قال الدكتور صبحي عسيلة، الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الرأى العام العالمي لا يتعامل مع المشاهد التي صدرتها حماس خلال عملية طوفان الأقصى.

وأضاف «عسيلة»، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج «الشاهد»، والمُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أنَّ الدعم الأهم الذي قدمته الولايات المتحدة الامريكية لإسرائيل بعد أحداث السابع من أكتوبر هو الغطاء السياسي الإعلامي.

ونوه الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات، أن الولايات المتحدة وفرت غطاء سياسي غير مسبوق لكل الروايات الإسرائيلية عن وحشية حركة حماس، ولعل أشهر الروايات، عندما صرح نتنياهو بأن حماس هي التي قصفت مستشفى المعمداني وعلى الفور سخرت أمريكا الإعلام لتعزيز هذه الفكرة.

وتابع، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حاول الربط بين حماس والإرهاب ثم بعد ذلك تحدث عنهم كأنهم داعش، الأمر الذي تسبب في زيادة التساؤل هل حماس داعش، وهذا ما سعى له نتنياهو لكسب الدعم الغربي من جديد، بعد فشل روايات قتل الاطفال الإسرائيليين على يد حماس.

وأشار، أن الإعلام الغربي تابع لوسائل الإعلام الإمريكية، وساهم بشكل كبير في تعزيز وتأكيد روايات إسرائيل، ولكن الشعوب تيقنت لهذه الأمور وفشلت مرة أخري.

الكثير من المعارك الحربية أصبحت تدار على شاشات التلفزيون

وقال إن الإعلام ينقل ما يحدث، ففي بعض الاحيان جاني والبعض الأخر مجني علية، والمشكلة هنا في تضخيم ما يحدث، مضيفاً: «التضخيم أو التركيز على مشهد ما من خلال إعطاء أحداث ما وقت ومساحة، ففي هذه الحالة يصبح جاني».

وأشار، أن في هذه الحالة تعرف في الإعلام بـ"التقطير للقضية"، من خلال التركيز على بعض المشاهد، ففي الأزمات والحرو دائمًا ما يكون فيها مئات القصص، والسؤال هنا عن ماذا يركز الأعلام.

ونوه، أنه ليس من الصدفة أن نجد الكثير من الحروب تدار على شاشات التلفزيون، وبناءًا عليه نجد هنا الإعلام جاني، بسبب الإنحياز المفرط لمشهد ما.

وعن تحول الإعلام لمجني عليه، قال، أن كثير من الاطراف يحملوا الإعلام مسئولية تغير الحقيقة، أو خلق حقيقة أخرى مغايرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل الولايات المتحدة الإعلام الأمريكي الدعم الأمريكي

إقرأ أيضاً:

خبراء أمميون: الإجراءات الأميركية بحق طلاب مناهضين لإسرائيل غير متكافئة

أكد خبراء مستقلون تابعون للأمم المتحدة أن أفعال السلطات الأميركية بحق ناشطين وطلاب مؤيدين للفلسطينيين هي "غير متكافئة، وتنطوي على تمييز ولا طائل منها"، مطالبين بـ"وقف القمع والانتقام".

وقال الخبراء إن هذه الأفعال "تؤدي فقط إلى مزيد من الصدمات والاستقطاب، الأمر الذي يؤثر سلبا في التعليم داخل الجامعات"، لافتين إلى أنها تطال "بتأثيرها الحق في حرية التعبير والاجتماع وتأليف الجمعيات".

اعتقال محمود خليل

وأشار الخبراء -المفوضون من مجلس حقوق الإنسان لكنهم لا يتحدثون نيابة عن الأمم المتحدة- إلى اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل، وهو الأمر الذي أثار استياء الأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

ويعتبر خليل أحد أبرز الناشطين الذين قادوا الحراك الطلابي في الولايات المتحدة، إذ كان له دور بارز في تحريك الرأي العام الجامعي والعالمي بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي التاسع من مارس/آذار 2025، اعتقلته سلطات الهجرة بعد اقتحام منزله، بسبب مشاركته في المظاهرات المؤيدة لفلسطين داخل الحرم الجامعي.

ويحمل محمود -وفقا لمحاميته- البطاقة الخضراء للإقامة الدائمة، ومع ذلك اعتقلته شرطة الهجرة الفدرالية تمهيدا لإبعاده من البلاد، حيث قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إنه "قام بأنشطة مرتبطة بحماس المصنفة منظمة إرهابية".

إعلان

وكتب الرئيس دونالد ترامب، على شبكته "تروث سوشيال"، "هذا أول اعتقال وسيكون هناك المزيد".

وتابع الرئيس الأميركي "نعلم أن هناك طلابا آخرين في جامعة كولومبيا وجامعات أخرى شاركوا في أنشطة مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ومعادية لأميركا، وإدارة ترامب لن تتسامح مع ذلك (…) سنعثر على المتعاطفين مع الإرهابيين ونعتقلهم ونبعدهم".

إجراءات مرتبطة بأنظمة الاستبداد

ووفقا لعشرات الخبراء المستقلين، فإن عمليات الطرد والترحيل والحرمان من حق إكمال الدراسة والتخرج "ضارة بالطلاب، وتمنعهم من رسم مستقبلهم وتحقيق تطلعاتهم الأكاديمية أو المهنية مستقبلا".

وقالوا إن "هذا النوع من الإجراءات يرتبط في كثير من الأحيان بالأنظمة الاستبدادية" وحثوا الجامعات على مواءمة أنظمتها الداخلية مع معايير القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت جامعة كولومبيا -التي خفضت إدارة ترامب دعمها بقيمة 400 مليون دولار- أنها فرضت عقوبات مثل "التعليق لعدة سنوات، والإلغاء المؤقت للشهادات والطرد" بحق الطلاب المؤيدين للفلسطينيين الذين شاركوا في احتلال أحد مباني المؤسسة الجامعية المرموقة في ربيع عام 2024.

مقالات مشابهة

  • حماس: الولايات المتحدة شريكة في جرائم إسرائيل بغزة
  • "وول ستريت جورنال": ترامب أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لاستئناف الحرب
  • الولايات المتحدة تشكل فريق عمل لملاحقة "حماس" وداعميها
  • خبراء أمميون: الإجراءات الأميركية بحق طلاب مناهضين لإسرائيل غير متكافئة
  • كولومبيا تحذّر الولايات المتحدة من تداعيات تقليص الدعم العسكري
  • استطلاع: 70 بالمئة من الإسرائيليين يرون إعادة الأسرى الهدف الأهم
  • خبير استراتيجي: التصريحات المتناقضة بين حماس وإسرائيل جزءًا من التكتيك الإعلامي
  • خبير استراتيجي: التصريحات المتناقضة بين حماس وإسرائيل جزء من التكتيك الإعلامي
  • القاهرة الإخبارية: نتنياهو في مأزق بعد تبني المقترح الأمريكي للإفراج عن المحتجزين
  • نتنياهو في مأزق بعد تبني المقترح الأمريكي للإفراج عن المحتجزين.. تفاصيل