علاج رائد يُخلّص طبيبا من ورم دماغي غير قابل للشفاء
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
كشف طبيب أسترالي تم تشخيص إصابته بورم في المخ العام الماضي، أنه تخلّص من السرطان المميت بفضل علاج تجريبي هو الأول من نوعه.
وأفاد ريتشارد سكوليير (57 عاما)، الأستاذ بجامعة سيدني، يوم الاثنين أن المرحلة الرابعة غير القابلة للشفاء من الورم الأرومي الدبقي المكتشف في رأسه لم تتكرر بعد تلقيه التشخيص المفجع في يونيو الماضي.
I had brain #MRI scan last Thursday looking for recurrent #glioblastoma (&/or treatment complications). I found out yesterday that there is still no sign of recurrence. I couldn’t be happier!!!!!
Thank you to the fabulous team looking after me so well especially my wife Katie &… pic.twitter.com/WdqZKLDvge
On Monday, I had further experimental treatment for my “brain cancer” #glioblastoma. This was delayed because there had been concerns about some of my blood test results. As a consequence, until recently, I hadn’t been exercising. But I am continuing to feel well. Thank you… pic.twitter.com/TQqt9CTIlW
— Professor Richard Scolyer AO (@ProfRScolyerMIA) May 3, 2024وكتب سكوليير على منصة "إكس": "لقد أجريت فحصا بالرنين المغناطيسي للدماغ يوم الخميس الماضي، بحثا عن ورم أرومي دبقي متكرر (و/أو مضاعفات العلاج). واكتشفت بالأمس أنه لا يوجد حتى الآن أي علامة على التكرار. أنا في غاية السعادة!".
وفي مايو 2023، أصيب سكوليير بنوبة صرع أثناء وجوده في مؤتمر طبي في بولندا. وعاد سكوليير إلى أستراليا، حيث خضع للتصوير بالرنين المغناطيسي الذي كشف عن إصابته بالورم الأرومي الدبقي، وهو شكل عدواني وسريع النمو ونهائي من سرطان الدماغ، ولا يعيش معظم المرضى المصابين به لأكثر من عام.
Quick up date. Side effects of #immunotherapy settling well. My bilateral #pneumonia didn’t give me many symptoms & I managed to ride 3 days of @tourdecure_aus without any dramas (& had a great time). CT chest yesterday remarkably showed it has returned to normal/no residual… pic.twitter.com/dVLmKwlgJr
— Professor Richard Scolyer AO (@ProfRScolyerMIA) April 3, 2024وتعاون سكوليير، وهو عالم أمراض ومدير معهد الميلانوما في أستراليا، مع المديرة المشاركة جورجينا لونغ، لتطوير خطة علاجية للمساعدة على مكافحة المرض القاتل.
وأدت أبحاث العلاج المناعي التي أجراها الثنائي على مدى عقد من الزمن في معهد الميلانوما إلى طفرة كبيرة في علاج سرطان الجلد المتقدم. ووجدا أن العلاج المناعي يعمل بشكل أفضل عند استخدام مجموعة من الأدوية وعندما يتم إعطاؤه قبل أيّ عملية جراحية لإزالة الورم.
It is great news! None of this could happen without knowledge of #immunotherapy & #cancer, as well as clinical application of drug #therapy. @KeystoneSymp immunotherapy conference - meetings like this push cancer field forward #big#ideas. https://t.co/Ak5hjnB7TV
— Professor Georgina Long AO (@ProfGLongMIA) March 20, 2024Whilst things have been going astonishing well for me & I’m still blown away by no recurrence of my #glioblastoma on my #MRI scan last Monday 10 months post diagnosis, it ain’t all plain sailing.
I’ve had a few issues that seem likely to be related to my combination… pic.twitter.com/DIxwVfGKBU
وقد تم شفاء جزء كبير من المرضى بهذه العملية، ولكن لم يتم استخدام هذا العلاج مطلقا لأي نوع من أنواع سرطان الدماغ. وعلى الرغم من ذلك، قرر الطبيب اختبار طريقته على الورم القاتل الذي يعاني منه، ليصبح "المريض صفر"، باستخدام مزيج من العلاج المناعي والجراحة والعلاج الإشعاعي واللقاح الشخصي.
وبعد استشارة الخبراء، قررت البروفيسورة لونغ استخدام العلاج المناعي المركب الأول من نوعه في العالم، والذي تم تقديمه قبل وبعد جراحة سكوليير لإزالة الورم.
إقرأ المزيد طريقة واعدة تحدد علامات الإصابة بالسرطان قبل تشخيصه بـ7 سنواتوإلى جانب العلاج المناعي المركب، كان سكوليير أول من حصل على لقاح مصمم خصيصا لخصائص الورم الذي يعاني منه، والذي من شأنه أن يساعد على تعزيز قدرات الأدوية على اكتشاف السرطان.
كما تلقى ستة أسابيع من العلاج الإشعاعي بعد الجراحة.
وفي الواقع، عانى سكوليير من نوبات صرع ومشاكل في الكبد والالتهاب الرئوي خلال الأشهر القليلة الأولى، لكنه تحسن منذ ذلك الحين وعاد إلى روتينه اليومي بما في ذلك الركض السريع لمسافة 9.3 ميلا في اليوم.
وقال سكوليير: "من المؤكد أن هذا لا يعني أن السرطان الدماغي قد تم شفاؤه... ولكن من الجيد أن أعرف أنه لم يعد بعد، لذلك ما يزال لدي المزيد من الوقت للاستمتاع بحياتي مع زوجتي كاتي وأطفالي الثلاثة الرائعين".
وقام سكوليير بتوثيق رحلته الطبية، ومشاركة كل نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به.
ويأمل الآن العلماء أن يساعد هذا العلاج يوما ما ما يقارب 300 ألف شخص يتم تشخيص إصابتهم بسرطان الدماغ كل عام حول العالم.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المناعة تجارب دراسات علمية طب مرض السرطان العلاج المناعی pic twitter com
إقرأ أيضاً:
اكتشاف طبي مذهل.. لقاح يحارب سرطان عنق الرحم ويغني عن الجراحة
في خطوة طبية كبيرة، كشفت دراسة حديثة عن دور واعد ومهم للقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) في الوقاية من تطور سرطان عنق الرحم لدى النساء، بل وفي علاجه أيضًا، تُظهر النتائج الأولية لهذه الدراسة أن هذا اللقاح قد يساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بهذا المرض، خاصة بين النساء اللاتي لديهن خلايا سرطانية عالية الخطورة، أي التي يحتمل أن تتطور إلى سرطان عنق الرحم بشكل كبير.
لقاح يحارب سرطان عنق الرحم ويغني عن الجراحةفي تجربة سريرية شملت مجموعة من النساء اللاتي يعانين من خلايا سرطانية شديدة الخطورة في عنق الرحم، أجرى فريق من العلماء في هولندا دراسة أظهرت نتائجها أن أكثر من نصف المشاركات في التجربة قد تخلصن تمامًا من هذه الخلايا السرطانية بعد تلقيهن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري. وبعد فترة متابعة استمرت قرابة عامين، لم يتم تسجيل أي حالات تكرار أو عودة لتلك الخلايا السرطانية لدى النساء المشاركات في الدراسة، وفقًا لما ذكر موقع «روسيا اليوم».
وشرح الفريق العلمي القائم على الدراسة أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من التغيرات الخلوية في عنق الرحم التي تعتبر مراحل ما قبل السرطان الكامل، وذلك على النحو التالي:
- CIN1 (خلل التنسج العنقي من الدرجة الأولى): يعتبر تغيرًا خفيفًا في خلايا عنق الرحم.
- CIN2 (خلل التنسج العنقي من الدرجة الثانية): يعتبر تغيرًا متوسطًا في خلايا عنق الرحم.
- CIN3 (خلل التنسج العنقي من الدرجة الثالثة): يعتبر تغيرًا شديدًا في خلايا عنق الرحم.
كما أكد الفريق العلمي أن جميع هذه الأنواع الثلاثة تمثل خلايا غير طبيعية في عنق الرحم، وإذا لم يتم علاجها، فإنها قد تتطور مع مرور الوقت لتصبح سرطانًا كاملًا في عنق الرحم.
لقاح فيروس الورم الحليمي البشريوخلال المرحلة الثانية من التجربة السريرية، تلقت 18 مريضة مصابة بـ CIN3 (وهي المرحلة الشديدة من تغيرات الخلايا قبل السرطانية) حوالي ثلاث جرعات من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، مع فاصل زمني قدره ثلاثة أسابيع بين كل جرعة وأخرى، وخضعت جميع المشاركات في هذه المرحلة لاختبارات منتظمة لمراقبة استجابتهن للقاح.
بعد مرور 19 أسبوعًا من بدء التجربة، أظهرت النتائج أن 9 مريضات من أصل 18 شهدن اختفاءً تامًا أو تراجعًا ملحوظًا في الخلايا السرطانية في عنق الرحم، مما يشير إلى استجابتهن الإيجابية للقاح، وبالنسبة لبقية النساء المشاركات في هذه المرحلة، فقد تلقين العلاج الجراحي التقليدي المعتاد، وخلال فترة المتابعة اللاحقة لجميع المشاركات، لم يتم تسجيل أي حالات تكرار أو عودة للمرض لدى أي منهن.
نتائج مشجعة ومبشرة بالخيروعلى الرغم من أن العلماء القائمين على الدراسة أقروا بوجود بعض القيود في هذه التجربة، مثل حجم العينة الصغير نسبيًا ومدة المتابعة القصيرة نسبيًا أيضًا، إفإن النتائج التي تم الحصول عليها كانت مشجعة للغاية وتُبشر بالخير.
في الوقت الحالي، الإجراء العلاجي المعتاد الذي يعرض على النساء اللاتي لديهن خلايا سرطانية في عنق الرحم هو إجراء جراحي يسمى «الاستئصال الحلقي»، وهذه العملية الجراحية تهدف إلى إزالة الخلايا غير الطبيعية من عنق الرحم، ومع ذلك، تحمل هذه الجراحة بعض المخاطر المحتملة، مثل خطر النزيف والعدوى، بالإضافة إلى مضاعفات أخرى محتملة قد تحدث في أثناء الحمل في المستقبل، مثل الولادة المبكرة، وهو ما يظهر الأهمية الكبيرة للنتائج التي توصلت إليها الدراسة الحديثة.
من أكثر اللقاحات العلاجية فعاليةوصرحت الدكتورة رفيكا ييجيت، طبيبة أمراض النساء والأورام في المركز الطبي الجامعي في غرونينجن بهولندا، والتي قادت هذه التجربة السريرية، أن اللقاح المستخدم في الدراسة، والذي أُطلق عليه اسم «Vvax001» يعتبر «من أكثر اللقاحات العلاجية فعالية» المتاحة حاليًا ضد سرطان عنق الرحم.
كما أوضحت «ييجيت» أن نتائج هذه التجربة قد تعني أن «نصف المرضى على الأقل» من النساء اللاتي يعانين من خلايا سرطانية عالية الخطورة في عنق الرحم قد يتمكن من تجنب الخضوع للجراحة التقليدية وما يترتب عليها من آثار جانبية محتملة.
الفحص الدوري المنتظم لعنق الرحموأشارت الطبيبة أيضًا إلى أنه على الرغم من التقدم الكبير والمبهر الذي يحققه لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في مجال الوقاية من سرطان عنق الرحم، فإن الفحص الدوري المنتظم لعنق الرحم يظل أمرًا بالغ الأهمية؛ إذ أن اللقاح لا يوفر حماية بنسبة 100% ضد جميع أنواع فيروس الورم الحليمي البشري المسببة لهذا المرض.