من سيحكم إيران إذا حدث السيناريو الأسوأ بحادثة طائرة الرئيس؟.. محلل سياسي يجيب
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
قال أستاذ العلاقات الدولية عباس أصلاني إن محمد مخبر النائب الأول للرئيس الإيراني هو الذي سوف يخلف الرئيس إبراهيم رئيسي في حال حدوث أسوأ السيناريوهات المحتملة في حادثة سقوط طائرة الرئيس.
وأوضح أصلاني أن رئيس البرلمان سيشكل في حالة وفاة الرئيس مجلسا لتسيير أمور الدولة، في حين ستحضر السلطة القضائية لإجراء الانتخابات، متوقعا أن يحدث ذلك جوا سياسيا جديدا بالبلاد يجعل القوى السياسية المعتدلة تمني النفس بالفوز في الانتخابات.
وبحسب أصلاني، فإن الملاحظات التي تقدمت بها القيادة الإيرانية حتى الآن "تعطي صورة عن الوضع إلى حد ما"، مشيرا إلى دعوة المرشد الإيراني علي خامنئي الإيرانيين للدعاء لعودة الرئيس رئيسي سالما بعد حادثة سقوط طائرته.
ومع تأكيده على عدم وضوح مصير من كانوا على متن الطائرة، بمن فيهم الرئيس ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، بشكل حاسم لغاية الآن، فقد شدد أستاذ العلاقات الدولية على أن رئيس البلاد ووزير الخارجية يعتبران من أبرز المسؤولين في إدارة البلاد، مما يجعل حادثة الطائرة مؤثرة في المشهد السياسي الإيراني، وتزيد التوقعات حول أثر غيابهما المفاجئ على السياسة الخارجية لإيران.
غير أن أصلاني أشار في الوقت ذاته إلى حديث المرشد الأعلى الذي شدد على أن "البلاد سوف تستمر"، موضحا أن ذلك من شأنه أن يطمئن الشعب بأن الأمور تحت السيطرة.
كما قال الخبير الدولي أن تفاعل إيران مع دول المنطقة والعالم هو نتاج أجندة أوسع تعتمدها طهران يشارك فيها المرشد الأعلى ومجلس الأمن القومي والمؤسسات الأخرى.
وبناء على ذلك، قلل الخبير الدولي من تأثير غياب هذين المسؤولين البارزين على سياسات البلاد الخارجية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد استخدام كييف صواريخ بعيدة المدى | محلل سياسي: الحرب الروسية الأوكرانية أخذت منعطفا خطيراً
أعلنت أوكرانيا الأربعاء، استخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، في تصعيد عسكري كبير في الصراع المستمر.
وأثارت هذه الخطوة، إلى جانب استخدام صواريخ أمريكية متطورة سابقا، تحذيرات روسية من ردود نووية، وسط إدانات غربية واسعة.
فيما تواصل كييف حض حلفائها على الاستمرار في دعمها وعدم الرضوخ للتحذيرات الروسية.
أخذت منعطفاً خطيراًفي هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن الحرب الروسية الأوكرانية أخذت منعطفا خطيرا، بعد سماح واشنطن لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، والأمر ازداد خطورة وجعل الكل ينتفض وهو قرار موسكو والرئيس الروسي بوتين بتعديل العقيدة الروسية النووية، وذلك بعد أن وقع مرسوماً يوسّع إمكانيات استخدام ترسانة بلاده من الأسلحة النووية.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن العالم نظر إلى إدارة بايدن بعين الريبة، خاصة أنه يتبقى لها شهرين فقط، وهناك رئيس أمريكى منتخب أكد أنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة، صحيح لم يقل كيف؟ لكن على الأقل هذه التصريحات كانت بمثابة بادرة أمل ازدادت سطوعا بعد قيام المستشار الألماني بالاتصال بالرئيس بوتين بعد عامين من المقاطعة والحديث عن خفض التصعيد.
وتابع : أعتقد أن جو بايدن وهو الرئيس المنتهية ولايته بعد شهرين قرر أن يتخذ من القرارات السياسية ليضع ترامب أمام قيود حرجة في الملفات التي تتعارض فيها رؤيتهما، ويضمن وضعا أكثر قوة لأوكرانيا حال فرض التفاوض عليها من قبل ترامب، وذلك بعد فرض واقع إستراتيجي وميداني جديد في الحرب، يجعل أوكرانيا في موقف تفاوضي أفضل.
وأردف: أما عن موقف روسيا، ظنى، أن موسكو تتعامل بجدية ولن تتأخر لحظة حال احتاجت إلى النووى، لكن لا أعتقد أن الولايات المتحدة ترغب فى هذا السيناريو، وفى اعتقادى أيضا أن الولايات المتحدة أرادت أن تفشل مخططات بوتين فى الشتاء القادم خاصة أنه كان يستعد لتطوير الهجوم على منشآت الطاقة في أوكرانيا بهدف تعطيل إنتاج الكهرباء مع مطلع الشتاء، وأيضا يستعد لتنفيذ عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على كورسك الروسية .
واستكمل : قرر جو بايدن أن يحرم روسيا من أهمية استراتيجية كانت ستضع أوكرانيا تحت ضغط وفى موقف ضعيف حال التفاوض أو فرضه من قبل الرئيس ترامب، لكن يبقى العالم على حافة الهاوية فى ظل التلويح بالنووى وفى ظل احتدام التنافس بين القوى العظمى من أجل قيادة العالم حتى ولو كانت حرب نووية