مجازر إسرائيلية وحشية ومروعة في جباليا
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
رفح (الأراضي الفلسطينية) «أ ف ب»: كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم قصف غزة حيث استشهد 31 شخصا في استهداف مخيم النصيرات، وفقاً للدفاع المدني في القطاع، بينما وصل مستشار الأمن القومي الأميركي جاك ساليفان إلى إسرائيل لمناقشة الحرب المستمرّة منذ أكثر من سبعة أشهر.
وفي الشهر الثامن من الحرب بين إسرائيل وحماس التي أودت حتى الآن بحياة 35456 شخصا في غزة معظمهم من المدنيين، تجدد القتال في جباليا (شمال) حيث أعادت حماس ترتيب صفوفها بحسب الجيش الإسرائيلي، كما تتواصل المواجهات في رفح (جنوب) بحسب شهود.
من جهته، أكد الدفاع المدني في قطاع غزة أن القصف الاسرائيلي استهدف منزلا في مخيم النصيرات للاجئين. وقال المتحدث باسمه محمود بصل «تمكنت طواقم الدفاع المدني بمحافظة الوسطى من انتشال 31 شهيدا، و20 إصابة من منزل يعود لعائلة حسان حيث تم استهدافه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بمخيم النصيرات». وأكد أن «عمليات البحث عن مفقودين مستمرة حتى اللحظة».
وفي شمال القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، أفاد المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) عن مقتل ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.
كذلك، أفاد شهود عن انفجارات وقتال متواصل طوال الليل في جباليا بشمال القطاع بعدما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أحياء إضافية، متهما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق صواريخ منها في اتجاه جنوب إسرائيل خلال الأيام الماضية.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن قبل أشهر «تفكيك البنية العسكرية» لحماس في شمال القطاع، غير أنّه عاد وصرّح الجمعة لفرانس برس بأنّ الحركة «كانت تسيطر بالكامل على جباليا حتى وصولنا قبل بضعة أيام».
وقال أبو نبيل وهو أحد سكان جباليا لفرانس برس «أناشد كل من لديه ذرة إنسانية. مجازر تحدث هنا. أطفال يصبحون أشلاء. ما ذنب هؤلاء الأطفال والنساء؟ لا أفهم، هل تعتقدون بأنّكم تقاتلون قوة عظمى؟ أٌقسم أنّ المدنيين هم الذين يموتون».
وفي جنوب قطاع غزة، أعلن الجيش تكثيف عملياته في رفح، حيث يصرّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على شنّ هجوم برّي واسع، ويعتبره ضروريا للقضاء على حركة حماس في آخر «معاقلها» الرئيسية.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في السابع من مايو توغلاً بريا في هذه المدينة المكتظة بالسكان والقريبة من الحدود مع مصر، رغم المعارضة الدولية الواسعة لذلك.ومنذ صدور أوامر إسرائيلية بإخلاء الأحياء الشرقية في المدينة في السادس من مايو، أُجبر «800 ألف» فلسطيني «على الفرار» وفقا للأمم المتحدة.
وأفادت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف القوات الإسرائيلية في معبر رفح بقذائف الهاون وخوض اشتباكات في شرق وجنوب شرق المحافظة.
من جهته، أعلن الجيش عن مقتل جنديين آخرين السبت، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 282 منذ بدء هجومه البري في غزة في 27 أكتوبر.
سياسيا، أعلنت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، أن مستشار الأمن القومي جاك ساليفان سيزور الأراضي المحتلة .
وتتزامن هذه الزيارة مع بروز خلافات عميقة بين المكوّنات السياسية الإسرائيلية، حيث هدّد الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس السبت بالاستقالة ما لم يصادق نتانياهو على خطة لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة.
وعلى المستوى الإنساني، توقّف تسليم المساعدات بشكل شبه كامل منذ سيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح وأغلقه.
ويأتي ذلك فيما وصلت المفاوضات بشأن هدنة مرتبطة بالإفراج عن الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، برعاية الولايات المتحدة ومصر وقطر، إلى طريق مسدود.
في ظل إغلاق المعابر البرية الرئيسية أو عملها بشكل محدود، بدأت بعض إمدادات الإغاثة تصل غزة عبر ميناء عائم موقت أنشأته الولايات المتحدة.لكن وكالات إنسانية وأخرى تابعة للأمم المتحدة تؤكد أن المساعدات عبر البحر أو الجو لا يمكن ان تحل محل المساعدات التي تدخل برا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
قصف إسرائيلي استهدف جباليا وبيت لاهيا شمال غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «البرلمان العربي» يحذر من الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية لبنان يعلن نزوح 1.2 مليون جراء العدوان الإسرائيليقصفت المدفعية الإسرائيلية مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا في محافظة شمال قطاع غزة، أمس، وسط مناشدات من السكان لإنقاذهم، في ظل الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام في القطاع.
وقتل 3 فلسطينيين وأصيب آخرون، أمس، بقصف جوي إسرائيلي استهدفهم في بلدة بيت لاهيا، التي تشهد عمليات نسف للمنازل حسبما أفادت مصادر طبية.
كما نسف الجيش الإسرائيلي عشرات المنازل بالمناطق الغربية لمخيم جباليا، حيث سُمعت انفجارات عنيفة وشُوهدت أعمدة دخان تتصاعد من المكان، ونقل عدد من الإصابات لمستشفى «المعمداني» و«كمال عدوان» بعد قصف إسرائيلي عنيف استهدف مناطق بيت لاهيا ومدينة جباليا.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى محاصرة عدد من العائلات داخل منازلهم، ما دفعهم لإطلاق نداءات استغاثة لإنقاذهم، حسبما أفاد شهود عيان أمس. وأوضح الشهود أن المحاصرين تواصلوا مع جهاز الدفاع المدني وأقاربهم، في محاولة لإنقاذ حياتهم وسط القصف الإسرائيلي المستمر.
في السياق ذاته، أفاد الدفاع المدني في بيان، بأن الجيش الإسرائيلي هاجم طواقمه شمال القطاع في 23 أكتوبر الماضي، واستولى على مركباتها، وشرد معظم عناصرها إلى مناطق وسط وجنوب القطاع، واختطف 10 منهم.
ودعا المنظمات الإنسانية إلى الاستجابة لاستغاثة ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين شمال قطاع غزة بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية، والسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني وتشغيل مركباته المعطلة في بلدة بيت لاهيا.
في غضون ذلك، لقي خمسة فلسطينيين حتفهم، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، صباح أمس، في قصف طائرات حربية إسرائيلية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن مصادر طبية قولها، إن 3 شبان قتلوا، وأصيب آخرون جراء قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في منطقة الجنينة شرق مدينة رفح، وأضافت المصادر أن شخصين قتلا جراء استهدافهما من قبل طائرات الاحتلال الحربية في منطقة خربة العدس، شمالاً.