لم يكن يعلم محمد كمال، لاعب المنتخب الوطنى لألعاب القوى البارالمبية، أنه على موعد مع إنجاز عالمى، بعد حصوله على المركز الثانى فى التصنيف العالمى للعبة، الأمر الذى يؤهله مباشرة إلى دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، ويزيد من طموحه فى تحقيق حلمه بالحصول على ميدالية بارالمبية ليكمل مسيرة الإبداع التى بدأها قبل 14 عاماً.

بداية مشوار المجد لم يكن سهلاً لـ«كمال» الذى ولد بإعاقة حركية، منعته من السير بشكل طبيعى كباقى أقرانه من الأطفال، وعلى الرغم من حزن والديه عند ولادته بعلته التى ستكلف صغيرهما الكثير من المشاق، إلا أنهما تفرغا لتربيته وحاولا منحه الثقة التى تمكنه من تجاوز تلك المحنة، وبالفعل كان لهما ما أرادا وتجاوز أزمته الصحية لدرجة أنه فى كثير من الأحيان كان يشعر بأنه قوى بدرجة تكفى للانتصار على الأسوياء، لم يكن يشعر يوماً بالاختلاف عنهم: «ولا يوم حسيت إنى عندى إعاقة، بالعكس كنت بلعب مع الأطفال عادى جداً، وكنت حاسس إنى سليم».

مع بداية المرحلة الثانوية بدأت المحطة الأصعب فى حياة «كمال»، عندما قرر ممارسة ألعاب القوى، وهنا كان يجب عليه أن يوفق بين الدراسة والرياضة وهو ما نجح فيه الشاب الثلاثينى: «حاولت أوفق بين الاتنين، كنت مركز هنا وهنا، وأخويا كان مستمر فى دعمى، كان جنبى فى كل حاجة بتحصل، وبيحلم يشوفنى رياضى معروف ومشهور».

دعم شقيق «كمال» كان له بالغ الأثر على حالته النفسية، كما لا ينكر الشاب الثلاثينى أن عمه كان له دور مهم فى حياته لكونه أحد ممارسى الرياضات البارالمبية، حيث سانده كثيراً وجعله يتفوق فى اللعبة ويصل إلى التصنيف العالمى: «حببنى فى الرياضة، لأنه كان بيلعب تنس طاولة، نصحنى وقال لى: العب أى رياضة علشان هى اللى هتخلى حالتك أفضل، واقترح علىّ ممارسة ألعاب القوى».

تجاوز «كمال» جميع المعوقات التى وقفت أمامه، وخلال المرحلة الثانوية بدأ ممارسة اللعبة، وبعد سنوات قليلة التحق بأحد الأندية، وهنا وجد أن الطريق ربما فى نهايته نور: «بعدها لعبت مع المنتخب بطولة العالم وحققت المركز الخامس فى 2006، وبعدها بسنة واحدة حصلت على ميدالية ذهب فى دورة الألعاب العربية فى الجزائر».

توالت إنجازات «كمال»، حتى جاء عام 2010 ليحصل على الميدالية الذهبية فى البطولة الأفريقية، وفى بطولة العالم التى أقيمت فى نيوزيلندا عام 2011 تمكن البطل البارالمبى من اعتلاء المركز الخامس فى البطولة: «أصبح ترتيبى الثانى على مستوى العالم فى تصنيف اللعبة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ألعاب القوى المنافسات الدولية تأهيل اللاعبين

إقرأ أيضاً:

الدكتور باسل عادل يكتب: ميلاد ثورة ووأد جماعة

ثوره ٣٠ يونيو أنقذت البلاد من حكم ثيوقراطى دينى وسيطرة جماعة مغلقة على مقدرات مصر الهائلة، تحالف ثوار يونيو هو تحالف بديع ضم شتات المواطنين والتيارات السياسية كافة حول هدف واحد وهو وأد جماعة غير مرغوب فى وجودها، نظراً لخطورتها الكبيرة على التكوين المصرى المتفرد، اتضح للكافة أن الإخوان جيتو مغلق يعمل فى الظلام، وكان سيحول مصر لظلام دامس كما تعود أن يعيش، أيضاً مسألة إحساس الجماعة أنها منبوذة داخلياً وترتاب فيها كل مؤسسات الدولة كان سيدفعها لدفع ولاءات بأثمان باهظة لدول إقليمية تؤيد سياستها وتدعم وجودها مما كان سيهدد الأمن القومى المصرى ويعرض أسرار مصر لتكون مشاعاً مستباحاً!!

إن النظرة الفاحصة لممارسات الاستيلاء على كل مفاصل السلطة من قبل جماعة الإخوان، مرة بفعاليات انتخابية تعتمد على تنظيم دينى تاريخى لا تحوز الرضا العام، ومرة أخرى باستخدام السلطة لإصدار مراسيم بإعلانات دستورية سلطوية وحدوية لا تخدم إلا مصالح الجماعة ومن هم على ضفافها، تضعنا فى مربع الراصد للانتهاكات الديكتاتورية التى تمتطى ثوب الشرعية المثقوب، لقد اتسع الرتق على الراتق وأفلت زمام انتهاك الشرعية وامتطائها، واتضح لعموم الشعب المصرى خطورة جماعة استخدمت تنظيمها والمشاعر الدينية للوصول للسلطة واحتكارها، بدافع من الحفاظ على الدين والفضيلة كما يرون وكما تقول سردياتهم كلها.

ثورة المثقفين واعتصام وزارة الثقافة كان نقطة فارقة فى التحول النوعى لمواجهة الإخوان، لأنها كانت مواجهة واضحة بين مخاوف المثقفين على هويتهم الوطنية والثقافية وبين التخلف والرجعية التى تستمد أدبياتها من مؤلفات فقهية ودينية لزمن غير الزمن ولبشر غير البشر! أيضاً اتحاد القوى السياسية وجبهة الإنقاذ وكل الائتلافات الثورية فى وجه الإخوان كانت مؤشراً لكتلة سياسية حرجة تقف بصلابة وشراسة فى مواجهة مشروع المد الثيوقراطى.

ومن المؤكد أن دور الجيش وشجاعة قائده وقتها المشير عبدالفتاح السيسى كانت رمانة الميزان ونقطة التأثير فى تلقى رغبات الشعب المصرى فى إزاحة الإخوان من الحكم والتأشير على رغبة قديمة متجددة لدى القوى الوطنية فى إزالة عدوان القوى السياسية التى تمتطى الدين عن السياسة.

إن ثورة يونيو وأدت حكم جماعة الإخوان لأنها كانت عاراً على الحياة السياسية ومصر التى كانت وستظل أقدم منارة تاريخية عرفها التاريخ

مقالات مشابهة

  • تخطى 28 مليون جنيه.. فيلم "اللعب مع العيال" يتصدر المركز الثاني
  • بـ مليون و300 ألف.. اللعب مع العيال يحافظ على المركز الثاني في إيرادات الأفلام (صور)
  • 29 تموز1996-  السورية غادة شعاع تفوز بالميدالية الذهبية لسباعي ألعاب القوى
  • الدكتور باسل عادل يكتب: ميلاد ثورة ووأد جماعة
  • طب أسوان تحصد المركز الثاني في مسابقة جراحي المسالك البولية
  • فيلم اللعب مع العيال يحافظ على المركز الثاني في شباك التذاكر
  • ضبط 5 أشخاص بينهم 3 مصابين في مشاجرة بالأسلحة النارية بالبلينا
  • بالعلامة الكاملة.. رباعي مصري في نهائي بطولة العالم للخماسي الحديث للناشئين
  • «دبي الرياضي» يحتفل بالمواهب في «ألعاب المدارس»
  • جامعة بنها تحتل المركز 370 على مستوى العالم بالتصنيف الأمريكي US news