رئيس الرقابة المالية يستعرض جهود تطوير وتنمية القطاع المالي غير المصرفي بغرفة التجارة الأمريكية
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
استكمالًا للجهود المستمرة والحرص الدائم من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية على التواصل المباشر مع كافة الأطراف ذات الصلة بالقطاع المالي غير المصرفي، وإجراء حوار ونقاش لإبقائهم على اطلاع بكافة التطورات والتحديثات بما يعظم من أثر اللوائح والسياسات التي يتم اتخاذها من قبل الهيئة، التقى الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، بأعضاء الغرفة التجارة الأمريكية للحديث عن أخر التطورات والتحديثات التي طرأت على القطاع المالي غير المصرفي وكيفية الاستفادة منها في تطوير وتنمية أعمالهم، كجزء من دور الهيئة في توفير بيئة عمل مواتية تمكن القطاع الخاص على وجه التحديد من النمو والتوسع وتحقيق مستهدفاته وبالأخص التشغيلية في النظام المالي غير المصرفي.
ليؤكد الدكتور فريد أن الهيئة العامة للرقابة المالية تعمل دومًا على التأكد من أن قراراتها ستسهم في تحقيق أثر وإضافة قيمة للاقتصاد المصري والمجتمع وتمكن الأفراد من الاستفادة من الخدمات المالية غير المصرفية بما يساعدهم على تحقيق مستهدفاتهم وتحسين أحوالهم سواء من خلال الاستثمار في الأسهم والسندات أو شراء وثائق تأمين أو الحصول على تمويل غير مصرفي.
جاء ذلك في ضوء الجهد المستمر والحرص الدائم من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية، على تعريف كافة المؤسسات المالية غير المصرفية بأحدث التطورات والمستجدات، وتعزيز آليات وسبل التواصل مع ممثلي مجتمعات المال والأعمال المختلفة، بهدف تعريفهم بكافة التطورات والمستجدات التي تطرأ على القطاع المالي غير المصرفي ومساعدتهم على الاستفادة منها.
إذ أعدت الهيئة برنامجًا طموحًا بالتنسيق مع العديد من مؤسسات وجمعيات المال والأعمال بمختلف القطاعات والأنشطة الإنتاجية، بدأت بتنفيذه منذ أيام، بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة “CIPE“، بتنظيم أولى ورش العمل الخاصة برقمنة الأنشطة المالية غير المصرفية.
وذلك في إطار خلق منصة للحوار والتواصل مع ممثلي الكيانات الاقتصادية المختلفة لتعريفهم بكافة المستجدات والتطورات، على أن يتبع ذلك عديد من الورش التي تستعرض ملفات متخصصة.
قال الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن استراتيجية الهيئة تتضمن تطوير وتنمية الأسواق المالية غير المصرفية مع الحفاظ على حقوق كافة المتعاملين فيها وتيسير بيئة ممارسة الأعمال لتسهيل عملية وصول كافة فئات المجتمع للتمويل اللازم للبدء والتوسع في أنشطتهم الاقتصادية وكذلك الاستفادة من كافة الخدمات المالية غير المصرفية.
أوضح أن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على مستوى معيشة الفئات المختلفة، وهو ما يساهم في زيادة نسب الشمول المالي والتأميني والاستثماري اتساقًا مع رؤية الدولة المصرية في ذلك الشأن.
أشار إلى أن الهيئة انتهت من تطوير جداول الحياة الاكتوارية المصرية، لأول مرة في تاريخ صناعة التأمين المصرية، لتعزيز قدرات شركات التأمين على تسعير منتجاتها بكفاءة وواقعية وبما يتسق مع أفضل الممارسات العالمية لتصبح مصر أول دولة عربية لديها جداول حياة خاصة بها.
كما قامت الهيئة برعاية بروتوكول تعاون بين الجامعة الأمريكية والاتحاد المصري للتأمين بشأن الإعلان عن أول دبلومة مهنية متخصصة في العلوم الاكتوارية وتأهيل الاكتواريين لاجتياز الاختبارات الدولية، ورعاية بروتوكول تعاون بين هيئة قضايا الدولة والصندوق الحكومي لتغطية أضرار بعض حوادث مركبات النقل السريع لتسريع وتيرة صرف التعويضات للمستحقين بطريقة منضبطة، إنشاء قسم متخصص من أعضاء وخبراء هيئة قضايا الدولة، لسرعة إنهاء الدعاوى القضائية.
كما تسعى الرقابة المالية، لإتمام عمليات الربط التكنولوجي مع كافة شركات قطاع التأمين، عبر تطوير خطوط الربط وقواعد بيانات كافة الشركات العاملة بقطاع التأمين، وربطها مع أنظمة الرقابة المالية، بهدف تقليل الاعتماد على العنصر البشري.
أكد الدكتور فريد أن قانون التأمين الموحد سيتم إصداره قريبًا جدًا وتم الانتهاء من كافة المتطلبات التشريعية اللازمة والذي يعد بمثابة نقلة نوعية لصناعة التأمين في مصر بما يدعم جهود تحقيق نمو مستدام لها ويعزز من قدرة صناعة التأمين على اجتذاب مزيد من الاستثمارات ويوفر تغطيات تأمينية جديدة لمختلف أفراد المجتمع.
أوضح الدكتور فريد، أن الهيئة تستهدف توفير أفضل التقنيات التكنولوجية المرتبطة بالخدمات المالية المختلفة، في ضوء رؤية مصر 2030، وخطة الدولة لميكنة ورقمنة كافة الخدمات المالية.
كما أشار رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إلى أنه خلال العام الماضي، حددت الهيئة قيمة رأس مال رخصة الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية لمزاولة أنشطة التمويل غير المصرفي ليصبح 15 مليون جنيه كحد أدني وذلك لضمان قدرتهم على توفير كافة المتطلبات التكنولوجية التي توفر للعميل الخدمة وتحمي البيانات بشكل مستدام، مع إصدار القواعد الخاصة بقيام شركات التمويل الاستهلاكي بتقديم خدمات الدفع باستخدام البطاقات المدفوعة مقدمًا نيابة عن البنوك لمنح التمويل وتحصيل الأقساط.
ولفت إلى إصدار الهيئة قرار بزيادة الحد الأقصى لتمويل المشروعات متناهية الصغر إلى 220 ألف جنيه، لتمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى تمويل أكبر لتطوير أعمالهم دعما للتشغيل والإنتاج ثم تم زيادة الحد الأقصى مرة أخرى ليصل الحد الأقصى لتمويل المشروعات متناهية الصغر وكذلك وثائق التأمين متناهي الصغر إلى 242 مليون جنيه بنسبة 10%.
كما أصدرت الهيئة قرارًا بتحديد قيمة رأس المال المصدر والمدفوع للشركات الراغبة في مباشرة أنشطة التأجير التمويلي، التمويل الاستهلاكي، تمويل الشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ليصبح 75 مليون جنيه كحد أدنى، مع إعطاء الشركات مهلة عام لتوفيق الأوضاع، وكذلك إعطاء الشركات مهلة 3 أشهر لزيادة رأسمال شركات التمويل غير المصرفي التي تقدمت بطلب للتأسيس أو حصل على موافقة مبدئية أو تأسست ولم تحصل على الترخيص تيسيرًا على الشركات لتتمكن من التوافق مع قرار الزيادة.
في سياق متصل، ذكر الدكتور فريد، أنه قد تم الانتهاء من الإطار التشريعي والتنفيذي لأول سوق تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، حيث بدأت الرحلة باستصدار قرار من دولة رئيس مجلس الوزراء رقم 4664 لسنة 2022 بشأن تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992 بشأن اعتبار شهادات خفض الانبعاثات الكربونية أداة مالية، تلي ذلك تشكيل الهيئة العامة للرقابة المالية أول لجنة للإشراف والرقابة على وحدات خفض الانبعاثات الكربونية واختصاصاتها برئاسة رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية وتضم في عضويتها ممثلي الهيئة العامة للرقابة المالية ممثلين عن وزارة البيئة والبورصة وأعضاء من ذوي الخبرة في مجال أسواق الكربون.
ثم أصدرت الهيئة قرارًا ينظم معايير قيد جهات التحقق والمصادقة لمشروعات الخفض في القائمة المعدة لذلك لدى الهيئة، تسريعًا لوتيرة الإجراءات لتبدأ اللجنة في تلقى طلبات الجهات الراغبة في القيد للعمل كجهات تحقق ومصادقة، حيث أجرت لهم اللجنة مقابلات للتحقق من قدراتهم ومؤهلاتهم وهو ما أسفر عن قيد 3 جهات للقيام بمهام التحقق والمصادقة جهتين محليتين وأخرى أجنبية.
ثم أصدرت الهيئة قواعد قيد وشطب شهادات خفض الانبعاثات الكربونية بالبورصات المصرية، وكذلك معايير اعتماد سجلات الكربون الطوعية المحلية والتي تعد بمثابة أنظمة الحفظ المركزية الإلكترونية تتضمن سجلات لإصدار وتسجيل وتتبع تسلسل نقل ملكية شهادات خفض الانبعاثات الكربونية والناتجة عن تنفيذ مشروع الخفض وفق المنهجيات الصادرة عن جهات وضع المعايير والمنهجيات، بالتوازي مع دعم جهود البورصة لإصدار قواعد التداول والتسوية الخاصة بشهادات الكربون الطوعية بالبورصات المصرية.
فيما أصدر دولة رئيس مجلس الوزراء، قرارًا يقضي بإضافة تفسير محاسبي وذلك لأول مرة في تاريخ مصر والمنطقة، والذي ينظم المعالجة المحاسبية لشهادات خفض الانبعاثات الكربونية، والذي حدد نطاق المعالجة المحاسبية والإجراءات التي يجب على الإدارة اتخاذها عند تحديد المعالجة المحاسبية المناسبة، والتي تتضمن فهم سليم لدورة إصدار شهادات الكربون وطبيعة الترتيب والغرض التجاري من إصدار أو شراء الشهادة وكذلك تحديد تصنيف الشهادة المحتفظ بها كأصل مالي أو كأصل غير ملموس وفقًا للترتيب والغرض التجاري.
كما نظم التفسير المحاسبي الجديد، محددات المعالجة المحاسبية وفق حالات مختلفة، حالة إصدار الشهادة لصالح مطور مشروع الخفض المالك له، أو إصدارها لصالح مطور أو ممول المشروع ولكنه ليس المالك، أو حالة شراء شهادة الكربون بهدف استخدامها لتحقيق التبادل الكربوني وذلك عبر الغائها، والحالة الأخيرة في حالة شراء شهادة الخفض بهدف المتاجرة فيها.
فضلاُ عن تطوير معيار المحاسبة المصرية رقم 13 والخاص بآثار التغيرات في أسعار صرف العملات الأجنبية، وذلك ليتوافق مع المعايير الدولية، حيث أصدر مجلس معايير المحاسبة الدولية (IASB) في 15 أغسطس 2023 تعديلات على معيار المحاسبة الدولي (21) "آثار التغيرات في أسعار صرف العملات الأجنبية" والتي تتطلب من المنشآت تقديم معلومات أكثر فائدة في بياناتها المالية سعر الصرف التي تتعامل به تجاريًا، وتطلبت تعديلات المعيار الدولي قيام المنشآت بتقدير أسعار تبادل العملات الأجنبية وكذلك متطلبات الإفصاح المتعلقة بذلك.
وفيما يتعلق بجهود الهيئة في تطوير معايير المحاسبة المصرية، أضاف الدكتور فريد أنه تم إدخال نموذج إعادة التقييم على الأصول الثابتة والأصول غير الملموسة ونموذج القيمة العادلة على الاستثمار العقاري بما يعكس القيمة العادلة لأصول الشركات في قوائمها المالية، وتعديل معايير المحاسبة المصرية لمعالجة آثار التغير في سعر الصرف عبر إعادة تبويب الآثار الناتجة عن فروق سعر الصرف، وكذلك تيسير قواعد قيد مراقبي الحسابات بسجلات الهيئة، بما يسمح بضم كفاءات وكوادر مؤهله وإلزام المكاتب بالتطوير المهني للمحاسبين.
ذكر الدكتور فريد، أن معايير المحاسبة المصرية تساعد الشركات على التعبير عن المركز المالي ونتائج الأعمال بشكل سليم، بما يدعم صحة موقفها في اتخاذ قرارات تمويلية واستثمارية سليمة، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت تطوير شامل لأحكام معايير المحاسبة المصرية بداية من تقييم الأصول بالقيمة العادلة بدلًا من الدفترية والاستثمار العقاري وحقوق الملكية.
في سياق متصل أشار إلى أن إطلاق صندوقين للاستثمار في الذهب حتى الآن، يأتي تفعيلًا للقرارات الصادرة عن مجلس الإدارة بإصدار الضوابط المنظمة لتعامل صناديق الاستثمار في المعادن كإحدى القيم المالية المنقولة مع تدشين سجلات جديدة لقيد مقيمي خدمات الحفظ والتجارة المسموح بالتعامل معهم، موضحًا أن هناك صندوق ثالث يعمل على الانتهاء من إجراءات الإطلاق في الوقت الحالي.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يستقبل رئيس الهيئة المصرية للإمداد والتموين الطبي
استقبل الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الأحد ، اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، والوفد المرافق له.
حضر اللقاء الدكتور محمد عطيه البيومي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أشرف شومه، عميد كلية الطب، والدكتور الشعراوي كمال، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية.
ضم وفد الهيئة العميد أحمد صلاح، مستشار رئيس الهيئة، والدكتورة أماني فرج، رئيس الإدارة المركزية للشراء الموحد، والعقيد محمد إبراهيم، مدير مكتب رئيس الهيئة، والمهندس أحمد محب من إدارة الأجهزة الطبية.
وفي كلمته، رحَّب الدكتور شريف خاطر باللواء بهاء الدين، مشيدًا بالدعم المستمر واللامحدود من قبل الهيئة للقطاع الطبي في الجامعة، وأيضًا بتشريف جامعة المنصورة بهذه الزيارة المهمة لتعزيز سبل التعاون مع الهيئة، في سبيل ضمان تقديم خدمات طبية متميزة للمرضى.
وصرح الدكتور شريف خاطر بأنه تم خلال اللقاء استعراض إنجازات الجامعة، وكذلك حصولها على الاعتماد المؤسسي كأول جامعة مصرية تعتمد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وحصول 10 من كلياتها على الاعتماد، كما أن لديها قطاع طبي يضم 13 مستشفى ومركزًا طبيًّا متخصصًا، له سمعة ومكانة مرموقة محليًا وعالميًا، وقد تم اعتماده من قبل المجلس العربي للاختصاصات الطبية التابع لمجلس وزراء الصحة العرب، للحصول على البورد العربي في مختلف التخصصات الإكلينيكية والطبية.
وأشار رئيس الجامعة إلى حرص إدارتها على أن تظل في الصدارة بخدماتها الطبية المتميزة كقلعة للطب في مصر، وتقديم خدمة طبية متكاملة للمرضى، وذلك في إطار توجيهات السيد رئيس الجمهورية بالاهتمام بصحة المواطن، والتيسير على المرضى وتوفير خدمات طبية تلبي احتياجاتهم. مؤكدًا أن إدارة الجامعة قد أولت اهتمامًا كبيرًا بدعم مستشفياتها الجامعية، كونها تقدم خدماتها الطبية إلى ما يقرب من ثلث سكان مصر بمعدلات تردد قاربت على 2 مليون مريض سنويًّا.
وعبر اللواء طبيب بهاء الدين زيدان عن سعادته بزيارة جامعة المنصورة بقطاعيها التعليمي والطبي، واصفًا إياها بالصرح العظيم، لما لها من تأثير على المنظومة الصحية في مصر كلها، فمستشفيات جامعة المنصورة تقوم بدور خدمي طبي كبير جدًا ليس في الدلتا فقط، ولكن على مستوى كافة أنحاء الجمهورية. وهذا يدل على الثقة الكبيرة التي يوليها المرضى لها، نتيجة مجهود رائع ومنظومة مستمرة عبر الأجيال المختلفة.
وأثنى « اللواء بهاء » على منظومة العمل في جامعة المنصورة، مؤكدًا أنها الأكثر إنجازًا، وأقل في نسب الشكاوى، مشيرًا إلى تطلعه إلى تعميم هذه التجربة في مختلف أنحاء مصر.
وأشاد رئيس هيئة الشراء الموحد بتجربة جامعة المنصورة، ونجاحها في كسب ثقة المجتمع المدني، وكونها نموذجًا متميزًا للشراكة المجتمعية البناءة، للمساهمة في تخفيف العبء عن الدولة، في إطار من الشفافية جعلها تحوز على ثقة كافة أطياف المجتمع المدني، داعيًا لمشاركة هذه التجربة المجتمعية الفريدة على مستوى مصر، وما سيكون لها من آثار إيجابية عديدة.
وخلال الزيارة، التقى اللواء بهاء الدين زيدان بمديري المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المتخصصة، في اجتماع موسع لعرض الموقف الكامل لتعاملات المستشفيات الجامعية والخاصة بمنظومة الشراء الموحد. وأشار إلى قرب توريد جهاز المعجل الخطي لصالح مركز الأورام، كما استمع إلى طلبات واحتياجات المستشفيات المختلفة، مؤكدًا دعمه الشديد لها، وحرصه على بذل كل السبل لتوفيرها، لما لجامعة المنصورة من دور مهم وحيوي في تقديم خدمات طبية على أعلى مستوى لملايين المواطنين في مصر، وحازت على ثقتهم في مختلف أنحاء الجمهورية.
واستعرض العميد أحمد صلاح تجربة هيئة الشراء الموحد منذ بدايتها وحتى الآن، موضحًا إحصائيات مفصلة عن تعاملات جامعة المنصورة من خلال منظومة الشراء الموحد منذ بدء العمل بالهيئة، ومرورًا بجائحة كورونا، وما تم فيها من تعاملات وتسهيلات واسعة، والموقف الكامل الخاص بالأجهزة الطبية المطلوبة من الهيئة من حيث التوريدات والمطالبات المالية وموقف التوريد والمخطط الزمني في حالة الأجهزة التي لم تورد، مؤكدًا أنها تعتبر ثالث أكبر جامعة في حجم التعاملات مع الهيئة.
كما قدم الدكتور الشعراوي كمال عرضًا تفصيليًا شمل مختلف الخدمات الطبية المقدمة بقطاع المستشفيات الجامعية، ونقاط التميز بها، وكذلك الخدمات النوعية المتخصصة التي تنفرد بها مستشفيات جامعة المنصورة، كما ضم العرض مشاركة مستشفيات جامعة المنصورة في جميع المبادرات الرئاسية والمجتمعية، وتصدرها المراكز الأولى فيها، وعرض إحصائيات التعاملات على منظومة الشراء الموحد في الأجهزة الطبية والمستلزمات والأدوية.
وفي نهاية اللقاء، قام الدكتور شريف يوسف خاطر بإهداء درع الجامعة لللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، تقديرًا لجهوده الكبيرة والمتميزة في دعم احتياجات القطاع الصحي في مصر، ولتشريفه جامعة المنصورة بالزيارة.
ثم اختتم برنامج الزيارة بجولة في مركز أمراض الكلى والمسالك البولية، بدأت بعرض قدمه الدكتور باسم صلاح وديع، مدير المركز، عن تاريخ وحاضر مركز أمراض الكلى الذي أسسه العالم الجليل الدكتور محمد غنيم، والذي يعد واحدًا من أكبر وأعرق المراكز الطبية المتخصصة في أمراض الكلى والمسالك البولية بالعالم، ثم قام الوفد بجولة في المركز شملت مختلف الأقسام الإدارية والطبية، وحازت على إعجاب اللواء بهاء الدين زيدان والوفد المرافق له، مع تمنياتهم بتعميم هذه التجربة الفريدة في مختلف مستشفيات مصر.