تأملاّت سياسية في المسألة الفلسطينية
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
عانى شعب فلسطين بكل طوائفه ومنذ عقود ولايزال، من أسوأ اغتصاب في التاريخ لدولة علي يد أوباش الصهاينة، وبمباركة ودعم الدول الغربية ( أمريكا وبريطانيا) منذ اطلاق وعد بلفوروحتي إتفاق أوسلو ، الذي وقّعته منظمة التحرير الفلسطينية (ياسرعرفات) وتناست الفصائل الفلسطينية ( المنظمة والفصائل الأخرى) عهوداً قطعوها أمام بيت الله الحرام بتوحيد الموقف الفلسطيني حتي تحقيق آمال الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة علي حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبالرغم من تعهدات قادة المنظمة والفصائل، فقد ذهبت تلك الوعود أدراج الرياح ،وأغمضت السلطة و بقية الفصائل ،أعينها عن ماقامت به دويلة الصهاينة من ابتلاع المزيد من أراضي الضفة الغربية ،وازدياد النشاط الاستيطاني السرطاني في الضفة الغربية ،حتي لم يعد يبقى من الدولة الموعودة سوي نحو 15% من أراضي الضفة الغربية. وتم ذلك أمام أعينهم و(ربما بمعرفتهم) ليتضح للعالم العربي والشعب الفلسطيني ، أن اتفاق أوسلو لم يكن سوي كذبة كبري ووهم انطلى علي كافة الفصائل الفلسطينية. ومع ذلك أبقى الفلسطينيون علي اتفاق أوسلو رغم أنه كان بإمكانهم الغاؤه لتعود القضية الفلسطينية للمربع الأول وقد يؤدي ذلك لفقدان دويلة إسرائيل عضويتها في الأمم المتحدة.
واستمر تجاهل السلطة وحماس لهذا الوضع حتي انفجار السابع من أكتوبر 24 ،لتفاجي حماس العالم والمنظمة بهجوم أدّي لمذابح وجرائم إبادة جماعية ضدّ شعب غزة علي مرأي ومسمع من دول العالم التي لم يرفّ لها جفن أمام الإبادة الجماعية والدمار الشامل الذي تعرضت له غزة وشعبها وعلي مرأي ومسمع من المجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الأمن. وتجاهل مجلس الامن بفعل الفيتو الأمريكي ،جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة إلا من ادانة خجولة. ومارست أمريكا ضغوطاً لا إنسانية في مجلس الأمن ليواصل العدو الصهيوني مذابحه في غزة علي مرأي ومسمع العالم دون أن يرفّ للدول الغربية أو المجتمع الدولي جفن.
كان الله في عون شعب غزة الذي تعرّض لإبادة جماعية لم يسبق لها مثيل في تاريخ صراع وحروب القضية الفلسطينيةعلي مدي العقود السبعة الماضية.
والأمل أن يستيقظ المجتمع الدولي لإعادة الهيبة للأمم المتحدة ومنظماتها التي يلجمها الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ، الامر الذي يتطلب إعادة هيكلة الأمم المتحدة لوقف السيطرة الغربية والتي لامبرر لوجودها في عالم الغاب الذي نعيشه اليوم .
• كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يناقش إطلاق كوريا صواريخ باليستية ووقف إطلاق النار في فلسطين
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، جلسة إحاطة حول إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا بعيد المدى، بناء على طلب فرنسا واليابان ومالطا وكوريا الجنوبية ووسلوفينيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وذكر بيان مجلس الأمن، الذي يكشف عن أجندة عمل الأسبوع، أن الأمين العام المساعد للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ محمد خالد خياري سيقدم إحاطة اليوم، وسط التفاوض على مشروع بيان صحفي بشأن إطلاق كوريا الصواريخ البالستية العابرة للقارات.
في غضون ذلك، يعقد مجلس الامن مشاورات مغلقة لمناقشة تنفيذ القرار 2735 المؤرخ 10 يونيو، الذي رحب باقتراح وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، وطلبت روسيا الاجتماع المقرر أن يقدم فيه مسؤول من إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام بالأمم المتحدة إحاطة في هذا الصدد.
ويشهد مجلس الأمن، غداً، تقديم إحاطة من رئيس لجنة الجزاءات المفروضة على اليمن، فيما يقدم الإحاطة السفير جونكوك هوانج.
وتنطلق يوم الخميس المقبل جلسة إحاطة بشأن الحالة في جنوب السودان، ومن المتوقع أن يقدم الممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم إحاطة، ومن المقرر أن تعقب جلسة الإحاطة المفتوحة مشاورات مغلقة.
وبشأن أنشطة الهيئات الفرعية التابعة لمجلس الأمن، يعقد غداً الثلاثاء الاجتماع الرسمي للفريق العامل المعني بالأطفال والنزاع المسلح، الذي يعقد جلسة إحاطة مع فرقة العمل القطرية التابعة للأمم المتحدة في هايتي بشأن رصد الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال والإبلاغ عنها، ومن المتوقع أيضا أن تعتمد الفرق العاملة استنتاجاتها بشأن تقرير الأمين العام عن الأطفال والصراع المسلح في الفلبين.
وبعد غد، تعقد مشاورات غير رسمية للفريق العامل المعني بالأطفال والنزاع المسلح للتفاوض بشأن استنتاجاته بشأن تقرير الأمين العام عن الأطفال والنزاع المسلح في نيجيريا، وتنعقد الخميس، مشاورات غير رسمية للجنة الجزاءات المفروضة على السودان المنشأة عملا بالقرار 1591 لتلقي إحاطة من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عملا بالقرار 2664.
اقرأ أيضاًمجلس الأمن الدولي يدعو الأطراف الليبية لحل القضايا المتعلقة بالانتخابات
مجلس الأمن الدولي يمدد ولاية البعثة الأممية في ليبيا
مجلس الأمن الدولي يطالب بتمكين «الأونروا» من القيام بمهامها