رئيس الوزراء السنغالي ينتقد القواعد العسكرية الفرنسية على الأراضي
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
أثار رئيس وزراء السنغال عثمان سونكو، إمكانية إغلاق القواعد العسكرية الفرنسية في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا اليوم الخميس في خطاب واسع النطاق تطرق أيضا إلى عملة الفرنك الأفريقي المدعومة باليورو وصفقات النفط والغاز وحقوق المثليين.
رئيس وزراء السنغال عثمان سونكوومن المعروف أن سونكو، وهو سياسي متشدد وصل إلى السلطة عندما حقق مرشحه الرئاسي باسيرو ديوماي فاي فوزا حاسما في مارس، ينتقد التجاوز المتصور لفرنسا في مستعمرتها السابقة.
قال سونكو في مؤتمر مشترك مع السياسي الفرنسي اليساري جان لوك ميلينشون في العاصمة داكار:"بعد أكثر من 60 عاما من استقلالنا، يجب أن نتساءل عن الأسباب التي تجعل الجيش الفرنسي على سبيل المثال لا يزال يستفيد من العديد من القواعد العسكرية في بلدنا وتأثير هذا الوجود على سيادتنا الوطنية واستقلالنا الاستراتيجي" .
وأشار سونكو:" أكرر هنا رغبة السنغال في أن تكون لها سيطرتها الخاصة ، والتي لا تتوافق مع الوجود الدائم للقواعد العسكرية الأجنبية في السنغال، لقد وعدت العديد من الدول بإبرام اتفاقيات دفاعية، لكن هذا لا يبرر حقيقة أن ثلث منطقة داكار تحتلها الآن حاميات أجنبية".
القوات الفرنسيةوطردت الدول المجاورة مالي وبوركينا فاسو والنيجر القوات الفرنسية، ولجأت إلى روسيا للمساعدة في محاربة التمرد الجهادي على أراضيها.
كما ابتعدوا عن المجموعة الأقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، التي أدانت انقلاباتهم وشكلوا تحالفهم الخاص من دول الساحل.
لكن سونكو وجه لهم كلمات ودية يوم الخميس.
وقال "لن نتخلى عن إخواننا في الساحل وسنفعل كل ما هو ضروري لتعزيز العلاقات، التي تشترك في عملة الفرنك الأفريقي المربوطة باليورو مع سبع دول، ترغب في عملة مرنة مربوطة بعملتين على الأقل للمساعدة في امتصاص الصدمات ودعم القدرة التنافسية للصادرات.
خلال الحملة الانتخابية ، تعهد فاي في البداية بالتخلي عن فرنك الجماعة المالية الأفريقية، لكنه تراجع لاحقا عن وعده.
وكرر سونكو وعوده بإعادة التفاوض على عقود النفط والغاز في السنغال حيث من المقرر أن يبدأ الإنتاج هذا العام.
كما دعا الدول الغربية إلى إظهار "ضبط النفس والاحترام والمعاملة بالمثل والتسامح" في المسائل الاجتماعية بما في ذلك حقوق المثليين والمساواة بين الجنسين.
وقال إن المثلية الجنسية كانت موجودة دائما في السنغال، لكن البلاد "أدارتها" وستواصل القيام بذلك وفقا لواقعها الاجتماعي والثقافي.
لا يمكن للسنغال والعديد من الدول الأفريقية الأخرى قبول أي حقيقة في إضفاء الشرعية على هذه الظاهرة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السنغالي رئيس الوزراء السنغالي القواعد العسكرية الفرنسية عثمان سونكو غرب أفريقيا الرئاسي باسيرو ديوماي فاي سونكو
إقرأ أيضاً:
أردوغان بمجموعة الثماني: نؤكد أهمية استعادة سلامة الأراضي السورية ووحدتها (شاهد)
بدأ قادة مجموعة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي "D-8"، الدورة الحادية عشرة لقمة بالقاهرة، الخميس، وهي الأولى حضورياً منذ 7 سنوات.
تضم المجموعة تركيا ومصر ونيجيريا وباكستان وإيران وأندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش. وتأسست في تركيا عام 1997 وتهدف إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين أعضائها.
وتترأس مصر المجموعة في دورتها الحالية٬ بعد تسليم بنغلاديش الرئاسة الدورية لها حتى نهاية 2025، برئاسة رئيس النظام عبد الفتاح السيسي.
نتطلع لبناء سوريا خالية من الإرهاب
وتوالت كلمات القادة في القمة والتي كان أبرزها٬ كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان٬ الذي قال إن بلاده تتطلع بصدق إلى بناء سوريا خالية من الإرهاب، يعيش فيها جميع الأديان والمذاهب والإثنيات بسلام وجنبًا إلى جنب.
D-8 11'inci Zirve Toplantısı Filistin ve Lübnan'daki Duruma İlişkin Özel Oturumu https://t.co/anODza7wPz — Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) December 19, 2024
وأضاف في كلمته بقمة منظمة الدول الثماني: "المؤسسات المسؤولة عن ضمان الأمن والاستقرار العالميين لا تفي بمسؤولياتها في مواجهة تزايد الصراعات والأزمات والحروب".
وأردف: "في هذه المرحلة، نرى أنه ليس النظام السياسي (العالمي) فحسب، بل النظام الاقتصادي أيضًا الذي تم وضع أسسهما بعد الحرب العالمية الثانية قد تعرضا لصدمات خطيرة".
وتابع: "المؤسسات الاقتصادية العالمية إما غير قادرة على التكيف مع الواقع الحالي، أو تجد صعوبة في تقديم الدعم اللازم. وأتمنى أن تكون القرارات التي سنتخذها في قمتنا المنعقدة في هذه الفترة الحساسة مرشداً لنا في حل المشاكل".
وأكد أردوغان أن "الشعب السوري بحاجة للاتحاد وإحياء بلده المنهك جراء الحرب"، مضيفًا: "نحن نحاول المساهمة في ضمان الاستقرار في سوريا خلال هذه الفترة الصعبة".
وأشار إلى أنهم يتابعون التطورات الأخيرة في سوريا عن كثب من منظور يعطي الأولوية لمصالح الشعب السوري.
وأردف: "نؤكد في كل فرصة على الأهمية التي نعلقها على استعادة سلامة الأراضي السورية ووحدتها".
وأضاف: "باعتبارنا أعضاء في مجموعة الثماني، أعتقد أنه يتعين علينا أن نقف إلى جانب إخواننا السوريين في كفاحهم الصعب".
وفي 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر المخلوع بشار الأسد برفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوء إنساني"، لينتهي 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
تعزيز العلاقات مع مصر
وحول العلاقات مع مصر، قال الرئيس التركي: "مع موافقة مصر على اتفاقية التجارة التفضيلية، سيكون من الممكن الآن تنفيذها في إطار أوسع بكثير".
وأعرب عن اعتقاده بوجوب استخدام الإمكانيات المتاحة في مجموعة الثماني بشكل أكثر فعالية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار أردوغان إلى أن "موضوع الاجتماع، الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة، وهي قاطرة التقدم الذي حققته تركيا في مجال الاقتصاد خلال الـ 22 عامًا الماضية".
وأضاف أن غالبية سكان الدول الأعضاء في قمة الثماني، البالغ عددهم أكثر من مليار نسمة، يتألفون من الشباب.
وبيّن: "نحن في تركيا، نعلم أن التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها إلا بأقصى مشاركة للشباب في الاقتصاد. ونقوم بتنفيذ مشاريع وبرامج تعمل على تطوير المهارات التكنولوجية والرقمية لشبابنا وروح المبادرة لديهم".
وقال إن مجموعة الدول الثماني باتت أقوى بعد انضمام أذربيجان، التي حققت إنجازات مهمة خلال السنوات الأخيرة.
وتابع أردوغان: "نهدف للمساهمة في تحقيق العدالة والتنمية العالمية بمشاركة أقل البلدان نمواً في مهرجان تكنوفيست للطيران والفضاء الأكبر عالمياً".