عدن .. انهيار اقتصادي جديد وتحذيرات من كارثة معيشية محدقة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
يمانيون../
واصلت العملة المحلية المتداولة في المناطق والمحافظات المحتلة، الأحد، انهيارها أمام العملات الأجنبية، في ظل التحذيرات من انهيار الوضع المعيشي بشكل غير مسبوق جراء هذا الانهيار وما يصاحبه من تدهور في الأوضاع الخدمية والمعيشية.
وحسب مصادر مصرفية، الأحد، فقد وصل سعر الدولار الواحد في عدن والمحافظات والمناطق المحتلّة، إلى أكثر من 1740 ريالاً من العملة المتداولة هناك والمطبوعة دون غطاء، في حين أن أسعار الدولار في السوق السوداء قد تجاوز الـ 1800.
وبيّنت المصادرُ أن شركاتِ الصرافة ترفُضُ بيعَ العملات الأجنبية جراء ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، فضلاً عن الارتفاع المتواصل لأسعارها في محلات الصرافة والبنوك التي تعمل في عدن وباقي المناطق المحتلّة.
ويأتي هذا الانهيار الجديد، بعدَ أسبوع من إعلان سلطات المرتزِقة القائمة على فرع البنك المركزي في عدن المحتلّة، عن مزاد علني لبيع ما يزيد عن 30 مليون دولار؛ ما يؤكّـد أن المرتزِقة يقفون وراء هذا الانهيار بقصدِ مضاعَفةِ إجراءات الحرب الاقتصادية ضد المواطنين وفتح آفاق جديدة لسياسة التجويع وحرب القوت التي تتخذها دول العدوان والاحتلال وأدواتها كوسيلة لإركاع المواطنين في المناطق المحتلّة.
كما يأتي هذا الانهيارُ بعد الحديثِ الواسعِ عن نقل كميات كبيرة من العملات الأجنبية من مدينة عدن المحتلّة، إلى منطقة جدة السعوديّة، وقد أعلن المرتزِقةُ القائمون على فرع البنك المركزي بعدن المحتلّة، عن وقوفِهم وراء إفراغ عدن من مبالغ مالية بالعملة الأجنبية ونقلها إلى السعوديّة.
إلى ذلك يتوقعُ خبراء مصرفيون بحدوثِ انهيارات مُستمرّة على أعقاب نقل كميات كبيرة من العملات الأجنبية من عدن إلى جدة، فضلاً عن استمرار عمليات المضاربة والمصارفة العلنية في المزادات التي يعلنها فرع البنك المركزي بعدن المحتلّة، في حين يرى الخبراء أن من المتوقع وصول الدولار الواحد في عدن المحتلّة إلى 2000 “ريال”.
وفيما تتسارع عجلة الانهيار الاقتصادي والمصرفي في عدن وباقي المناطق المحتلّة، تشهد العاصمة صنعاء وباقي المحافظات الحرة استقراراً اقتصاديًّا جعل سعر صرف الدولار الواحد يتراوح بين 530 – 533 ريالاً، في حين يتراوح سعر الريال السعوديّ بين 139 – 141 ريالاً.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العملات الأجنبیة المناطق المحتل ة هذا الانهیار عدن المحتل ة فی عدن
إقرأ أيضاً:
المحافظاتُ المحتلّة غارقةٌ في الفوضى والجوع
يمانيون ../
بعد مضي أكثر من 10 سنوات لا يزال الشطر الجنوبي والشرقي لليمن مرتهن تحت سيطرة دول الاحتلال السعوديّ الإماراتي وميليشياتهما وعصاباتهما المنفلتة، وفوقهم جميعًا تشكيلات عسكرية أمريكية وبريطانية، فيما يجد سكان تلك المحافظات نفوسَهم بعدَ عقدٍ من الزمن غارقين في مستنقع الفوضى والانفلات الأمني، ضمن مخطّط شيطاني خبيث يهدف إلى استعباد اليمنيين ويمكنه من تركيعهم وإذلالهم كما يمكنه من العبث بثروات البلد ونهب وسرقة مواردها وخيراتها.
لقد دأب تحالف العدوان منذ احتلال عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية التي اسماها زوراً وبهتانًا بـ “المحرّرة” على ممارسة سياسية التجويع والتخويف، وما وجود السجون السرية في عموم المناطق المحتلّة إلا خير دليل على النهج الإجرامي لتلك الدويلات الأكثر سوءاً وقمعًا في العالم، وسعيه لإركاع اليمنيين في المناطق القابعة لسيطرته بسياستي التجويع والترويع، حَيثُ ينشر المجاعة، ويحرك الأدوات لإشعال الصراعات الداخلية.
ينتظر أبناء المحافظات المحتلّة سيناريو خطيرًا هو الأشد ايلامًا من غيرهم، لا سِـيَّـما أن من يحكمها هي الفصائل والميليشيا التي تتلقى أوامرها وتوجيهاتها من الرياض وأبو ظبي، حَيثُ تسعى دول العدوان إلى تكريس مفهوم الانفصال وتقسيم البلد داخل نفوس السكان في تلك المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرة دول العالم، وبالتالي يؤدي ذلك إلى عدم الاستقرار وتصبح الفوضى وانفلات الأوضاع الأمنية والاقتصادية والمعيشية، سيِّدَ الموقف، في حين أن سياسات الإخضاع التي ينتهجها العدوّ بالتجويع والترويع، تشغل المواطنين عن تحَرّكات الأعداء الاستعمارية وتجعلهم عاكفين على البحث عن لقمة العيش، أَو العيش بأمان دون أن يتعرضوا لنيران طائشة هنا أَو هناك؛ بسَببِ كثرة الصرعات وتوسع رقعة الانفلاتات.
الاحتلال يفرض واقعًا مريرًا في الجنوب:
بعد مرور 10 سنوات من بدء العدوان على اليمن، تشهد المحافظات الجنوبية والشرقية الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعوديّ الإماراتي، دوامة الفوضى والانفلات الأمني المُستمرّ، والتي شكَّلت هاجسًا وكابوسًا لدى الأهالي، لا سِـيَّـما وقد أصبحت الجريمة واقعًا فرضه الاحتلال على سكان تلك المحافظات والتي تنوعت بين بين الاغتيالات، القتل العمد، السطو المسلح، المداهمات، الاعتقالات، الاختطافات، الابتزاز، وغيرها من الجرائم المروعة التي كانت غائبة قبل وصول تحالف العدوان إلى تلك المناطق.
لم تؤثر الفوضى الأمنية على حياة المواطنين فحسب، بل انعكس ذلك سلبًا على الأوضاع المعيشية والاقتصادية؛ كون عدم وجود الأمن والاستقرار واستمرار مظاهر البلطجة وفرض الجبايات والإتاوات من قبل ميليشيا الانتقالي والفصائل الموالية للسعوديّة والإمارات في المحافظات المحتلّة، دفع العديد من التجار ورجال المال والأعمال إلى الهروب والمغادرة باتّجاه المحافظات الحرة الواقعة تحت سلطة حكومة التغيير والبناء التي تعيش استقرارًا لم يشهده اليمنيون قبل ثورة الـ21 من سبتمبر في العام 2015.
وفوق هذه الأوضاع المتردية، يأتي انتشار السجون السرية سيئة السمعة التي تديرها قيادة قوات التحالف السعوديّ الإماراتي في المحافظات الجنوبية والشرقية، وميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي، لارتكاب أفظع الجرائم وأبشعها بحق مئات المعتقلين والمخفيين قسرًا من المناهضين للتواجد الأجنبي، يكشف الوجه الحقيقي للرياض وأبوظبي.
ومما لا شك فيه فَــإنَّ صراع الأدوات والتوتر المتصاعد بين العملاء والخونة داخل أروقة حكومة المرتزِقة، ساهم وبشكل كبير في اتساع رقعة الفوضى والانفلات الأمني بالمحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة.
المحافظات الجنوبية ضمن اهتمام السيد القائد:
في الـ22 من إبريل للعام 2019.. تطرق السيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى ما يتعرض له أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، من القهر والظلم وامتهانٍ للحرية والكرامة على يد قوى الاحتلال السعوديّ الإماراتي، انطلاقًا من حرصه واهتمامه بسكان تلك المناطق.
وأشَارَ قائد الثورة في حوار خاص مع قناة “المسيرة” إلى وجود حملة تضليلية هائلة في المحافظات الجنوبية لتصوير العدوان على أنه جاء لمصلحة أبنائها، موضحًا أن الحقائق قد تجلت للجميع ولم تجنِ تلك المحافظات المحتلّة سوى القهر والظلم وانتهاك لحقوق الإنسان والزج بسكان تلك المناطق في السجون السرية الإماراتية، التي يمارس داخلها كُـلّ أشكال التعذيب التي تتنافى مع القيم والأخلاق والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية.
وَأَضَـافَ أن هناك وعياً يتنامى في المحافظات الجنوبية وإدراكاً لطبيعة الدور الإجرامي للمحتلّ المُصادر للحرية والمُنتهك للكرامة، مبينًا أن الفئة المستفيدة من الإماراتيين في الجنوب هي فئة محدودة من المرتزِقة، بينما أغلب السكان يعانون من الاحتلال والوضع المعيشي الصعب.
وأوضح السيد القائد أن تحالف العدوان نجح في صناعة بعض الأبواق التي تنشط لدعم فكرة التقسيم تحت مختلف العناوين، لكن التوجّـه العام للشعب هو رفض هذه الفكرة، مؤكّـدًا أن أبناء الشعب اليمني متمسكون بالحرية والاستقلال والوحدة والكرامة ورفض المشاريع التقسيمية، لافتًا إلى أن هناك أملاً في المستقبل لتحَرّك كبير داخل المحافظات الجنوبية والشرقية يحقّق الانتصار بطرد المحتلّين والغزاة.
وفي معظم الخطابات السياسية المتعلقة بالشأن اليمني، يتطرق السيد القائد باستمرار إلى الأوضاع في المناطق والمحافظات المحتلّة، مؤكّـدًا حرصه الدائم على تحرير كُـلّ شبر في اليمن، وكسر كُـلّ قيود الإذلال التي يسعى العملاء الإقليميون لفرضها على اليمنيين، غير أن المشروعَ التحرّريَّ الذي يحملُه القائد، كفيلٌ بأن يُسقِطَ كُـلّ أوهام ومخطّطات ومؤامرات الأعداء ورعاتهم وأدواتهم.
المسيرة هاني أحمد علي