تحت مِظلة المصالح الأمريكية.. مسارَعةٌ سعوديّة نحو التطبيع على وقع استمرار الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
على الرغمِ من استمرارِ الإبادةِ الجَماعيةِ للشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزةَ وتصعيدِ العدوِّ الصهيونيِّ ضد النازحين في رفح، واصل النظامُ السعوديُّ تحَرُّكاتِه للاقتراب أكثرَ من صفقة التطبيع مع “إسرائيل” والتي يطمع للحصول في مقابلها على اتّفاقات دفاعية مع الولايات المتحدة الأمريكية، ويحاول تغطيتَها بعنوان الحرص على مصلحة الفلسطينيين، من خلال دعاية ما يسمى “حَلَّ الدولتَينِ” الذي يمثِّلُ في حقيقته تصفيةً للقضية الفلسطينية، كما أن السعوديّة لا تستطيع حتى أن تضمنَ التزامَ العدوِّ به.
وفي آخرِ تحَرُّكات هذا المسار، قالت وكالةُ الأنباء السعوديّة الرسمية: إن ولي عهد المملكة محمد بن سلمان استقبل، الأحد، مستشارَ الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، والذي تردّد على السعوديّة عدةَ مرات خلال السنوات الأخيرة في إطار العملِ على إبرام صفقة التطبيع بين الرياض والعدوّ الصهيوني.
وقالت الوكالة السعوديّة: إن ابن سلمان وسوليفان “بحثا الصيغةَ شبهَ النهائية لمشروعات الاتّفاقيات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية والتي قارب العمل على الانتهاء منها” وهي إشارة إلى الاتّفاقيات الدفاعية التي تحدث عنها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قبل أسابيع؛ باعتبَارها جُزْءًا من صفقة التطبيع، حَيثُ تطمح السعوديّة للحصول على امتيَازات دفاعية وأمنية من واشنطن مقابل الذهاب نحو العلاقة الرسمية مع العدوّ الصهيوني.
وكان بلينكن قد صرَّحَ قبل أسابيعَ من السعوديّة بأن التوصُّلَ إلى الاتّفاق مع السعوديّة ربما أصبح قريبًا؛ وهو ما يشير إليه حديثُ الوكالة السعوديّة عن “صيغة شبه نهائية” بوضوح.
وبرغم أن النظامَ السعوديَّ يحاول أن يُخفِيَ ما يتعلقُ بالتطبيع في هذا الصفقة، ويبرز الاتّفاقات الأمنية والدفاعية على الواجهة؛ ليجعل الأمرَين يبدوان وكأنهما منفصلان، فَــإنَّ سوليفان الذي يزور السعوديّة حَـاليًّا كان قد أكّـد مطلع مايو الجاري على أنه لن يكون بالإمْكَان إبرام أية اتّفاقات دفاعية مع السعوديّة بدون موافقتها على التطبيع مع العدوّ الصهيوني.
وقال سوليفان وقتها في تصريحات نقلتها صحيفة “فايننشال تايمز”: إن “الرؤية المتكاملة هي تفاهم ثنائي بين الولايات المتحدة والسعوديّة مصحوبًا بالتطبيع بين إسرائيل والسعوديّة” مُشيراً إلى أن “كل ذلك يجب أن يأتي معًا، ولا يمكن فصل جزء عن الآخر”.
وأضاف: “أتوقَّعُ أن تسمعوا في الأشهر المقبلة من الرئيس والآخرين منا المزيدَ عن الطريق الذي نعتقدُ أنه يمكن أن يؤدي إلى “إسرائيلَ” أكثر أمنًا ومنطقة أكثر سلمًا”.
وبدلًا عن الحديث عن التطبيع، لجأت الوكالة السعوديّة إلى رفع عنوان خادع، حَيثُ قالت: إن ولي العهد السعوديّ ناقش مع سوليفان “إيجاد مسار ذي مصداقية نحو حَـلّ الدولتين بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني” وهي محاولة مكشوفة لتقديم خدعة حَـلّ الدولتين كمطلب فلسطيني؛ مِن أجلِ إظهار صفقة التطبيع كإنجاز في سبيل مصلحة الفلسطينيين، حَيثُ تطلب السعوديّة من الولايات المتحدة أن تقنع العدوّ الصهيوني بالتجاوب مع مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية صغيرة؛ مِن أجلِ إتمام صفقة التطبيع والترويج لها كحل حقيقي، على الرغم من أن هذا “الاعتراف” لا يمثل في الحقيقة سوى شرعنة للاحتلال ولاغتصاب معظم الأرض الفلسطينية.
ومع ذلك، فَــإنَّ موقف العدوّ الصهيوني واضح في رفض أي اعتراف بأية دولة فلسطينية؛ ولذلك تتحدث العديد من التقارير أن النظام السعوديّ سيكتفي فقط بتعهد من الصهاينة بالتجاوب مع مسألة حَـلّ الدولتين؛ مِن أجلِ الترويج الدعائي لصفقة التطبيع، ومحاولة تقديمها للرأي العام كإنجاز سياسي.
المصالح الأمريكية الخَاصَّة هي الأكثر حضورًا في مشهد الاتّفاق:
وبقدر ما يكشفُه الإصرارُ على التطبيع من حرص سعوديّ فاضح على تصفية القضية الفلسطينية وكأنها تشكل تهديدًا له، فَــإنَّه يكشف أَيْـضاً عن عجز واضح لدى نظام الرياض عن التعلم من التجارب والاستفادة من المتغيرات، حَيثُ ترى السعوديّة أن الحصول على اتّفاقيات دفاعية مع الولايات المتحدة يمثل مصلحة كبرى تستحق التفريط لأجلها بأي شيء آخر، لكن الحقيقة هي أن هذه الاتّفاقات لن تمثل حماية حقيقية للسعوديّة التي سبق لها أن لمست فشل الدعم الأمريكي في حمايتها من الضربات اليمنية طيلة سنوات العدوان، كما لمست الانتهازية الأمريكية المهينة في التعامل مع موضوع الحماية بالذات، حَيثُ تحول الأمر في عهد إدارة ترامب إلى ابتزاز علني فاضح للنظام السعوديّ.
هذا أَيْـضاً ما ألمح إليه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى ذلك، في خطابه قبل عشرة أَيَّـام، حَيثُ أكّـد أن “مساعي البعض لعقد اتّفاقيات حماية مع الأمريكي لن تنفع، بل ستفتح الباب للابتزاز الدائم”.
وفي الوقت الذي ترى فيه السعوديّة أن الاتّفاقات الأمنية ستحمي المملكة من أية تهديدات، فَــإنَّها تتجاهل حقيقة أن التهديدات التي تواجهها المملكة تأتي نتيجةَ إصرارها على تنفيذ المشاريع والتوجّـهات الأمريكية في المقام الأول، وبالتالي فَــإنَّ استمرارَ هذه العلاقة مع الولايات المتحدة هي مصدر التهديد، كما أن أية اتّفاقيات دفاعية مع واشنطن قد تزيد الضغط على السعوديّة للتورط أكثر في حروب وصراعات الولايات المتحدة في المنطقة؛ بذريعةِ “الدفاع المشترك”.
وفي هذا السياق أَيْـضاً يرى تحليل نشرته وكالة “رويترز”، تزامنًا مع زيارة سوليفان إلى المنطقة (السعوديّة وإسرائيل) أن الاتّفاقيات التي سيتم إبرامها مع السعوديّة لها فوائد استراتيجية عديدة للولايات المتحدة أبرزها “دعم أمن إسرائيل، وبناء تحالف أوسع ضد إيران” وهو ما يعني أن المصالح الأمريكية الخَاصَّة هي الأكثر حضورًا في مشهد السياسة والدفاع والأمن، بل وحتى فيما يتعلقُ بالمشاريع التجارية التي يُفترَضُ أن يتضمنها الاتّفاق، حَيثُ ترى الولايات المتحدة -بحسب تحليل رويترز- أنَّ من المهم “تعزيز العلاقات الأمريكية مع واحدة من أغنى الدول العربية في وقت تسعى فيه الصين إلى توسيع نفوذها في الخليج”؛ أي أن مسار المشاريع التجارية سيكون محكومًا؛ باعتبَارات المنافسة بين الولايات المتحدة والصين.
وبحسب تحليل “رويترز” أَيْـضاً فَــإنَّ الولايات المتحدة ستستفيد من الاتّفاق مع السعوديّة من خلال “وضع قطاع الصناعة الأمريكي في موقع رئيسي” للفوز بعقود المشاريع في السعوديّة؛ وذلكَ لأَنَّ الشركات الأمريكية “تتنافس مع نظيراتها في روسيا والصين ودول أُخرى على الأعمال التجارية العالمية” بحسب الوكالة؛ الأمر الذي يؤكّـد أَيْـضاً على أن المصالح الأمريكية ستكون مهيمنة على كُـلّ مفاعيل الاتّفاق الذي تسعى السعوديّة جاهِدَةً لإبرامِه وخيانةِ القضية الفلسطينية لأجله.
المسيرة نت: / ضرار الطيب
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المصالح الأمریکیة الولایات المتحدة صفقة التطبیع مع السعودی ة دفاعیة مع أ ی ـضا ف ــإن
إقرأ أيضاً:
المجاعة تُكمل أركان مشهد الإبادة.. تصريحات أممية لا تغني من جوع غزة
يمانيون ـ تقرير | يحيى الشامي
تُكمّلُ عملية الحصار الخانقة والمميتة، التي يفرضها العدو الإسرائيلي على قطاع غزة، مشهد جريمة الإبادة الجارية بأعلى مستوياتها، بينما يخفق ما يسمى المجتمع الدولي في إنقاذ سمعته وانتشال إنسانيته أمام واحدة من أكبر الجرائم الصهيونية المرتكبة بحق البشرية. بضع تصريحات قلقلة، وفي أحسن الأحوال مستنكرة، أشبه بمناشدات استغاثة يطلقها موظفون أمميون، بينما يغيب على الواقع أي حراك يمكن البناء عليه لتفريج الأزمة.
تبلغ الأزمة الإنسانية في غزة ذروتها مع استمرار القيود التي يفرضها العدو الإسرائيلي على دخول المساعدات الإنسانية، وهو ما أكدته مفوضة الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات “حاجة لحبيب” في تصريحات سبقت اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أعربت عن “قلقها العميق” حيال هذا الوضع، وهو كالعادة قلق “بروتوكولي” لا يسمن ولا يشبع من جوع غزة، لكنها على الأقل شهادات أممية تمنع عزل المأساة في غزة التي يسعي العدو جاهداً لفرضها، وتعيد التذكير بالكارثة وبأسبابها التي تسميها المسؤولة الأممية صراحة “بسبب منع وصول المساعدات”، والذي -كما قالت- يؤدّي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع، إذ تتكدس المساعدات خارجه بينما يعاني السكان نقصاً حاداً في الغذاء والإمدادات الأساسية. وفي هذا السياق، حددت “لحبيب” ثلاث أولويات رئيسية للتعامل مع الأزمة الراهنة، أولاها استئناف وقف إطلاق النار، وذلك بهدف تخفيف حدة القتال وتوفير بيئة آمنة لإيصال المساعدات. لكنها قفزت -في الثانية- من الموضوع الإنساني الى السياسي حين طالبت بإطلاق سراح الأسرى، متجاهلة حقيقة أن العدو الإسرائيلي هو المسؤول عن تأخر إطلاق سراحهم بخرقه الاتفاق، وعدم اتخاذ الدول الضامنة أي موقف تجاهه. أما الأولوية الثالثة فهي تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق، لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
وتشير التقارير إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة نتيجة انعدام الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والكهرباء، وحتى الخبز الذي يمنع العدو الإسرائيلي إدخاله، ويعمد إلى تحويل الوضع الإنساني إلى ورقة للتفاوض السياسي والضغط على المقاومة.
وفي مقابل مشهد المجاعة المتفشية في غزة، يتعرض الطعام للتلف داخل الشاحنات المتوقفة على المعابر منذ أكثر من شهر، تصف المسؤولة الأممية الوضع بقولها “بينما تمتلئ المستودعات خارج غزة بالطعام، ينفد الطعام في غزة، ويتعفن على أبوابها لأننا لا نستطيع دخول المنطقة، ويُقتل أو يُصاب ما لا يقل عن 100 طفل يوميا”.
ولم يقتصر التدهور على قطاع غزة فحسب، بل امتد أيضاً إلى الضفة الغربية المحتلة، حيث أشارت “لحبيب” إلى أن التهجير القسري وأعمال العنف أصبحت أمراً شائعاً، ما يستدعي تحركاً سياسياً عاجلاً.
المفوض العام لوكالة الأونروا “فيليب لازاريني” بدوره وصف الوضع في قطاع غزة بأنه “جحيم يزداد سوءاً”، مؤكداً على التدهور الكبير في الأوضاع الإنسانية بعد استئناف العمليات العسكرية. وأشار إلى أنه “لا يوجد مكان آمن على الإطلاق في القطاع”، مؤكداً مقتل عدد من العاملين في المجال الإنساني في التصعيد الأخير.
كما حذرت الأونروا من اقتراب قطاع غزة من مرحلة المجاعة الحادة نتيجة استمرار القيود على دخول الإمدادات الأساسية، حيث يواجه السكان القصف المستمر، بالإضافة إلى تفشي المجاعة والأمراض، وتدهور الظروف المعيشية. وقد أدان “لازاريني” مقتل عدد من المسعفين وعمال الدفاع المدني، مطالباً بفتح تحقيق دولي مستقل في هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين. وأشار إلى أن الفلسطينيين في غزة يعيشون في حالة تنقُّل مستمر تحت وطأة أوامر الإخلاء والنزوح المتواصل، وأكد “لازاريني” على أن الوضع الإنساني في غزة كان كارثياً حتى قبل الهدنة الأخيرة، ولكنه ازداد سوءاً بعد انهيارها، ما يضاعف من معاناة السكان المدنيين.
وتؤكد تقارير حديثة صادرة من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية استمرار تدهور الوضع الإنساني في غزة، محذرة من خطر المجاعة الوشيك، وموضحة أن القيود المستمرة التي يواصل العدو فرضها على دخول المساعدات تعيق جهود الإغاثة بشكل كبير، وتضع سكان غزة أمام موت محقق. وفي ظل هذه الأوضاع الكارثية لا يبدي ما يُسمى المجتمع الدولي أي تحرك جاد وفاعل يمكن الرهان عليه لتحقيق استجابة إنسانية سريعة ترقى لمستوى الجريمة الحاصلة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أصدرت تحذيراً عاجلاً من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وسط استمرار حصار العدو الإسرائيلي، وتواصل العمليات العسكرية التي تجاوزت 18 شهراً. وأشارت الوكالة في بيان نشرته عبر منصة “إكس” إلى نفاد الإمدادات الأساسية، ما أدى إلى معاناة آلاف العائلات من الجوع، بما في ذلك الرضع والأطفال الذين “يخلدون إلى النوم ببطون خاوية”.
وأوضح البيان أن مخزون المواد الغذائية في القطاع أوشك على النفاد بعد ستة أسابيع من تشديد القيود، مع إغلاق معظم المخابز وانتشار حالات الجوع الحاد. وأكدت “أونروا” -التي تواجه في عملها تحدياتِ حرب العدو الإسرائيلي عليها والضغوط الأمريكية- أن تدخلاً دولياً عاجلاً بات ضرورياً لاحتواء الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وأعاد البيان التذكير بأنّ أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة تحت وطأة ظروف معيشية بالغة القسوة، مع استمرار العدو في عملياته العسكرية والممارسات التي توصف بـ”التجويع المُمنهج”.
ونزح قرابة 400 ألف شخص إضافي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بعد خرق العدو الإسرائيلي للاتفاق، ما زاد الضغط على موارد الإغاثة الشحيحة أصلاً.
تحذيرات مماثلة صدرت من خبراء حقوق إنسان تابعين للأمم المتحدة، إذ حذروا -في بيان مشترك- من “تدمير ممنهج لحياة المدنيين” في غزة، مُلقين باللوم على قصف العدو المستمر وإعدامه المتعمد سُبل العيش الأساسية، ما يعكس تجاهلاً صارخاً للقيمة الإنسانية. وأشار البيان إلى عجز المنظمة الدولية عن ضمان حماية فرقها العاملة في الميدان، حيث سُجلت أعلى حصيلة لضحايا العاملين في المجال الإنساني نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة.
واتهم بيان الخبراء العدو الإسرائيلي وشريكه الأمريكي بممارسات قد تُصنف ضمن “انتهاكات القانون الدولي”، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 166 ألف قتيل وجريح فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى نحو 11 ألف مفقود. ودعوا ما يُسمى المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف ما وصفوه بـ”المأساة الإنسانية غير المسبوقة”.
وتُراوح هذه الدعوات والمناشدات والبيانات وحتى الجهود الدبلوماسية النادرة مكانها، دون تحقيق تقدم ملموس نحو وقف إطلاق النار وإيقاف جريمة الإبادة المتواصلة بأكثر من أسلوب وأداة صهيونية.
فـ”الجهود الدولية” التي يجري الحديث عنها للضغط على العدو هي في الواقع مناورات إعلامية أكثر منها ضغوط دبلوماسية، مع أنها لو صحّت فإن العدو لا يُبدي أي اكتراث لها، حيث يجد نفسه منهمكاً في تنفيذ مشروعه التوسعي، والذي تُعَدُّ إبادة غزة أحد مساراته، كأولوية تشغل كل مؤسسات العدو في الوقت الحالي، مستغلاً حالة التبنّي الأمريكي الكبير، وانخراطه المباشر، ودعمه اللامحدود.
المصدر: موقع أنصار الله