إيفرست .. رحلة لاكتشاف الذات والشعور بالانتصار
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
قبل عام بالضبط، وقفت على أعلى قمة في العالم، أتأمل المنظر الخلّاب من ذروة جبل إيفرست. وبينما كنت أتأمل في ذلك الإنجاز التاريخي، تذكرت العقبات الجسدية التي واجهتها، والدروس العصيبة التي تعلمتها على طول هذه الرحلة.
على الرغم من أنني نجحت في تسلُّق جميع القمم السبع حول العالم، إلا أن قمة إيفرست كانت فريدة من نوعها ومختلفة.
إن اكتشاف رُفات المتسلقين على طول الطريق، والتي ظلت هناك لعقود، بمثابة تذّكير مؤلم بأن هذا الجبل لا يمكن الاستهانة به أبداً.
ويعكس تسلُّق إيفرست رحلة الحياة نفسها. كل خطوة إلى الأمام محفوفة بالتحدّيات وخيبات الأمل وفترات من عدم اليقين. ومع ذلك، فإننا نكتشف قدراتنا الحقيقية فقط عندما نواجه هذه العقبات. لن أكذب عندما أعترف أن فكرة الاستسلام والرجوع راودتني أكثر من مرة.
فبينما كنت أسير عبر المنحدرات الغادرة وأتحمل أقسى العواصف، وجدت في داخلي مخزونًا من القوة لم أكن أدركه أبدًا. في البداية، كانت لدى دليلي المرافق شكوك في قدرتي على الاستمرار وكان على وشك التراجع. لكنني فاجأت نفسي قبل أن أدهشه في اليوم التالي بأدائي المتميز وعزمي على تجاوز العقبات. إن الشدائد تجعلنا ندرك إمكاناتنا الكاملة من خلال الاستفادة من مصادر الشجاعة والمثابرة المدفونة في داخلنا.
ولكن تسلُّق إيفرست لا يقتصر فقط على الوصول إلى القمة؛ بل يتعلق بالمغامرة في حدّ ذاتها. فطوال الرحلة، بنيت روابط قوية مع زملائي المتسلقين، واعتمدت عليهم للحصول على الدعم والتشجيع.
يعلمك تسلُّق الجبال دروسًا مهمة وبعيدة المدى تتجاوز القمم الباردة. إنها بمثابة لوحات إرشادية على طريق الحياة، توفر رؤى أساسية حول طبيعة المثابرة والتصميم والإيمان بالنفس.
أولاً وقبل كل شيء، علمني تسلُّق إيفرست قيمة تحديد أهداف طموحة والسعي لتحقيقها بعزم لا ينكسر. وفي الحياة، كما هو الحال في التسلُّق، من المهم أن نفكر بشكل كبير ونتجاوز حدود الممكن. إن تحديد أهداف طموحة يدفعنا إلى التطور والتوسع، مما يطلق العنان لمستويات جديدة من الإمكانات في داخلنا.
الحياة تعج بالعقبات وخيبات الأمل، ولكن قدرتنا على تحمل وتجاوز الشدائد ،هي التي تحدد معدنتا الحقيقي. فمن خلال بناء عقلية قوية، يمكننا أن نتجاوز عواصف الحياة برشاقة وشجاعة، ونخرج منها أقوى وأكثر مرونة من ذي قبل.
أخيرًا، علمني تسلُّق إيفرست قيمة مواجهة الخوف وعدم اليقين. في الجبال، كما في الحياة، الخوف هو رفيق لا مفر منه، يختبئ في مكنون عقولنا ويهدِّد بعرقلتنا. ولكن فقط من خلال مواجهة مخاوفنا وجهاً لوجه ،يمكننا التغلُّب عليها والخروج منتصرين.
بينما أفكر في رحلتي إلى أعلى قمة في العالم، أشعر بالامتنان والدهشة في آن واحد. لقد اختبرني إيفرست بطرق لم أتخيلها أبدًا، ودفعني إلى أقصى حدود قدراتي البدنية والعقلية. ومع ذلك، فمن خلال هذه العقبات وجدت المدى الحقيقي لقوتي ومثابرتي. ولذلك، سأكون ممتنًا إلى الأبد لإيفرست.
jebadr@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: ق إیفرست من خلال
إقرأ أيضاً:
وائل القباني: كولر مدرب عبقري ولكن العناد أنهى مشواره مع الأهلي
أكد وائل القباني، نجم الزمالك السابق، أن السويسري مارسيل كولر يُعد من أفضل المدربين الذين قادوا الأهلي، مشيراً إلى نجاحه في حصد العديد من البطولات رغم رحيله عن الفريق.
كولر والبطولات.. والجماهير لا تتذكر
وقال القباني خلال حديثه ببرنامج “ستاد المحور” إن كولر تمكن من تحقيق إنجازات رائعة مع الأهلي، ولكن الجماهير عادةً ما تنسى هذه النجاحات بسبب النهايات غير المرضية.
عناد كولر وقراراته الغريبة
أوضح القباني أنه رغم تقديره الكبير لإمكانات كولر التدريبية، إلا أن الأخير وقع في فخ العناد والقلق خلال الفترة الأخيرة مع الأهلي، مما دفعه لإجراء تغييرات غريبة على التشكيل، وهو ما أثار الجدل بين الجماهير والنقاد، مؤكداً أن هذا لا ينفي عبقريته كمدرب.
الأهلي أمام صن داونز.. أداء مقلق
أشار القباني إلى أن التشكيل الذي خاض به الأهلي مباراة صن داونز كان دليلاً واضحاً على حالة القلق التي سيطرت على كولر، مشدداً على أن الدفاع المبالغ فيه داخل ملعب الأهلي وأمام جماهيره أمر غير معتاد بالنسبة لفريق بحجم القلعة الحمراء.
تأثير كولر السلبي على بعض اللاعبين
تحدث القباني عن تأثير قرارات كولر على بعض اللاعبين، موضحاً أن العديد منهم خرجوا من حساباته بشكل أثر سلبياً على مستواهم، مثل كهربا، أفشة، حسين الشحات، أحمد عبد القادر، وأليو ديانج. كما أشار إلى أن وسام أبو علي تأثر نفسياً بسبب تفضيل كولر للوافد الجديد جراديشار عليه، مما تسبب في تراجع مستواه بشكل واضح.