نجاح كبير لبطولة أبوظبي إكستريم بباريس وأصداء عالمية واسعة لمنافساتها
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
حقق البطل الإماراتي خالد الشحي وزميلته في المنتخب الوطني شما الكلباني انتصارين بارزين في النسخة الرابعة من بطولة أبوظبي إكستريم التي أقيمت مساء أمس الأول في العاصمة الفرنسية باريس، وحصدت ردود أفعال دولية واسعة على إثر النجاح التنظيمي والجماهيري والإعلامي الكبير للحدث المتخصص في فنون الجوجيتسو والجرابلينج داخل قفص النزال وتضمنت 14 نزالا قويا بين نخبة المقاتلين في العالم.
وواجه خالد الشحي خصماً قوياً في النزال الرئيسي المشترك الذي استمر لخمس جولات كانت حافلة بالتحدي والإثارة وبدأ بتفوق واضح منذ البداية ونجح في إسقاط منافسه البرازيلي ليناردو ماريو ومحاولة إخضاعه قبل أن يستخدم تقنياته الفريدة للسيطرة على النزال رغم محاولات البطل البرازيلي للتصدي والضغط عليه وتمكن من المحافظة على هجومه وإظهار التنوع والصلابة في تقنيات الدفاع.. ومن خلال الأداء المتميز تم منحه الفوز بقرار الحكام النهائي.
وحققت البطلة شما الكلباني أول انتصار لبطلة إماراتية في هذه البطولة بعد تغلبها على الفرنسية لينا جروسيه في النزال التمهيدي .
وقال سعادة عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو رئيس شركة الرؤية العالمية للإدارة الرياضية إنه بفضل دعم القيادة الرشيدة، وجهود فرق العمل والخطة الاستراتيجية لدعم وتطوير لاعبي الجوجيتسو والجرابلنج حققنا هذا النجاح والتميز في الحدث العالمي الكبير من النواحي التنظيمية، والتحكيمية أو الجماهيرية، فضلا عن الانتصارات المميزة لأبطال الإمارات على المستوى الفني عن طريق شما الكلباني وخالد الشحي في هذا النوع الاستثنائي من النزالات بمشاركة نخبة المقاتلين الدوليين”.
وأضاف أن هذه الإنجازات ليست وليدة اللحظة لكنها نتيجة عمل ممنهج ومنظم على مدار سنوات ودعم الأسرة والإتحاد والمدربين ما قاد الإمارات إلى تحقيق مكانة عالمية مرموقة نعتبرها مجرد بداية لتحقيق المزيد من التميز والريادة، والبحث عن المركز الأول والرقم واحد”.
من جانبه، قال محمد الحوسني، عضو اللجنة المنظِّمة منظم النزالات الرسمي لبطولة “أبوظبي إكستريم”: سعداء بهذا النجاح الذي حققته البطولة في فرنسا، وحرصنا على إخراجها في أفضل صورة وتضمنت مجموعة مميَّزة من الرياضيين في “نزالات بالبدلة” و”من دون البدلة” ونعتزم استكمال هذه الجهود، وتحقيق مزيد من النجاحات في النسخة المقبلة المقرر تنظيمها في أغسطس المقبل بالعاصمة أبوظبي”.
ولاقت البطولة اهتماماً كبيراً من الصحافة المحلية في فرنسا والعالمية وحظيت بتفاعل غير مسبوق على منصات التواصل الاجتماعي وأكَّد الحضور الجماهيري اللافت الذي شهدته البطولة مدى نجاحها ومنافساتها، لاسِيَّما في ظل الأسماء الكبيرة للاعبين المشاركين من أوروبا وفرنسا، والقواعد الفريدة، والتنظيم غير المسبوق في عالم الرياضات القتالية.
وشهدت المنافسات بالمجمل إقامة 14 نزالاً قوياً بمشاركة 28 رياضياً ورياضيةً من مختلف أنحاء العالم منها 7 نزالات جوجيتسو، و7 نزالات جرابلينج،ضمن 5 نزالات تمهيدية، و5 نزالات في البطاقة الرئيسية، و4 نزالات رئيسية.
وجمعت الفعالية الرئيسية في نزالات الجرابلينج البطل الفرنسي بينوا سانت دينيس والإنجليزي مارك دياكيسيه، وتمكَّن بينوا من انتزاع الفوز بعد نزال حماسي وبراعة لافتة .
وشهد نزال الجوجيتسو الرئيسي فوز النرويجي إسبين ماتيسين على الفرنسي ليون لارمان، وفي نزال الحدث الرئيسي المشترك تمكنت الويلزية ففيون ديفس من التغلب على الأمريكية مورغان بلاك.
وأسفرت بقية المباريات في البطاقة الرئيسية عن فوز الفلسطيني عبدالكريم السلوادي على الفرنسي أمين أيوب في نزال “والتر”، والبرازيلي كاسيو سيلفا على الفنلندي ماركو آوكارنين في نزال وزن الذبابة، والبرازيلية نتالي دي جيسوس على اللاعبة اليزابيث ميتروفيتش في نزال وزن “والتر” ، وفوز الإنجليزية نيا بلاكمان على البولندية ماجدولينا لوسكا في نزال وزن الخفيف، والاسكتلندي ستيفن راي على الجامبي ابراهيما ماني في نزال الوزن المتوسط.
وفي النزالات التمهيدية، فاز الدانماركي كاسبر لارسن على البلغاري ألكسندر ألكسندروف في الوزن الثقيل، والفرنسي كاليم مستوري على الإيطالي لوكا اناكوريتا في نزال الوزن المتوسط، وجيوفاني مارتينيز على الفرنسي نيكولاس رينيه في “الوزن غير المقيد” وفي الوزن الخفيف تمكن الفرنسي يونس بنوالي من التغلب على البلجيكي فلوريان بيالي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مارتينيز.. لاعب كرة قدم إسباني احترف فنون القتال المختلط
كثير هم أولئك الرياضيين الذين بدؤوا مسيرتهم المهنية في لعبة معينة وسرعان ما غيروا طريقهم إلى رياضة أخرى، أحدهم هو الإسباني ميشيل مارتينيز الذي بدأ خطواته الأولى في عالم كرة القدم عبر أكاديمية أوساسونا، قبل أن يشق طريق النجومية في فنون القتال المختلط.
الحب للقتال والدفاع عن النفس دفع مارتينيز إلى ترك كرة القدم رغم كونه لاعبا جيدا، حيث تسبب له ذلك بالكثير من المشاكل على الأرض الملعب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدل التطبيع الرياضي يعود للواجهة.. بطلة مبارزة تونسية ترفض مواجهة إسرائيليةlist 2 of 2جيك بول يستعد لمواجهه نجل أسطورة سابق في الملاكمةend of listوقال مارتينيز (35 عاما) "لطالما كنت لاعب كرة قدم جيدا جدا، لعبت مع نادي أوساسونا في دوري الشباب لكن المشكلة أنني كنت أحب القتال والمواجهات، وهذا سبب لي العديد من المشاكل".
وأضاف "كنت لاعبا جيدا وفي الوقت نفسه سريع الغضب، منذ صغري كنت أدافع عن نفسي حين يتعرض لي الآخرون، شغفي الدائم كان في الدفاع عن نفسي والقتال وهذا ما دفعني إلى دخول عالم الرياضات القتالية".
وبدأ مارتينيز في تطوير موهبته في فنون القتال المختلط وهو بعمر 25 عاما حين شرع بممارسة رياضة الكيك بوكسينغ، وبعد سنوات من التدريب خاض أول نزال احترافي عام 2019 وفيه حقق الفوز بالضربة القاضية على مواطنه أنخل غاستون.
بعدها قرر مارتينيز عبور المحيط والسفر إلى الولايات المتحدة من أجل احتراف عالم فنون القتال المختلط، حيث طلب الانضمام إلى أكاديمية "إم إم إيه ماسترز" في ميامي، حينها لم يكن في سجله سوى ذلك النزال الاحترافي.
????Uno de mi pueblo …
Enhorabuena al Tudelano ; Michel Martínez .
En Miami ha sido campeón de MMA.#Navarra #Pamplona #Tudela#Corella #Estella #Bilbao #Biarritz pic.twitter.com/9D5YxhW6pr
— ???????????? El Grial de Babilón XI ???? (@AutoDefensasXI) September 3, 2023
إعلانوأثبت مارتينيز موهبته بعد الكثير من العمل والتضحية فحصل على عقد مع "كومبيت غلوبال" وهي منظمة أميركية تعنى بشكل خاص بالمقاتلين من أصول لاتينية وإسبانية، لخوض 5 نزالات.
ولم يكن طريق مارتينيز الملقب "بالغضب" سهلا، فبعد فوزه في أول نزالين واجهت المنظمة مشكلات في حقوق البث التلفزيوني مما عطّل مسيرته.
ومع تجاوز المنظمة لأزماتها المالية وقعت معه عقدا جديدا لخوض 5 نزالات إضافية، كان آخرها يوم الجمعة 25 أبريل/نيسان أمام الأميركي أنتوني دا سيلفا.
وقبل هذا النزال كان مارتينيز قد فاز في 4 نزالات سابقة، قبل أن يخسر أمام سيلفا، لكن الإسباني ما زال مصرا على كتابة التاريخ بعيدا عن وطنه، إذ إن خيار العودة إلى إسبانيا ليس مطروحا حاليا بسبب الفروقات الاقتصادية الكبيرة.
وتلقى مارتينيز عروضا من منظمات مثل عالم المحاربين (دبليو أو دبليو التي يمتلكها إيليا توبوريا في إسبانيا) و"دبليو إيه آر" و"إم إم إيه" إلا أنه رفضها بسبب ضعف المقابل المالي.
وقال "تلقيت عروضا للقتال، لكن الرواتب في ميامي أعلى بـ3 إلى 4 مرات من هذه الدوريات، عليّ أن أخوض تحديات قوية وأظهر قدراتي، أعتقد أن المكان الصحيح هو هنا (ميامي)".
وأضاف "رغم أن الوضع في إسبانيا رائع وهم يبذلون جهودا عظيمة فإن العائد المادي لا يكفي لتغطية تكاليف التحضير والاهتمام بالجسد كرياضي محترف، خصوصا عندما نقاتل كل شهرين ونصف أو 3 أشهر".