«جمعة».. حصل على برونزية بطولة العالم في فرنسا
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
لحظات صعبة عاشتها أسرة جمعة عبدالحميد، من محافظة المنوفية، لاعب المنتخب الوطنى لألعاب القوى البارالمبية، بعدما علموا أن طفلهم يعانى إعاقة حركية، وعلى الرغم من صدمتهم فى بداية الأمر، فإنهم جاهدوا فى سبيل إيجاد حل لهذه الإعاقة التى ربما تصاحبه طوال حياته، لكن كل محاولات الأطباء فشلت.
وهنا ارتضت الأسرة الأمر وتقبلته بصدر رحب، وقررت أن تجعل منه أسطورة وبطلاً يتحاكى به الجميع بعد أن يحقق إنجازات يصعب على بعض الأصحاء تحقيقها على المستوى التعليمى وكذلك الرياضى.
كبر «جمعة» والتحق بكلية الآداب، وخلال حياته لم يشعر يوماً بأنه مختلف عن ذويه، بل كان يرى دائماً أنه قادر على تحقيق إنجازات يعجز عن تحقيقها بعض الأسوياء، الشعور بالرضا كان هو المسيطر على الفتى طوال حياته بفضل دعم والديه: «أصروا على إنى أكمل تعليمى، اهتموا بيا فى كل المراحل رغم المعاناة اللى واجهتهم لحد ما التحقت بكلية الآداب قسم تاريخ، من كتر ما كانوا مهتمين بيا بقيت أحس إنى زى باقى الأطفال».
خلال المرحلة الجامعية تعرف «جمعة» على لاعب رفع أثقال بارالمبى، عرض عليه أن يتدرب معه، ووافق صديقه ورحب بالفكرة، لتبدأ أولى خطواته الرياضية.
بدأ «جمعة» ممارسة رفع الأثقال، ولكن بعد فترة اتجه إلى ألعاب القوى، التى وجد نفسه فيها، كأنه ولد ليكون لاعب ألعاب قوى بارالمبية، ليحقق نتائج مميزة، وهنا بدأت تنهال عليه العروض، ولكنه وافق على الذهاب إلى اتحاد الشرطة الرياضى.
تمكن «جمعة» من الحصول على ميداليتين ذهبيتين فى البطولات المحلية كل عام، حتى جاء يوم صعب فى حياته الرياضية، حينما تمت تصفية الفريق، ليذهب بعدها إلى نادى السلام ببنها: «بدأت أمارس قذف القرص، واهتم بى كباتن الفريق وتوقعوا إنى أكون من الأبطال، ولما رئيس مجلس الإدارة عرف بالإنجازات اللى حققتها والميداليات الذهبية اللى حصلت عليها، ذلل جميع المعوقات أمامى، ومن هنا ربنا كرمنى بالانضمام للمنتخب الوطنى».
على مستوى المنتخب الوطنى شارك «جمعة» فى بطولة فزاع الدولية فى الإمارات 2023 وحصل على الميدالية البرونزية، ليحصل على نفس الميدالية فى بطولة إيطاليا المفتوحة فى نفس العام: «أخذت برونزية بطولة العالم بفرنسا وفضية مراكش الدولية وباحلم بالذهب البارالمبى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ألعاب القوى المنافسات الدولية تأهيل اللاعبين
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف بطولات وأحداثا رياضية عالمية كبرى في ديسمبر
تشهد دولة الإمارات خلال شهر ديسمبر الجاري، زخمًا رياضيًا كبيرًا من خلال استضافة مجموعة واسعة من البطولات والفعاليات الدولية، بما يؤكد مكانتها على خريطة الرياضة العالمية ويبرز جاهزيتها التنظيمية وبنيتها التحتية المتطورة، كوجهة رئيسية للاستثمار الرياضي والسياحة.
وتوزعت الفعاليات بين إمارات الدولة، حيث بدأت العاصمة أبو ظبي فعاليات الشهر باستضافة النسخة الـ16 من سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 على حلبة مرسى ياس، الذي شهد حضورًا جماهيريًا عالميًا وتابعه ملايين المشاهدين حول العالم، بما يجسد أهمية الحدث ومكانة أبوظبي كمركز رياضي بارز.
وتواصلت الأجندة الرياضية مع فعاليات بارزة في عدد من إمارات الدولة، حيث شهدت أبوظبي ماراثون أدنوك أبوظبي، وبطولة العالم للدراجات في المناطق الحضرية، إضافة إلى المنتدى العالمي للتنقل ومدن الدراجات الهوائية، والدوري العالمي للتنس، وبطولة آسيا للشطرنج، وكأس رئيس الدولة للخيول العربية، وبطولة الفرسان الدولية لقفز الحواجز.
وفي الشارقة، استضافت الإمارة جائزة الشارقة الكبرى، الجولة الختامية من بطولة العالم للزوارق السريعة “فورمولا 1” في دورتها الـ23، التي أقيمت في بحيرة خالد بمشاركة 19 من نخبة السائقين العالميين، ما أضفى أجواء حماسية وترويجًا سياحيًا للإمارة، فضلا عن مهرجان الشارقة كلباء السادس للجواد العربي، الذي نظمه نادي الشارقة للفروسية والسباق على شاطئ كورنيش كلباء، بمشاركة 242 جوادًا من مختلف مرابط وأندية الدولة.
وحضرت دبي، بقوة عبر عدة فعاليات كبرى؛ إذ استضافت النسخة الأولى من قمة تأثير الرياضة 2024، التي شارك فيها 200 شخصية عالمية بارزة من صنّاع القرار في المجال الرياضي، كما نظمت بطولة دبي الدولية للياقة البدنية، التي جمعت نخبة الرياضيين العالميين من الرجال والنساء، إضافة إلى بطولة تحدي دبي العالمية للموانع 2024 التي نظمتها القيادة العامة لشرطة دبي ودائرة الاقتصاد والسياحة، ومجلس دبي الرياضي، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لسباقات الحواجز، وبمشاركة 1170 رياضيًا ورياضية من دول العالم، وجائزة دبي الكبرى للزوارق السريعة “إكس كات”، وهي الجولة الختامية من بطولة العالم 2024، وبطولة الدوري العالمي للسباحة الفنية التي شاركت فيها 15 دولة، وبطولة تشرشل للبولو في نادي ومنتجع الحبتور للبولو والفروسية، وهي بطولة سنوية تشهد منافسة بين فرق محلية ودولية، وتعتبر استعدادًا لبطولة كأس دبي الفضية.
ويُختتم الشهر في دبي بحدثين مميزين هما مؤتمر دبي الرياضي الدولي وحفل دبي جلوب سوكر، المقرر عقدهما في 27 ديسمبر، بينما يقام في 29 ديسمبر، السباق الأول من بطولة السلم للدراجات الهوائية، التي تعد من أكبر البطولات المجتمعية، وتسهم في إبراز معالم الإمارة الطبيعية وتعزيز الرياضة المجتمعية.
وتستضيف منطقة الظفرة، مهرجان ليوا الدولي “ليوا 2025″، الذي يقام من 13 ديسمبر إلى 4 يناير، ويبرز كوجهة شتوية مهمة لعشاق التخييم والرياضات التراثية وسباقات السيارات والدراجات، ويجذب مشاركين من مختلف أنحاء العالم.
وتسهم هذه الفعاليات الرياضية في تعزيز الاقتصاد الإماراتي من خلال جذب الاستثمارات في قطاعات الضيافة والنقل والبنية التحتية، وزيادة التدفق السياحي، حيث يتوافد آلاف الزوار لحضور هذه البطولات والاستمتاع بالوجهات السياحية المتنوعة في الدولة.
وفي هذا السياق، أكد عبد الباسط علي، رئيس اللجنة التنظيمية العليا لبطولة دبي العالمية للموانع، أن استضافة هذه البطولات تعكس ريادة الإمارات في تنظيم الفعاليات العالمية، وتتيح للرياضيين فرصة لاختبار قدراتهم ومهاراتهم.
و أوضح عبد الله شهداد، مدير مجمع حمدان الرياضي، أن البنية التحتية المتطورة في الإمارات تشجع الرياضيين حول العالم على الاستقرار والاستثمار في الدولة، مضيفا أن المجمع يستضيف سنويًا 58 فعالية تشمل 28 لعبة رياضية متنوعة.
من جانبه، أشار محمد عبد الله حارب الفلاحي، المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، إلى أن قدرة الإمارات على تنظيم البطولات البحرية تعكس كفاءة التنظيم وجودة التسهيلات، بما يعزز مكانة الدولة في أجندة الاتحاد الدولي للسباقات البحرية.
وتُبرز هذه الفعاليات قدرة الإمارات على الجمع بين الرياضة، والسياحة، والاستثمار، بما يرسخ مكانتها كوجهة رياضية عالمية بامتياز.وام