انتَ في حالة حرب، وما حرب عادية، وتسير في رمال متحركة، وأرض مراقبة بالأقمار الصناعية، وقواتك مكشوفة، لأن مركز السيطرة الحقيقي خارج السودان، وانت عارف كده، وعارف ان التمرد بيتم تزويده بمعلومات استخباراتية وأسلحة نوعية، على مدار الساعة،

بالتالي أي شيء متوقع، يستشهد الملازم محمد صديق، اللواء أيوب واللواء ياسر فضل الله، يقع كبار القادة في الأسر، تفقد مواقع حيوية ومدن مهمة، يحصل التفاف على متحركاتك، المليشيا ترتكت المزيد من المجازر في قرى الجزيرة، كل شيء متوقع، حلك الوحيد، تتعامل مع المؤامرة دي بمسؤولية، وتدرك حجم المخاطر حولك، وتعالج الثغرات داخل صفك، لأن الحرب دي أكبر من الدعم السريع وإمكانياته، وما عندها علاقة ببيانات الفاتح قرشي ولا بالشعارات الرافعها جلحة وكيكل والبيشي وبقية اللصوص،

بالتالي عندك خيارين، الأول تذهب للكفيل وتتفاوض معاه مباشرة، أو تتحرك خطوات جريئة في تحالفاتك الخارجية، وتطلب من روسيا أو تركيا أو أي دولة قوية خوض هذه الحرب إلى جانبك، يعني شنو تتنازل عن قاعدة بحرية أو جزء من مواردك، عوض أن تفقد بلدك كلها، وشعبك يتشرد، في النهاية مصير الشعب السوداني، المغلوب على أمره، رهين باتخاذك لقرارات شجاعة.

عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ثورة الكرامة.. ثورة مائة الف شهيد

بمناسبة الحديث عن الثورة و كأن ثورة ديسمبر هي آخر الثورات المقدسة!! لا يا عزيزي.. ما يحدث الان هو ثورة وهي من أهم اسباب التغيير الذي طرأ على الميدان العسكري في السودان و زيادة رقعة الامن للمواطنين السودانيين. ثورة قدمت حتى الآن في تقديراتها الدنيا ما يفوق مائة الف شهيد منهم ١٥ الف في غرب دارفور لوحدها الذين قاوموا مجرمي الحرب والابادة في الجنينة بالسكاكين امام جحافل تاتشراتهم و الالاف من أبناء الجزيرة الذين قاوموا جحافل تتار العصر بالعصي و الطوب و الأحجار و الالاف في كادوقلي و الدلنج و ضواحي النهود الذين قاوموا باسلحتهم الشخصية البسيطة امام ثنائي ورباعي مضادات الطيران.
هذا التغيير الكبير لصالح الدولة السودانية هو نتيجة لتدافع السودانيين جميعهم في سوح القتال. تدافع المقاومة الشعبية و المستنفرين و الكتائب المتعددة في البراء و الفرقان و البرق الخاطف و الثورية و غاضبون و القوة المشتركة و درع السودان و الزبير بن العوام و القبائل من ابناء شرق السودان و قبائل الحمر في النهود و الكبابيش و دار حامد في شمال كردفان و ابناء النوبة في جنوب كردفان و استنفار ابناء السودان مع إخوانهم في بابنوسة و الأبيض و الاف المفصولين و المسرحين و المعاشيين من الأجهزة الامنية و الشرطة الموحدة
هذا التدافع غير المسبوق لجميع ابناء السودان هو ثورة شاملة لاستعادة كرامتهم وحقهم في السيادة على وطنهم و طرد مجرمي الحرب و مرتكبي الابادة الجماعية، ثورة شاملة ضد ظلم الميليشيا و بغيها و طغيانها. ثورة من اجل حقوقهم الاساسية المشروعة في الحياة و الامن و ان يعيشوا مكرمين في منازلهم ، ثورة من أجل حقهم في ان يذهبوا إلى اشغالهم و من أجل أن يتعلموا في مدارسهم و جامعاتهم التي حرقتها الميليشيا. حقهم في العلاج في مستشفياتهم التي دمرتها و احتلتها الميليشيا ، حقهم في ان يسافروا من طوكر الى الجنينة لا يخشون من قطاع الطرق و العصابات اذا لم تكن هذه ثورة فماذا يكون اسمها اذا !؟ كيف نعبر عن هذا الوعي الكبير بمفهوم السيادة الوطنية و رفض الوصاية الاجنبية الذي تشاهده و تسمعه في كل مكان و على شبكات التواصل بعد ان قام القحاتة بتدميره خلال فترة وجودهم على المشهد السياسي، أليس ذلك ثورة؟ هي ثورة من أسمى ثورات السودانيين من بعد الاستقلال لأنها بكل بساطة تطالب في ان تكون لنا دولة بها مستشفيات و مدارس و جامعات تعمل و بها بيوت يأمن المواطن ان يرجع إليها لينام و خالية من العصابات و قطاع الطرق ومجرمي الحرب
انها ليست معركة الكرامة بل هي ثورة الكرامة

الدكتور امين بانقا:

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع اليوناني يطلب رسميا من سفيرة فرنسا توضيحات حول صفقة صواريخ مع تركيا
  • ثورة الكرامة.. ثورة مائة الف شهيد
  • روسيا تُعلن مقتل 1275 عسكريا في الجيش الأوكراني
  • جهل دبلوماسي!!
  • أحمد الشرع يطلب من روسيا رسميًا تسليم بشار الأسد
  • رسمياً.. الشرع يطلب من روسيا تسليم بشار الأسد
  • السودان؛ الحرب المشهودة
  • بعد وعد ترامب.. هل سنشهد عودة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا؟
  • السودان.. حرب بلا معنى
  • تركيا تدين استهداف المستشفى السعودي في الفاشر والذي أدى إلى مقتل 70 مدنياً