ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأحد أن الأمريكيين يعانون من تراجع الإقتصاد مع تصدر مسألة التضخم المخاوف في الانتخابات.

واشنطن بوست: الآف من سكان غزة أصبحوا في عداد المفقودين

وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه بعد موجة من التفاؤل، يشعر الأميركيون مجددا بمزيد من الكآبة بشأن الاقتصاد ، وأشارت إلى أن معنويات المستهلكين، وهي مقياس للتصورات الاقتصادية للأمريكيين، وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ ستة أشهر، وفقا لمؤشر تتم مراقبته عن كثب من قبل جامعة ميشيجان.

وأظهر هذا المقياس أكبر انخفاض له منذ عام 2021، مما يعكس استمرار سحب التضخم لميزانيات الأسر وإثارة المخاوف من أن ارتفاع الأسعار والبطالة وأسعار الفائدة قد يتفاقم في الأشهر المقبلة.

ويتسبب هذا المناخ التشاؤمي في تغيير عادات الإنفاق لدى المستهلكين. وأعلنت شركات مثل ماكدونالدز وهوم ديبوت وأندر آرمور وستاربكس مؤخرا عن أرباح مخيبة للآمال، وذلك مع تقليل الناس من تناول الوجبات السريعة، وتجديد المطبخ، والأحذية الرياضية، ومشروبات بعد الظهر.

واستقرت مبيعات التجزئة في أبريل بعد أن شهدت ارتفاعات جيدة في شهري فبراير ومارس. وفي الوقت نفسه، أعلنت وول مارت هذا الأسبوع عن ربع أول قوي مدفوع بإقبال المتسوقين ذوي الدخل المرتفع، حسبما قال مسؤولون تنفيذيون.

وعلى الرغم من تراجع أسعار الغاز في الأسابيع الأخيرة، إلا أنها ارتفعت بشكل عام على مدار السنة، قبيل موسم الصيف المزدحم ، وقال جيفري روتش، كبير الاقتصاديين في شركة "إل بي إل فاينانشيال" ، "على مدى العامين الماضيين، كان الاقتصاد مدفوعا بإنفاق الأسر، والآن بدأ الناس يقولون : دعونا نخفض الإنفاق، لقد بدأ الضغط الناجم عن التضخم أخيرا في ضرب الأسر ذات الدخل المرتفع".

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن الاقتصاد لا يزال قويا بشكل ملحوظ، فقد تباطأ في الأشهر الأخيرة في الوقت الذي يحاول فيه البنك الاحتياطي الفيدرالي السيطرة على التضخم ، ويقوم أرباب الأعمال بزيادة أقل عددا في الوظائف، وتباطأ نمو الأجور، ويحجم الأمريكيون عن المشتريات الكبيرة مثل المنازل والسيارات والغسالات.

وأشارت إلى أن ذلك قد يلقي بظلاله على الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في خريف هذا العام ويضيف تعقيدات جديدة لحملة بايدن، التي كافحت بالفعل لإقناع الأمريكيين بأن سياسات الرئيس أدت إلى تحسين ثرواتهم المالية.

وتظهر استطلاعات الرأي باستمرار أن الأمريكيين يفضلون الرئيس السابق دونالد ترامب على بايدن فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية ، وفي أبريل الماضي، قال نحو 36% من الأمريكيين إن الاقتصاد هو القضية الأهم في البلاد، مقارنة بـ 30% في فبراير ومارس، حسبما أظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة جالوب ، كما أشار المزيد من الناس إلى التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة باعتبارها أكبر المخاوف بشكل يتجاوز ما كانت عليه في الشهر السابق.

وقد صعد البيت الأبيض من خطابه الاقتصادي، حيث روج للتقدم الذي أحرزه فيما يتعلق بالتضخم، لكنه أقر بأنه يجب عليه بذل المزيد من الجهد لخفض تكلفة الرعاية الصحية والإسكان وكذلك خفض الضرائب على أسر الطبقة المتوسطة.

وقال جاريد بيرنشتاين، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين لبايدن : "لا تزال العائلات تعاني من الأسعار المرتفعة للغاية، لقد أحرزنا الكثير من التقدم في الاتجاه الصحيح، وسنواصل النضال من أجل خفض التكاليف للعائلات وجعل المليارديرات والشركات يدفعون نصيبهم العادل".

 

وقالت حملة ترامب في بيان إن الرئيس السابق "سيرفع مستوى جميع الأمريكيين" من خلال خفض الضرائب وزيادة الأجور. وقالت المتحدثة كارولين ليفيت: "لا يستطيع الشعب الأمريكي تحمل أربع سنوات أخرى من الإدارة الاقتصادية لبايدن".

ويعتبر إنفاق المستهلكين، الذي يشكل أكثر من ثلثي الاقتصاد، أمر حاسم في دفع النمو وإبعاد البلاد عن الركود خلال هذه الفترة من ارتفاع التضخم في السنوات القليلة الماضية ، وخرج الأمريكيون من جائحة فيروس كورونا وهم على استعداد للإنفاق، وكانت لديهم الوسائل للقيام بذلك، بفضل المدخرات الإضافية وأموال التحفيز ، ولكن مع نفاد هذه الحماية وبقاء الأسعار مرتفعة، بدأت الأسر في التراجع.

وعلى الرغم من تراجع التضخم في أبريل، إلا أن تكاليف الإسكان والطاقة استمرت في الارتفاع. وأصبحت أسعار الغاز على وجه الخصوص نقطة شائكة بالنسبة للناخبين ، وفي الأسابيع الأخيرة، ذكرت بعض أكبر الشركات في البلاد أنها تشعر بآثار التضخم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: واشنطن بوست تراجع الاقتصاد تصدر التضخم

إقرأ أيضاً:

لأول مرة منذ أبريل.. تايوان ترصد منطادا صينيا فوق البحر تجاه شمال الجزيرة

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الاثنين، رصد منطاد صيني فوق البحر تجاه شمال الجزيرة، وذلك للمرة الأولى منذ أبريل الماضي التي يتم فيها الإعلان عن مثل هذا الحادث الذي تعتبره (تايبيه) جزءا من مضايقات (بكين).

وذكرت الوزارة - حسبما نقلت قناة تشانيل نيوز آشيا في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - أنه تم رصد المنطاد في تمام الساعة 21ر6 مساء أمس الأحد بالتوقيت المحلي للبلاد على بعد 111 كيلومترا شمال ميناء كيلونج.

وأضافت الوزارة - في تقريرها اليومي عن الأنشطة العسكرية الصينية - أن المنطاد اختفى بعد نحو ساعتين عقب أن حلق على ارتفاع 10 كيلومترات، لكن دون عبور تايوان نفسها، مشيرة إلى أنه تم أيضا رصد 12 طائرة عسكرية صينية و7 سفن حربية حول تايوان خلال الـ24 ساعة الماضية حتى الساعة السادسة صباح اليوم.

وعادة ما ترفض الحكومة الصينية الشكاوى المتكررة من تايوان بشأن المناطيد، قائلة إنها لأغراض تتعلق بالأرصاد الجوية ولا ينبغي تضخيمها لأسباب سياسية.

كانت بكين قد كثفت في السنوات الأخيرة ضغوطها العسكرية والسياسية على تايوان التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها، مؤكدة أن عملية إعادة توحيد الجزيرة مع البر الصيني ستتم ولو بالقوة.

اقرأ أيضاً«البنتاجون» يرصد منطادا صينيا ثانيا يحلق فوق أمريكا اللاتينية

طائرة حربية أمريكية تعترض منطادا فوق ولاية يوتا

مقالات مشابهة

  • جنايات الكرخ تصدر احكاما بالسجن بحق 3 مدانين بجريمة الأمانات الضريبية
  • أسباب تراجع الاقتصاد التركي وتحليل تأثيرات الفائدة على التضخم
  • الشيوخ يوافق على قانون تسجيل السفن لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحفيز الاقتصاد البحري
  • لأول مرة منذ أبريل.. تايوان ترصد منطادا صينيا فوق البحر تجاه شمال الجزيرة
  • المستهلك الأميركي يبقى انتقائيا في فترة "بلاك فرايدي"
  • واشنطن بوست: معاد للإسلام يعود للبيت الأبيض
  • عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بشكلٍ دائم
  • فؤاد من إيطاليا: المجانين هم من يضعون أموالهم في البنوك الليبية
  • واشنطن بوست: خلافات بين أعضاء فريق ترامب تصل إلى الشتائم والاعتداء الجسدي
  • برلماني: توجيهات القيادة السياسية بتحسين مناخ الاستثمار تُبلور خارطة مصر الاقتصادية للمستقبل