يمانيون:
2025-04-10@10:22:29 GMT

السيد عبد الملك الحوثي ورسائل الخطاب الأخير

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

السيد عبد الملك الحوثي ورسائل الخطاب الأخير

يمانيون../
في إطلالته الأسبوعية للحديث عن تطوّرات غزّة، في شقيها الإنساني والعسكري ومآلات وتداعيات التصعيد الصهيوني في رفح، حدد قائد “أنصار الله” سماحة السيد عبد الملك الحوثي مسارات جديدة للحرب ووجه رسائل عدة للداخل والخارج.

بادئ ذي بدء، استعرض حصيلة ضحايا جرائم حرب الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها العدوّ الإسرائيلي بدعم ومشاركة أميركية غربية.

وأشار إلى الصمت المطبق والتخاذل العربي الإسلامي الذي يشبه التخاذل في يوم النكبة الفلسطينية. تماسك فصائل المقاومة وقدرتها على المواجهة والتنكيل بالعدو ما تزال محل إعجاب وإكبار السيد القائد كونها من الشواهد الواضحة على الفشل الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة بالرغم من الوحشية المفرطة ومؤشرًا على أن المعركة في رفح ستزيد من استنزاف العدوّ وتعجّل بهزيمته الحتمية.

في سياق الحديث عن مسارات الحرب وجبهاتها الموازية، ركز السيد حوثي على أهمية جبهة لبنان وفاعليتها كونها جبهة مباشرة مع جيش العدوّ وقطعان مستوطنيه، إضافة إلى جبهة العراق التي أدخلت إلى خط المواجهة صواريخ كروز المجنحة ذات التأثير الكبير في ضرب الأهداف الحيوية والحساسة. عن جبهة لبنان، تجمع الأوساط الصهيونية على أنها حرب استنزاف غير مسبوقة، وأن استمراريتها يعني انهيار جيش العدو واقتصاد الكيان، وهذا يعزز ما أشار إليه السيد لا سيما وأن حزب الله يقود المعركة بإيقاع منتظم، ولديه من المفاجآت ما يربك حسابات العدوّ وتفرمل خططه التصعيدية.

وفي معرض حديثه عن عزم اليمن على تقوية عملياته البحرية على مستوى الزخم وقوة الضربات، أكد السيد مواصلة الإعداد لمرحلة خامسة من التصعيد طالما استمر العدوان والحصار على غزّة. ومن المحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط مرورًا بالبحر العربي والبحر الأحمر، حدد السيد الحوثي مسرح العمليات اليمنية وفقًا للمديات الممكنة ضدّ أي سفينة تحاول الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة، ومن أي جنسية كانت، حتّى لو كانت روسية أو صينية.

في هذا السياق، وجه السيد الحوثي رسالة إلى هاتين الدولتين لتفهم الموقف اليمني الضروري والإنساني من حظر مرور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحر المتوسط كما تفهمت ذلك في البحر الأحمر وبالتالي تأمنا سلامة ملاحتهما البحرية. في هذه الرسالة تأكيد بأن لا خطوط حمر تمنع اليمن عن مساندة غزّة، ولا تراجع أو استثناءات لكائن من كان. والتفهم الروسي الصيني لرسالة السيد تعني مضاعفة الضغوط الدولية لوقف جيش العدوّ الإسرائيلي المجازر بحق الشعب الفلسطيني ورفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع المحاصر.

العهد الأخباري: إسماعيل المحاقري

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

زيارة تاريخية للرئيس الفرنسي.. تعزيز للشراكة الاستراتيجية ورسائل إنسانية ودبلوماسية

في ظل تطورات إقليمية متسارعة وأوضاع إنسانية معقدة، تأتي زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر كمحطة محورية تعكس عمق العلاقات الثنائية بين القاهرة وباريس. 

وتمثل هذه الزيارة امتداداً لمسار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتعكس التزامًا فرنسيًا راسخًا بدعم جهود مصر في حفظ الأمن الإقليمي وتعزيز الاستقرار، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

وتكتسب الزيارة أهمية استثنائية مع إدراج مدينة العريش في محافظة شمال سيناء ضمن جدول زيارة الرئيس الفرنسي، ما يعكس اعترافاً بالدور الحيوي الذي تلعبه المدينة في دعم الجهود الإغاثية والدبلوماسية، ويُبرز موقع مصر كمحور رئيسي في معالجة الأزمات الإقليمية.

العريش تتزين بالأعلام استعدادًا للزيارة الفرنسية

تستعد مدينة العريش في محافظة شمال سيناء لاستقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تزينت عدد من شوارعها الرئيسية بأعلام مصر وفرنسا، في مشهد يعكس عمق الترحيب الرسمي والشعبي بهذه الزيارة.

وقام مجلس مدينة العريش بتجميل الشوارع وتنظيفها، إلى جانب تعليق أعلام البلدين على أعمدة الإنارة. كما بادرت عدد من الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إلى رفع لافتات ترحيبية بالرئيس الفرنسي، تضمنت عبارات مناهضة للتهجير القسري، في رسالة واضحة تعكس الموقف المصري الثابت الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

لقاءات إنسانية ورسائل سياسية

وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس ماكرون سيتوجه إلى مدينة العريش غدًا الثلاثاء، على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية، والقوات المسلحة، والاقتصاد، والصحة، والبحث العلمي، والنقل، في تحرك يعكس الأهمية البالغة للزيارة.

ومن المنتظر أن يلتقي ماكرون في ميناء العريش بعدد من أفراد طواقم المنظمات غير الحكومية الفرنسية والدولية، إضافة إلى الهلال الأحمر المصري، تأكيدًا على الدعم الإنساني الفرنسي المقدم لقطاع غزة. كما يُحتمل أن تشمل الزيارة لقاءات مع فلسطينيين، بالإضافة إلى عناصر أمن فرنسيين يعملون ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود في رفح، والتي يُفترض أن تُفعل لاحقًا.

شكر رسمي من ماكرون لمصر

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بقصر الاتحادية في القاهرة، وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية على حفاوة الاستقبال، قائلاً:
"أشكر السيسي شكرًا حارًا على استضافته لنا، وعلى السخاء في هذا البلد، ويسعدني أن أكون بجانبكم في مصر هذا البلد العظيم والشريك لفرنسا."

وأكد ماكرون خلال المؤتمر أن مصر وفرنسا تجمعهما علاقة صداقة وثيقة، وقد جرى اليوم توقيع اتفاق شراكة استراتيجية جديد بين البلدين، مشيرًا إلى أنه سيواصل العمل من أجل تعزيز هذه العلاقة الثنائية القوية.

فرنسا تدعم مصر في ظروفها الإقليمية والاقتصادية

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن فرنسا حريصة على استقرار مصر في ظل التدهور الإقليمي والتحديات الاقتصادية التي تواجهها، موضحًا أن باريس ستواصل دعم الحوار المصري مع صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية، لتسهيل تقديم المساعدات المطلوبة وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.

كما لفت إلى أن الحوار المطول الذي جمعه بالرئيس السيسي تطرق إلى مجالات عديدة من التعاون الثنائي والأزمات التي تعصف بالإقليم، مؤكدًا على إرادة البلدين الثابتة في تعزيز التنمية والازدهار في مصر.

شراكة اقتصادية متجذرة

أكد الرئيس الفرنسي أن فرنسا تُعد المستثمر الأوروبي الأول في مصر خارج قطاع المحروقات، بإجمالي استثمارات يتجاوز 7 مليارات يورو، موفرة بذلك أكثر من 50 ألف فرصة عمل في السوق المصرية.

كما شدد على التزام فرنسا المستمر بدعم البنية التحتية الحيوية في مصر، ومنها مترو أنفاق القاهرة، الذي بدأ التعاون بشأنه منذ عام 1984، ويستمر حاليًا من خلال تمويل مشروع تطوير الخط الأول بقيمة 770 مليون يورو عبر قروض ميسرة.

وأشار إلى أن مشروع الخط السادس لمترو القاهرة يمثل أولوية لكلا البلدين، وتستعد الشركات الفرنسية للعمل عليه بكامل طاقتها.

وفي ختام تصريحاته، شدد ماكرون على التزام بلاده بدعم أجندة التنمية المستدامة في مصر لعام 2030، من خلال الاستثمارات والمساعدات الثنائية والمتعددة الأطراف، مشيراً إلى أن فرنسا ستبقى دائمًا إلى جانب مصر كشريك موثوق يسعى لتحقيق مستقبل أكثر رخاءً واستقرارًا لشعبي البلدين.

زيارة تحمل دلالات استراتيجية وإنسانية

تحمل زيارة الرئيس الفرنسي إلى العريش دلالات سياسية وإنسانية بالغة، فهي تأتي في وقت يشهد فيه الإقليم توترات غير مسبوقة، وعلى وقع أزمة إنسانية خانقة في قطاع غزة. وتمثل زيارته إلى شمال سيناء رسالة دعم واضحة للجهود المصرية في المجال الإغاثي والدبلوماسي، كما تؤكد الدور الأوروبي المتنامي في احتواء تبعات الأزمة.

كما أن لقاء ماكرون بطواقم الهلال الأحمر والمنظمات الدولية في العريش يعكس اهتمامًا إنسانيًا فرنسيًا بمصير المدنيين في غزة، ويُعد بمثابة رسالة ضغط على كافة الأطراف لضرورة إعلاء الجانب الإنساني على حساب الحسابات السياسية الضيقة.

شراكة أعمق واستقرار إقليمي مستدام

زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، وخصوصًا إلى مدينة العريش، تمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين البلدين، ليس فقط من حيث الملفات التي تناولتها، بل من حيث الرمزية التي تنطوي عليها. وهي زيارة تؤكد أن مصر لا تزال فاعلاً إقليميًا محوريًا، وأن فرنسا تنظر إليها كشريك لا غنى عنه في المنطقة.

كما تُبرِز الزيارة البُعد الإنساني في الدبلوماسية الفرنسية، والتقاطع في المواقف بين القاهرة وباريس تجاه قضايا الهجرة، وإعادة الإعمار، ورفض التهجير، ودعم السلام، بما يُعزز فرص تحقيق الاستقرار الإقليمي وفتح آفاق جديدة للتعاون البنّاء بين ضفتي المتوسط.

مقالات مشابهة

  • إعلام العدو: طيارو سلاح الجو “الإسرائيلي” يرفضون استئناف حرب غزة
  • جماعة الحوثي تعلن مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وأميركية
  • العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم: اقتحامات ومداهمات واسعة واعتقالات
  • مفخّخ من العدو الإسرائيلي.. هذا ما أزاله الجيش من اللبونة (صور)
  • العدو الإسرائيلي يقمع مسيرة طلابية بالقدس تضامناً مع غزة
  • طالت 35 فلسطينياً.. قوات العدو الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات في الضفة
  • العدوان “الإسرائيلي” على طولكرم يدخل يومه الـ72
  • من (وعي وقيم ومشروع) كلمة السيد القائد بمناسبة يوم القدس العالمي 1446هـ ..
  • زيارة تاريخية للرئيس الفرنسي.. تعزيز للشراكة الاستراتيجية ورسائل إنسانية ودبلوماسية
  • وقفة لطلاب جامعة حماة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة