تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تُعد المتاحف بشتى أنواعها هي «ذاكرة الأمة» فدائمًا ما تجول بخاطرنا تلك العبارة عندما تطأ أرجلنا إحدى المتاحف، فالمتاحف لها دور كبير في توثيق ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي كما لها دور في تشجيع البحث العلمي في مجال حفظ وتوثيق التراث الثقافي والحضاري للشعوب.

زيادة الوعي المجتمعي
ويكمن دور المتاحف على المستوى المجتمعي في زيادة الوعي لدي المواطن بأهمية الحفاظ على تراثه كشاهد تاريخي على أصالة الشعب، ومن خلالها يمكن للأجيال المقبلة من الاضطلاع على تاريخها وتاريخ الأجداد وعلى التراث الشعبي الثقافي.

المتحف ضرورة وطنية للحفاظ على مقتنيات الشعوب
ومن خلال إنشاء وإقامة المتاحف يتم تنمية القطاع السياحي والثقافي كما يتم حماية الإرث الثقافي وإبرازه لدى المجتمع المحلي والعالمي، إذا يُعد ضرورة وطنية وذلك من خلال الحفاظ على التراث الشعبي وحماية وحفظ الموروث الثقافي والمجموعات الأثرية، باعتباره «ثروة وطنية» يجب تخليدها والحفاظ عليها.

وفي يوم الثامن عشر من كل عام يتم الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف ولهذا قررت وزارتا السياحة والآثار ووزارة الثقافة المصرية بفتح جميع المتاحف للجمهور وتدشين الكثير من الأنشطة الثقافية لزيادة وعي الجمهور بأهمية وجود المتاحف الوطنية.

ومصر زاخرة بالكثير من المتاحف، فمنذ منتصف القرن التاسع عشر ظهرت الحاجة إلى المتاحف لحفظ المقتنيات الأثرية والتراثية، والتي تنوعت وفقًا للأثر التي تم العثور عليها فهناك متاحف الفن والآثار، ومتاحف الفنون الجميلة والتطبيقية، ومتاحف التاريخ والمخطوطات والوثائق، والمتاحف الإثنروبولوجية والفنون الشعبية، والمتاحف الإثنوجرافية، والمتاحف الزراعية.

فتح المتاحف
وكانت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، أعلنت عن فتح المتاحف الفنية والقومية التابعة لوزارة الثقافة بالمجان، أمس الأول السبت، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف والذي يوافق الـ 18 من مايو من كل عام.

وكان الاحتفاء بهذا اليوم من خلال برنامج حافل يضم فعاليات فنية وثقافية تهدف لزيادة الوعي بالدور المهم الذي تلعبه المتاحف في الارتقاء بالذائقة الفنية، وحفظ التراث، والتعريف بتاريخ الرموز، وزيادة الوعي بالدور الذي تلعبه المتاحف في تنمية المجتمع.

وكانت الفعاليات في المتاحف التابعة لقطاعي الفنون التشكيلية، وصندوق التنمية الثقافية بالقاهرة والمحافظات، ومنها في القاهرة متاحف «محمد محمود خليل، محمود مختار، حسن حشمت، عفت ناجي سعد الخادم، نجيب محفوظ»، وفي الجيزة متاحف «محمد ناجي، أحمد شوقي، طه حسين، مصطفى كامل، زكريا الخناني عايدة عبدالكريم، أم كلثوم»، وذلك إلى جانب متاحف الفنون الجميلة، ومركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية، والنصر للفن الحديث ببورسعيد، والأبنودي للسيرة الهلالية بقنا، المنصورة القومي - دار ابن لقمان.

وكانت أعلنت وزارة السياحة والآثار هي الأخرى عن فتح جميع متاحف الآثار على مستوى الجمهورية والتابعة للمجلس الأعلى للآثار أبوابها مجانًا لزائريها من المصريين، وذلك في إطار استراتيجية قطاع المتاحف المصرية للمشاركة في جميع الفعاليات والمناسبات التراثية والثقافية المحلية والدولية، ضمن خطتها لرفع الوعي الأثري والثقافي والسياحي لدى جميع جمهوره من الزائرين واستقطاب جميع أفراد المجتمع المصري بمختلف أطيافه وفئاته العمرية.

هل سيفتح المتحف الإثنوجرافي أبوابه للجمهور؟
ولأهمية المتاحف هناك بعض المتاحف التي يجب إعادة النظر في تبعيتها للدولة المصرية والتي منها المتحف الاثنوجرافي بالقاهرة والتابع للجمعية الجغرافية المصرية، والذي يتعذر على الباحثين والمتخصصين في مجال الفولكلور الشعبي في الدخول إليه على الرغم من أهمية هذه النوعية من المتاحف للباحثين وللجمهور، و«البوابة» تتساءل: «هل سيتم فتح هذا المتحف هو والمتحف الزراعي والذين يعلقون لافتة مغلق أمام الجميع».

وتُعد المتاحف الإثنوجرافية لها دور كبير في توثيق ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي، كما أن لها دورا في تشجيع البحث العلمي في مجال حفظ وتوثيق التراث والموروث الثقافي الشعبي، وتعتبر المتاحف الاثنوجرافية من الأمكنة المهمة في تنشيط هذه الذاكرة.

كما تعتبر المتاحف المكان الذي يربطنا بالماضي من خلال الآثار والممتلكات الثقافية فهو شهادة على الماضي التي تحفظ به جميع الآثار المادية التي خلفها الأجداد، ومنها متاحف التقاليد الشعبية والتي تعتبر حاليًّا من أحدث متاحف الفولكلور وأهمها في عصرنا الحالي.

والمتحف الاثنوجرافي بالقاهرة يضم الكثير من التراث والموروث الثقافي المصري والذي يعتبر سجلا تاريخيا عن فترة من أهم فترات التاريخ المصري فنجد بداخله قاعة قناة السويس والتي جسدت مدن القناة قبل حفر قناة السويس وبعد الانتهاء منها، كما أننا نجد توثيقا بالخرائط والمجسمات لحفل الافتتاح الأسطوري للقناة والذي حضره جميع زعماء العالم.

ونجد مجموعة من الخرائط المجسمة وغير المجسمة والتي تم وصف فيها مدن القناة "بورسعيد وبورفؤاد والإسماعيلية" بالتفاصيل وذلك قبل التغيرات التي أجريت على تلك المدن مع تطور الزمن، وقبل فترة العدوان سواء كان العدوان الثلاثي أو حرب أكتوبر عام 1973.

ويعرض المتحف الإثنوجرافي مجموعة من الخرائط، والمنشورات، والقطع الأثرية والتي يعود أغلبها للعصر الـ 18 وحتى أوائل القرن الـ 20، ومن هذا السرد المبسط لمحتويات المتحف نجد أن له أهمية بالغة الأثر في الأجيال الجديدة والتي لا تعرف أي معلومات حقيقية عن حقيقة حفر قناة السويس والمعاناة التي عاشها الشعب المصري وضحى بكل ما هو نفيس وغالي من أجل حفر القناة.

شكل 1 منضدة يتم مخصصة للخرائط

 لوحة تمثل حركة الملاحة ومرور السفن بقناة السويس

لوحة زيتية تمثل الاحتفال بافتتاح قناة السويس

تمثال لديليسبس مصمم قناة السويس 

 صورة عامة لقاعة قناة السويس 

منظر عام لإحدى قاعات المتحف تظهر فيها مجموعة من أدوات الإنارة

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البحث العلمي التراث الثقافي التراث الشعبي الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري المخطوطات حركة الملاحة متاحف الفنون الجميلة وزارة الثقافة المصرية قناة السویس على التراث الحفاظ على من خلال لها دور

إقرأ أيضاً:

بيان رسمي من لاعبي الشباب السابقين اعتراضًا على توثيق البطولات

ماجد محمد

أصدر اللاعبون السابقون لنادي الشباب بيانًا رسميًا اليوم السبت، عبروا فيه عن استيائهم من نتائج مشروع توثيق بطولات الأندية السعودية.

وجاء البيان كالتالي : “انطلاقًا من مسؤوليتنا التاريخية والأخلاقية تجاه الكيان الذي شرفنا بتمثيله في مختلف المحافل الرياضية، وتقديرًا لما تحقق من منجزات باسم نادي الشباب العريق، فإننا نحن مجموعة من لاعبي النادي السابقين نود أن نوضح ما يلي” .

وأوضح اللاعبون في بيانهم أن متابعتهم لما ورد حول المشروع دفعتهم إلى تسجيل تحفظهم العميق، خصوصاً فيما يتعلق بتغيير مسميات عدد من البطولات الرسمية التي شاركوا في تحقيقها، مؤكدين أن أي تعديل في وصف أو تصنيف تلك البطولات، من دون الاعتماد على المعايير التاريخية والفنية الرسمية المعتمدة في ذلك الوقت وبالتصويت، يعد إخلالًا بالسردية الرياضية الموثقة، وتجاوزًا لجهود أجيال كاملة قدمت تضحيات كبيرة لصناعة هذه الإنجازات.

وشدد البيان على أن توثيق التاريخ الرياضي لا يجب أن يبنى على الآراء أو التصويتات، بل يجب أن يستند إلى الأدلة واللوائح الرسمية والسياق الزمني والمعايير الفنية الدقيقة، بما يحفظ للمنجزات مصداقيتها، ويصون الحقوق الأدبية والتاريخية لأصحابها.

وأضاف اللاعبون أن التاريخ، بطبيعته الثابتة، لا يُعاد تشكيله بالتصويت أو الاتفاقات، بل يوثق بناءً على الوقائع كما حدثت فعلياً على أرض الملعب، إحقاقًا للحق وإنصافًا لمن ساهموا في صناعة المجد.

وقد جاء هذا البيان ممهورًا بأسماء لاعبي الشباب ونجومه السابقين الذين شاركوا فيه، وهم: “خالد سرور، نايف مرزوق، خالد المعجل، عبد الرحمن الرومي، خالد الزيد، سعود السمار، مساعد السويلم، عبد العزيز الرزقان، سعيد العويران، مهد المهلل، عواد العنزي، سالم سرور، عبد الرحمن الحمدان، سلطان مرزوق المري، عبدالله الحارثي، مرزوق العتيبي، عبدالله الشيحان، صالح صديق، راشد المقرن، عبد الرحمن العصفور، محمد الحمدان، عبده عطيف، أحمد عطيف، زيد المولد، وحسن معاذ، إلى جانب عبد العزيز السعران” .

أقرأ أيضاً

المتضررين من نتائج مشروع توثيق البطولات

مقالات مشابهة

  • مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع
  • حزب الوعي ردًّا على ترامب: لن تمر فوق مياه مصر إلا السفن التي تحترم القانون
  • أبوظبي للكتاب.. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع
  • «أبوظبي للكتاب».. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع
  • اختتام بطولة الجمهورية للكيك بوكسينغ للرجال والسيدات والتي أقيمت في صالة الجلاء الرياضية بدمشق
  • بيان رسمي من لاعبي الشباب السابقين اعتراضًا على توثيق البطولات
  • مقتل مسئول عسكري روسي كبير في انفجار سيارة بـ موسكو
  • ناقد: الفن المصري نجح في توثيق الحروب والانتصارات
  • ما قام به الدعامة يحتاج لقرون حتى يتم محوه من ذاكرة السودانيين
  • أمريكا.. إنهاء مهام جميع أعضاء اللجان الاستشارية في البنتاجون