منطقة جبلية مليئة بالغابات ويصعب التنقل فيها.. ماذا نعرف عن موقع سقوط طائرة الرئيس الإيراني؟
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
الجديد برس:
لا تزال فرق الإنقاذ الإيرانية تجري عمليات بحث واسعة عن الطائرة التي تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد اضطرارها إلى “هبوط صعب” قرب الحدود مع أذربيجان، في منطقة بغابات ديزمار شمال غرب البلاد، وهي منطقة جبلية وعرة.
وتعرّضت المروحية التي كانت تقل رئيسي وعبد اللهيان لحادث في محافظة أذربيجان الشرقية، بعد أن واجهت صعوبة في الهبوط في أثناء تحليقها بمنطقة جبلية، يحيط بها ضباب كثيف خلال عودتها من زيارة وافتتاح عدة مشروعات بالمحافظة.
وبحسب مسؤولي جمعية الهلال الأحمر الإيراني، فإنّ 40 فريقاً من الاستجابة السريعة توجّهوا إلى موقع سقوط المروحية، في ظروف جوية غير مناسبة، ومنطقة وعرة يصعُب التنقّل فيها بشكل كبير، لافتاً إلى أنه نظراً لسوء الأحوال الجوية، فإن البحث الجوي غير ممكن، وهي منطقة جبلية وعرة.
وكان رئيسي في طريقه إلى افتتاح سد مائي مشترك مع أذربيجان، وكان برفقته عدد من المسؤولين أبرزهم: وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، حسبما أفادت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية.
الوكالة ذاتها قالت إن بعض مرافقي الرئيس الإيراني تمكنوا في هذه المروحية من الاتصال بالمركز، وبالتالي “تتزايد الآمال في انتهاء هذه الحادثة دون خسائر في الأرواح”، بحسب الوكالة ذاتها.
فيما وصف التلفزيون الرسمي الإيراني منطقة الحادث بأنها قريبة من مدينة جلفا الواقعة على الحدود مع دولة أذربيجان، على بعد حوالي 600 كيلومتر شمال غربي العاصمة الإيرانية طهران.
ماذا نعرف عن منطقة ديزمار؟تتمتع منطقة ديزمار التي يجري فيها البحث عن مروحية رئيسي، بمميزات عدة من بينها أنه: “توجد بها غابة ديزمارأرسباران، وهي الموقع الدقيق لحادث المروحية، وتقع في المنطقة العامة بين ورزغان وجلفا، بمحافظة أذربيجان الشرقية.
“ديزمار” اسم منطقة جبلية وغابات تقع في منطقة محمية مقاطعات خودافارين وورزغان وجولفا، شمال محافظة أذربيجان الشرقية. تم إدراجها كمنطقة محمية في عام 2013، وترتبط بمحميات كياماكي في الغرب وأرسباران في الشرق.
ومحافظة أذربيجان الشرقية التي تشمل ديزمار، توجد بها أيضاً مدينة بارزغان، تقع على بعد 40 كم غرب أهار و78 كم شمالي تبريز، بينما تقع مدينة ورزغان في منطقة جبلية، وتحيط بها جبال آق داغ ومسك عنبر وكمتال وجوشون وجالي داغ وإيري داغ وكياماكي وخروانة وبيرسكا.
تضم هذه المنطقة مجمع نحاس سونغون الذي يُعد القطب النحاسي الثاني للبلاد، ويقع في منطقة جبلية، يبلغ متوسط ارتفاعها 2000 متر فوق سطح البحر، وتشتهر بشتاء بارد ومتجمّد وصيف معتدل، مع ضبابية معظم أيام السنة، حسب موقع “انتخاب” الإيراني.
تتّسم الغابات بالتنوع الحيواني النادر الذي لا يُرى في أجزاء أخرى من إيران، على سبيل المثال، يعد الديك الأسود الذي يتجوّل حول نهر أراس من الطيور التي لا يمكن رؤيتها إلا في غابات أراسباران، والدب البني، والبط ذو الرأس الأبيض، والماعز الجبلي، والفهد، والخنزير البري والغزلان.
وهناك “قلعة بابك”، وهي تقع في مدينة كاليبار بالمحافظة، وتبعد عن مدينة كاليبار نحو 14 كم.
عاصمة المحافظة هي مدينة تبريز، وتقع على بعد 200 كم جنوب غرب مدينة قلعة وأهار على بعد 75 كم جنوبه، وفقاً لموقع “ره بال آسمان”، وهو موقع متخصص في السفر.
وتقع المنطقة ككل في شمال إيران على الحدود مع أذربيجان، وتنتمي إلى المرتفعات الإيرانية في القوقاز، وفي المنطقة الواقعة بين منطقة بحر قزوين والقوقاز والبحر الأبيض المتوسط، وهي منطقة يسكنها حوالي 23.500 من الذين يعيشون بشكل رئيسي في المناطق العازلة والانتقالية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: أذربیجان الشرقیة منطقة جبلیة فی منطقة على بعد
إقرأ أيضاً:
غروسي: موقع بارشين الإيراني ليس نووياً
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء، أن مركز بارشين للأبحاث في إيران لا يعتبر "موقعاً نووياً"، وذلك بعد تصريحات إسرائيلية أكدت أن "جزءاً معيناً من برنامجهم النووي أصيب" في الهجوم على الجمهورية الإسلامية.
وقال مدير عام الوكالة رافاييل غروسي للصحافيين "في ما يتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا نعتبرها منشأة نووية".
وأضاف "ليس لدينا أي معلومات تؤكد وجود مواد نووية في هذا الموقع" حتى لو كان له "دور محتمل في أنشطة معينة في الماضي".
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين، إن الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل نهاية أكتوبر (تشرين الأول) ضد إيران أصابت "جزءاً معيناً من البرنامج النووي" للجمهورية الإسلامية.
وأضاف متحدثا أمام الكنيست "هذا ليس سرا، لقد تم نشره"، لكن "البرنامج نفسه وقدرته على العمل لم يتم إحباطهما بعد".
وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي الجمعة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لم يكشف هويتهم، أن الهجوم الإسرائيلي في 26 أكتوبر (تشرين الأول) على إيران "دمر مركزاً سرياً لتطوير الأسلحة النووية في بارشين" على بعد حوالي خمسين كيلومتراً جنوب شرق طهران.
وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لامتلاك قنبلة ذرية وتقول إنها تسعى بكل الوسائل لمنعها، فيما تنفي طهران أنها تسعى لذلك.
تقع المواقع النووية الإيرانية المعروفة خصوصاً في وسط البلاد، في أصفهان ونطنز وفوردو، وكذلك في مدينة بوشهر الساحلية حيث توجد محطة الطاقة النووية الوحيدة.
في المقابل، يعتبر الخبراء أن إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكنها لم تؤكد أو تنفي مطلقاً قدرتها على استخدام الذرة لأغراض عسكرية.