مليشيا الحوثي تبدأ السطو على مساحة واسعة من أراضي الرجم بالمحويت
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
بدأت ميلشيا الحوثي المدعومة من إيران، بتجريف ومحاولة السطو على مساحة واسعة من الأراضي، بحماية قوات عسكرية، في مديرية الرجم محافظة المحويت.
وقالت مصادر قبلية في المحويت، إن مليشيا الحوثي استقدمت جرافة وشرعت بتجريف مساحة واسعة من الأراضي في منطقة برحة الفيش مدخل مديرية الرجم، بغرض الاستيلاء عليها بقوة السلاح.
وأفادت، بأن المليشيا استبقت العملية بالترويج لزعمها الاستعداد لبناء هنجر للدفاع المدني ومركز خدمات شرطة، ولكن عملية التجريف شملت مساحة واسعة من الأراضي أضعاف المساحة المحددة وطالت أراضي وأملاك المواطنين.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا استقدمت عشرات العناصر التابعة لها وعددا من الأطقم المسلحة لقمع الأهالي في حال خرجوا احتجاجا على نهب ومصادرة أراضيهم.
وتشهد مديريات محافظة المحويت تحركات حوثية مماثلة لمصادرة أراضٍ عامة وأخرى خاصة بالمواطنين في ظل تواطؤ قيادة السلطة المحلية وبعض المشايخ والوجاهات الاجتماعية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تجبر المواطنين على تسليم أجهزة "ستارلينك" وسط مخاوف من فقدان سيطرتهم على موارد الاتصالات ووسائل التجسس
دعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لمليشيا الحوثي، غير المعترف بها دوليًا، جميع المواطنين والجهات الاعتبارية في مناطق سيطرتها، إلى سرعة تسليم أجهزة ومعدات خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، محددة الأول من مايو/أيار المقبل كآخر موعد لذلك.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن تسليم الأجهزة يتم عبر فروع المؤسسة العامة للاتصالات، مع إلزام المواطنين بالحصول على إيصال رسمي، محذرة من التعرض للمساءلة القانونية بعد انتهاء المهلة. وأكدت أن الأجهزة تعد "محظورة التداول والاستخدام"، ملوحة بحملات ميدانية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لمصادرة أي أجهزة مخالفة وفرض عقوبات صارمة.
وتعكس هذه الخطوة تصاعد مخاوف مليشيا الحوثي من فقدان سيطرتها المطلقة على قطاع الاتصالات، الذي يمثل أحد أبرز مصادر تمويلها، وأداة رئيسية لمراقبة المواطنين والتجسس عليهم. وتسعى المليشيا إلى إجبار المستخدمين على الاعتماد الحصري على خدمات الإنترنت المحلية الخاضعة لإدارتها، لضمان استمرار العائدات المالية وضبط حركة المعلومات ومنع أي تواصل غير مراقب قد يهدد أمنها الداخلي.
ويأتي هذا التحرك بعدما أعلنت شركة "ستارلينك"، التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في سبتمبر/أيلول 2024، عن بدء تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية رسميًا في اليمن بالتعاون مع الحكومة المعترف بها دوليًا. ورغم أن أجهزة "ستارلينك" توفرت رسميًا في المحافظات الخاضعة للحكومة، إلا أن بعض الأجهزة تسربت إلى مناطق سيطرة الحوثيين، حيث بيعت بأسعار مرتفعة عبر السوق السوداء.
وتُعد خدمة "ستارلينك" نقلة نوعية للإنترنت في اليمن، خاصة في ظل التدهور المزمن للبنية التحتية للاتصالات نتيجة الحرب، إذ تتيح اتصالًا سريعًا ومستقرًا بالشبكة العالمية دون الاعتماد على الشبكات المحلية التي تخضع لرقابة مشددة.
ويرى مراقبون أن حملة الحوثيين ضد "ستارلينك" تكشف خشيتهم من فقدان إحدى أدواتهم الفاعلة في السيطرة الاقتصادية والأمنية على السكان، في ظل تزايد اعتماد المجتمعات المحلية على بدائل تفتح آفاقًا أكبر للحرية في الاتصال والوصول إلى المعلومات بعيدًا عن رقابة المليشيا.