مليشيا الحوثي تُقر بمصرع 5 من مقاتليها في صنعاء وذمار (أسماء)
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
أقرت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، الأحد 19 مايو/أيار 2024م، بمصرع خمسة من مقاتليها، بينهم ضباط، في عدد من جبهات القتال دون الإشارة إليها، وشيعتهم في فترات الصباح والعصر اليوم الأحد.
وذكرت وسائل إعلام المليشيات الحوثية، أن الجماعة شيعت جثامين خمسة من مقاتليها، بينهم أربعة ينتحلون رتباً عسكرية مختلفة، وجرت مراسم التشييع في العاصمة المختطفة صنعاء ومحافظة ذمار، ثلاثة منهم شيعتهم في صنعاء وقتيلان في ذمار.
ففي محافظة ذمار شيعت قتيلين، الأول ينتحل رتبة رائد ويدعى "أحمد جبر الهروجي" وينحدر من منطقة هروج بمديرية ميفعة عنس، والثاني يدعى "خالد حميد الآنسي" وينحدر من مديرية المنار آنس، فيما شيعت ثلاثة قتلى ينتحلون رتبة ملازم أول في العاصمة صنعاء، وهم "هاشم هادي الجبري، وأمين صالح قوزع، وحسن عيضة الحوات".
ورغم إقرار المليشيا الحوثية بمصرع مقاتليها الخمسة، إلا أنها لم تشر إلى الجبهة أو الجبهات التي سقط فيها القتلى، وتستمر كعادتها عدم الإفصاح عن أي جبهة تكبدت فيها قتلى وجرحى، مكتفية بالقول إنهم قُتلوا في جبهات العزة. حسب زعمها.
تجدر الإشارة إلى أن المليشيا تشيع كل يوم بين قتيلين إلى سبعة قتلى، وبشكل يومي دون انقطاع، وهو ما يكشف عن استمرار خسائرها في جبهات القتال، التي تعود لانتهاكاتها وخروقاتها في عدة جبهات، رغم التعزيزات التي تتم بين الحين والآخر.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
بعد صنعاء وإب.. المليشيات الحوثية توسع حجم بطشها بالتجار وبائعي الأرصفة في أسواق هذه المحافظة
تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما نقلته صحيفة«الشرق الأوسط» عن مصادر محلية.
وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.
وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.
وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.
واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي ، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.
وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».
وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.
انتهاكات ممنهجة
ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.
ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.
وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.
وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.
وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.