متحف «نجيب محفوظ».. مركز للإبداع يخلد سيرة الأديب العالمي
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
فى قلب القاهرة العريقة، وعلى بُعد أمتار قليلة من مسجد الحسين والجامع الأزهر، يقع مسجد وتكية محمد أبوالدهب، المقر الذى جرى تخصيصه بقرار وزارى عام 2006 ليكون مركزاً للإبداع ومتحفاً للأديب العالمى نجيب محفوظ، وافتتحته وزارة الثقافة رسمياً فى عام 2019.
وعبر درجات سلالم خشبية عتيقة، يفتح متحف نجيب محفوظ بابه على عالم أديب نوبل، أول كاتب عربى يحصل على الجائزة الشهيرة فى الأدب عام 1988، ليُوثّق المتحف سيرة الأديب والثقافة المصرية، وتجوّلت «الوطن» بين قاعات متحف الأديب الكبير، حيث يتكون من طابقين: الأول به قاعات للندوات، ومكتبة سمع بصرية، ومكتبة عامة.
كما يضم مكتبة نقدية بأهم الأبحاث والدراسات عن أعمال نجيب محفوظ، ومكتبة للطفل، والتى تضم كتباً متنوعة للأطفال، وبها طاولة ومقاعد تسمح للصغار بالاطلاع على الكتب، ومكتبة سمعية بصرية تضم أجهزة حاسب آلى تعرض أعمال أديب نوبل بصيغة الـpdf، والكثير من الأسطوانات المدمجة عليها الأفلام المأخوذة عن أعماله، ومكتبة أصدقاء نوبل التى تضم إهداءات من سفارات كثير من الأدباء الحاصلين على جائزة نوبل فى الأدب، منها كتب لأدباء من تشيلى وإسبانيا وكولومبيا.
ويضم الطابق الأول قاعة مكتبة فنون تشكيلية وسينما ومسرحاً، وقاعة مكتبة مخصّصة فى النقد تضم كل ما كُتب عن الأديب الكبير، ومن بينها رسالة دكتوراه عن نجيب محفوظ باللغة الفرنسية من جامعة السوربون، وكذلك منفذ بيع لرواياته، ويتألف الطابق الثانى من 10 قاعات؛ بينها قاعة الأوسمة وقاعات تحمل أسماء مستلهمة من أعمال «محفوظ»، مثل «الحارة، رثاء، أحلام الرحيل، أصداء السيرة، تجليات ونوبل»، وتحوى القاعات مجموعة كبيرة من الصور تجمعه برموز الفن والثقافة، والسياسة.
تضم قاعة أصداء السيرة بعض المتعلقات الشخصية، عدّة الحلاقة، الفرشاة والمشط، وزجاجات عطر، ماكينة الحلاقة وملحقاتها، نظارة طبية، ساعة سويسرية، ولبيسة حذاء معدنية، غليون خشبى وعلبة سجائر، ومبسم سجائر، بدلة كحلى وحذاء أسود، وعصا وقبعة، وعدسة مكبرة، وبطاقة عضوية الاتحاد الاشتراكى، وبطاقة عضوية فخرية بنادى القضاة، وغيرها.
وتضم قاعة السينما مقتطفات من الأفلام المأخوذة عن رواياته، معروضة على شاشة عرض، وقاعة نوبل تتضمّن تاريخ الجائزة وصوراً للحاصلين عليها منذ عام 1901، ومنها صورة نجيب محفوظ، وشهادة جائزة نوبل داخل حافظة جلدية، وقاعة «رثاء» عن محاولة اغتيال «النجيب»، وتأثير الحادثة على قدرته على الكتابة، ومنها 5 كشاكيل مكتوبة بخط يده، وملف خدمته، وبعض المتعلقات الخاصة بالمرحلة العمرية المتأخرة، منها سماعة أذن وعدسة مكبّرة ونظارة طبية، ومكتبته، ومن أبرز الكتب بها «وصف مصر»، وهناك مقهى «الحرافيش».
وتضم قاعة السينما مقتطفات من الأفلام المأخوذة عن رواياته، معروضة على شاشة عرض، وقاعة نوبل تتضمّن تاريخ الجائزة، وصوراً للحاصلين عليها منذ 1901، ومنها صورة نجيب محفوظ، وشهادة جائزة نوبل بداخل حافظة جلدية، ويجرى تجهيز الطابق الثالث مركزاً للإبداع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوم العالمى للمتاحف المتحف الكبير تعزيز التواصل بين الأجيال نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
رئيس جمهورية أنجولا وحرمه يزُوران المتحف الوطني
العُمانية: قام فخامةُ الرئيس جواو مانويل لورينسو، رئيسُ جمهورية أنجولا وحرمُه، والوفد المرافق لهما بزيارة إلى المتحف الوطني صباح اليوم في إطار الزيارة الرسميّة لسلطنة عُمان.
وكان في استقبال فخامةِ الرئيس والوفد المرافق له، سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمينُ العام للمتحف الوطني، وعددٌ من المعنيين بالمتحف.
وتجوّل فخامةُ الضيف، والوفد المرافق له، في أروقة المتحف واستمع إلى شرحٍ وافٍ عما يحويه من قاعات متنوعة تُبرز جوانب مهمة من تاريخ وحضارة سلطنة عُمان.
وشاهد فخامةُ الرئيس خلال جولته في قاعة التاريخ البحري نماذج من السفن البرتغالية، ومكتشفات من حطام السفينة الغارقة من أسطول فاسكو دي جاما، والوقوف على إصدار مخطوط "مجموع في علم البحار"، وهو قراءة لمخطوطة "مجموع مخطوطات الفوائد في علم البحر والقواعد وحاوية الاختصار في أصول علم البحار والأراجيز" للملاح العُماني أحمد بن ماجد السعدي، وقد جاء وصف "أنجولا" في أحد موضوعاتها، "ودار للمغارب والشمال، [وهناك صحارى وبحور خارجات]، وهناك أول الظلمات"، كما كانت هناك إشارات إلى أن العُمانيين وصلوا إلى "أنجولا" قبل البرتغاليين.
وتعرّف فخامةُ الضيف في قاعة ما قبل التأريخ والعصور القديمة على أبرز الحقب الزمنية الرئيسة التي مرت بها عُمان، ومنها ظهور حضارة "مجان" الغنية بالنحاس خلال العصر البرونزي في الألفية الرابعة قبل الميلاد، وعلى مواقع بات والخطم والعين المدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة (اليونسكو)، وتُعد إحدى أكثر مستوطنات الألفية الثالثة قبل الميلاد تكاملًا على مستوى العالم، كما تعرّف الضيف على تجارة اللبان الدولية منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، والمواقع الأثرية الأربعة المرتبطة بها، والمدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة (اليونسكو).
واطّلع في قاعة عُمان والعالم على عددٍ من المقتنيات التي تمثل أبعادًا تاريخية للدور الحضاري العُماني في شرق إفريقيا، كما وقف على ركن السُّلطان قابوس بن سعيد بن تيمور" أعزّ الرجال وأنقاهم" بقاعة عصر النهضة، حيث اطّلع على أصل الرسالة رقم "١" للسُّلطان قابوس بن سعيد بن تيمور-طيب اللهُ ثراه- الموجهة إلى أصحاب السُّمو أعضاء مجلس العائلة المالكة الكرام عبر مجلس الدفاع، إلى جانب عددٍ من المقتنيات السُّلطانية.
وشاهد فخامةُ الضيف خلال جولته في قاعة السينما عرضًا مرئيًّا يُعرّف بالمتحف الوطني وأهميته، وما يحويه من كنوز عُمان التاريخية.
وفي ختام الزيارة، قام فخامةُ الضيف بتسجيل كلمته في سجل كبار الزوار، عبّر فيها عن إعجابه بما شاهده من مقتنيات، حيث يتيح لزواره فرصة اكتشاف ثراء وتاريخ سلطنة عُمان.
وقدم سعادةُ جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني، لفخامة الضيف، إصدارًا متحفيًّا بعنوان "مجموع في علم البحار"، وهو قراءة لمخطوطة "مجموع مخطوطات الفوائد في علم البحر والقواعد وحاوية الاختصار في أصول علم البحار والأراجيز" للملاح العُماني أحمد بن ماجد السعدي.
رافق فخامةَ الرئيس جواو مانويل لورينسو، رئيسَ جمهورية أنجولا وحرمَه خلال الزيارة، معالي الدّكتور سعيد بن محمد الصقري، وزيرُ الاقتصاد "رئيسُ بعثة الشرف"، ومعالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرةُ التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وأعضاء بعثة الشرف المرافقة لفخامة الضيف.