صحيفة البلاد:
2025-04-17@02:33:16 GMT

تأملاّت سياسية في المسألة الفلسطينية

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

تأملاّت سياسية في المسألة الفلسطينية

عانى شعب فلسطين بكل طوائفه ومنذ عقود ولايزال، من أسوأ اغتصاب في التاريخ لدولة علي يد أوباش الصهاينة، وبمباركة ودعم الدول الغربية ( أمريكا وبريطانيا) منذ اطلاق وعد بلفوروحتي إتفاق أوسلو ، الذي وقّعته منظمة التحرير الفلسطينية (ياسرعرفات) وتناست الفصائل الفلسطينية ( المنظمة والفصائل الأخرى) عهوداً قطعوها أمام بيت الله الحرام بتوحيد الموقف الفلسطيني حتي تحقيق آمال الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة علي حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وبالرغم من تعهدات قادة المنظمة والفصائل، فقد ذهبت تلك الوعود أدراج الرياح ،وأغمضت السلطة و بقية الفصائل ،أعينها عن ماقامت به دويلة الصهاينة من ابتلاع المزيد من أراضي الضفة الغربية ،وازدياد النشاط الاستيطاني السرطاني في الضفة الغربية ،حتي لم يعد يبقى من الدولة الموعودة سوي نحو 15% من أراضي الضفة الغربية. وتم ذلك أمام أعينهم و(ربما بمعرفتهم) ليتضح للعالم العربي والشعب الفلسطيني ، أن اتفاق أوسلو لم يكن سوي كذبة كبري ووهم انطلى علي كافة الفصائل الفلسطينية. ومع ذلك أبقى الفلسطينيون علي اتفاق أوسلو رغم أنه كان بإمكانهم الغاؤه لتعود القضية الفلسطينية للمربع الأول وقد يؤدي ذلك لفقدان دويلة إسرائيل عضويتها في الأمم المتحدة.

واستمر تجاهل السلطة وحماس لهذا الوضع حتي انفجار السابع من أكتوبر 24 ،لتفاجي حماس العالم والمنظمة بهجوم أدّي لمذابح وجرائم إبادة جماعية ضدّ شعب غزة علي مرأي ومسمع من دول العالم التي لم يرفّ لها جفن أمام الإبادة الجماعية والدمار الشامل الذي تعرضت له غزة وشعبها وعلي مرأي ومسمع من المجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الأمن. وتجاهل مجلس الامن بفعل الفيتو الأمريكي ،جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة إلا من ادانة خجولة. ومارست أمريكا ضغوطاً لا إنسانية في مجلس الأمن ليواصل العدو الصهيوني مذابحه في غزة علي مرأي ومسمع العالم دون أن يرفّ للدول الغربية أو المجتمع الدولي جفن.
كان الله في عون شعب غزة الذي تعرّض لإبادة جماعية لم يسبق لها مثيل في تاريخ صراع وحروب القضية الفلسطينيةعلي مدي العقود السبعة الماضية.

والأمل أن يستيقظ المجتمع الدولي لإعادة الهيبة للأمم المتحدة ومنظماتها التي يلجمها الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ، الامر الذي يتطلب إعادة هيكلة الأمم المتحدة لوقف السيطرة الغربية والتي لامبرر لوجودها في عالم الغاب الذي نعيشه اليوم .
• كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي

mbsindi@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

ترقب واسع قبل صدور قرار مجلس الأمن بشأن قضية الصحراء

زنقة 20 | علي التومي

يترقب المتابعون لتطورات ملف الصحراء المغربية، اليوم الإثنين، ما ستسفر عنه جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة لمناقشة آخر مستجدات النزاع، في ظل حديث متصاعد عن منعرج حاسم قد يشهده الملف خلال الفترة المقبلة.

وتكتسي هذه الجلسة أهمية خاصة بالنظر إلى ما ينتظر أن يُتخذ من قرارات بشأن مستقبل بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” وتمديد مهمة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، الذي كثّف مؤخرا تحركاته بهدف دفع العملية السياسية نحو حل نهائي.

وتأتي هذه التطورات في سياق دعم متزايد لموقف المغرب من قضية الصحراء، خاصة بعد القرار الأخير الصادر عن الولايات المتحدة الأمريكية، والذي جدد تأكيده على مغربية الصحراء، ما يعزز موقف الرباط ويفرض معطيات جديدة على مسار التسوية الأممية.

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم مدنا وقرى في الضفة الغربية
  • الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم 1.6 مليار يورو للسلطة الفلسطينية لدعم مشروعات في الضفة الغربية وغزة
  • استمرار جرائم الاحتلال.. استشهاد 8 فلسطينيين في الضفة الغربية وغزة
  • شاهد | اقتحام الأقصى وجرائم العدو الصهيوني في الضفة الغربية
  • إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • ترقب واسع قبل صدور قرار مجلس الأمن بشأن قضية الصحراء
  • اقتحامات واعتقالات وإصابات برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • عاجل| إصابة مجندة إسرائيلية في عملية دهس جنوب الخليل في الضفة الغربية
  • بلاغات أولية عن عملية دهس قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية