أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن منصات دردشة الذكاء الاصطناعي تغذي التحيزات الشخصية للمستخدمين، لأنها تميل إلى تقديم إجابات تتفق مع آراء المستخدمين بشكل متكرر.

وقال شيانغ شياو الباحث في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية: "لأن الناس تقرأ فقرات ملخصة باستخدام الذكاء الاصطناعي، فإنهم يعتقدون أنهم حصلوا على إجابات موضوعية تستند إلى الحقائق".



لكن شياو وزملاءه في فريق البحث يرون أن هذه الافتراضات خطأ بدرجة كبيرة، في ضوء دراسة نتائج اختبارات شملت 272 شخصاً طلبوا منهم استخدام محركات بحث الإنترنت العادية أو الذكاء الاصطناعي للمساعدة في كتابة قصص إخبارية في الولايات المتحدة عن موضوعات، مثل الرعاية الصحية أو القروض الدراسية.
وبحسب الدراسة، فإن تأثير ما يعرف باسم "غرفة الصدى" يزيد عندما يطلب الأشخاص المعلومات من منصات ذكاء اصطناعي تستخدم نماذج لغوية كبيرة مقارنة بطلب المعلومات من محركات البحث التقليدية على الإنترنت.

وقال شياو قبل إعلان نتائج الدراسة أمام مؤتمر جمعية أجهزة الكمبيوتر حول العوامل الإنسانية في أنظمة الحوسبة: "حتى إذا لم تكن منصات المحادثة مصممة لكي تكون منحازة، فإن إجاباتها (على أسئلة المستخدم) تعكس انحيازات أو ميول الشخص، الذي يطرح الأسئلة. لذلك سيحصل الأشخاص على الإجابات التي يريدون سماعها" حتى لو لم تكن هي الإجابات المثالية.
يذكر أنه تم نشر نتائج هذه الدراسة في دورية "سيل برس" العلمية يوم 10 مايو (أيار) الحالي، وأظهرت أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في الخداع في مجموعة كبيرة من المواقف بدءاً من لعبة البوكر وحتى المحاكيات الدبلوماسية.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخين

كشفت دراسة جديدة أن العيش في مناطق ذات مناخ حار قد يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، إذ يمكن للتعرض المستمر لدرجات الحرارة المرتفعة أن يكون أكثر تأثيرا على ظهور علامات التقدم بالسن من عوامل أخرى مثل التدخين وشرب الكحول.

وتوصلت دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسيس" إلى أن تغير المناخ العالمي، وما ينتج عنه من ارتفاع في درجات الحرارة، يمكن أن يكون عاملا مسرعا للشيخوخة والعمر البيولوجي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جنوب أفريقيا تضغط لمزيد من تمويل المناخ لدعم الدول الناميةlist 2 of 2توصية سرية لإدارة ترامب بإلغاء نتائج علمية لمكافحة تغير المناخend of list

وأجرى الباحثون تحليلا لتأثير درجات الحرارة المرتفعة على الخلايا البشرية، ووجدوا أن الحرارة تُسبب إجهادا تأكسديا، مما يؤدي إلى تلف الحمض النووي وتقليل كفاءة الخلايا في إصلاح نفسها.

هذا التلف يتراكم مع مرور الوقت، مما يسرع ظهور علامات الشيخوخة مثل التجاعيد وفقدان مرونة الجلد، بحسب الدراسة.

وفحص باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا بيانات أكثر من 3600 شخص تزيد أعمارهم عن 56 عاما في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقارنوا أعمارهم البيولوجية بدرجات الحرارة في بيئاتهم المحلية.

واستنتجوا أن الأشخاص الذين يقيمون في مناطق ذات طقس حار، أي ما يزيد عن 32 درجة مئوية، تتسارع أعمارهم البيولوجية وتتجاوز أكثر من عام في بعض الحالات.

وبيّنت الدراسة كذلك أن الحرارة المرتفعة ليست المؤثر الوحيد على تقدم السن، إذ يمكن للرطوبة أن تفاقم الوضع.

إعلان تهديد بالعقود القادمة

وأفادت الدراسة بأنه يمكن تقليل تأثير درجات الحرارة من خلال زيادة المساحات الخضراء الحضرية، وزراعة المزيد من الأشجار، وتصميم البنية التحتية العامة مع مراعاة المرونة الحرارية.

وبدون مثل هذه التدابير، قد يشكل ارتفاع درجات الحرارة تهديدا أكبر لشيخوخة سكان العالم في العقود القادمة.

ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كان عام 2024 الأكثر سخونة على الإطلاق، فيما أصبحت موجات الحرارة أكثر تجددا وشدة.

يذكر أن العمر البيولوجي يُحسب عن طريق تقييم تآكل الجسم وتلفه على المستوى الخلوي والجزيئي، على خلاف العمر الزمني الذي يقيس سنوات المرء منذ ولادته.

مقالات مشابهة

  • النائبة نهى زكي تستعرض دراسة حول آفاق الطاقة المتجددة في مصر
  • مجلس الشيوخ يستعرض دراسة حول آفاق الطاقة المتجددة في مصر
  • دراسة: الرياضة تُطيل عمر مرضى سرطان القولون
  • دراسة: النساء يتحدثن يوميا بآلاف الكلمات أكثر من الرجال
  • دراسة: ضعف الحوكمة يُعيق إصلاح التعليم في المغرب رغم ارتفاع الميزانية
  • دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخين
  • دراسة تكشف تأثير تناول البرتقال على الاكتئاب
  • إطلاق نتائج دراسة تقييم المعرفة والمواقف والممارسات التغذوية بين المراهقين والبالغين
  • سيوفر للمستخدمين قدرات مميزة.. إطلاق نموذج جديد لـ«الذكاء الاصطناعي»
  • الذكاء الاصطناعي يجيب على أصعب سؤال في رمضان