مصطفى كامل.. قصة «نضال حتى الموت» ضد الاحتلال البريطاني
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
يعتبر مصطفى كامل واحداً من أشهر زعماء مصر خلال القرن العشرين، ورغم عمره القصير الذى لا يتجاوز 34 عاماً، بين عامى 1874 و1908، فقد استطاع الزعيم الشاب، من خلال قلمه ومهارته فى الخطابة، أن يوقظ فى نفوس الشعب حلم التحرر من الاحتلال البريطانى، وأن يؤجج المشاعر الوطنية، بعد سنوات من الخمول، بالإضافة إلى أسفاره الكثيرة إلى أوروبا، من أجل عرض القضية الوطنية، وطلب المساندة والمؤازرة لها.
يقع متحف مصطفى كامل بالقرب من ميدان صلاح الدين فى منطقة القلعة بالقاهرة، وكان قبل ذلك ضريحاً يضم رفات الزعيمين مصطفى كامل، ومحمد فريد (1868- 1919)، وفى عام 1955، قرر وزير الإرشاد الأسبق، فتحى رضوان، تحويل المبنى إلى متحف يحمل اسم الزعيم مصطفى كامل، يحوى بعض المتعلقات والوثائق الخاصة بالزعيم مصطفى كامل، وتم افتتاح المتحف رسمياً فى شهر أبريل من عام 1956، وهو عبارة عن مبنى مصمم على الطريقة الإسلامية، يتميز بوجود قبة أعلى المبنى، ومعلق بداخل قبو المتحف نجفة فنية كبيرة من النحاس المفرغ، وتم تبطين جدران المتحف من الداخل بالرخام، كما توجد حديقة كبيرة تحيط بالمبنى الرئيسى للمتحف.
وبحسب وزارة الثقافة، يحكى المتحف قصة كفاح الزعيم الشاب مصطفى كامل ضد الاحتلال الإنجليزى، كما يضم المتحف حالياً رفات عدد من المفكرين والمناضلين الوطنيين، منهم عبدالرحمن الرافعى، وفتحى رضوان.
تخريب وسرقة مقتنيات المتحف أثناء أحداث يناير 2011 وشرطة السياحة تنجح فى استعادتهاأُعيد افتتاح متحف مصطفى كامل بعد ترميمه وتطويره فى 8 فبراير 2001، وتعرض المتحف للتخريب وسرقة محتوياته يوم 28 يناير 2011، وتم استعادتها من قبل شرطة السياحة، وجرى ترميمها وإعادتها لسيرتها الأولى، وافتتح المتحف مرة أخرى فى 5 أبريل 2016، وشملت أعمال التطوير المبنى من الداخل والخارج، وكذلك الحديقة الخاصة به، والأسوار، وكذلك الملحقات من أثاث مكتبى وخلافه، كما تم تحديث سيناريو العرض المتحفى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوم العالمى للمتاحف المتحف الكبير تعزيز التواصل بين الأجيال مصطفى کامل
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد: متحف "نور وسلام" يعكس رؤية الإمارات في تعزيز السلام والتعايش
افتتح الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة متحف "نور وسلام"، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
وقام الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بجولةٍ في أقسام المتحف، برفقة عدد من كبار المسؤولين، اطلع خلالها على محتوياته وأنشطته وما يقدم من معارف حول الحضارة الإسلامية وما جادت به عبر عصورها من فنون وعلوم، وما تتسم به من تسامح وتعايش، ساهم في رفد حركة التأثير والتأثر بينها وبين غيرها من حضارات العالم، حيث يتضمن المتحف خمسة أقسام تتضمن تجارب تفاعلية، توظف التقنيات والوسائط المتعددة، وتستعرض المقتنيات النادرة والفريدة التي تعبر عن رسالة المتحف وتقدم سردًا حسيًّا شائقًا يتيح لزائري المتحف فرصة التفاعل مع محتواه الثقافي ويفتح قنوات الحوار الحضاري بين الثقافات. كما تعرف على تجربة "ضياء" الغامرة -قاعة الوسائط المتعددة-، والتي تعزز رسالة الجامع الحضارية، وذلك في "قبة السلام"، التي تضم العديد من المرافق الثقافية.
منارة للتسامحوأكد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على أن افتتاح متحف "نور وسلام" يعكس رؤية دولة الإمارات نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعد خطوة أخرى في ترسيخ مكانة الدولة كمنارة للتسامح والحوار الحضاري بين الثقافات.
وصرح قائلاً: إن هذا المتحف يشكل نافذة تتيح للعالم استكشاف الثراء الثقافي للحضارة الإسلامية، ويمثل إضافة نوعية لجهود الإمارات في إبراز القيم الإنسانية المشتركة التي تربطنا كشعوب مختلفة، وجعل التراث والفن والعلم والآدب منصات للحوار والتقارب. نحن ملتزمون بدعم المبادرات التي تساهم في بناء مستقبل يعزز قيم التفاهم والسلام.
وأضاف: أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير يواصل دوره ورسالته الحضارية التي تعزز مكانة الإمارات كوجهة ثقافية عالمية تجمع بين عبق الماضي وتطلعات المستقبل، ويؤكد رؤيتنا في تحقيق التنمية الثقافية التي تحترم تعدد الثقافات وتحتفي بالتنوع.
ويجمع المتحف بين الأجواء المميزة وطرق العرض المبتكرة للقطع الأثرية والوسائط المتعددة، ليخلق تجربة سردية ملهمة وغنية تتألف من خمسة أقسام، هي قيم التسامح – فيض النور، والقدسية والعبادة – المساجد الثلاثة، وجمال وإتقان–روح الإبداع، والتسامح والانفتاح – جامع الشيخ زايد الكبير، والوحدة والتعايش، تضاف إليها المساحة المخصصة لتجارب العائلة والأطفال.
محتوى ثقافي قيّمويزخر المتحف بمجموعة منتقاة من التحف والمعروضات، التي تعود إلى عصور إسلامية مختلفة، وتتمحور حول مواضيع متنوعة، ومن أهم ما تشمل معروضات المتحف: جزء من حزام الكعبة المشرفة (القرن 20)، ودينار عبدالملك بن مروان (77 ه) -أول مسكوكة إسلامية ذهبية-، وكتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (1296م /695ه)، ويتناول تخريج أحاديث موطأ الإمام مالك من الحديث الشريف ومدونات الفقه الإسلامي، وصفحات القرآن المخطوطة بالذهب من المصحف الأزرق (القرن 9-10 م)، وكتاب أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار (القرن 14 م)، والاسطرلاب الأندلسي (القرن 14م)، إضافة إلى المجموعة الشخصية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، وغير ذلك من الأعمال الفنية العريقة والمعاصرة، والأطروحات العلمية والطبية، والزخارف والخطوط، والأعمال الفنية المعدنية والخشبية والرخامية، والمنسوجات.
وبهدف نشر رسالته على أوسع نطاق من خلال إطلاع مرتاديه من مختلف الثقافات، على رسالته، قدم المتحف مضمونه الحضاري، بسبع لغات هي العربية والإنجليزية والصينية والإسبانية والفرنسية والروسية والهندية، من خلال تقنية تمكّن المستخدم من تفعيلها على الشاشات الرقمية المصاحبة للتجارب الثقافية ضمن أقسام المعرض.
تجدر الإشارة إلى أن المتحف يقع في "قبة السلام"، الوجهة الثقافية الجديدة في إمارة أبوظبي، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، التي تضم عدداً من الأنشطة الثقافية منها مكتبة الجامع المتخصصة في علوم الحضارة الإسلامية وفنونها، والمسرح الذي يحتضن الفعاليات والمناسبات الدينية والوطنية والثقافية والمجتمعية، وتجربة "ضياء" الحسية الغامرة والملهمة التي تقدم رسالة الجامع الحضارية، بتقنية "360"، والتي تمثل برسالتها وأسلوب عرضها إضافة نوعية للتجارب الثقافية في المركز،
كما تحتضن مساحات "قبة السلام"، المعارض المؤقتة التي يقيمها المركز والتي تتميز بقيمتها الثقافية، ورسائلها الحضارية، التي تعزز رسالة الجامع ودوره الثقافي، من خلال تقديم محتواها الثقافي والإنساني في إطار معرفي تفاعلي متنوع، ومنها: معرض "الأندلس، تاريخ وحضارة"، ومعرض "النقود الإسلامية، تاريخ يكشف".