مروحية الرئيس الإيراني.. هذا هو طرازها وأبرز المعلومات المتاحة عنها
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحطمت مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في شمال البلاد، الأحد، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). وبينما لم يصل رجال الإنقاذ إلى الطائرة، قال متحدث باسم الحكومة إن المسؤولين أجروا اتصالات مع شخصين على متن المروحية "عدة مرات".
وقال مسؤولون إيرانيون إن الضباب الكثيف يجعل من الصعب على أطقم الإنقاذ تحديد موقع الطائرة التي تم إسقاطها في مقاطعة أذربيجان الشرقية الجبلية النائية.
وذكرت إرنا أن وزير خارجية البلاد حسين أمير عبد اللهيان كان من بين عدد من المسؤولين الذين كانوا على متن المروحية.
في هذه الأثناء، نشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية لقطات مصورة قالت إنها "الصور الأخیرة للمروحية التي تقل الرئيس الإیراني في ختام افتتاح سد "قيز قلعة سي" الحدودي المشترك مع أذربيجان اليوم.
وحسب اللقطات التي نشرتها الوكالة، وجدنا أن الطائرة المروحية إيطالية الصنع وأمريكية الطرازBell 212 UH-1N ، وهي واحدة من طائرتين من نفس الطراز ضمن القوات الجوية الإيرانية.
وسبق أن استخدام الرئيس الإيراني نفس الطائرة في مناسبات مختلفة، إحداها كانت على هامش زيارته إلى أصفهان لدى افتتاحه مشروعات في سبتمبر/أيلول 2023.
إحدى هذه اللقطات ظهر خلالها رقم تسجيل الطائرة (6-9204)، ورقمها التسلسلي (35057)، وهي من إنتاج عام 1992، بحسب بيانات موقع Airliners، الذي يحتفظ بلقطتين للطائرة، في عامي 2011 و2014، عندما كانت تحمل نفس رقم تسجيلها مع تمويه عسكري، على ما يبدو قبل انضمامها إلى طائرات الرئاسة الإيرانية.
وBell 212 هي طائرة هليكوبتر متوسطة الحجم ذات محركين وشفرتين حلّقت للمرة الأولى في عام 1968. وتضم خمسة عشر مقعدًا، مقعد واحد للطيار وأربعة عشر راكبًا.
معلومات تقنيةامتداد الجناح: 14.64 مترًا
الطول: 17.43 مترًا
الارتفاع: 3.83 مترًا
المحرك:
تعمل بمحرك برات آند ويتني الكندي الذي يتكون من اثنين من توربينات الطاقة. في حالة تعطل أحدهما ، يمكن للقسم المتبقي توفير طاقة 900 حصان (671 كيلوواط) لمدة 30 دقيقة، أو 765 حصانًا (571 كيلوواط) بشكل مستمر، مما يمكّن 212 من الحفاظ على أداء الرحلة عند أقصى وزن.
السعة الداخلية: تبلغ 6.23 أمتار مكعبة.
الحمولة الخارجية: يمكنها حمل 2268 كيلوغرامات.
إيراننشر الأحد، 19 مايو / أيار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
بين سجن المشاعر وتحريرها
لا يُبارى بعض الرجال في مسألة كبت المشاعر وسجنها والتنصّل من كل ما قد يؤدي إلى بثّها، فبحسب العُرف والتربية العتيقة هم محافظون لا يتوجب أن يبوحوا أو أن يخافوا أو يبكوا. لا يشكون إذا تعبوا، لا يبكون إذا أُدميت قلوبهم، لا يعبّرون إذا فرحوا، وإن حصل ذلك فيكون على استحياء.
يتربى الولد منذ سنواته الأولى على مفهوم أنه رجل، ولا يليق بالرجال إظهار مشاعر الخوف أو الرغبة في البكاء، وأن هاتين الصفتين اختصّت بهما النساء. لا ينبغي للرجل أن يجزع أو يتألم، وإن حصل وشوهدت دموعه، يتعرّض لمختلف ألوان التهكم من قِبل محيطه. حتى في المواقف التي تستدعي أن يكون مُبتهجًا، لا ينبغي له أن يبالغ في الفرحة من منطلق أنه رجل!
ورغم أن القرآن الكريم سرد قصص الأنبياء والرُّسل كونهم بشرًا لم تُقدّ قلوبهم من صخر، حيث خافوا وحزنوا وتألموا في مواقف، وفرحوا وابتهجوا في مواقف أُخرى، فإننا نحن البشر العاديين نستحي إبداء عواطفنا خوفًا من أن تُفسّر أنها حالة ضعف لا تناسب رجلًا رصينًا أو تعبيرًا عن انتشاء لا يليق بوقور.
القرآن الكريم لم يتحفظ وهو يسرد لنا قصة سيدنا موسى عليه السلام وصراعه مع فرعون مصر على مشاعر الخوف والقلق التي كانت تعتريه بعد أن وكز الرجل المصري فقتله، بل ذكر بصورة صريحة أنه خرج من المدينة «خائفًا يترقب». فلماذا يُنكر علينا المجتمع نحن الذين لا يوحى إلينا الإتيان بأي صورة من صور الخوف؟
وجاء في السيرة النبوية المطهرة أن النبي عليه الصلاة والسلام خاف خوفًا شديدًا وفزع لما شاهد سيدنا جبريل عليه السلام على صورته الحقيقية، بينما كان يتعبّد في غار حراء. النبي لم يُخفِ تلك المشاعر بل أخبر عنها زوجته أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وقال لها قولته الشهيرة: «زملوني زملوني، دثروني دثروني».
كما أنه عليه الصلاة والسلام في ناحية أخرى لم يُخفِ مشاعر حبه لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سألته عن مقدار حبه لها، إذ كان رده عليها: «حبي لك كعقدة حبل لا يستطيع أحد حلها». فتضحك، وكلما مر عليه يسألها وتقول: «كيف حال العقدة؟» فيرد عليها: «كما هي».
ومما جاء في السيرة المُعطّرة أنه عليه الصلاة والسلام كان يُبيّن محبته لابنته السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وكان يلاطفها ويُقبّلها على جبينها كلما دخل عليها بيتها، فيما نتحفظ نحن على تقبيل بناتنا أو احتضانهن إذا حققن إنجازًا علميًّا أو انتقلن إلى بيت الزوجية أو رُزقن بمولود!
النقطة الأخيرة..
لا علاقة بين الرجولة والقدرة على سجن المشاعر وتقويضها، لا رابط بين البوح وتحرير العواطف وضعف شخصية الرجل؛ فقوة الرجل تكمن في معرفته طرق استلاب القلوب وصناعة الأمل وإضفاء البهجة في نفوس كل من حوله.