شخصيات إسلامية ماليزية يشيدون بدور المملكة الريادي في خدمة القرآن الكريم وحفظته
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
ثمن عدد من الشخصيات الإسلامية في مملكة ماليزيا ما تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين من دعم المسلمين وخدمتهم وتشجيع أبنائهم لحفظ القرآن الكريم ونشر الإسلام الوسطي المعتدل.
جاء ذلك في تصريحات لهم عقب الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات بمسابقة إتقان الوطنية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ (١٦)، التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلةً بالملحقية الدينية في سفارة خادم الحرمين الشريفين بمملكة ماليزيا، يوم أمس السبت، بالتعاون مع مؤسسة إتقان لتعليم القرآن الكريم بماليزيا، حيث أقيم الحفل في الجامعة الإسلامية العالمية بالعاصمة كوالالمبور، شارك في التصفيات النهائية 173 متسابقاً ومتسابقة من أصل 1200 متسابق ومتسابقة من مختلف ولاياتها الماليزية، فاز منهم 54 فائزاً وفائزة.
وأوضح مفتي ولاية برليس بمملكة ماليزيا الدكتور محمد عصري زين العابدين أن حفظ القرآن الكريم أمر عظيم ولا يحفظ كتاب الله إلى من أكرمه الله سبحانه وتعالى وفضله على كثير من خلقه، مؤكدًا أن دور المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وفق المنهج الوسطي المعتدل، وخدمة كتاب الله ريادي وكبير، مشيراً إلى جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في دعم وتنظيم لمثل هذه المسابقات القرآنية التي تتسق مع جهود المملكة في العناية بالقرآن الكريم وتحفيز الشباب على حفظه.
كما أشاد المدير المؤسس لمؤسسة إتقان للتعليم رئيس قسم القرآن والسنة في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا الدكتور نشوان بن عبده بجهود المملكة ممثلة في قيادتها الرشيدة لخدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم، وخدمة القرآن الكريم وحفظته، مثمناً لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على تنظيم ودعم هذه المسابقة وغيرها من الأعمال والبرامج التي لها دور كبير في تعزيز وتوطيد العلاقة بين المملكة وماليزيا.
من ناحية أخرى قدم المحاضر في قسم الدرسات القرآنية والسنة بالجامعة الإسلامية بماليزيا أبوحافظ بن صلاح الدين شكره وتقديره للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وهو يعتبر لنا كا مسلمين خادماً للأمة الإسلامية على ما يقوم به من خدمات عظيمة للإسلام والمسلمين، ولوزارة الشؤون الإسلامية بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على تنظيم ودعم هذه المسابقة القرآنية، وفي نشر الإسلام السمحة.
يذكر أن تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لمثل هذه المسابقات القرآنية والبرامج المتنوعة في مختلف دول العالم يجسد عناية المملكة ممثلةً بقيادتها الرشيدة لخدمة الإسلام والمسلمين، كما تحظى باهتمام وعناية معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لتعكس رسالة المملكة في نشر المنهج الإسلامي الصحيح المعتدل القائم على الكتاب والسنة، وخدمة القرآن الكريم وحفظته.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الشؤون الإسلامیة والدعوة والإرشاد القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
الكتاتيب وإعلانات «القرآن الكريم»
تخرجت مثل ملايين المصريين في مدرسة «كتاب القرية»، وتلقيت القرآن الكريم من مشايخى طوال سنوات سبع، مجردا بلا تسييس، ولا لى، ولا تلوين، ولا أرباح مجزية.
كان ذلك فى الثمانينيات عندما كانت هناك بقايا من خدمة القرآن المجردة، وعندما كان هناك إرث من ثقافة العمل الدعوى الخالص، باعتبار أن مهمة الكتاب تعليم القراءة والكتاب وحفظ كتاب الله، وزرع القيم النبيلة، ثم يعقب ذلك دراسة المناهج سواء فى التعليم العام كحالى، أو التعليم الأزهرى كحال غيرى.
كان مشايخنا مثل غيرهم يعيشون على الكفاف، ليست لهم طموحات مالية أو توجهات سياسية، ويزهدون فى الدنيا ويتركون المشتبهات، لأن القرآن يجمع ولايفرق.
وكانت ثمة مقرأة أخرى فى المسجد، يقوم عليها مأذون القرية وهو شيخ جليل ميسور الحال، لا يتقاضى أجرا.. وكل ما يطلبه أن يأتى الصغار إلى المقرأة فى ثياب بيضاء.
وللأسف.. فإن تراجع الكتاتيب والمقارئ لا يعود إلى الثمانينيات وإنما أبعد من ذلك، عندما ظن البعض أن ثمة تعارضًا بين الكتاتيب والتعليم المدنى.. وهذا خطأ وقعت فيه الدولة ودفعت الثمن لاحقا، إذ مع انهيار الكتاتيب تراجع مستوى التعليم فى ريف مصر العتيق والفقير، وأصبحت الساحة مفتوحة لجماعات دينية، تخلط المذهبية والسياسة مع الحفظ والتلقين.
وسيطرت الأفكار الشخصية والايدلوجية على الكتاتيب الجديدة، لدرجة أن المقرأة والكتاب أصبحت أداة تربية سياسية وتنظيمية.
والصغار أصبحوا كبارا، والأفكار الصغيرة استوحشت إلى أفكار غالبيتها يهمش الأزهر والأزاهرة، والدولة كلها.
لكننى مع عبارة « أن تأتى متأخرا خير من ألا تأتى أبدا».. وهذا حال الدولة.
فالشهر الحالى شهد اثنين من القرارات التى تأخرت الدولة فى اتخاذهما، الأول هو تدشين مبادرة «عودة الكتاتيب»، والثاني نقل الإعلانات من إذاعة القرآن الكريم إلى الإذاعات الأخرى التابعة للهيئة الوطنية للإعلام.
وخيرا فعل الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف عندما دشن مع اللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفية مبادرة «عودة الكتاتيب» من جديد، على أرض الواقع بقرية كفر شحاتة مركز تلا، ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
وأتمنى أن تتوسع المنوفية فى هذه المبادرة الرئاسية، جنبا إلى جنب مع سعى محافظها النشط لتبريد الشارع المنوفى والتواصل المباشر مع المواطنين، وإن كانت هناك بعض السلبيات إلا أنها لاتطمس جهد اللواء إبراهيم أبو ليمون فى المنوفية.
فالمنوفية تنافس الدقهلية فى تاريخ الكتاتيب بالدلتا، وعماد التعليم فيهما الكتاتيب، وإبقاء الكتاتيب فى رعاية الدولة يضمن التنشئة السليمة للأجيال الجديدة، ويحول دون زرع أفكار متطرفة فى البراعم الصغيرة الطيعة اللينة، التى تنجذب لكل بريق.
والقرار الثانى، وقد جاء متأخرا أيضا، إلا أنه بعث ارتياحا كبيرا لمحبى القرآن الكريم، وهو وقف بث الإعلانات فى اذاعتنا الموقرة.
فلا يمكن أن تكون إذاعة القرآن تحت ضغط مالى يدفعها للبقاء تحت رحمة الإعلانات.
والشكر هنا واجب للكاتب الصحفى أحمد المسلمانى والهيئة الوطنية للإعلام، والمهندس خالد عبدالعزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على قرار وقف الإعلانات.
كما أن الشكر أوجب لوزير المالية أحمد كجوك لتوفيره الدعم المالى الذى يغطى أية احتمالات لتراجع عوائد الإعلانات.
فكما نكافح تسييس الكتاتيب، علينا أن نرفع قدر القرآن وقدر العاملين عليه، حتى لايصبحوا سلعة فى سوق الإعلانات.
فالله عز وجل، وصف كتابه فى سورة فصلت بالعزيز «وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ».
وسيظل عزيزا ومنيعا وكريما..
حفظ الله مصر وشعبها العظيم