انتَ في حالة حرب، وما حرب عادية، وتسير في رمال متحركة، وأرض مراقبة بالأقمار الصناعية، وقواتك مكشوفة، لأن مركز السيطرة الحقيقي خارج السودان، وانت عارف كده، وعارف ان التمرد بيتم تزويده بمعلومات استخباراتية وأسلحة نوعية، على مدار الساعة،

بالتالي أي شيء متوقع، يستشهد الملازم محمد صديق، اللواء أيوب واللواء ياسر فضل الله، يقع كبار القادة في الأسر، تفقد مواقع حيوية ومدن مهمة، يحصل التفاف على متحركاتك، المليشيا ترتكت المزيد من المجازر في قرى الجزيرة، كل شيء متوقع، حلك الوحيد، تتعامل مع المؤامرة دي بمسؤولية، وتدرك حجم المخاطر حولك، وتعالج الثغرات داخل صفك، لأن الحرب دي أكبر من الدعم السريع وإمكانياته، وما عندها علاقة ببيانات الفاتح قرشي ولا بالشعارات الرافعها جلحة وكيكل والبيشي وبقية اللصوص،

بالتالي عندك خيارين، الأول تذهب للكفيل وتتفاوض معاه مباشرة، أو تتحرك خطوات جريئة في تحالفاتك الخارجية، وتطلب من روسيا أو تركيا أو أي دولة قوية خوض هذه الحرب إلى جانبك، يعني شنو تتنازل عن قاعدة بحرية أو جزء من مواردك، عوض أن تفقد بلدك كلها، وشعبك يتشرد، في النهاية مصير الشعب السوداني، المغلوب على أمره، رهين باتخاذك لقرارات شجاعة.

عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

محمد وداعة: ام .. المعارك

*قناتى العربية والحدث تقطعان البث اثناء المؤتمر الصحفى بعد تأكيد البرهان على تورط الامارات فى الحرب*

*البرهان : هناك كثيرا من الأدلة تثبت تورط دولة الإمارات في حرب السودان*
*فجأة ،عبرت القوات المسلحة و القوات النظامية الاخرى و فى تزامن ثلاث جسور حاكمة ورابطة للمدن الثلاث*

*القوات المسلحة تفوقت فى ادارة محاور المعركة على ما يبدو انه حدث فى الحرب الروسية – الاوكرانية، او الحرب الاسرائيلية على غزة*

*معركة الامس ، تفاجأ بها من يدعون نصرة الجيش و قلوبهم شتى ، قبل المليشيا و حلفاءها فى الداخل و الخارج*

*القوات المسلحة السودانية تعمل بمهنية تامة دون الإرتهان لأي كيان سياسي وملتزمة تماماً بعملية التحول الديمقراطي وحق الشعب السوداني في إختيار من يحكمه*

*القوات المسلحة حريصة على الوفاء بإلتزامها الأول الذي ضربته بعد ثورة ديسمبر المجيدة في 2019م في تسليمها للسلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة ولن تسمح بعودة النظام السابق*

ثلاث احداث كبيرة ميزت يوم امس و جعلت منه يومآ فارقآ على جبهة حسم المعركة لصالح الشعب و الجيش و بقاء السودان كيانا واحدا ، كانت ملحمة سياسية و عسكرية و دبلوماسية ، كانت قاصمة ظهر للمليشيا و حلفاءها و اعوانها ، و يستحق ان نطلق عليها ( ام المعارك ) ،
فى الصباح الباكر عبرت القوات المسلحة و القوات النظامية الاخرى و فى تزامن ثلاث جسور حاكمة ورابطة للمدن الثلاث فى اكبرعملية عسكرية لتحريك الجيوش لم يحدث مثيل لها فى الحروب الحديثة ، و تفوقت فى ادارة محاور المعركة على ما يبدو انه حدث فى الحرب الروسية – الاوكرانية، او الحرب الاسرائيلية على غزة ، شاركت فيها صنوف الاسلحة المختلفة بتناسق و تراتب دقيق ، كانت مفاجأة من العيار الثقيل ، تفاجأ بها من يدعون نصرة الجيش و قلوبهم شتى ، قبل المليشيا و اعوانها فى الداخل و الخارج ، النتائج الاولية لليوم الاول للمعركة انها عزلت مصفاة الجيلى و قوات المليشيا المتواجدة فيها ، و حاصرت شارع النيل و المناطق المتاخمة له ووضعته بين فكى كماشة ، واغلقت طرق ( الفزع ) باتجاه الحلفايا و شرق النيل ، و مهدت لانفتاح القوات باتجاه جنوب الخرطوم و غرب ام درمان ،

جاء فى خطاب البرهان امام الجمعية العامة للامم المتحدة (لعلكم تدركون حجم التحديات والتآمر الذي يتعرض له بلدي السودان جراء حرب شنتها مجموعة تمردت على الدولة بدعم سياسي ولوجستي محلي وإقليمي وتابعتم حجم الجرائم والفظائع والإنتهاكات التي إرتكبتها تلك المجموعة المتمردة ضد الشعب السوداني وكيان الدولة السودانية حيث بدأت هذه الحرب بمحاولة للإستيلاء على السلطة بقوة السلاح وسرعان ما تغيرت إلى حرب شاملة ضد الشعب السوداني ودولته وأستحقت من خلال ما رصد لها من جرائم تطهير عرقي وتهجير قسري وإبادة جماعيه إرتكبتها مليشيا الدعم السريع أن تُصنف كجماعة إرهابية ) ، هذا العدوان المدمر الذي تقوده مليشيا الدعم السريع مسنودة بدول في إقليمنا وفرت لهم الدعم المالي وسهلت لهم تجنيد وترحيل المرتزقة والسلاح مما تسبب في قتل عشرات الألاف وتهجير ملايين السودانيين من مواطنهم حيث أنهم يهربون من كل مكان تذهب إليه هذه المجموعات الإجرامية ويلجأون إلى مناطق الحكومة وأماكن سيطرة القوات المسلحة حيث يعيش ملايين السودانيين الأن في أمان ) ، و قال (ان خارطة إنهاء الحرب في السودان واضحة المعالم ، فأولاً يجب أن تنتهي العمليات القتالية ولن يتم ذلك إلا بإنسحاب المليشيا المتمردة من المناطق التي إحتلتها وشّردت أهلها وتجميعهم في مناطق محددة وتجريدهم من السلاح ليتمكن المواطنين من العودة إلى مناطقهم ، ثانياً يعقب ذلك عملية سياسية شاملة تعيد مسار الإنتقال السياسي الديمقراطي ووضع الحلول المستدامة بملكية وطنية تمنع تكرار الحروب والإنقلابات العسكرية ) ،

و اضاف ( هنا أؤكد أن القوات المسلحة السودانية وهي من أقدم مؤسسات الدولة وتعمل بمهنية تامة دون الإرتهان لأي كيان سياسي ملتزمة تماماً بعملية التحول الديمقراطي وحق الشعب السوداني في إختيار من يحكمه ، لذلك هي حريصة على الوفاء بإلتزامها الأول الذي ضربته بعد ثورة ديسمبر المجيدة في 2019م في تسليمها للسلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة ولن تسمح بعودة النظام السابق الذي رفضه الشعب إلى سدة الحكم ، وتؤكد إلتزامها بالمساهمة الإيجابية في تسهيل عملية الإنتقال إلى الحكم المدني ، كما نُجدد إلتزام الحكومة بالبحث عن السلام مع كل المجموعات التي لا زالت تحمل السلاح مع إلتزامنا بإكمال إتفاق سلام جوبا الموقع في 2020م )

وصف البرهان في مؤتمر صحفي عقده بمقر البعثة السودانية بنيويورك ، مايحدث بانه استعمار بوجه جديد يخالف كل القواعد والقوانين الدولية تشترك فيه منظمات ودول إقليمية وقد عجزت الأمم المتحدة عن إيقافه ، و قال إن القوات المسلحة لها واجب وطني للمحافظة على كيان الدولة ولن تتخلى عن الدفاع عن الوطن وحماية السيادة الوطنية وردع المعتدين ومنع ارتهان قرار الدولة للاستعمار وقوى إقليمية ، وقال البرهان هناك كثير من التضليل الإعلامي المصاحب للحرب والتكسب السياسي لبعض الدول والجهات من حرب السودان والاستفادة من بعض الجهات لاستعادة استعمار الشعوب وتوجيهها نحو خدمة اجندتها ، نافيا ما يشاع من أكاذيب بأن الجيش يسيطر عليه الكيزان أو يقف خلفه إسلاميين ، مؤكدا ان القوات المسلحة ليست رهينة لاحد ) ،

و فى اجابة على احد الاسئلة ،كشف البرهان، بأن هناك كثيرا من الأدلة تثبت تورط دولة الإمارات في حرب السودان حيث تم رصد حركة الطيران بنقل الأسلحة للمليشيا من الإمارات الى يوغندا ثم الى شاد وهو أمر اثبتته تقارير الأمم المتحدة ، و … انقطع البث من قناتى العربية و الحدث ،

اهم مكاسب ام المعارك ليوم امس ، كان تأكيد البرهان ان الامارات متورطة فى حرب السودان و ان لديهم الادلة التى تثبت هذا العدوان ،

محمد وداعة

27 سبتمبر 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل رفضت روسيا انضمام تركيا إلى مجموعة البريكس؟
  • الفرق بين مؤيدي ومعارضي الحرب !
  • فوز غير متوقع: حزب يميني متطرف يتصدر الانتخابات في النمسا للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية
  • محلل: رد إسرائيل على الحوثيين كان متوقعًا.. وتل أبيب تريد توسيع الحرب
  • من الإخوان الإرهابية.. إلى السودان.. لكِ الله يا مصر ( ٩ )
  • بعد مرور 949 يوما من الحرب.. الصراع بين روسيا وأوكرانيا إلى أين؟
  • أثر الحرب في السودان على النساء والأطفال: العنف ضد النوع واستغلال الأطفال
  • الحرب ,,, والموبقات الثلاث
  • حرب روسيا ـ أوكرانيا.. حتمية التقسيم للخروج من الأزمة أو خسارة الطرفين (2 من 2)
  • محمد وداعة: ام .. المعارك