تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى كثير من الأحيان تقع أحداث يعتقد الكثير انها صدفة ولكن هى فى حقيقتها فعل قدرى لاداء رسالة تحملها هذه الصدفة.. مثلا، حكى الأستاذ "هيكل" انه شاء حظه  أن يكون أول مدرس له في المدرسة  الابتدائية هو الشاعر الكبير علي الجندي وذكر انه  عندما جاء  الشاب محمد رضا بهلوى ولى عهد إيران،  ليخطب الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق  كتب الأستاذ الشاعر قصيدة تهنئة بهذه المناسبة ووقع اختياره على التلميذ "محمد حسنين هيكل" لكى يلقي هذه القصيدة  وبالفعل القاها  بجدارة ولم يكتف بذلك ولكنه  حفظها ومن هذا التوقيت أدخل هذا الأستاذ الشاعر فى  خيال ووجدان  التلميذ الصغير  "ايران" وأصبحت جزء من شبابه  وأول كتاب صدر له وعمره ثلاثة وعشرون عاما  كان  "ايران فوق بركان".

هذا الكتاب كان حصيلة شهر عاشه في إيران  وسافر فيه إلى كل أنحائها من الشمال إلى الجنوب وكان من أكثر الكتب رواجا في تلك الأيام.. ولانه كان يشتغل فى وظيفة المراسل المتجول في الشرق الأوسط لجريدة أخبار اليوم اصبح واحدا من الذين يعتبون على العقل العربي قبوله السهل والسريع لثنائية الأبيض والأسود التي استحوذت عليه طويلا وامسكت به أسير أحد موقفين لا ثالث لهما 

الروح أو المادة، العلم أوالفن، الحب أو العقل، المال أو الجمال، الاصالة أو المعاصرة  وهكذا.. ثنائيه باستمرار، حاده وقاطعه، لا تحتمل اي تنوع.. وعندما كتب انطباعاته عن شاه ايران محمد رضا بهلوي فى كتابه زيارة جديدة للتاريخ كتب عنوان  عرش الطاووس.. وكل  الدروس المنسية.. وذكر انه ركب الطائرة في شهر مايو١٩٧٥ ذاهبا إلى طهران وحين وصل نازلا إلى آخر درجة من سلم الطائرة فى مطار "مهرباد" استقبله وزير إعلام الشاه، وخرج من المطار في موكب رسمي، تتقدّمه سيارات المرسيدس ودراجات الشرطة،  مما جعله يشعر بالحرج حين كانت تطلق سيارات الشرطة المرافقة أبواقها مع صيحات بكلمات عربية مفهومة "توقف كن" مما جعله يطلب من وزير الإعلام ان يعفيه من هذا الموكب بعد أن شعر بالضيق والخجل من صفارات المقدمة وصخب الدراجات البخارية على الجانبين لكن الوزير قال له انه لا يستطيع لانها أوامر صاحب الجلالة.

وفى اليوم الرابع لزيارته لايران استقبله الشاه في قصر "نيافاران"، وبادره بالقول: "لم نعد فوق بركان.. ملمحًا إلى كتابه "ايران فوق بركان".. وسأله قل ماهى انطباعاتك...  فأجابه بأنه يحتاج لفترة أطول ليستوعب المشهد كله.

وقد تحدث الأستاذ" هيكل" عن تفاصيل  اللقاء  والموضوعات الكثيرة التى دارت خلاله ومنها حديث شاه ايران عن  الملوك والرؤساء الذين قابلهم وذكر أن الرئيس السادات تربطه صداقة وثيقة به وقال  انه  اجتاز  أصعب امتحاناته اما السادات فلا يزال يمتحن كل يوم.

وحين غادر الأستاذ  "هيكل" طهران بعد هذه الزيارة، ورغم كل ما شاهده وسمعه ورآه، من مظاهر الأبهة والعظمة الخلابة، كان قد ترسّخت لديه قناعته السابقة بأنه  مازالت  "إيران فوق بركان"، وهو ما تأكّد فعلًا بعد ثلاث سنوات عندما قامت الثورة الإيرانية!. 

الأغرب من كل هذا انه  بعد كل هذه الأعوام الكثيرة التى مرت على الثورة الإيرانية.. مازالت أيضا "إيران فوق بركان".

"الأسبوع القادم باذن الله احدثك عن بعض روايات فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية"

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محمد رضا بهلوي فوق برکان

إقرأ أيضاً:

كأس الكونفدرالية: نهضة بركان يقتنص فوزا في اللحظات الأخيرة أمام الملعب المالي ويقترب من التأهل لقادم الأدوار

اقتنص نهضة بركان فوزا ثمينا في اللحظات الأخيرة بهدف نظيف على المالي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية الملعب البلدي لبركان، لحساب الجولة الثالثة من دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية.

ودخل الفريق البرتقالي المباراة في جولتها الأولى مندفعا منذ البداية، بحثا عن الهدف الأول، الذي سيجعله يكسب النقاط الثلاث في حالة ما تم الحفاظ على التقدم، وبالتالي مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية، وتحقيق العلامة الكاملة « تسع نقاط »، مع الاقتراب من التأهل إلى قادم الأدوار، في الوقت الذي بدأها الملعب المالي بطموح الفوز، للانقضاض على الصدارة.

وحاول نهضة بركان الوصول إلى شباك نكولو طراوري بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، بغية افتتاح التهديف، إلا أن الإحفاق كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء غياب النجاعة الهجومية، في الوقت الذي لم يفلح الملعب المالي هو الآخر في تسجيل الهدف الأول، الذي ظل مستعصيا عليهما هما الإثنين، لتتواصل الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، دون حدوث أي تغيير في عداد النتيجة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.

وتبادل نهضة بركان والملعب المالي الهجمات خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن الهدف الأول الذي استعصى عليهما في الشوط الأول، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق المحمدي وطراوري في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار، وكسب النقاط الثلاث.

واستمر الفريقان في تضييع كل الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت لهما، تارة لتألق كلٍّ من منير المحمدي وطراوري في التصديات، وتارة بسبب تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة، وقلة تركيزهم بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية، تمكن نهضة بركان من افتتاح التهديف في الدقيقة 86 عن طريق اللاعب ايسوفو دايو من ضربة جزاء، منهيا اللقاء بانتصار فريقه بهدف نظيف.

ورفع نهضة بركان رصيده إلى تسع نقاط في صدارة المجموعة الثانية، « العلامة الكاملة »، فيما تجمد رصيد الملعب المالي عند أربع نقاط، بينما يتواجد ستيلينبوش الجنوب إفريقي في الرتبة الثالثة بثلاث نقاط، متبوعا بلواندا سول الأنغولي في الرتبة الرابعة بنقطة واحدة.

كلمات دلالية الملعب المالي ستيلينبوش الجنوب إفريقي كأس الكونفدرالية الإفريقية لواندا سول الأنغولي نهضة بركان

مقالات مشابهة

  • سياسي كردي يُحكم بالإعدام في ايران بتهمة الانضمام للمعارضة
  • مفاوضات غزة - الفجوات ما زالت كبيرة واتفاق قريب غير متوقع
  • ما بعد الأسد: ايران قد تتجه الى تحالف عربي لاحتواء الفوضى الإقليمية
  • مايوت تتحول إلى منطقة منكوبة.. القتلى بالمئات وجثثٌ ما زالت تحت الأنقاض والدمار "يفوق التصور"
  • المجلس الأعلى للحسابات يُعري مظاهر "السيبة" في تدبير الجماعات لأسطول سياراتها البالغ عددها 36 ألفا
  • ثابتون على مبادئنا: وفد من تجمع العلماء زار سفير ايران
  • برشلونة يسقط على ملعبه أمام ليغانيس
  • كأس الكونفدرالية الإفريقية.. نهضة بركان يفوز على ضيفه الملعب المالي (1-0)
  • كأس الكونفدرالية: نهضة بركان يقتنص فوزا في اللحظات الأخيرة أمام الملعب المالي ويقترب من التأهل لقادم الأدوار
  • داخلياً وخارجياً.. تعرّف على مظاهر الفوضى السياسية التي يشهدها الاحتلال