية داخل الطائرة، حيث لا تكون وقتها الأخطاء جسيمة، مع دلائل أولية من خلال مراقبة منظومة العدادات.
ووفقا لما هو متعارف عليه عالميا في الطيران المدني والعسكري، فإن الطيار يطلق نداء استغاثة إذا كان هناك خطر جسيم ورغبة قوية في الهبوط الاضطراري، حيث يتولى قائد الطائرة السيطرة عليها في حين يطلق مساعده النداء، حسب الصمادي.
أما في حالة حدوث عملية ارتطام مفاجئة فإنه لن يكون وقتها أي اتصال مباشر بين الطائرة والمحطات الرادارية، بحسب الصمادي الذي أشار إلى حديث تقارير إيرانية عن اتصالات قد حدثت عقب الحادث ثم انقطعت.
نصائح عالم الطيران
وحول أهم النصائح في عالم الطيران للتعامل مع أي شيء اضطراري، شدد الصمادي على أهمية السيطرة على الطائرة وهي فترة لحظية، وفهم ما جرى ثم اتخاذ الإجراء المناسب، منبها إلى ضرورة عدم الخوف حيث يمكن البحث عن مكان ملائم للهبوط بعد اكتشاف الخلل، ولكن الأمور قد تتفاقم وتصبح كارثية إذا لم يتم التعامل مع الأمر بالشكل المناسب.
وخلص إلى أنه مع دخول عمليات البحث ساعات الليل تصبح الرؤية الأفقية متدنية، خاصة مع هطول الأمطار بغزارة، وقد تستخدم الحبال في عملية الإنقاذ من الطائرات العمودية عندما لا يمكن الوصول للمنطقة من قبل المشاة، قبل أن يؤكد أن كل هذا يعتمد أيضا على طبيعة المكان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
باحثون يحددون عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
أوضحت نتائج دراسة جديدة أجريت في جامعة هلسنكي بإستخدام قاعدة بيانات "فينجين" (FinnGen) ومقارنة بيانات أكثر من 22 ألف امرأة تلقين علاجات العقم مع نحو 200 ألف امرأة أنجبن أطفالا، خمس مناطق وراثية مرتبطة بخطر العقم لدى النساء.
وأظهرت الدراسة أن أعمق ارتباط كان مع طفرة جينية في جين يسمى TBPL2. وهذه الطفرة أكثر شيوعا في فنلندا بنحو 40 مرة مقارنة مع بقية دول العالم، حيث يحمل نحو واحد من كل 100 فنلندي هذا العيب الجيني.
وقد تبين أن العيب في جين TBPL2 يسبب العقم فقط لدى النساء اللائي ورثن الشكل غير الوظيفي للجين من كلا الوالدين ولا يؤثر العيب الجيني على خصوبة الذكور.
وتقول ساني روتسالاينين، المؤلفة الرئيسية للدراسة، من معهد الطب الجزيئي في فنلندا (FIMM) بجامعة هلسنكي: "أظهرت نتائجنا أن الارتباط بين طفرة TBPL2 ومتوسط عدد الأطفال لدى النساء واضح للغاية. ويمكننا أن نقدر أن هناك نحو 400-500 امرأة في فنلندا لديهن نسختان من هذا العيب الجيني".
ويشير العلماء إلى أن معرفة العيب الجيني يمكن أن توجه علاجات العقم المستقبلية.
وحددت الدراسة أيضا متغيرات جينية أخرى مرتبطة بالعقم لدى النساء. وقد تم ربط هذه المناطق الجينية سابقا إما بالعقم أو بالحالات التي تسببه، مثل بطانة الرحم ومتلازمة تكيس المبايض، وكان تأثيرها على خطر العقم أقل من تأثير جين TBPL2 المعيب.
ومن المعروف أن جين TBPL2 يعمل كمنظم للجينات الأخرى في المبايض. ويبدو أن غياب المنتج الجيني السليم يمنع النضوج الطبيعي للبويضات.
وتقول إليزابيث وايدن، رئيسة مجموعة معهد الطب الجزيئي في فنلندا (FIMM)، التي قادت الدراسة: "نهدف في المرحلة التالية إلى تحديد ما إذا كانت هناك سمة معينة لدى النساء اللائي ورثن نسختين من العيب الجيني يمكن أن تساعد في التعرف عليهن أثناء زيارة الطبيب. وقد يكون الاختبار الجيني التشخيصي أحد الطرق للاستفادة من نتائجنا، ولكننا نحتاج أولا إلى مزيد من المعلومات حول التشخيص والعلاجات الأكثر فعالية. وهناك حاجة إلى المزيد من البحث الطبي لفهم العوامل الوراثية المرتبطة بالعقم بشكل أفضل ومساعدة الأزواج المتأثرين به بشكل أفضل".