“المانجو” بين الاكتفاء الذاتي وغياب التخطيط
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
يمانيون -متابعات
احتفلت “المانجو” اليمنية بموسمها الصيفي في مهرجانها الوطني الأول هذا العام، والذي اقيم مؤخرا بحديقة السبعين في العاصمة صنعاء، في ظل تزايد وتنوع الإنتاج وجودة المذاق والمنافسة العالمية.
وهدف المهرجان إلى الترويج لفاكهة المانجو والتأكيد على جودتها العالية، والتركيز على تحسين آليات تسويقها، وفتح أسواق خارجية جديدة لتصديرها، وبما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، إضافة إلى دحض الاشاعات التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي حول فاكهة المانجو.
يقول المزارع رامي صالح من محافظة تعز: “تكتظ مزرعتي بفاكهة “المانجو البركاني” لوفرة انتاجه هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة”.
ويضيف: “لكن هناك ثمة معوقات أدت الى تدني أسعارها في السوق المحلية تتمثل في غياب خطط تسويقية أدت إلى عدم تصدير منتجات المانجو للأسواق الخارجية”.
يعزو خبراء الزراعة والاقتصاد سبب انخفاض أسعار فاكهة المانجو في الأسواق المحلية إلى زيادة حجم العرض وقلة الطلب من المستهلك، ناهيك عن غزارة نزول الأمطار وارتفاع درجة حرارة الطقس لهذا العام
كون موسم قطف المانجو في فصل الصيف وهو ما يساهم في تعجيل نضجها وسط غياب خطة زراعية لاستثمار تلك الفاكهة اللذيذة وهو ما يجعل المزارع بين خيارين أما الربح أو الخسارة.
حرب زراعية
أصبحت اليمن بفضل الله تعتمد على خيراتها ومنتجاتها الزراعية والصناعية، وهذا يعود للجهود المبذولة من المؤسسات الزراعية الحكومية والخاصة وفقا لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية”، ضف إلى ذلك تراكم الوعي المجتمعي بأهمية تطبيق قاعدة “نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع”.
يقول وكيل وزارة الصناعة والتجارة لقطاع التجارة الداخلية، محمد قطران: “أن حملة الشائعات التي استهدفت محصول المانجو المحلي تأتي في إطار عملية استهداف منظومة الاقتصاد الوطني حيث تم أستخدم “لب المانجو المحلي” في صناعة العصائر في بعض المصانع وهذا يعني أن اليمن ستكتفى محليا “بلب المانجو” في صناعة العصائر وستكتفى محليا بدلا من الاستيراد من الخارج وبمبالغ ضخمة”.
ويضيف: “أن العمل على استخدام محصول الطماطم المحلي في عملية صناعة الصلصة بدلا من الخام المستورد ويبدأ الاكتفاء الذاتي تدريجيا”.
ويتابع: “أن الاكتفاء الذاتي للمنتجات المحلية وتصنيع المواد الخام محليا سيجنب اليمن عملية الاستيراد الخارجي وسيجعل المنتج اليمني منافسا في الأسواق الخارجية وسيحقق نجاحا كبيرا لأن اليمن أرض خصبة والمنتجات ستكون ذات جودة عالية ومذاق فريد ومميز”.
ما يريد الوكيل قطران قوله: “أن نجاح اليمن في تحقيق الاقتفاء الذاتي خصوصا في المنتجات الزراعية جعلها عرضة للاستهداف التي كان أخرها، محاولة تشويه سمعة فاكهة المانجو اليمنية تتمثل في بث إشعاعات وجود دودة في فاكهة المانجو، وبالتالي تراجع نسبة المبيعات”.
احصائيات
تقارير رسمية إلى أن عدد أشجار المانجو المزروعة في اليمن حوالي مليونين و17 ألف شجرة.
تشير بيانات رسمية أن إنتاجية اليمن من فاكهة المانجو بلغت 402 ألف طن تقريباً خلال العام 2021م، وتصدّرت محافظة حجة قائمة المحافظات، وتحتل محافظة الحديدة المركز الثاني في القائمة من حيث إنتاجية فاكهة المانجو.
ووفق إحصائيات وزارة الزراعة والري، شهد العام الماضي تصدير أكثر من 90 ألف طن من جميع أصناف المانجو إلى الدول المجاورة.
السياسية أمل باحكيم
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فاکهة المانجو
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط: مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة يستهدف 40 ألف أسرة
تجري الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اليوم السبت، زيارة إلى عدد من قرى محافظة المنيا؛ لتفقد مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة، وتعزيز سبل المعيشة بقرى محافظة المنيا (SAIL)، والذي يتم بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «ايفاد»، ويأتي ذلك بمشاركة الدكتور هاني سويلم وزير الري والموارد المائية، وعلاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة (SAIL)، يستهدف تحقيق التنمية الريفية الشاملة من خلال تعزيز استفادة صغار المزارعين من خدمات الإرشاد الزراعي والتسويق والتوعية بأهمية الإنذار المبكر والابتكار الزراعي والتكنولوجيا الزراعية وأنظمة الزراعة المستدامة، فضلًا عن توفير مصادر دخل متنوعة للمستفيدين من الشباب والسيدات، بالإضافة إلي زيادة الإنتاجية وتمكين صغار المربين وحفظ السلالات الحيوانية وتعزيز تكنولوجيا الملقحات.
المساهمة في خفض معدلات الفقروذكرت «المشاط» أن مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة أحد المشروعات الفعالة التي تعمل عليها الحكومة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، منذ عام 2015، بهدف المساهمة في خفض معدلات الفقر وزيادة معدلات الأمن الغذائي بقرى الريف، ودعم وتنمية صغار المزارعين، مستهدفًا 40 ألف أسرة، من خلال أنشطة مختلفة في مجال التعليمي، والصحة، والتنمية الزراعية، كما يعمل المشروع في محافظات أسوان، والمنيا، وبني سويف، وكفر الشيخ.
14 مشروعًا في مجالي التنمية الزراعية والريفيةويعد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، أحد البرامج التابعة للأمم المتحدة، حيث تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على دفع الشراكة مع الوكالات الأممية من أجل تعزيز التنمية المستدامة، وتضم محفظة التعاون مع الصندوق 14 مشروعًا في مجالي التنمية الزراعية والريفية استفاد منها نحو 1.3 مليون من المزارعين ومواطني المناطق الريفية، بقيمة 1.1 مليار دولار.
ويتولى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) دور شريك التنمية الرئيسي لمحور الغذاء ضمن برنامج «نُوَفِّي» نظرا لما يتمتع به الصندوق من خبرات عالمية واسعة في مجال التنمية الزراعية والريفية الشاملة والمستدامة، وقدرته على إيجاد حلول متكاملة وحشد التمويلات التنموية وتعبئة الموارد والتزامه بتمويل المناخ ودعم قدرات أصحاب الحيازات الصغيرة على التكيف مع المناخ.