صحف عالمية: هذه أهداف مهلة غانتس لنتنياهو وغزة ستكون وبالا على بايدن
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
ركزت صحف ومواقع إخبارية عالمية على تطورات العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والمهلة التي منحها عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فضلا عن بدء عمل الرصيف البحري الأميركي المؤقت قبالة سواحل غزة.
وفي مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يقول الكاتب نيكولاس كريستوف إن "تسوية رفح بالأرض قد تكون في مصلحة نتنياهو، لأن استمرار الحرب يبقيه في منصبه، لكنها لا تخدم إسرائيل".
وشدد الكاتب على أن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) غير ممكن، مذكرا بأن نتنياهو، بعد تدمير مدينتي غزة وخان يونس بحجة وجود قادة حماس فيهِما، سيروج هذه المرة أن قادة الحركة في رفح، قبل أن يضيف "وحتى لو كان ذلك صحيحا، فسيُقتل آلاف آخرون من المدنيين في أثناء البحث عنهم".
بدورها، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر في حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي، الذي يرأسه غانتس، قولها إن "غانتس يبحث من وراء المهلة التي منحها لنتنياهو عن ذريعة لمغادرة الحكومة".
وتقدر مصادر سياسية أخرى -وفق الصحيفة- أن غانتس يأمل أن يضع تهديده، إلى جانب بيان وزير الدفاع يوآف غالانت، ضغطا على نتنياهو لبحث اليوم التالي لحرب غزة، متوقعة أن فرص استجابة نتنياهو لمهلة غانتس ضئيلة.
وفي سياق متصل، رأت "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الموضوع الآخر الذي يسعى إليه غانتس للضغط على نتنياهو هو حزب الله اللبناني.
وأوضحت الصحيفة أن التعامل مع حزب الله محفوف بالمخاطر، مشيرة إلى أن مهلة الأول من سبتمبر/أيلول المقبل، لعودة السكان إلى بيوتهم والمدارس إلى عملها في شمال إسرائيل، مخاطرة مفتوحة على كل الاحتمالات.
ولفتت إلى أن نتنياهو يكره اتخاذ القرارات المصيرية، "وقد يجبره تهديد غانتس على التحرك"، وفق قولها.
أما بشأن الرصيف البحري المؤقت، فتقول صحيفة "لوموند" الفرنسية إن دخول الميناء العائم في غزة حيز الخدمة يعني وفاء الرئيس الأميركي جو بايدن بالتزامه، وهو "الالتزام" الذي كان بمثابة اعتراف بالعجز أمام رفض إسرائيل دخول قدر كاف من المساعدات برا إلى غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الأمم المتحدة -لم تذكر اسمه- قوله إن "العملية برمتها ذر للرماد في العيون، فمن غير المعقول أن تعوض الكميات عبر الميناء ما تمنع إسرائيل دخوله برا".
في حين رجح مقال في مجلة "ذا نيشن" الأميركية أن تكون غزة وبالا على الرئيس بايدن خلال الانتخابات المقبلة.
وقلل الكاتب جوشوا كوهين من دور الاقتصاد والقضايا الداخلية في تراجع شعبية بايدن، مشددا على أن أكبر مشكلاته حاليا سجله في السياسة الخارجية.
ونبه إلى أن الهالة التي أحاطت بالمرشح بايدن عام 2020 كانت حول قدرته المفترضة على استعادة دور أميركا في العالم، بطريقة لم يتمكن منها سلفه دونالد ترامب.
وفي موضوع آخر، تطرقت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية إلى مظاهرات عارمة شهدتها العاصمة الفرنسية أمس السبت، في ذكرى النكبة الفلسطينية.
وقالت الصحيفة إن إحياء ذكرى النكبة هذه السنة ترافق مع ظرف خاص، عنوانه الحرب الإسرائيلية على غزة، مشيرة إلى أن ما ميّز المظاهرة هو طغيان الألوان والرموز الفلسطينية، وكذلك اتفاق المتظاهرين على حمل مفاتيح بيوتهم، في إشارة إلى التمسك بحق العودة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: هجوم إسرائيل على الضفة مدفوع سياسيا وأيديولوجيا
اهتمت صحف عالمية بالتهديدات الجديدة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسكان قطاع غزة، إلى جانب العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت "إندبندنت" إن العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية والإغاثية أدانت منشور ترامب الذي قال فيه لأهل غزة "أنتم ميتون" معتبرة إياه تحريضيا وغير إنساني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة أميركية: تفاهم ترامب مع بوتين جعل ألمانيا تفكر بالنوويlist 2 of 2كاتب أميركي: لهذا السبب يصر ترامب على أننا ضحاياend of listولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن منشورات ترامب التي هدد فيها حماس تأتي في وقت تفرض فيه إسرائيل حصارا على القطاع الفلسطيني المدمر من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية.
وأبرزت صحيفة واشنطن بوست رؤية محللين إسرائيليين بشأن العملية العسكرية في الضفة، والتي تسببت في تهجير نحو 40 ألف فلسطيني قسرا خلال شهرين.
وحسب المحللين، فإن نطاق وكثافة العملية لا يتناسبان إلى حد كبير مع التهديد الفعلي، واعتبروا توقيتها وتكتيكاتها والترويج العام لها ليس مدفوعا بالمخاوف الأمنية فقط بل بدوافع سياسية وأيديولوجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وما يسمى تيار اليمين المتطرف.
واهتم موقع "ذا هيل" الأميركي بنتائج استطلاع للرأي العام كشفت تراجعا في نسبة الأميركيين المؤيدين لإسرائيل، إذ وجد الاستطلاع أن 46% من الأميركيين يؤيدون إسرائيل في صراعها مع الفلسطينيين.
إعلانوتعبر النسبة -حسب الموقع- عن انخفاض بـ5 نقاط مقارنة بنتائج استطلاع مماثل أجري قبل عام، مما يعني أن الأميركيين أصبحوا أقل تعاطفا مع إسرائيل في حربها ضد حماس.
ورأى مقال بصحيفة غارديان البريطانية أن القطع المفاجئ من جانب الولايات المتحدة للمساعدات العسكرية عن أوكرانيا "يؤكد قدرة الرئيس الأميركي على وقف فوري لشحنات الأسلحة الموجهة إلى أي حليف".
ويشير المقال إلى أن ترامب يبدو ملتزما بالنهج الذي سلكه سلفه جو بايدن فيما يتعلق بالتعاطي مع إسرائيل، إذ يتضح من سياسته حتى الآن أنه يرفض استخدام هذا النوع من النفوذ مع إسرائيل، مما يتيح لحكومة نتنياهو الاستفادة من شحنات أسلحة بمليارات الدولارات.
وفي سياق متصل، ذكر موقع بريتبارت الأميركي أن ضغوط ترامب المتجددة مع بداية فترة حكمه الثانية دفعت إلى تغيير جذري في الإستراتيجية الدفاعية لدول قارة أوروبا التي بدأت تباعا اتخاذ تدابير لرفع إنفاقها العسكري.
ويفرض هذا الواقع الجديد -حسب العديد من قادة أوروبا- متطلبات أمنية ملحة، في ظل محاولات استحداث خطط لتغيير قواعد الإنفاق العسكري في أوروبا سواء عبر التنسيق الجماعي بين دولها أو بشكل مستقل، وفق الموقع.