أداة بيولوجية قوية لمكافحة تغير المناخ!
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
الولايات البمتحدة – وجدت دراسة غريبة أن حيوانات البيسون الكبيرة قد تكون أداة قوية في مكافحة تغير المناخ، وإعادة تشكيل النظم البيئية.
وكشف الفريق أن قطيعا مكونا من 170 بيسونا فقط يمكنه تخزين كمية من ثاني أكسيد الكربون (CO2) تعادل إخراج نحو مليوني سيارة من الطريق العام لمدة عام، وفقا لنموذج جديد طوره العلماء في كلية ييل للبيئة، ما يوضح كيف تساعد الحيوانات في التخفيف من أسوأ آثار أزمة المناخ.
وتسلط الدراسة، التي لم تخضع لمراجعة النظراء بعد، الضوء على أهمية الحفاظ على الحياة البرية في لتعزيز النظم البيئية الصحية.
واختفى البيسون الأوروبي من رومانيا منذ أكثر من 200 عام، لكن منظمة إعادة الحياة البرية في أوروبا والصندوق العالمي للطبيعة في رومانيا أعادتا إدخال هذا النوع إلى جبال الكاربات الجنوبية في عام 2014. ومنذ ذلك الحين، تم منح أكثر من 100 بيسون موطنا جديدا في جبال ساركو، وتزايد عددها إلى أكثر من 170.
ويحسب النموذج الذي طوره العلماء في كلية ييل للبيئة ثاني أكسيد الكربون الإضافي الذي تساعد الحيوانات مثل البيسون في التقاطه وتخزينه في التربة من خلال سلوكياتها الطبيعية وتفاعلاتها داخل النظم البيئية.
ووجد العلماء أن قطيع البيسون الأوروبي الذي يرعى في منطقة تبلغ مساحتها نحو 50 كم مربعا من الأراضي العشبية داخل جبال ساركو الأوسع، يحتمل أن يجذب مليوني طن إضافية من الكربون سنويا، وهذا يتوافق مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية التي تنتجها 1.88 مليون سيارة بنزين في المتوسط في الولايات المتحدة.
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور أوزوالد شميتز من كلية ييل للبيئة في ولاية كونيتيكت بالولايات المتحدة: “يؤثر البيسون على النظم البيئية للأراضي العشبية والغابات عن طريق رعي الأراضي العشبية بالتساوي، وإعادة تدوير العناصر الغذائية لتخصيب التربة وكل أشكال الحياة فيها، ونثر البذور لإثراء النظام البيئي، وضغط التربة لمنع إطلاق الكربون المخزن.
وأضاف: “لقد تطورت هذه المخلوقات على مدى ملايين السنين مع النظم البيئية للأراضي العشبية والغابات، وقد أدت إزالتها، خاصة عندما يتم حرث الأراضي العشبية، إلى إطلاق كميات هائلة من الكربون. واستعادة هذه النظم البيئية يمكن أن تعيد التوازن، وثيران البيسون المعادة إلى الحياة البرية هم بعض أبطال المناخ الذين يمكنهم المساعدة في تحقيق ذلك”.
وأشار ألكسندر ليز، وهو قارئ في التنوع البيولوجي في جامعة مانشستر متروبوليتان والذي لم يشارك في الدراسة، إلى أن النتائج “تقدم حجة مقنعة لإعادة إدخال البيسون الأوروبي كحل مناخي قائم على الطبيعة، وهو حل له فوائد مشتركة كبيرة للحفاظ على التنوع البيولوجي”.
وأكد ليز أن إجراء المزيد من الأبحاث الميدانية من شأنه أن يساعد في التحقق من صحة النماذج ويساعد على فهم المدة التي ستستغرقها فوائد البيسون، مضيفا: “تعزز هذه الدراسة الإجماع الناشئ على أن الثدييات الكبيرة لها أدوار مهمة جدا في دورة الكربون. وتمثل جهود إعادة الحياة البرية، حيثما يكون ذلك مناسبا، أدوات رئيسية في معالجة أزمات التنوع البيولوجي والمناخ المتشابكة”.
المصدر: ذي غارديان
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: النظم البیئیة الحیاة البریة
إقرأ أيضاً:
"كاوست" تحصد جائزة اليابان العالمية لإسهاماتها في النظم البحرية
حصدت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" جائزة اليابان العالمية لإسهاماتها المتميزة في تطوير فهم النظم البيئية البحرية المتغيرة، فضلًا عن أبحاثها الرائدة في مجال الكربون الأزرق؛ ما يرسخ مكانة المملكة عالميًا لتطوير الحلول البحرية لمكافحة تأثيرات التغير المناخي.
ويعّد البروفيسور كارلوس دوارتي بجامعة "كاوست" من بين نخبة العلماء الحاصلين على جائزة اليابان العالمية، ومن المتميزين في علوم البحار والباحث الرائد في مجال البيئة البحرية، والاقتصاد الأزرق، والتغير المناخي.
بفضل أبحاثه الرائدة في #الكربون_الأزرق، أصبح للبروفيسور @CarlosDuartePhD دور عالمي في دعم التنمية المستدامة.
أخبار متعلقة الهلال الأحمر يطلق مبادرة لإحياء البهجة في قلوب الأطفال المنومينوزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع نظيره الإندونيسينهنئه بفوزه بجائزة اليابان 2025 ونفخر بإنجازاته في #كاوست.— كاوست (@KAUST_NewsAR) January 22, 2025التنوع الحيوي البحريوأشار البروفيسور دوارتي من خلال أبحاثه الواسعة في عالم البحار إلى استعادة التنوع الحيوي البحري وتحقيق عوائد اقتصادية من الاستثمارات الموجهة في هذا المجال، وكيفية إنتاج هذه النظم فائضًا من الكربون العضوي الذي يُدفن لاحقًا في قاع البحر، التي تغطي 0.2% فقط من مساحة المحيطات، وتسهم في دفن نصف الكربون المدفون سنويًا في قاع البحر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جامعة كاوست - اليوم
وأكد الأمين العام لمجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" فهد بن عبد الله تونسي، أن الجائزة مبعث فخر كبير لـ "كاوست" وتعزيز الفهم العالمي للنظم البيئية البحرية, مشيرًا لمجهودات المملكة في الابتكار المستدام, وإسهاماتها المؤثرة في حلول التغير المناخي والحفاظ على البيئة البحرية؛ كما يعكس الانجاز التميز الذي نسعى لتحقيقه الجامعة كجزء من رؤية المملكة 2030.جائزة نوبل اليابانيةوقال رئيس "كاوست" البروفيسور إدوارد بيرن: "المملكة عززت تميزها العلمي، ومكانتها كقائدة عالمية في مجال العلوم التي تخدم البشرية، وتوضح هذه الجائزة كيف تعتمد الدول على المملكة لقيادة العلوم التي توجه السياسات من أجل مستقبل آمن ومستدام".
يذكر أن جائزة اليابان تأسست عام 1985، وتُعرف بـ"جائزة نوبل اليابانية"، حيث تُمنح سنويًا للعلماء الذين قدموا إبداعات متميزة في مجالات العلوم والتقنية التي تُسهم في تعزيز السلام والازدهار للبشرية, وسيُسافر دوارتي إلى طوكيو في أبريل القادم لاستلامها من إمبراطور اليابان ناروهيتو.