صحيفة البلاد:
2024-09-29@07:59:16 GMT

كراسي تتناول القهوة

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

كراسي تتناول القهوة

مرت بالأغلبية قصة الشابين اللذين اصطدمت سيارتهما ببعضهما بعضاً،وفيما هما ينتظران وصول “نجم”، قاما بشرب القهوة لتمضية الوقت، ثم أصبحا صديقين مقربين، وذات مره في طريقي لمقر عملي، مررت بمقهى لأخذ قهوتي المعتادة ،فصار الكوب كوبين، ثم استمرت صداقتنا منذ عام حتى اليوم، حين أصبحت المقالات التي أكتبها، سببًا لحواراتنا كل يوم إثنين، وأحيانًا تستحيل نقاشاً حاداً، يصمت للأسبوع الذي يليه بحوار أو نقاش آخر، و استمرت إلى هذا الوقت الذي أمضيه برفقة صديقتي المقربة جدًا وأخبرها بفكرة هذا المقال.

في قانون الصدقات ، نؤمن بأن صداقات الطفولة والمراحل الدراسية ،هي أعمق العلاقات الاجتماعية، لكن في الحقيقة ،ومع تقدمنا بالعمر، في كل مرة يتحول غريب إلى صديق يكون أقرب من أصدقاء الأعوام، للحدّ الذي قد يحضر فيها أفراحنا، ونجده بالقرب منا نتوكأ عليه في أيام الحزن، وفي حالات أروع يصبح ضمن عائلاتنا، لأننا حين نقرر أن يكون كذلك، نكون قد وصلنا مرحلة من النضج، ما يبعدنا عن الشعور بالندم على معرفته لأن الخيار كان جيدًا، وحتى لم يكن كذلك فإن حدث وعاد غريباً ،نبقى نحمل له المودة والتقدير، لذلك في كل مرة نفكر بقضاء الوقت بعيدًا عن التوتر وبمزاج سعيد، برسالة نحدِّد موعدًا أو دون تخطيط ، فإن الجلوس على كرسيين متقابلين وكوب قهوة ،كفيلين بإزاحة جهد أسبوع مملوء بالتعب، أو حل مشكلة كان تؤرقنا بمجرد الحديث عنها ،حتى نصل لحلول تساعدنا على حلها، وهذا ما أصبحت أفعله مع صديقتي -سابقة الذكر- نتحدث يوميًا في ساعات الفراغ، ثم نلتقي في نهاية اليوم على كرسيين نشرب القهوة ،نشتكي من تعب اليوم ،ونرمي أحمالنا من الحزن على الطاولة ، ونتشارك الخطط ،ونرتِّب الفوضى ،ثم ننفض الهواء بالضحك ،لينتهي كل ذلك ونحن في أحسن حال ، وبمزاج رائق ،مستعدين ليوم آخر بأهدافه الخاصة، التي وجدنا من يشجعنا على تحقيقها.

في المقابل والمؤكد ،أن معظمنا إن لم نكن جميعًا، مررنا بتحول صديق إلى غريب، بعد أن ظننا ألا يفرقنا شيء لقوة ما كان بيننا حين نتشارك الوقت وأكواب القهوة، لكنه أمر يحدث أن ننتقل لمرحلة أخرى من حياتنا تصبح فارغة دونهم، فيغلبنا الحنين بمجرد تذكُّرهم بأبسط الأشياء ندعوا لهم، أو نتناسى أن كانوا يومًا أصدقاءنا، لسوء ما فعلوا ممّا جعلهم غرباء، لكنها الحياة وطريقها الخاصة التي لا تبقى على وتيرة واحدة، لذلك في كل مرة ،يخرج صديق من حياتنا، يرزقنا الله بصديق آخر يكون أقرب من غيره، ولذلك ربّ كوب قهوة أو حديث عابر في الطريق، هو بمثابة دعوة خفية لصداقة قد تغيِّر حياتك للأبد.

@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

صديق قديم لنصر الله حذره قبل يوم من اغتياله: أكتب وصيتك فمن اشتراك باعك اليوم .. ولو تعلم ماذا طلبت ايران مقابل رأسك

سرايا - أعاد رواد وسائل التواصل الاجتماعي، تداول مقطع فيديو للعالم الشيعي اللبنانيّ محمد محمد علي الحسيني، أمين العام المجلس الإسلامي العربي، وهو يحذر حسن نصر الله أمين عام حزب الله من الاغتيال قبيل يومٍ واحد فقط من اغتياله وذلك في مقابلة له مع قناة العربيّة.


وقال الحسيني في الفيديو: "أقول لحسن نصر الله جهز وصيتك فمن اشتراك قد باعك.. ما حدث في 2006 كان متفق عليه أما اليوم فلا سياسة والإسرائيلي سيدمر كل شيء".


والحسيني من أصدقاء نصر الله القدامى.. وقد كتب بما يشبه الرثاء والعتاب لنصر الله السّبت، رغم أنّه كان نشر تدوينة أمس أفادت بفشل الاغتيال، فقال:: "بدأنا معًا، وسرنا معًا، وحررنا الجنوب معًا، وانتصرنا معًا، ولكن فرّقنا الولاء، بقيتُ أنا مع العروبة والأمة، في الحضن العربي الوفي... وأنت ذهبت بعد التحرير إلى الحضن الإيرانيّ".

 


وأكمل: "نصحتك مرارًا وتكرارًا وقلت لك انتبه، كي لا تقول لاحقًا لو كنت أعلم، وحذرتك مما سيأتي عليك وعلى اللبنانيين من تدمير وتهلكة، وقلت اللهم اني بلغت، فقد كان واجبي الشرعي أن أحذرك وانبهك وقلت لك يمكن التوبة والعودة، هذا درس لكلّ مَن تخلى عن وطنه وعروبته وأمته لمصلحة أمّة أخرى، ودرس لكلّ مَن أخطأ في الولاء لغير أهله واشقائه".

 

وزاد: "أكتب وصيتك فمن اشتراك باعك اليوم.. ولو تعلم ماذا قالت عنك ايران وما اوصلت من معلومات عنك وماذا طلبت ايران مقابل رأسك لنقلبت المعادلة".

وتاليًا الفيديو عبر موقع سرايا:-


بالفيديو .. صديق قديم لنصر الله حذره قبل يوم من اغتياله: "أكتب وصيتك فمن اشتراك باعك اليوم..ولو تعلم ماذا طلبت ايران مقابل رأسك"#سرايا #لبنان #حسن_نصرالله #عاجل https://t.co/cImupyQSZv pic.twitter.com/HXzkHWQNF7

— وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) September 28, 2024


إقرأ أيضاً : إسرائيل تستدعي كتائب احتياط وسط أنباء عن غزو بري محتمل للبنانإقرأ أيضاً : الاحتلال يرتكب 4 مجازر بحق عائلات بغزة خلال 48 ساعةإقرأ أيضاً : انفجار ضخم بمستوطنة قرب رام الله وسقوط صاروخ اعتراضي في حوارة بنابلس

مقالات مشابهة

  • لم يحلق شعره بسبب الاحتلال البريطاني.. حكاية جد سهير الباروني صديق «المختار»
  • مشروب شهير يحل مشكلة البطن المترهلة.. جربه 
  • صديق قديم لنصر الله حذره من الاغتيال / فيديو
  • صديق قديم لنصر الله حذره قبل يوم من اغتياله: أكتب وصيتك فمن اشتراك باعك اليوم .. ولو تعلم ماذا طلبت ايران مقابل رأسك
  • سر إشارة النوم التي احتفل بها لاعبوا الأهلي المصري أمام الزمالك
  • مركز شرطة العروبة تضبط عاملة نيجيرية بتهمة السرقة
  • صديق سرحان – ود مدني والإخضرار
  • ابتكار مصري لمكافحة الملاريا.. صديق للبيئة ويصدر إلى 8 دول
  • محاضرة تتناول القيم التربوية في الموروث الإماراتي
  • ننشر توصيات مؤتمر «تحقيق التراث» بدار الكتب