«تأهيل اللاعبين».. برامج دعم نفسي قبل «باريس 2024»
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
تُعد بطولة الألعاب البارالمبية ثالث أكبر حدث رياضى فى العالم من حيث مبيعات التذاكر بعد الألعاب الأولمبية، وكأس العالم لكرة القدم، وفقاً للصفحة الرسمية للجنة البارالمبية الدولية التى تشير إلى أن دورة الألعاب البارالمبية ريو 2016 هى الأكثر حضوراً وتأثيراً، حيث شارك فى منافساتها 4328 رياضياً من 159 دولة فى 22 رياضة، وسجلت رقماً قياسياً فى عدد المشاهدين على التليفزيون الذى بلغ 4.
وقالت الدكتورة إسراء الضو، معد نفسى رياضى باللجنة البارالمبية المصرية، إن ألعاب القوى من أبرز الرياضات البارالمبية، والتى تتطلب مهارات نفسية وعقلية خاصة، مشيرة إلى أن أبرز التحديات التى يواجهها الرياضيون فى الألعاب البارالمبية ضغوط المنافسات والتنمر بكل أشكاله والذى يؤثر على حالتهم النفسية.
وهنا يظهر دور المعد النفسى فى التعامل مع الضغوط النفسية المختلفة، من خلال نقل اللاعب من السلوك السوى إلى الفائق، والعمل على تطوير المهارات العقلية من خلال التدريب العقلى: «نرفع ثقة اللاعب فى نفسه ونزيد من الانتباه والتركيز لديه ومن دافعية الإنجاز، ونستخدم مهارات التصور العقلى والحديث الذاتى ووضع الأهداف، هذه المهارات ترفع مستوى الأداء، كما نقوم بإعداد عقلى قبل وأثناء المنافسات وبعدها، فوجودنا كفريق يساعد اللاعبين على حل المشكلات التى تواجههم وتؤثر سلباً على أدائهم».
وأكدت «الضو» أن الدعم النفسى مهم للرياضيين ويعمل على زيادة المهارات لديهم ويزيد من الثقة بالنفس والصلابة العقلية، فيتمكن اللاعب من مواجهة التحديات والضغوط: «الدعم النفسى يقلل من الانسحاب والاحتراق لدى اللاعبين ويجعل لديهم الدافعية لأن يكونوا موجودين لأطول فترة ممكنة، بخلاف أنه يجعل اللاعب قادراً على تحقيق أهدافه من خلال تنمية مهارة وضع الأهداف».
الإصابات تتطلب جهداً مضاعفاً.. وندرس «قوة وضعف» اللاعبين ونعمل على إزالة التوتروأشارت «الضو» إلى أن تعرُّض البارالمبيين للإصابة من بين الأمور التى تتطلب جهوداً مضاعفة من الفريق النفسى، لافتة إلى أن التأهيل ما بعد الإصابات يضم برامج إعداد نفسى خاصة تختلف وفقاً لدرجة إصابة اللاعب ونوع اللعبة ومتطلبات كل لعبة والسمات الشخصية للاعب: «لكل لعبة مهارات مختلفة لأننا عندنا فروق فردية ما بين السمات والمهارات النفسية لكل لعبة».
ولفتت إلى أن العمر التدريبى يمثل فارقاً كبيراً فى التأهيل النفسى مع الأخذ فى الاعتبار خبرة اللاعب والبرامج المقدمة إليه، والتى يجرى تحديدها بدقة من خلال التعاون مع الجهاز الفنى: «التحليل النفسى يفيد فى تطوير الصفات النفسية للاعب من خلال تحليله سلوكياً، لمعرفة نقاط القوة والضعف، وبعد معرفة نتائج التحليل نحاول الوصول إلى أعلى مستوى نفسى، من خلال تحديد توقيت الوصول لمرحلة التوتر والوقوف على أعراضه وإعداد برنامج خاص لعلاجه».
خلال مرحلة التحليل النفسى يجرى إعداد بروفايل أداء بالتعاون مع المدير الفنى والمعد البدنى، يتضمن العناصر البدنية والمهارية الخاصة باللعبة، وأبرز السمات والمهارات النفسية للعبة، وهنا يتم إعطاء اللاعب بروفايل الأداء الخاص به، والذى يكون مقسماً لعدة درجات ليقوم اللاعب بعد ذلك بتقييم نفسه ذاتياً، ووضع رقم لنفسه يعبر عن رؤيته لمستواه فى المهارات البدنية والنفسية.
ويضطلع المدرب بتقييم اللاعب، ثم يتم توضيح تلك الدرجات لكل من اللاعب والمدرب: «خلال المنافسات نعمل على التحكم فى العوامل التى يمكن أن تؤثر على اللاعبين، وخلال البطولة نرشدهم لضرورة الاعتماد على المهارات التى جرى تدريبهم عليها، إلى جانب أن الحديث الذاتى للاعب وتصوره لنفسه وأداءه قبل البطولات تجعله قادراً على رفع مستواه، من خلال رفع ضبط مستوى الاستثارة لديه».
ويمكن للمعد النفسى الرياضى مساعدة الرياضيين فى تحديد وتحقيق أهدافهم من خلال تطوير مهارة وضع الأهداف لديهم، والتى يتم خلالها عقد جلسات مع اللاعبين والمدربين لمعرفة الأهداف التى يطمحون إليها، تلك الأهداف لا بد أن تتسم بالواقعية، أى أن تكون أهدافاً يسهُل تحقيقها: «الواقعية أمر مهم حتى لا يشعر اللاعب بالإحباط إذا لم يستطع تحقيق هدف معين، نقسم الأهداف إلى درجات صغيرة، وكلما حقق اللاعب أهدافاً شعر بدافعية لتحقيق مهام وتطلعات أخرى».
تؤكد «الضو» أن هناك فروقاً فى الاحتياجات النفسية بين الرياضيين الذين يتنافسون فى ألعاب مختلفة، فكل لعبة لها متطلباتها العقلية، إذ تختلف الألعاب الفردية عن الجماعية فى المتطلبات العقلية والنفسية لكل لعبة، وهنا يعمل المعد النفسى على تحديد الصفات النفسية لكل لعبة، وتعريف اللاعب بها، ليرى مدى التوافق بين صفاته وبين السمات التى تتطلبها اللعبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ألعاب القوى المنافسات الدولية تأهيل اللاعبين من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف تستفيد الشركات الناشئة ورواد الأعمال من مبادرة رواد النيل؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل سعي الدولة لدعم الابتكار وريادة الأعمال، تأتي مبادرة رواد النيل كإحدى أبرز المبادرات التي أطلقها البنك المركزي المصري بالتعاون مع العديد من الجهات والمؤسسات الأكاديمية والتمويلية.
تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز قدرات الشركات الناشئة ورواد الأعمال من خلال تقديم الدعم الفني والتمويلي والاستشاري، مما يسهم في تحقيق نمو مستدام لهذه المشروعات وتعزيز الاقتصاد المصري.
فرص الدعم التي تقدمها المبادرةتوفر مبادرة رواد النيل باقة من الخدمات التي تساعد الشركات الناشئة ورواد الأعمال على تجاوز التحديات التي تواجههم في مراحل النمو المبكرة، ومن أبرز هذه الخدمات:
حاضنات الأعمال: تقدم الحاضنات مساحات عمل متطورة ودعماً استشارياً للمشروعات الناشئة، خاصة في القطاعات التكنولوجية والصناعية.برامج تنمية وتطوير المنتجات: تساعد المبادرة الشركات في تصميم نماذج أولية لمنتجاتها وتحسين جودتها بما يتناسب مع احتياجات السوق.دعم الابتكار والتكنولوجيا: توفر المبادرة حلولاً مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة لتطوير الأعمال، مما يسهل على الشركات المنافسة محليًا ودوليًا.التوجيه والإرشاد: من خلال مجموعة من الخبراء والمتخصصين، يحصل رواد الأعمال على استشارات فنية وإدارية لتحسين خططهم التشغيلية والتسويقية.الوصول إلى التمويل: تساعد المبادرة الشركات الناشئة في الحصول على التمويل المناسب سواء من خلال البنوك المشاركة أو برامج التمويل المتخصصة.برامج مبادرة "رواد النيل"تتضمن مبادرة "رواد النيل"، إحدى المبادرات القومية التي أطلقها البنك المركزي المصري، 6 برامج رئيسية لدعم رواد الأعمال والمشروعات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتقدم خدمات مجانية تشمل:
التوعية والتدريب: يركز على بناء القدرات ونشر ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلاب والخريجين ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة.مسرعة الأعمال: يستهدف رفع كفاءة الشركات الناشئة ودعم جاهزيتها لجذب المستثمرين، وذلك بالتعاون مع خبراء متخصصين وشبكة من المستثمرين.حاضنات الأعمال: تعمل على احتضان الشركات الناشئة عبر توفير الدعم الفني والمالي لبدء نشاطها وتسويق منتجاتها وخدماتها من خلال شبكة واسعة من الخبراء والشركاء.دعم التنافسية: يُمكِّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من تحسين أدائها ونموها في السوق من خلال دعم الابتكار ونقل التكنولوجيا وتعزيز سلاسل القيمة والتأهيل للتصدير.دعم الابتكار: يُقدم الدعم الفني فيما يتعلق بالابتكار والبحث والتطوير عبر تصميم النماذج الأولية لإنتاج وتطوير المنتجات الجديدة وتحويل الأفكار إلى مشاريع.مراكز تطوير الأعمال: تُوفر خدمات غير مالية واستشارية بدون مقابل لإنشاء مشروعات جديدة، وتحسين أداء الشركات القائمة، ومساعدتها على النمو وتيسير حصولها على التمويل.الخدمات التي تقدمها المبادرةمعسكر تدريب فنيالتوجيه والاستشاراتالتسجيل القانونيتيسير عمليات التوظيف والتعيينالدعم الماليالتسويق وتصميم العلامة التجاريةالتشبيك (Networking)يوم العرض التجريبي (Demo Day)برنامج رواد الأعمال والشركات الناشئةشروط التقديم:✔️ امتلاك فريق فني وإداري مكون من 3 أعضاء أو أكثر.
✔️ وجود فكرة مبتكرة تساهم في حل التحديات التي تواجه الاقتصاد والمجتمع، أو نموذج أولي لمنتج يمكن تسويقه ويحتاجه الناس.
???? المرحلة الأولى: المشاركة في دورة تدريبية ومعسكر تدريبي لتعلم أساسيات ريادة الأعمال.
???? المرحلة الثانية: تحكيم المشاريع المتقدمة من قبل لجنة خبراء واختيار الأفضل للانتقال إلى مرحلة الاحتضان.
???? المرحلة الثالثة: حصول الفرق والشركات المحتضنة على دعم فني واستشاري لتطوير منتجاتها، بالإضافة إلى خدمات التأسيس والتسويق وغيرها.
???? المرحلة الرابعة: عرض المشاريع أمام مستثمرين محتملين خلال فعالية Demo Day في نهاية فترة الاحتضان.
✔️ توافق نشاط الشركة مع البرنامج أو الدورة المقدمة.
✔️ اختيار الشركة من قبل لجنة التحكيم التابعة للمبادرة.
✅ الحصول على خدمات استشارية وفنية من خبراء متخصصين لتحسين الكفاءة وزيادة القدرة على النمو.
✅ الاستفادة من خدمات دعم تصميم المنتجات وتحسين عمليات التشغيل.
✅ تأهيل الشركات لتوسيع نطاق صادراتها والتوافق مع المعايير اللازمة للوصول إلى الأسواق العالمية.
???? كافة المعلومات عن المبادرة وبرامجها وخطوات التقديم متوفرة على الموقع الإلكتروني: www.np.eg