وزير الدفاع البريطاني يدعو لمواجهة المسيرات المؤيدة للفلسطينيين
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس -اليوم الأحد- إنه يتعين على الشرطة البريطانية الانتشار في كل مكان لمواجهة المسيرات المؤيدة للفلسطينيين بدعوى أنها يمكن أن تتحول نحو معاداة السامية.
وفي مقابلة مع قناة "جي بي نيوز" البريطانية، عبّر شابس عن سروره لقيام الشرطة باعتقال 10 أشخاص خلال المظاهرة التي خرجت أمس السبت بلندن في الذكرى الـ76 لنكبة فلسطين.
واعتبر الوزير أن المسيرات التي تشهدها لندن ومدن أخرى في بريطانيا للتنديد بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي يمكن أن تتحول نحو ما سماه خطاب الكراهية ومعاداة السامية، قائلا إن ذلك يقلقه والحكومة كثيرا.
وقال الوزير البريطاني إن المسيرات تثير شعورا بعدم الارتياح عندما تتحول أحيانا من الحق المشروع في الاحتجاج إلى معاداة السامية وخطاب الكراهية والعنصرية، معبرا عن دعمه للشرطة في اتخاذ الإجراءات اللازمة، حسب تعبيره.
من جهته، قال مستشار الحكومة البريطانية لشؤون العنف السياسي جون زاك وودكوك إنه يشعر بالقلق إزاء ما وصفه برد الشرطة "المحدود" على الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، وتحدث عما سماه تخوف أجزاء كبيرة من المجتمع اليهودي في لندن من الذهاب إلى وسط المدينة.
وكان آلاف الأشخاص شاركوا -أمس السبت- في مسيرة للتضامن مع فلسطين جابت شوارع لندن للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والضغط على الحكومة البريطانية لوقف تراخيص مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
وهذه المسيرة هي الـ14 من نوعها منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، وتزامنت مع يوم الحراك العالمي من أجل فلسطين في ذكرى النكبة. ومؤخرا، انضمت عدة جامعات في بريطانيا للحراك الطلابي المندد بالحرب على غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
العراق 2025: هل تتحول الفصائل إلى أحزاب؟
4 مارس، 2025
بغداد/المسلة: يشهد المشهد السياسي العراقي حراكاً متسارعاً مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقررة في أكتوبر 2025.
وأعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عن توجه جديد لتفعيل قاعدته الشعبية عبر توجيه أنصاره لتحديث سجلاتهم الانتخابية، وذلك رغم إعلانه السابق الابتعاد عن العمل السياسي في 2022.
يأتي هذا التحرك وسط تنافس محموم بين الفصائل الشيعية التي تضم نحو 12 حزباً وحركة سياسية رئيسية، في ظل توقعات بتقارب هذه القوى لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
ويبرز هنا سؤال محوري: هل ستتمكن هذه الفصائل من توحيد صفوفها أم أن الانقسامات ستظل هي السائدة؟ يعكس هذا الواقع ديناميكيات معقدة تتشابك فيها المصالح السياسية والعسكرية والإقليمية، لا سيما مع تزايد الضغوط الإيرانية لتأمين النفوذ في العراق.
و يتصدر التيار الصدري، الذي أعيد تسميته “التيار الوطني الشيعي”، العودة إلى الساحة السياسية بقوة فيما يتحرك الإطار التنسيقي، المتحالف من إيران، للحفاظ على تماسكه رغم التوترات الداخلية.
ويضم الإطار أحزاباً بارزة مثل “دولة القانون” بزعامة نوري المالكي، و”تحالف الفتح” بقيادة هادي العامري، إلى جانب فصائل مسلحة مثل “عصائب أهل الحق” و”منظمة بدر”.
ويواجه الإطار تحدياً كبيراً في ظل انقسامات سابقة تفاقمت بسبب فضائح فساد وسوء إدارة، لكنه يبدو مصمماً على تجنب التفكك النهائي تحت ضغط إيران التي تسعى لضمان استقرار حلفائها في العراق.
ويرى المحللون أن إيران، التي تواجه ضغوطاً دولية متزايدة مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية في يناير 2025، قد تدفع نحو تسوية بين الصدر والإطار لتجنب صراع داخلي يضعف نفوذها.
وتظهر فصائل مسلحة نافذة استعدادها للمشاركة السياسية عبر بوابة الانتخابات. تبرز أسماء مثل “كتائب حزب الله” و”سيد الشهداء” و”كتائب الإمام علي” كقوى تسعى لترجمة نفوذها العسكري إلى مقاعد برلمانية.
وتشير تقارير إلى أن هذه الفصائل، التي تنضوي تحت مظلة الحشد الشعبي، تمتلك ما بين 50 إلى 70 ألف مقاتل، مما يمنحها قدرة على حشد الناخبين في مناطق نفوذها مثل بغداد والبصرة وكربلاء.
ويعتبر هذا التحول محاولة لتعزيز الشرعية السياسية، لكنه يثير مخاوف من عسكرة العملية الانتخابية.
وتقترب الأحزاب الشيعية من تشكيل تحالفات جديدة لمواجهة التحديات.
ويرجح المراقبون أن تشهد الانتخابات ولادة أجنحة سياسية جديدة، فيما المتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة غير مسبوقة بين الفصائل الشيعية.
ويعكس هذا التنافس حالة من الاستقطاب العميق، لكنه قد يفتح الباب أمام إصلاحات طال انتظارها إذا نجحت القوى المتنافسة في تقديم برامج تخدم المواطن بدلاً من التركيز على تقاسم السلطة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts