محمد مخبر.. مسار الصعود من الحرس الثوري إلى نيابة الرئيس الإيراني
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
سياسي إيراني، من مواليد عام 1955، مقرب من المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي. وكان ضابطا بارزا في الحرس الثوري إبان الحرب العراقية الإيرانية (1988-1980)، كما تولى إدارة دائرة الصحة بمسقط رأسه.
سطع نجمه بعد توليه رئاسة "لجنة تنفيذ أوامر الإمام الخميني"، الذراع المالي لمكتب المرشد الأعلى في البلاد منذ 2007 حتى 2021، وعينه الرئيس إبراهيم رئيسي في 8 أغسطس/آب 2021 نائبا أولا له.
ولد محمد مخبر في الأول من سبتمبر/أيلول 1955 بمدينة دزفول الواقعة شمالي محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد.
نشأ وترعرع في أسرة متدينة محافظة، وكان أبوه العلامة عباس مخبر من كبار رجال الدين الشيعة في مسقط رأسه. متزوج لكنه لا توجد معلومات عن زوجته وتاريخ زواجه. وله ولدان: طيبة ابنته البكر، وأخوها "سجاد".
دخل محمد مخبر إحدى المدارس الابتدائية في مسقط رأسه، ثم انتقل إلى مدينة الأهواز مركز محافظة خوزستان الغنية بالنفط، وأنهى فيها المرحلة الإعدادية، قبل أن يواصل دراساته الأكاديمية؛ إذ حصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الكهرباء، وشهادة الماجستير والدكتوراه في فرع الإدارة والتخطيط من جامعة الشهيد بهشتي.
كما أنه حاصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في تخصص القانون الدولي.
الوظائف والمسؤولياتتدرج مخبر في بادئ الأمر في عدد من المناصب الحكومية بمحافظة خوزستان؛ فكان المساعد التجاري لرئيس مؤسسة "المستضعفين"، ثم المدير العام لشركة الاتصالات بمدينة دزفول، قبل انتقاله إلى مدينة الأهواز ليعمل معاونا تنفيذيا ثم مديرا عاما لشركة الاتصالات بالمحافظة.
كما أوكلت إليه رئاسة المجلس الإداري بمصرف سينا في القطاع الخاص، ولم يكن معروفا في مناصبه السابقة، لكن نجمه سطع لدى انتقاله إلى المؤسسات التجارية العميقة المقربة من مكتب المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي.
وقد بدأت حياة مخبر المهنية بتوليه منصب مساعد رئيس مؤسسة "المستضعفين" للشؤون التجارية ومعاونية النقل فيها، قبل أن يعينه خامنئي عام 2007 رئيسا للجنة "تنفيذ أوامر الإمام الخميني" المعنية بإدارة الأموال والممتلكات المصادرة من نظام الشاه محمد رضى بهلوي، ومكث في هذا المنصب حتى 2021.
وتفيد تقارير الإعلام الإيراني الناطق بالفارسية أن لجنة تنفيذ أوامر الإمام الخميني قد أولت اهتماما كبيرا بإعمار المناطق المحرومة وتنفيذ مشاريع تنموية فيها في عهد مخبر.
كما توسعت مهامها ونشطت في مجالات عدة بما فيها قطاع الصحة، وعملت على أول مشروع لقاح محلي مضاد لفيروس كورونا (كوفيد-19)، تحت عنوان "كوو إيران بركت"، وكانت ابنته طيبة أول المتطوعين لتلقي أول جرعة من اللقاح.
وبعد فوزه في رئاسيات 2021، عينه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نائبا أولا له، كما أنه عضو بارز في مجمع تشخيص مصلحة النظام.
العقوبات الغربيةأدرج الاتحاد الأوروبي محمد مخبر في يوليو/تموز 2010 ضمن قائمة الأفراد والكيانات التي فرض عليها عقوبات واتهمها بالتورط في "أنشطة نووية أو أنشطة للصواريخ الباليستية"، وبعد مرور عامين رفع اسمه من القائمة.
الكتب والمؤلفاتمن أبرز المؤلفات التي كتبها محمد مخبر:
كبار الاقتصاديين في العالم (2013).
أعذار تبرر العقوبة في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية (2014).
مقاربة للتنمية الاقتصادية والعدالة (2015).
النمو الاقتصادي المتسارع في إيران (2016).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات محمد مخبر
إقرأ أيضاً:
بحرية الحرس الثوري تحتجز ناقلتي نفط أجنبيتين في مياه الخليج
بغداد اليوم- متابعة
أعلنت المنطقة البحرية الثانية للحرس الثوري الإيراني، مساء اليوم الاثنين، (31 آذار 2025)، عن احتجاز ناقلتي نفط أجنبيتين بتهمة تهريب الوقود في مياه الخليج، في خطوة جديدة ضمن عملياتها المستمرة لمكافحة تهريب المواد النفطية.
وقال بيان لقوات البحرية في الحرس الثوري تلقته وكالة "بغداد اليوم"، إنه "تم احتجاز الناقلتين، "استار 1" و"وينتغ"، بعد رصد دقيق عبر عمليات استخباراتية من قبل رصد المعلومات من قبل القوات البحرية التابعة للحرس الثوري".
وأضاف البيان "الناقلتان كانتا تحملان أكثر من ثلاثة ملايين لتر من وقود الديزل المهرب، ويقدر أن 25 فرداً من طاقم الناقلتين كانوا على متنها".
وبحسب البيان فقد "جاءت عملية الاحتجاز بعد مراقبة مستمرة للناقلتين، حيث تم تحديدهما كمشتبه بهما في تهريب الوقود عبر المياه الإقليمية الإيرانية في الخليج. بعد السيطرة على الناقلتين، تم توجيه أمر قضائي بنقلها إلى السكلة النفطية في بوشهر جنوب إيران".
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن هذه العمليات تأتي في إطار حماية الأمن البحري في الخليج ومنع تهريب الوقود الذي يعرض البلاد لأضرار اقتصادية كبيرة.
وقد شدد المتحدث باسم الحرس الثوري على أن القوات البحرية ستستمر في ملاحقة كل من يحاول استغلال المياه الإيرانية للتهريب، سواء كان من ناقلات أو سفن تجارية.
ومن المتوقع أن تثير هذه الحادثة ردود فعل دولية، خاصة من الدول التي قد تكون معنية بالتحقيقات حول عمليات تهريب الوقود.
كما أن احتجاز الناقلتين يعكس زيادة في عمليات المراقبة الأمنية الإيرانية للحد من التهريب في أحد أكثر الممرات البحرية ازدحامًا في العالم.