شعارُ الصرخة.. كلمةٌ طيبة وقولٌ سديد
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
حسين الجلي
نعم إن قول كلمة الحق في وجه الظلم والطغيان من الكلام الطيب عند الله والمؤمنين، ولقد تجلى شعار التكبير الله أكبر، الموت لأمريكا..، على أرض الواقع.
إنه القولُ السديدُ لسَدِّ كُـلِّ الثغرات أمام الأعداء من اليهود والنصارى؛ فخلق إيماناً وثقةً بالله أنه الأكبرُ وما سوأه لا شيء، وأثره الكبير لخلق وعي عالٍ وبصيرة راسخة، بأن عدو الأُمَّــة هم اليهود والنصارى.
حدّد شهيدُ القرآن السيدُ حسين (رضوان الله تعالى عليه) بمفردات هذا الهتاف مشروعاً عظيماً، رافقته مقاطعةٌ لبضائع ومنتجات الأعداء، والتثقيف بالقرآن الكريم لخلِق وعي ومشروع عظيم ليبعثَ الأُمَّــة من موتها بين الأمم..
نعم إنها خمس عبارات اختزلها هذا الشعار ولكنها كانت عنواناً لمشروع قرآني تنويري توعوي؛ لأَنَّه أولاً: جعل من يهتفون به يرَون كُـلَّ ما سوى الله لا شيء، وأن أمريكا هي العدوُّ و”إسرائيل” ربيبة الصهيونية وأنها خطرٌ على الإسلام؛ فاليهود هم رأسُ الشر على البشرية، والنصرُ للإسلام من قول إلى عمل، وتثقيف ورؤية قرآنية شاملة لبناء الأُمَّــة من الفرد والنفس والروح، لتكون فاعلة لبناء حضارة للإسلام عنوانها دين الله القويم والعدل وإزالة الظلم.
نعم إن النصر للإسلام بالاستجابة لله أولاً بالهتاف بالشعار، ثم خطوات عملية على أرض الواقع نصرة لأبناء فلسطين المظلومين في معركة (طوفان الأقصى).
شعارُ الصرخة هو داعي الله من ولِّيه شهيدِ القرآن -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- وهو امتدادٌ لدعوة نوح وأذان إبراهيمَ وعصا موسى وكلمة عيسى (عليهم السلام) ورسالة محمد -صلوات الله عليه وآله- وجهاده وصدعه بالحق وبلاغ آيات الله.
لقد أتت ثمرة هذا الشعار في اليمن وامتد إلى أرجاء المعمورة لتتذوق الأُمَّــة عزة وكرامة، وَهَـا هي تؤتي أكلها كُـلّ حين بدءًا من المحاضرات ودروس شهيد القرآن، تجلت الثمرة في ست حروب متفرقة، وسجون، ثم ثورة شعبيّة، وتجلت بكل صلابة أمام العدوان السعوديّ الأمريكي، وانتصرت الكلمة الطيبة، وهَـا هي إن شاء الله تؤتي ثمارها من شجرة التضحية يختلط زيتونها بالنور والنصر لأهلنا في غزة وكلّ فلسطين، نعم أيها الناس إن لدلالات هذا الشعار ومصاديقه وقائعَ وأحداثاً كلها تشهدُ بأحقيته وصوابيته، لقد أعاد لنا كأمة ثقلَنا ودورَنا المطلوب بين الأمم من خلال قول الله: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ).
إن شعارَ الموت لأمريكا يدفعُنا إلى الإعداد والبناء في كُـلّ مجلات الحياة والعودة إلى الله والقرآن وحمل المسؤولية بكل صدق وثقة، وَها هو شعار البراءة، برفقة المقاطعة والتثقيف بالقرآن يجعلنا في اليمن عنوانَ أُمَّـة ومشعلَ النور وَالعزة لكل البشرية وأملَ الخَلاص لكل المستضعفين، ليعلم الجميع أن وقود صواريخنا ومسيّراتنا لتعبُرَ البحارَ والمحيطاتِ وتغلق كُـلّ المضايق وتضرب ما لا يتوقعُه العدوّ هو الوقودُ المعنويُّ والدافعُ الأولُ هو الهُتافُ بالشعار؛ لأَنَّك حين تتبنى العِداء وتجاهر بالموت لعدوك تسعى عمليًّا بكل جد لكسب القوة لضربه وهزيمته والانتصارِ عليه.
إن أعظمَ ثمار الصرخة فضحُ وكشفُ وتعريةُ زيف وتضليل الأعداء، وتحصينُ الأُمَّــة من الداخل وتحديدُ بُوصلة العِداء للأعداء الحقيقيين: اليهود والنصارى.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
رغم الحرب والنزوح .. الإحتفال بيوم المستهلك العالمي 15 مارس من كل عام
أكدت الأستاذة رحبة سعيد عبد الله المدير العام للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس إلتزام السودان – برغم ظروف الحرب – بالموجهات الدولية في مجال حماية المستهلك وقالت في كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المستهلك لعام 2025 الذي يصادف الخامس عشر من مارس، تحت شعار التحول العادل نحو أنماط حياة مستدامة، إن الاستدامة تمثل التحدي الأبرز الذي يواجه عالمنا اليوم – فهي تستدعي تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها ودون إحراز تقدم سريع، ستتعرض الأهداف العالمية بشأن البيئة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للخطر، وسيجد عدد أكبر من المستهلكين أنفسهم محرومين من الحصول على حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.مشيرة إلى أن المستهلك السوداني فقد الكثير من حقوقه بسبب الحرب الدائرة الآن وبسبب النزوح وفقدان مصادر العيش للعديد منهم ، مما يستوجب على المنظمات الدولية النظر في إعانة المستهلكين متضرري الحروب .وجددت رحبة إلتزام الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بمبدأ حماية المستهلك السوداني من خلال أدوار الهيئة الرقابية ونشر ثقافة حماية المستهلك بجانب تفعيل اللجنة القومية لشؤون المستهلكين ، مؤكدة المضي قدماً في برامج العمل المشترك بين كل الجهات ذات الصلة لتمهيد الطريق نحو مستقبل قادر على الصمود للجميع.وأوضحت رحبة أن شعار هذا العام يدعو إلى تحول عادل نحو أنماط حياة مستدامة ويحترم الاحتياجات المشروعة للمستهلكين، و يجعل الخيارات المستدامة والصحية متاحة وسهلة المنال وميسورة التكلفة بشكل أكبر للجميع، بدلًا من تحميل المستهلكين الأفراد عبء المسؤولية ، كذلك يضمن تمثيل أصوات المستهلكين في جميع مستويات الحوكمة، وكذلك في عالم الأعمال، مع التركيز على إشراك الفئات الضعيفة وذوي الدخل المنخفض من المستهلكين وحمايتهم.ومضت رحبة بقولها إن السودان ممثلاً في الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس كان مبادراً ومستبقاً شعار هذا العام وعمل جاهدا لرفع مستوى الوعي في المدارس والجامعات والجمهور العام ، مشيرة لإنشاء منصات معلومات مؤقتة في المدن وتنظيم حملات متنقلة في المناطق الريفية كما هو الحال الآن ضمن حملة نحو مستهلك آمن في رمضان وإطلاق النسخة الثانية من مركز التوعية المتنقل لتقديم النصح والإرشاد للمستهلكين.وختمت رحبة رسالتها بتهنئة المستهلكين وحيت صمود المستهلك السوداني الذي هزم الحرب بصبر وجلد وضرب أروع المثل في التضحية بل ظل متحفزاً لبناء سودان ما بعد الحرب .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب