بدء العام الدراسي بغرب كردفان وتعهد بسداد «مرتبات المعلمين»
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
تعهد والي ولاية غرب كردفان بدفع كافة استحقاقات العاملين بالتعليم السابقة واللاحقة قريباً بعد انسياب أنصبة الولاية المالية من المركز
التغيير: الخرطوم
أعلن والي ولاية غرب كردفان، عصام الدين هارون، عن فتح جميع مدارس الولاية بجميع مراحلها اليوم الأحد.
وأوضح هارون في كلمة وجهها بهذه المناسبة، الأحد، أن فتح المدارس كان قراراً صعبا لكنه حتمي نظرا لتوقف الدراسة لأكثر من عام ومراعاة لمستقبل أبناء الولاية من التلاميذ والطلاب المنتشرين في أصقاع الولاية.
وعبر الوالي عن بالغ شكره وتقديره للمعلمين والمعلمات لتفهمهم أهمية فتح المدارس واصفا ذلك بالموقف الوطني الذي جسد وقوف الشعب جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة التي تقاتل قوات الدعم السريع المتمردة من أجل الكرامة، حسب قوله.
وأوضح أن الولاية عازمة على الصمود في وجه التحديات التي من بينها المشاكل الأمنية في بعض مناطق الولاية وشح الموارد لمقابلة المتطلبات الضرورية.
وتعهد والي غرب كردفان بدفع كافة استحقاقات العاملين بالتعليم السابقة واللاحقة قريباً بعد انسياب أنصبة الولاية المالية من المركز.
مضاعفة الجهود
ودعا الوالي المجالس التربوية ولجان إسناد التعليم وأصحاب المصلحة لمضاعفة جهدهم لدعم استمرارية فتح المدارس التي تتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية مبيناً أن مواصلة الدراسة أمر حيوي، ويجب ألا يتوقف، رغم ظروف الحرب التي عطلت الكثير من جوانب الحياة.
وأكد هارون أن جميع أبناء النازحين من داخل وخارج الولاية سيجدون حظهم في التعليم ضمن أبناء الولاية بجميع المدارس موضحاً أن حكومة الولاية هيأت مواقع ملائمة لاستيعاب النازحين الذين كانوا يستغلون المدارس كسكن ودور للإيواء.
كما أثنى الوالي على كل الجهات التي أسهمت في الإعداد لفتح المدارس، وساندت وزارة التربية والتوجيه في فتح المدارس.
وبعد أكثر من عام من توقف الدراسة؛ بسبب الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعلنت عدة ولاية سودانية عن انطلاقة العام الدراسي الجديد 2024 لجميع المراحل الدراسية.
وتأتي قرارات حكومات تلك الولايات في ظل ظروف تداعيات الحرب وتدهور بيئة المؤسسات التعليمية وعدم صرف مستحقات المعلمين.
ويشغل الفارون من الحرب بسبب الاقتتال في السودان، نحو 1373 مدرسة في مدن الولايات الآمنة كمراكز إيواء.
ويهدد قرار فتح المدارس هؤلاء النازحين بقرار الإخلاء دون توفر بدائل ملائمة من قبل الدولة، مما جعل مصير العام الدراسي يتأرجح بين إصرار الحكومات الولائية ورفض وتحفظات المعلمين والمتخصصين التربويين.
وأعلنت لجنة المعلمين بولاية غرب كردفان، في الحادي عشر من مايو الجاري، مناهضة قرار فتح المدارس وعدم تنفيذه.
ورهنت العمل بدفع حكومة المركز والولاية متأخرات مرتبات شهر (أغسطس – سبتمبر – أكتوبر – نوفمبر – ديسمبر، فضلاً عن دفع 40% لشهر يوليو العام الماضي، إلى جانب عدد من الشروط الأخرى.
الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش و الدعم السريع ولاية غرب كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش و الدعم السريع ولاية غرب كردفان ولایة غرب کردفان فتح المدارس
إقرأ أيضاً:
باحث إسرائيلي يتحدث عن "الوالي العثماني الجديد" في سوريا
في حوار خاص مع الصحفي عماد الديب، قال إيتان كوهن، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن تركيا قد تحاول استخدام أحمد الشرع "الجولاني" كأداة لتعزيز مصالحها في سوريا، معتبراً إياه "الوالي العثماني الجديد" في سوريا.
كوهين وصف العلاقات بين إسرائيل وتركيا بأنها أصبحت علاقة بين "جارتين جديدتين" في الشرق الأوسط، حيث شهدت الدولتان تغييرات جذرية في تعاملهما مع بعضهما البعض، خاصة في القضايا العسكرية والاستخباراتية.
واعتبر أن هذه العلاقات، على الرغم من التوترات التي مرّت بها، لا تزال تحتفظ بأبعاد استراتيجية عميقة.
مع ذلك، أكد كوهين أن تركيا لا تزال بحاجة إلى الحفاظ على علاقات دبلوماسية مع إسرائيل لأسباب أمنية واستراتيجية، خاصة في ظل التطورات في سوريا، حيث أصبحت تركيا قوة مهيمنة تسعى إلى إعادة تشكيل الوضع الإقليمي.
الوالي العثماني الجديد
وقال إن تركيا كانت تدعم بعض الفصائل مثل "هيئة تحرير الشام"، مما يعكس طموحاتها في فرض نفوذها العسكري والاقتصادي في المنطقة.
من جانب آخر، أشار كوهين إلى أن إسرائيل قد ترى في تركيا شريكًا محتملاً لتقليل التهديدات الأمنية في سوريا، رغم الخلافات المستمرة حول قضايا أخرى، مثل دعم تركيا لحماس. كما أكد أن الوضع الإقليمي المتغير في المنطقة، خاصة مع تراجع دور روسيا بسبب حرب أوكرانيا، قد يجعل من الضروري لإسرائيل بناء قنوات حوار مع تركيا.
ولفت كوهين إلى أن "تركيا قد تستخدم (أحمد الشرع) الجولاني كأداة لتعزيز مصالحها في سوريا، معتبرًا إياه "الوالي العثماني الجديد"، وهو ما يعكس التوجهات التركية في المنطقة لاستعادة النفوذ العثماني وتحقيق مصالح استراتيجية طويلة الأمد".
وأشار كوهين إلى أن العلاقات التركية الإسرائيلية في سوريا تتسم بالتعقيد، حيث يجمعها صراع وتفاهم في نفس الوقت، فبينما تواصل تركيا دعمها لحماس وتظل هناك اختلافات سياسية جوهرية بين البلدين، إلا أن هناك توافقًا ضمنيًا على ضرورة التنسيق لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، وخاصة في سوريا.