رئيس «الفنون التشكيلية»: المتاحف الثقافية تزخر بـ«كنوز نادرة» وأعمال الرواد
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
دعا الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية وصندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة، كل المواطنين، خاصة الشباب وطلاب المدارس والجامعات، إلى زيارة المتاحف الفنية والقومية التابعة للوزارة، التى تنتشر فى القاهرة وعدد من المحافظات.
وقال «قانوش»، فى حواره مع «الوطن»، إن وزارة الثقافة لديها 27 متحفاً، تُعد بمثابة مراكز إشعاع حضارية للتنوير الثقافى.
كم يبلغ عدد المتاحف الثقافية أو القومية التابعة لوزارة الثقافة؟
- لدينا نحو 27 متحفاً متنوعاً، تتبع وزارة الثقافة، ما بين متاحف فنية وقومية، موزّعة بين المحافظات، وتحرص الوزارة على إبقاء هذه المتاحف مفتوحة ومتاحة للزيارة من قِبل روادها من المصريين أو الأجانب، وبهذه المناسبة، أوجّه الدعوة لكل المواطنين، خاصة الشباب وطلاب المدارس والجامعات، إلى زيارة هذه المتاحف الثقافية، ليستمتعوا بما تحتويه هذه المتاحف من كنوز فنية وثقافية نادرة، والاستفادة من الأنشطة المجانية المقدّمة لمختلف الفئات، ونغتنم مناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمتاحف، باعتباره فرصة لتسليط الضوء على هذه المواقع المهمة، التى تزخر بها مصر.
ماذا بشأن المتاحف القومية التى تحمل أسماء قيادات سابقة للدولة؟
- المتاحف التى تحمل أسماء شخصيات مصرية، بخلاف الفنانين التشكيليين، هى متاحف قومية، تتبع أيضاً وزارة الثقافة، وتشهد الكثير من الأنشطة والمظاهر الاحتفالية بمناسبة «اليوم العالمى للمتاحف»، أبرزها متحف «جمال عبدالناصر»، الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عام 2016، ويضم المتحف المقام بجوار ضريح الزعيم الراحل فى منطقة منشية البكرى بالقاهرة، معظم مقتنيات «ناصر»، وكذلك متحف «مصطفى كامل»، فى منطقة الحسين، بالقُرب من مسجد «السلطان حسن»، ويحكى تاريخ الزعيم الوطنى الراحل.
هناك بعض المتاحف التابعة لوزارة الثقافة ما زالت تحت التطوير، متى يتم إعادة فتحها للجمهور؟
- بالفعل، هناك ثلاثة متاحف قيد التطوير والترميم، وهى متحف الشمع، ومتحف بيت الأمة، ومتحف الجزيرة للفن الحديث، ويمكن القول إن نسبة التنفيذ فى أعمال التطوير بمتحف الجزيرة، حتى الآن، تتجاوز 70%، ويضم الكثير من روائع الفن العالمى، منها مقتنيات أسرة محمد على، ومجموعة من الفنون الإسلامية، أما متحف «مجلس قيادة الثورة»، فقد تم مؤخراً ضمه إلى رئاسة الجمهورية، نظراً لارتباطه بثورة 23 يوليو 1952.
ومن المقرّر أن تكون الأولوية فى تطوير المتاحف، خلال الفترة المقبلة، لمتحف دنشواى، فى محافظة المنوفية، نظراً لأنه بحاجة إلى تطوير شامل، وكذلك متحف الأمير وحيد سليم بالمطرية، وهو مغلق حالياً، رغم أنه يعمل كمركز ثقافى، وأيضاً متحف محمود مختار فى حاجة إلى رفع كفاءة، ونعمل بالتدريج وفق الإمكانيات المتاحة.
فى تقديرك، إلى أى درجة تهتم الدولة بترميم وتطوير المتاحف الثقافية؟
- هناك اهتمام كبير من الدولة بتطوير المتاحف وصيانتها وترميمها، فعلى أرض الواقع، تم افتتاح متحف محمود خليل على أرقى مستوى عالمى فى عام 2021، بعد سنوات من إغلاقه، كما تم افتتاح متحف الزعيم جمال عبدالناصر، ومتحف نجيب محفوظ، ويمكن القول إن قطاع الفنون التشكيلية لديه خطة طموحة لتطوير المتاحف الثقافية والقومية التابعة للوزارة، تتضمّن تنفيذ أكثر من مشروع، تشمل تطوير متحف «الجزيرة»، ومتحف «بيت الأمة»، إضافة إلى مشروع تطوير جزئى فى متحف «الفن الحديث»، ومشروعات أخرى جديدة لتطوير المتاحف، ولكن حسب الأولوية، وسيبدأ إدراج عدد من المشروعات للعمل فى عدد من المتاحف، بعد الانتهاء من المشروعات القائمة، وفقاً للميزانيات التى يجرى اعتمادها.
الإقبال على المتاحفجمهور المتاحف بشكل عام، خصوصاً القومية عادة ما يكون نوعياً، والإقبال على المتاحف بشكل عام ما زال دون التطلعات، وأقل من الإقبال على المتاحف الأثرية، ونتمنى أن يصل مستوى الإقبال على المتاحف الفنية إلى حجم الإقبال على دور السينما فى المواسم والأعياد، ونعمل على تشجيع المواطنين على زيارة المتاحف الثقافية، ونستهدف بشكل خاص طلاب المدارس والجامعات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوم العالمى للمتاحف المتحف الكبير تعزيز التواصل بين الأجيال المتاحف الثقافیة تطویر المتاحف
إقرأ أيضاً:
برنامج «سوا» يعزز شراكة «الشَّارقة للمتاحف» و«الدِّراسات العالمية»
الشَّارقة (الاتحاد)
عقدت هيئة الشَّارقة للمتاحف اجتماعاً تنسيقياً مع معهد أفريقيا «جامعة الدِّراسات العالمية»، الذي يطرح برنامج الماجستير في الدِّراسات النَّقدية في المتاحف والتُّراث، وذلك بحضور عائشة راشد ديماس، مدير عام هيئة الشَّارقة للمتاحف، والدكتور صلاح محمد حسن، مدير جامعة الدِّراسات العالمية، وعميد معهد أفريقيا، وعدد من ممثِّلي الجهتين.
يأتي هذا الاجتماع عقب توقيع مذكرة تفاهم في أكتوبر 2024، بما يمثِّل انطلاق مرحلة جديدة في مسيرة نجاح برنامج علم المتاحف «سوا» التي امتدَّت الآن لأكثر من عقد من الزَّمن. وبحث الطَّرفان سُبل التَّعاون في النَّسخة المقبلة من البرنامج للعام 2025-2026، وهي مبادرة تهدف إلى إثراء المعرفة والخبرة العملية للعاملين في قطاع المتاحف والطَّلبة من مختلف أنحاء العالم. ويستقبل برنامج «سوا» حالياً طلبات المشاركة، على أن يكون آخر موعد للتسجيل في 23 مايو 2025.
في هذا السِّياق، صرَّحت عائشة راشد ديماس، مدير عام هيئة الشَّارقة للمتاحف قائلة: «على مدار أكثر من عشر سنوات، لعب برنامج علم المتاحف «سوا»، والذي يعدُّ الأوَّل من نوعه على مستوى الإقليم، «دوراً محورياً في تطوير كوادر العاملين في مجال المتاحف، محلياً وعالمياً، وذلك من خلال تعزيز التَّبادل الثَّقافي، وتقديم ممارسات متحفية مبتكرة».
وأضافت: «تشكِّل شراكتنا مع معهد أفريقيا (جامعة الدِّراسات العالمية) فصلاً جديداً ومميزاً في مسيرة «سوا»، مما يعزِّز مكانة الشَّارقة كوجهة رائدة في مجال تعليم علم المتاحف وصون التُّراث الثَّقافي».
من جانبه، قال الدكتور صلاح محمد حسن، مدير جامعة الدِّراسات العالمية، وعميد معهد أفريقيا: «يسعدنا أن نكون جزءاً من التَّطوُّر المستمر لبرنامج «سوا»، إذ تعزِّز هذه الشَّراكة فرص التَّعليم والبحث العلمي، وتمكنّنا، أيضاً، من بناء جسور معرفية بين وجهات النَّظر الأفريقية والعربية والدَّولية في مجال علم المتاحف، مما يسهم في تطوير التَّعليم المتحفي متعدِّد التَّخصُّصات».
تم إطلاق برنامج علم المتاحف «سوا» لأوَّل مرة في عام 2015، بالتَّعاون مع متاحف برلين الوطنية، ومعهد جوته لمنطقة الخليج، وجامعة العلوم التَّطبيقية في برلين (HTW Berlin)، واستقطب البرنامج أكثر من 130 مشاركاً من خلفيات ثقافية متنوِّعة، مقدِّماً لهم تجربة تعليمية متعمِّقة في الممارسات المتحفية.