قال رئيس وزراء قطر، ووزير خارجيتها الأسبق حمد بن جاسم آل ثاني، إن هناك مخطط لتصفية القضية الفلسطينية بعد مرور نحو 8 شهور من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال ابن جاسم في مقالة نشرها عبر حسابه في "إكس"، إنه لم يتحدث منذ فترة طويلة عن مجازر الاحتلال في غزة لعدة أسباب، أبرزها "الإحباط" الذي يشعر به إزاء المأساة الإنسانية التي عجز العالم عن وقفها.



وتابع "أصبح من المؤكد لدي الآن، أننا أمام مخطط معد بإحكام لتصفية القضية الفلسطينية. ومع أني لا أريد أن أخوض في الشواهد والأسباب فإني أجزم أن هذا المخطط لن يستطيع وقفَه وإفشاله إلا جبهة فلسطينية موحدة في غزة والضفة الغربية".

وتابع "فلا بد أن يكون الفلسطينيون على مستوى هول ما يجري من أحداث مأساوية وتطورات حاسمة، وعلى مستوى المسؤولية الأخلاقية الواجبة عليهم، فلا ينخرطون أبدا، هم أو من يطمح لأن يحل محلهم، في ذلك المخطط الذي يهدف لإلغاء فكرة حل الدولتين وتصفية القضية الفلسطينية بعد كل ما نشهده اليوم في العالم من زخم وتأييد للحقوق الفلسطينية، واطلاع على مأساة مستمرة منذ 76 عاما عجز المجتمع الدولي عن حلها حلا عادلا".

وألقى حمد بن جاسم باللوم على الدول العربية والإسلامية، قائلا "ما يحمل على الاستغراب والإحباط أن مواقف الدول الإسلامية أصبحت أيضا غير مبالية، لأنها ترى أن أصحاب الشأن الأقرب من الدول العربية لا تبالي، بل إن بعضها ضالع في بعض مخططات التصفية".


وأضاف "ولذلك فإننا نرى أن أغلب الدول الإسلامية، الكبيرة منها وغيرها، تكتفي بإصدار البيانات التي يصدرها الجميع سواء منهم المتآمرون أو المتخاذلون أو المندهشون أو من لا حول لهم ولا قوة".

وحول عملية "طوفان الأقصى"، قال ابن جاسم "مع أني لا أريد أن أخوض في ما جرى في السابع من أكتوبر، لأنني غير متأكد من أنه كان من الحكمة القيام به، فإني أقول إن القضية الفلسطينية اكتسبت زخما عالميا واهتماما كبيرا يجب على الفلسطينيين استغلاله بشكل ذكي ومنطقي".

وتابع "كما يجب الآن الاستفادة من ذلك الزخم العالمي والإنساني في مساعدة أهل غزة على استعادة حياتهم وتضميد جراحهم، وتعويضهم عما دمر من منازلهم وسلب منها، ليس على المستوى العربي والإسلامي فقط، بل على مستوى العالم الحر المتحرر من قيود السياسة وتكتلاتها".

وتساءل: "كما قلت في تغريدة سابقة، فمَن سيعوض الفلسطينيين ويساعدهم؟ هل هم العرب؟ أم هم من دمروا وقتلوا وسلبوا هم من يجب أن يتحملوا تكاليف تعويض الفقراء الذين أصبحوا في العراء؟ هل سيبقى هؤلاء في الخيام أربعين أو خمسين سنة أخرى؟ هذا هو السؤال المُلِحُ الآن، فالمعركة ستنتهي والمأساة لن تنتهي، والحقوق يجب ألا تضيع".

لم أتحدث منذ فترة طويلة عما يجري في غزة من مآسي وإبادة جماعية وذلك لعد أسباب، منها أنني أشعر بإحباط مؤلم لاستمرار هذه المأساة الإنسانية التي عجز العالم كله حتى الآن عن وقفها، ولا يستطيع المرء تحمل أعباء متابعة أهوالها جسديا ونفسيا.
وقد أصبح من المؤكد لدي الآن، أننا أمام مخطط معد…

— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) May 19, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قطر حمد بن جاسم الفلسطينية غزة فلسطين غزة قطر حمد بن جاسم المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضیة الفلسطینیة حمد بن جاسم

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: موقف مصر والأردن متطابق وثابت تجاه القضية الفلسطينية

استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في مكتبه بالعاصمة الإدارية الجديدة، السفير أمجد العضايلة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية مصر العربية.

الأوقاف تفتتح 22 مسجدًا جديدًا الجمعة القادمة الأوقاف تعقد 3006 ندوات علمية دعوية على مستوى الجمهورية

تناول اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الدينية والثقافية، بما يعزز الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع مصر والأردن.

أكد الدكتور أسامة الأزهري خلال اللقاء أن موقف مصر والأردن ثابت ومتطابق تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية دعم حقوق الفلسطينيين في الحفاظ على أرضهم وحقوقهم التاريخية.

وأضاف الوزير أن مصر قدمت نحو 85% من إجمالي المساعدات العالمية لقطاع غزة، وهو ما يعكس التزام مصر الدائم في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في محنته.

وأوضح وزير الأوقاف أن العلاقات بين مصر والأردن تعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين، موجهًا الشكر للمملكة الأردنية على مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وخاصة في حماية حقوق الفلسطينيين في القدس والمقدسات.

من جانبه، قال سعادة السفير أمجد العضايلة إن العلاقات بين القيادتين المصرية والأردنية تُعد نموذجًا يُحتذى به، مؤكدًا أن التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في القضية الفلسطينية، يمثل تجسيدًا حقيقيًّا للأخوة والاحترام المتبادل.

وأشاد السفير العضايلة بالجهود المشتركة بين مصر والأردن في منع التهجير القسري للفلسطينيين، وخدمة ورعاية المسجد الأقصى، الذي يُعد رمزًا للقداسة في العالم الإسلامي.

كما أعرب السفير الأردني عن فخر بلاده بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدًا أن هذه الوصاية تمثل مسئولية تاريخية ودينية تتطلب التنسيق المستمر بين الأردن ومصر، نظرًا للدور المحوري الذي يلعبه البلدان في حماية المقدسات وحفظ الحقوق التاريخية في المدينة المقدسة.

من جانبه، أشاد السفير أمجد العضايلة بالتجربة المصرية الرائدة في إعمار المساجد، مؤكدًا أنها تعكس رؤية متكاملة تهدف إلى العناية ببيوت الله على النحو الذي يليق بجلالها وقدسيتها.

مقالات مشابهة

  • سفير سلطنة عمان في القاهرة: مصر لم تتأخر يومًا عن دعم القضية الفلسطينية
  • سفير سلطنة عمان: مصر لم تتأخر يومًا عن دعم القضية الفلسطينية
  • درة: أنا ضد الصورة النمطية عن دعم القضية الفلسطينية في الأعمال الفنية
  • درة: تربيت وتعلمت أن القضية الفلسطينية جزء أساسي في حياتنا
  • لتصفية القضية.. الكنيست الإسرائيلي يمرر قوانين عنصرية جديدة ضد الفلسطينيين
  • قوانين إسرائيلية عنصرية ضد الشعب الفلسطيني لتصفية القضية.. عمرو خليل يكشف التفاصيل
  • تحالف الأحزاب المصرية يواصل التأكيد على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية
  • مدبولي: الرئيس السيسي أكد على موقف مصر من دعم القضية الفلسطينية في قمة الـ20
  • الهباش: دون حل "القضية الفلسطينية" العالم سيظل يعاني من غياب الأمن والاستقرار
  • وزير الأوقاف: موقف مصر والأردن متطابق وثابت تجاه القضية الفلسطينية