“البديل شنو؟” رد أونطجى متهافت
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
لو كنت تساعد في عصابات ولصوص من الداخل ووالخارج وجاء زول قال لك ن توقف العيب لا يمكن أن يكون ردك “البديل شنو؟ إنتو ما شغالين وما عندكم حاجة غير النقد.” مثل هذا الرد كور ينطوي إما علي جهل أو تدليس مقصود لسببين.
السبب الأول هو أن البديل يا روح جدك أن توقف العيب وبعد ذلك يمكن أن نتفاهم لان النوم وعمل أللاشيء أفضل من فعل السوء.
لذلك قال أبقراط بان المبدأ الأخلاقي الأول هو “عدم إلحاق الضرر أولاً”. أي الامتناع عن التدخلات التي قد تسبب نتائج سلبية. وهذا يعني أن كف الضرر أحيانا مقدم علي فعل الخير.
وقد تبني أهل الطبابة مبدأ أبقراط كمركز لاخلاقيات المهن الطبية عموما يشمل العاملين في مجال الرعاية الصحية.
السبب التاني هو أن العمل الفكري والسياسي له شقان مثل شقي تجميل المدن الذي يستدعي أوله تنظيف الفضاء العام من القمامة وثانيه زرع الأشجار. وفي العمل العام الشق الأول هو تشخيص المشكلة وتحديد مكان وتفاصيل المرض ثم طرد الأفكار الممارسات السيئة والمريضة من الفضاء العام لانها قمامة تنشر الوباء .
والشق الثاني هو تنمية بديل فكري وعملي يقود أجندة بناء ايجابية. والشق الأول يكمل الثاني ويضيء له الطريق ويحدد مكان جحور الدبيب والعقرب.
ولا يقوم الشق الثاني في غياب الأول إذ لا يمكن تنمية بديل لو آمنا بشرعية الراهن الماثل بحكم قوته غير المشروعة. وهكذا كما في الطب بين النطاسى المشخص و الآخر المعالج.
لذلك فان رفض الفكر النقدي يبدأ بتبيان خطأ ما جاء به. أما البديل شنو فرد ينطوي أما عن جهل مقبول لانه قابل للعلاج أو تدليس متعمد ينبهنا إلي أن القائل به حاوي لا يؤتمن علي مصالح شعبه.
معتصم أقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
“التعداد العام للسكان خطوة أساسية نحو بناء مستقبل مستدام للعراق”
بقلم : حيدر السعد ..
يُعَدُّ التعداد السكاني العام من أهم الوسائل العلمية التي تُمكّن الدول من فهم خصائص سكانها وتحليل احتياجاتهم الحالية والمستقبلية. وفي العراق، تأتي أهمية التعداد السكاني كخطوة أساسية نحو بناء رؤية مستقبلية تُسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتطوير الخطط الوطنية، استنادًا إلى بيانات دقيقة وشاملة.
ويعتبر التعداد السكاني أساسًا للتخطيط الوطني؛ إذ يوفر معلومات دقيقة حول عدد السكان، توزيعهم الجغرافي، أعمارهم، ومستوياتهم التعليمية والاقتصادية. هذه البيانات لا تُعد مجرد أرقام، بل هي أداة تمكّن الحكومة من فهم التغيرات الديموغرافية التي تؤثر على مختلف القطاعات، مثل التعليم، الصحة، والبنية التحتية.
من خلال هذه المعلومات، يمكن للحكومة تطوير سياسات مستنيرة تُلبي الاحتياجات المتزايدة للمجتمع. كما يتيح التعداد فهم التحديات التي تواجه الفئات السكانية المختلفة، مما يعزز العدالة الاجتماعية ويُسهم في تمكين الفئات المهمشة عبر تخصيص موارد تتناسب مع احتياجاتها.
تُسهم نتائج التعداد السكاني في تحسين جودة الخدمات العامة بشكل مباشر. فعلى سبيل المثال:
“في قطاع التعليم ” تُستخدم بيانات التعداد لتحديد المناطق التي تحتاج إلى مدارس جديدة أو تطوير المؤسسات التعليمية القائمة، وفي الرعاية الصحية ،
تُساعد البيانات في توزيع المرافق الصحية بشكل عادل، وضمان تقديم خدمات طبية تتناسب مع عدد السكان واحتياجاتهم ، كذلك على صعيد البنية التحتية ، حيث ان المعلومات الدقيقة المشاريع التنموية إلى المناطق التي تحتاج إلى طرق، شبكات مياه، أو كهرباء، مما يعزز حياة السكان ويُحسّن مستوى معيشتهم.
إن نجاح عملية التعداد يعتمد بشكل كبير على التعاون الفعّال بين المواطنين وموظفي التعداد ، الموظفون الذين يقومون بهذه المهمة يتمتعون بكفاءة عالية وتدريب متخصص لضمان جمع البيانات بدقة واحترافية ،لذا، فإن تعاون الأفراد مع موظفي التعداد من خلال تقديم المعلومات الصحيحة يُعتبر واجبًا وطنيًا يعكس الوعي المجتمعي بأهمية هذه العملية.
إن المشاركة في التعداد السكاني تُبرز وعي المجتمع بأهمية دوره في بناء مستقبل البلاد. البيانات التي يتم جمعها لا تفيد فقط الجيل الحالي، بل تمتد فوائدها للأجيال القادمة من خلال وضع استراتيجيات طويلة الأمد تُسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية.
يُمثل التعداد السكاني العام واجبًا وطنيًا يتطلب من الجميع التعاون والمساهمة. دعونا نشارك بفعالية في هذه المهمة الوطنية لضمان نجاحها. فبمشاركتنا جميعًا، نُسهم في رسم ملامح مستقبل أفضل لعراقنا الحبيب، حيث تُلبي احتياجات جميع مواطنيه، وتُعزز تنميته المستدامة.
إن التعداد السكاني ليس مجرد عملية إحصائية، بل هو تجسيد لروح المسؤولية الوطنية، حيث يتعاون المواطنون والحكومة في بناء قاعدة بيانات تمثل حجر الأساس للتخطيط المستقبلي. من خلال توفير المعلومات الدقيقة، يُمكن تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتطوير الخدمات العامة، واستغلال الموارد بشكل أكثر كفاءة.
المشاركة في التعداد تُظهر مدى وعي المجتمع وإدراكه لدوره في تحقيق التنمية. فهي خطوة تعكس إيمان كل فرد بأهمية دوره في صنع مستقبل بلده. لذلك، ندعو الجميع للتفاعل الإيجابي مع فرق التعداد، وتقديم البيانات اللازمة بكل صدق ودقة.
فلنعمل معًا من أجل عراق مزدهر ومستدام، حيث تُصاغ السياسات الوطنية بناءً على حقائق مدروسة، وليس على افتراضات. بوعينا وتعاوننا، نصنع الفارق ونؤكد أن العراق يمتلك القدرة على تحقيق نهضة شاملة تخدم كافة أبنائه.
” التعداد مسؤولية الجميع، ومستقبل الوطن يبدأ بمشاركة كل فرد فيه.”
حيدر السعد