الصحة: طبيب الأسرة هو الركيزة الأساسية في نظام الرعاية الصحية الأولية
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أكدت وزارة الصحة والسكان، أن طبيب الأسرة هو الركيزة الأساسية في نظام الرعاية الصحية الأولية، حيث يلعب دورًا حيويًا في تقديم الرعاية الصحية للأفراد والأسر في المجتمع، ويكون أول من يلجأ إليه الأفراد للحصول على الرعاية الطبية الأولية والتوجيهات الصحية، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لطبيب الأسرة والذي يوافق 19 مايو من كل عام.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن ممارسة طب الأسرة تتميز بالشمولية والتنوع، حيث يتعامل الطبيب العام مع مجموعة واسعة من المشاكل الصحية والاحتياجات الطبية للمرضى، بدءًا من التشخيص والعلاج للأمراض الشائعة والمزمنة، وصولاً إلى الوقاية من الأمراض وتوجيه المرضى إلى التخصصات الطبية المناسبة.
وتابع أن ممارسة طب الأسرة تعتمد على العلاقة القوية بين الطبيب والمريض، حيث يُشجع على بناء علاقة طبية ثقافية تعتمد على الثقة والاحترام، مضيفا أن طبيب الأسرة يتميز بالقدرة على الاستماع والتفاعل مع مختلف الثقافات والخلفيات الاجتماعية للمرضى، مما يسهم في تحسين جودة الرعاية وزيادة فعالية التواصل بين الطبيب والمريض.
وأوضح «عبد الغفار» أن طبيب الأسرة لا يتفاعل مع المرض والمريض فحسب، بل يدرس المجتمع المحيط بالأشخاص ويتعامل أيضًا مع المحددات الاجتماعية والبيئية للأمراض في كل منطقة محيطة بالسكان المربوطين عليها، لتجنب مسببات الأمراض قبل حدوثها وتقليلها في المجتمع، بالإضافة إلى ذلك، يلتزم طبيب الأسرة بتقديم الرعاية الشاملة والمستدامة للمرضى، مما يشمل الوقاية من الأمراض والتشخيص المبكر وإدارة الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى تقديم النصائح الصحية والتثقيف الصحي للمرضى وأفراد الأسرة.
ولفت «عبد الغفار» إلى دور طبيب الأسرة في منشآت الرعاية الأولية يتضمن تشخيص وعلاج الأمراض، وإدارة الرعاية الصحية المستمرة للأفراد والأسر، والوقاية والتثقيف الصحي، والإحالة للخدمات التخصصية، وتعزيز الصحة العامة في المجتمع.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة سعاد عبد المجيد رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض، أنه يتم تنفيذ العديد من الدورات التدريبية والفعاليات والمؤتمرات التي تهدف إلى رفع كفاءة أطباء الأسرة لرفع مستوى جودة الخدمات المقدمة، حيث تم تدريب الأطباء الجدد على حزمة أطباء الأسرة بإجمالي 1112 طبيب (632 إناث - 480 ذكور) من خلال الإدارة العامة للرعاية الأولية مع تنفيذ مبادرة تطوير منشآت الرعاية الأولية لتحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة في منشآت الرعاية الأولية في 21 محافظة مع توفير حزم تحفيزية لأطباء طب مع تحقيق رضاء المنتفعين، وفقاً لأحدث المعايير الدولية من خلال تفعيل منظومة طب الأسرة وتوفير الملفات العائلية اللازمة والتدريب اللازم لرفع كفاءة الأطقم الطبية.
وتابعت أن الإدارة المركزية للرعاية المتكاملة تتابع دوريًا ترقية الأطباء ورفع مستوى العلمي لهم في منشآت الرعاية الصحية الأولية بجميع محافظات الجمهورية، حيث تم ترقية 80 طبيبا، وترشيح الأطباء في يوم الطبيب المثالي، مع تنفيذ دبلومة طب الأسرة، بالتعاون مع الهيئة العامة لمستشفيات التعليمية ومنظمة الصحة العالمية لتهيئة الأطباء علي أعمال طب الأسرة من خلال الدراسة لمدة، والتي تقدم لها حتى الآن 50 طبيبًا، ومن المتوقع مضاعفة هذا العدد في السنوات القادمة، حيث تهدف تلك الدبلومة إلى تخرج عدد كبير من أطباء الأسرة في وقت قصير لتلبية الاحتياج إلى طبيب الأسرة في القطاع الصحي، والذي سيزيد الطلب على هذا التخصص بشكل ملحوظ بمنظومة التأمين الصحي الشامل في 6 محافظات بالمرحلة الأولى، بما يبشر بمستقبل هام لهذا التخصص في مصر.
اقرأ أيضاًللامتناع عن التدخين.. جامعة عين شمس تشارك في احتفال وزارة الصحة باليوم العالمي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الصحة الرعاية الصحية الصحة العامة الصحة المصرية طبيب الأسرة الرعایة الصحیة منشآت الرعایة طبیب الأسرة طب الأسرة طبیب ا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 9.6 مليون امرأة يمنية يواجهن الجوع والعنف وانهيار الرعاية الصحية
أكدت الأمم المتحدة، أن 9.6 مليون امرأة يمنية يواجهن الجوع والعنف وانهيار نظام الرعاية الصحية، وأنهن بحاجة ماسة لمساعدان منقذة للحياة، في ظل استمرار الصراع في البلاد الغارقة بالحرب منذ عشر سنوات.
جاء ذلك في إحاطة منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة توم فليتشر أمام مجلس الأمن والتي ركز خلالها على وضع النساء والفتيات في اليمن، وتأثير تخفيضات التمويل على حياتهن.
وحذر فليتشر مما وصفها بالصورة القاتمة، مشيرا إلى التأثير غير المتناسب والمدمر على النساء والفتيات اليمنيات اللواتي قال إنهن عانين من التمييز والإقصاء المنهجيين لعقود.
وقال المسؤول الأممي إن 9.6 مليون امرأة وفتاة في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، وهن يواجهن الجوع والعنف وانهيار نظام الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن 1.3 مليون امرأة حامل وأم جديدة يعانين من سوء التغذية، مما يعرض صحتهن للخطر، ويعرض أطفالهن للأمراض ومشاكل النمو طويلة الأجل.
وأوضح أن معدل وفيات الأمهات في اليمن هو الأعلى في الشرق الأوسط، حيث تواجه أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة مخاطر متزايدة من الإيذاء والاستغلال، مؤكدا أن 1.5 مليون فتاة في اليمن لا يزلن خارج المدرسة، مما يحرمهن من حقهن في التعليم ويمنعهن من كسر حلقات التمييز والعنف التي تواجههن.
ولفت إلى أن ما يقرب من ثلث الفتيات في اليمن تتزوج قبل سن 18 عاما، مما يسلبهن طفولتهن وتعليمهن ومستقبلهن.
وأضاف توم فليتشر قائلا: "مع تبخر تمويلكم لليمن، ستكون الأرقام في إحاطاتي القادمة أسوأ. ولكن ماذا يعني ذلك بالنسبة للنساء والفتيات اللواتي يعانين؟ سوف يموت المزيد منهن. وسوف يضطر المزيد منهن إلى اللجوء إلى آليات خطيرة للتكيف: ممارسة الجنس من أجل البقاء، والتسول، والدعارة القسرية، والاتجار بالبشر، وبيع أطفالهن".
وأكد توم فليتشر أن الاستجابة الإنسانية في اليمن تواجه تخفيضات حادة في التمويل، الأمر الذي يعرض الخدمات المقدمة للنساء الفتيات في جميع أنحاء البلاد للخطر، مضيفا: "لقد أجبر تعليق التمويل بالفعل 22 مكانا آمنا على الإغلاق، مما أدى إلى حرمان أكثر من 11 ألف امرأة وفتاة في المناطق المعرضة للخطر من الخدمات والدعم".
وقال فليتشر: "لم يعد بإمكان الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي الوصول إلى الرعاية الصحية المنقذة للحياة والدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة القانونية. كما توقفت برامج حماية الطفل، مما أدى إلى ارتفاع مخاطر عمالة الأطفال والتجنيد في الجماعات المسلحة وزواج الأطفال".