تضامن إنساني وعطاء بلا حدود
بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تؤكد دولة الإمارات التزامها التاريخي الثابت بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق بشكل دائم، ومنها الاستجابة الإنسانية لإغاثة المدنيين في قطاع غزة بالمواد الأساسية بهدف الحد من تداعيات الأوضاع المأساوية التي يمرون بها جراء الحرب الدائرة، سواء من خلال عملية “الفارس الشهم 3” الشاملة والمتكاملة تنفيذاً لأوامر وتوجيهات سموه، والتي تعتبر ملحمة مشرفة واستثنائية في تاريخ العطاء الإنساني والأكبر من نوعها عالمياً لمواجهة أخطر مأساة إنسانية على امتداد الساحة الدولية في الوقت الحالي، وذلك عبر مساراتها المتعددة والتي أوصلت حتى اليوم عشرات آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية ومستلزمات الإيواء “براً وبحراً وجواً”.
جهود الإمارات تعكس التضامن النبيل وما يجب أن تكون عليه المواقف والمساعي لتأمين احتياجات المنكوبين وتشكل انتصاراً للإنسانية وقيمها ومبادئها، ورافداً يمد المستهدفين بمقومات الحياة الأساسية وتعتبر مصدراً للأمل من خلال التخفيف من وطأة المعاناة بفعل الدعم المتدفق، كما تعزز مكانة الدولة في طليعة المانحين لكونها الأكثر عطاء ومساهمة إنسانية على كافة المستويات، وتقديم الرعاية الصحية للمحتاجين والمرضى سواء في الدولة أو بالمستشفى الميداني في غزة والمستشفى العائم في مدينة العريش بما فيها إجراء مئات العمليات الجراحية النوعية والمعقدة باستخدام أحدث التقنيات والأجهزة الطبية، وغير ذلك الكثير، كما تؤكد دائماً على المسؤولية الدولية الواجبة لتفعيل المسارات الدبلوماسية في سبيل الدفع نحو الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار وتسهيل وصول وتدفق المساعدات وفرق الإغاثة دون عوائق، والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل والدائم عبر “حل الدولتين” ووضع حد نهائي للصراع الأطول في العصر الحديث، وهي مواقف تحظى باحترام جميع الدول التي تؤكد على أهمية مساعي الإمارات وتوجهاتها لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
تُقدم الإمارات من خلال مساهماتها الإنسانية نموذجاً ملهماً لما يمثله العطاء وفعل الخير من نهج رئيسي في مسيرتها انطلاقاً من قيمة “التضامن الإنساني” مع جميع الشعوب الشقيقة والصديقة ولمعالجة أزمات المجتمعات التي تعاني جراء المآسي والصراعات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة: سجلنا تراجعاً كبيراً في دخول المساعدات وكميات كبيرة منها عالقة على حدود القطاع
متابعات:
أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: أن 80% من النازحين عادوا إلى مناطق شمال القطاع خلال اليومين الماضيين، وكميات كبيرة من المساعدات لا تزال عالقة على حدود قطاع غزة.
وقال الإعلامي الحكومي بغزة في بيان رصده 21 سبتمبر: صباح اليوم الأربعاء 29 رجب: سجلنا تراجعًا في عدد دخول شاحنات المساعدات عكس ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.. كما انه لم يدخل إلى القطاع أيّ آليات للمساعدة في انتشال جثامين الشهداء العالقين تحت الأنقاض وعدد الخيام التي دخلت القطاع لا تكفي لتغطية الاحتياجات.
وأضاف: حذرنا النازحين العائدين من مخلفات جيش العدو في المنطقة ونواصل جهود تقديم المساعدات الإغاثية للنازحين العائدين إلى شمالي القطاع.
وفي السياق أكد الدفاع المدني بغزة في بيان له: أن النازحين العائدين إلى شمالي القطاع لا يجدون مأوى ولا مياه ولا وقود..
مؤكداً أن إنهاء معاناتهم تحتاج إلى قرار دولي..
وقال الدفاع المدني بغزة: إن العدو الصهيوني يواصل المماطلة في إدخال المساعدات الإغاثية ولا يريد عودة السكان إلى الشمال ودمَّر كل مقومات الحياة في القطاع.