“الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص”.. استثمار لطاقات أصحاب الهمم الإبداعية
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
ينظم الأولمبياد الخاص الإماراتي، الشهر المقبل، دورة الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص، والتي تعد الأولى من نوعها، بمشاركة مختلف أندية الدولة، في العديد من الألعاب الرياضية، وذلك في إطار الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لأصحاب الهمم وتعزيز جهود دمجهم مجتمعياً واستثمار طاقاتهم الإبداعية في المجالات كافة.
وتعقد اللجنة المنظمة لدورة الأولمبياد الخاص مؤتمراً صحفياً اليوم، في أبوظبي للإعلان عن تفاصيل البطولة كافة.
وشهدت الفترة الماضية فعالية “نجري معاً” التي نظمها مجلس أبوظبي الرياضي والأولمبياد الخاص الإماراتي، احتفالاً بمرور 5 أعوام على استضافة الإمارات للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، لدعم برامج الدمج وتعزيز احترام قدرات ومواهب أصحاب الهمم، وشارك فيها 1000 متسابق.
وكان الأولمبياد الخاص الإماراتي قد حقق 73 ميدالية ملونة في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص “برلين 2023″، بواقع 18 ذهبية، و22 فضية، و33 برونزية، حصدها وفد الإمارات البالغ عدده 167 فرداً “البعثة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال هذه الدورة”.
إنجازات كبيرة
وقال طلال الهاشمي، المدير الوطني لمؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي :”إن الأولمبياد الخاص الإماراتي وصل إلى المكانة التي يستحقها، وسط إنجازات كبيرة، انطلاقاً من إرث الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص والتي استضافتها الدولة في عام 2019″.
وأكد أن مسيرة الأولمبياد الخاص الإماراتي الحافلة بالإنجازات، أسهمت في دعم جهود الدولة لدمج أصحاب الهمم في المجتمع، من خلال إشراكهم في مختلف البرامج، ومن أبرزها البرامج الرياضية، التي كان لها دورها الملحوظ في تطوير قدراتهم، وتنمية إبداعاتهم.
وأشار إلى أن المشاركة الإماراتية الأخيرة في الأولمبياد الخاص في برلين، ببعثة هي الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أكدت مدى حرص الإمارات على دعم أبنائها من هذه الفئة وإتاحة أكبر فرصة لهم للتنافس مع لاعبين من جميع أنحاء العالم.
وأضاف الهاشمي: “تجسد دورة الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص المقبلة، دعم أبنائنا من أصحاب الهمم في المجتمع؛ إذ تحظى بمشاركة جميع أندية الدولة، في مختلف الألعاب”، موضحاً أن الفترة المقبلة ستشهد إقامة المزيد من البطولات الخاصة بأصحاب الهمم، تأكيداً على المكانة التي يحظون بها في الإمارات.
بدوره، أوضح المهندس أيمن عبد الوهاب، الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي، أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في الاهتمام بأصحاب الهمم ودمجهم مع بقية أفراد المجتمع من خلال الرياضة، مشيرا إلى أن الألعاب العالمية في أبوظبي 2019، مثلت خير دليل على النجاح في هذا الجانب.
وقال: “ما نراه الآن هو الإرث الحقيقي لما تم إنجازه في عام 2019، ومن المهم الاستمرار والحفاظ على هذا النجاح، وتطويره إلى الأفضل، في ظل الدعم الكبير الذي يلقاه الأولمبياد الإماراتي من القيادة الرشيدة في الدولة”.
وأشار إلى التواصل المستمر بين الأولمبياد الإماراتي والدولي، الذي يسهم في تبادل الرؤى والأفكار حول تطوير آليات دعم ودمج أصحاب الهمم في المجتمع من خلال الرياضة.
من جانبه، قال عمرو بدوي، رئيس وحدة الرياضة والتدريب في الأولمبياد الخاص الإماراتي، إن العمل مستمر على تطوير آليات العمل في الأولمبياد الخاص الإماراتي دعما لأصحاب الهمم.
مشوار مستمر
إلى ذلك، قال زايد الكعبي، لاعب المنتخب الوطني للريشة الطائرة للأولمبياد الخاص، إن مشاركته الأولى في حدث عالمي كانت في برلين؛ حيث حقق برونزية التنس الأرضي، مؤكدا أنها كانت انطلاقة قوية بفضل دعم الأولمبياد الخاص الإماراتي، إلى جانب عائله ما أهله لتحقيق الإنجازات.
وأضاف الكعبي “17 عاماً”: “واجهت العديد من التحديات من ناحية التدريب والاستمرارية للوصول إلى الجاهزية الكاملة في اللعبة، وحققت هدفي بدعم الجميع، وطموحي الآن هو أن أواصل المشوار مع زملائي وخوض المزيد من المنافسات والبطولات”.
محطة مهمة
من جانبها قالت عايدة علي سعيد، مدربة في المنتخب الوطني للريشة الطائرة للأولمبياد الخاص، إن الأولمبياد الخاص الإماراتي يواصل تألقه في مختلف المسابقات الرياضية التي يشارك فيها عقب الانطلاقة القوية في الألعاب العالمية “الإمارات 2019″، والتي كانت محطة مهمة وفارقة لمزيد من الإنجازات لاحقاً.
وأضافت: “متفائلون دائماً بمستقبل الأولمبياد الخاص الإماراتي في مختلف الألعاب والرياضات، وعلى كافة الأصعدة محلياً وخليجياً وقارياً وعالمياً من أجل الوقوف على منصات التتويج، ورفع اسم الدولة عالياً، بجانب دعم هذه الفئة المميزة من أبناء المجتمع”.
جدير بالذكر، أن العاصمة أبوظبي استضافت مؤخراً فعاليات المسابقة الخليجية الأولى للريشة الطائرة للأولمبياد الخاص “أبوظبي 2024″، بدعم من الأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبمشاركة 6 وفود من برامج الأولمبياد الخاص من الإمارات والسعودية وعمان وقطر والبحرين والكويت، وذلك في دلالة جديدة على تنويع وتعزيز مشاركات هذه الفئة من أفراد المجتمع.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد: دعم الأسرة الإماراتية استثمار محوري في مستقبل الوطن
اطلع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على برنامج "نمو الأسرة الإماراتية" الذي أطلقته دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، بهدف تعزيز استقرار الأسرة الإماراتية وتماسكها، وبما يتماشى مع رؤية القيادة الحكيمة تجاه تحقيق تنمية اجتماعية مستدامة وضمان جودة الحياة للمواطنين.
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في قصر البحر بأبوظبي، وفد دائرة تنمية المجتمع برئاسة الدكتور مغير الخييلي رئيس الدائرة، وحضور حمد الظاهري وكيل الدائرة، وعدد من أعضاء فريق العمل المسؤول عن البرنامج.
واستمع إلى شرح مفصل حول أهداف البرنامج وأبعاده الوطنية التي تركز على دعم التماسك الأسري والاجتماعي؛ كونه محوراً أساسياً لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة.
وقال رئيس الدولة إن "دعم الأسرة الإماراتية يعد استثماراً محورياً في مستقبل الوطن وازدهاره ويأتي ضمن أولويات خطط الدولة وعلى قمة برامجها التنموية"، مشيراً إلى أن الأسرة تشكل الأساس في بناء مجتمع قوي ومزدهر.
وأكد أهمية مثل هذه البرامج والمبادرات التي تسهم في ترسيخ دعائم استقرار الأسر الإماراتية وضمان دفع عجلة التنمية على جميع المستويات.
من جانبه، عبر الدكتور الخييلي، عن شكره للقيادة، مثمناً الاهتمام الذي يوليه رئيس الدولة بتعزيز جودة الحياة في مجتمع الإمارات، مؤكداً أن "دعمه يعد حافزاً لمواصلة الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأشار إلى أن "برنامج "نمو" يهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة تعزز استقرار الأسرة بما في ذلك زيادة معدلات الولادات لدى المواطنين ورفع نسبة عقود الزواج؛ بينهم بجانب خفض معدلات الطلاق".
وأكد التزام دائرة تنمية المجتمع بالعمل المستمر لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة وتحقيق الرؤية الطموحة للإمارات.
يذكر أن برنامج "نمو الأسرة الإماراتية" يعد إحدى المبادرات الرئيسة ضمن استراتيجية أبوظبي لتعزيز جودة حياة الأسرة الإماراتية وتشجيع نموها، فيما تشرف دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي على تنفيذ البرنامج بالتعاون مع شركاء استراتيجيين من بينهم.. هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وهيئة أبوظبي للإسكان، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
ويتضمن البرنامج مجموعة من الخدمات والمبادرات المصممة خاصة لدعم الأسر الإماراتية في رحلتها نحو تحقيق الاستقرار والتنمية، وذلك بما ينسجم مع رؤية قيادة الدولة في تمكين الأسر كونها أساس بناء مجتمع قوي ومستدام، ويمكن للمواطنين الراغبين في الاستفادة من برنامج "نمو الأسرة الإماراتية" التسجيل عبر منصة "مِديم" الإلكترونية.