البوابة نيوز:
2025-04-10@06:11:37 GMT

آفة الهاوية

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تزاحمت هموم الوطن العربى وقضاياه على طاولة أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين فى البحرين ويتصدرها فى المشهد، التصعيد العسكرى على الحدود المصرية الشرقية والحرب الشعواء كما وصفها الرئيس فى كلمته أمام القمة وعلى الرغم من قساوة المشاهد وعلى الرغم من أن قوات الاحتلال تصر على محاصرة الأشقاء فى غزة فى مدينة رفح جنوب القطاع متبعة سياسة حافة الهاوية وكأنها تقول البحر أمامكم والعدو وراءكم!، ولكن تظل الدولة المصرية الرصينة تمتلك الرؤية والموقف الواضح ومن ثمّ الأدوات القوية.

لم يكن هذا المشهد فى الدولة المصرية إبان النكسة عام ١٩٦٧، فكانت الدولة مضطربة ومذبذبة والروح المعنوية منكسرة والمشهد كان ضبابيًا للجيش والشعب، ولكن تعلمنا الدرس بعد ذلك إثر نصر أكتوبر وتعلمنا أهم درس فى تاريخ الدولة المصرية، ألا وهو أن تكون قويًا فتتفاوض قويًا، فيرتدع عدوك، فلولا معاهدة السلام الذى تمت بين مصر وإسرائيل لكان المشهد على الحدود اليوم فى قمة العبث، فلم يخطر ببال أحد أن تلك المعاهدة التى وقعتها مصر وهى قوية وأثبتت للعالم كله أن الدولة القوية فى الحرب هى ذاتها القوية فى السلام وأن القوة لها وجهان ليس وجه الحرب فقط، وأنها تكون الرادع  والشوكة التى تؤرق قوات الاحتلال من  المساس بحدود مصر اليوم وهى تحاول تهجير الفلسطينيين وتهجير القضية معهم أمام رفض مصرى قوى وتأكيد عن قدسية الحدود المصرية.

فمصر استقبلت فى العقد الأخير ضيوفًا من الأشقاء العرب من سوريا الذين أقاموا مشاريع ناجحة فى مصر ومن ليبيا ومن اليمن ومن لبنان وأخيرًا من السودان الذين أصبحوا يجاورونا فى كل حى ويعيشون حياة طبيعية كأى مواطن مصرى وليس حياة اللاجئين فى مخيمات أو ما شابه! فحضن مصر يتسع للجميع فمصر استضافت أكثر من ٨ مليون لاجئ أو ضيف فهل يصعب عليها استضافة مليون ونصف المليون من غزة؟. بالطبع؛ لا ولكن هذه لن تكون استضافة لمواطن عربى استجار بمصر من نيران الحرب ولكنها ستكون موافقة ضمنية على مخطط صهيونى آثم على تهجير القضية وتحقيق حلمهم فى إقامة الوطن البديل وهذا ما لن ترضاه مصر أبدا.

ترسخ فى أذهاننا أن القوة هى البندقية والدبابة والذخيرة وأن القوة الغاشمة هى النوع الأوحد من القوة ولكن هناك أنواع أخرى من القوة قد تكون الأرقى والأقل كلفة وهى فضح مخطط العدو كما فعل الرئيس عبد الفتاح السيسى موجهًا رسالة حادة عن سياسة حافة الهاوية ومحاصرة المدنيين فى رفح وممارسة الخناق عليهم من أجل التهجير.

الوضوح قوة، العقل قوة، فضح المخطط الخبيث قوة، السلام قوة، المواجهة قوة، الردع قوة، تأمين الحدود قوة، وحدة الدولة ورؤيتها الواضحة قوة فهل من معتدٍ يستطيع أن يقترب؟.

د. ماريان جرجس: كاتبة صحفية

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ماريان جرجس النكسة الدولة المصرية الاشقاء العرب

إقرأ أيضاً:

اسعار النفط تربك موازنة العراق.. رواتب الموظفين "مؤمنة" ولكن!

الاقتصاد نيوز - بغداد

يواجه العراق ازمة طارئة، بعد الانخفاض الكبير باسعار النفط العالمية، والتي تراجعت لأول مرة منذ قرابة اربع سنوات الى أقل من 63 دولاراً.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.28 دولار، أو ما يعادل 3.5%، لتسجل 63.30 دولارا للبرميل خلال تعاملات اليوم الاثنين.

ودائما ما تربط قضية انخفاض اسعار النفط، برواتب الموظفين، وهو ما قد ينذر بحدوث ازمة ليست بحسبان الحكومة العراقية خاصة بظل الاعتماد الكبير على ايرادات النفط لتمويل الموازنة المالية.

وبهذا الصدد، بينت اللجنة المالية النيابية، تأثير انخفاض أسعار النفط على رواتب موظفي الدولة العراقية.

وقال عضو اللجنة، حسين فرج، خلال حديثه لـ"الاقتصاد نيوز"، إن اللجنة المالية حذرت أكثر من مرة ضرورة أخذ احتمالية انخفاض أسعار النفط بالحسبان عند اعداد الموازنة المالية، وهذا ما أيده وزير النفط.

وحول تأثير أسعار النفط على رواتب موظفي الدولة العراقية، يؤكد ان رواتب الموظفين تمثل اولوية بالنسبة للحكومة، ومع حراجة الموقف، فانها مؤمنة عن طريق خطوات عدة مثل بيع السندات وضبط موضوع الرسوم والضرائب والايرادات.

ولم يخف فرج "تخوفه" من ازمة انخفاض أسعار النفط، مؤكداً أن رواتب الموظفين مؤمنة ولكن بـ"حراجة"!. 

وبشأن الحلول المطروحة امام العراق، يرى فرج، أن "الحكومة الاتحادية مطالبة بالاسراع لارسال جداول الموازنة المالية الى البرلمان؛ لكي يتم تكيفيها مع التحديات الجديدة المتمثلة بانخفاض سعر برميل النفط".

ويشير الى، أن النفط يمثل 96% من صادرات العراق"، مؤكدا ان اعادة رسم الموازنة وفق التحديات يمثل جزءا من الحل للازمة الجديدة".

ويتابع عضو اللجنة المالية النيابية، حديثه، ان المسار الحقيقي امام العراق يتمثل بتعظيم الموارد غير النفطية وضبط العلاقة مع اقليم كردستان الذي يصدر كميات كبيرة من النفط بلا ضابط، ودون ان يخدم خزينة العراق باي مبالغ.

ويعتمد العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بشكل كبير على عائدات النفط.

واعتمدت الحكومة العراقية في الميزانية سعرا للنفط 70 دولارا للبرميل في عام 2024، أي أقل بنحو 6 دولارات من متوسط السعر المرجح هذا العام.
 بدوره، حذر الخبير الاقتصادي نبيل جبار التميمي من تداعيات انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد العراقي.

ويذكر التميمي لـ"الاقتصاد نيوز"، إن “انخفاض أسعار النفط بطبيعة الحال ينعكس سلباً على حجم الإيرادات العامة للدولة، لكون الاقتصاد العراقي يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط كمصدر رئيسي للتمويل”.

ويشير إلى أن تزايد النفقات الحكومية، وخصوصاً التشغيلية منها، يضع الإيرادات الحكومية في موقف حرج أمام الالتزامات المالية المتزايدة.

 ويوضح أنه “في حال استمرار الأسعار عند هذا المستوى، فإن جزءاً من الموازنة، لا سيما الاستثمارية منها، قد لا يُنفذ، ما يعني توقف أو تأجيل تمويل مشاريع البنى التحتية والخدمات الأساسية”.

ويؤكد التميمي ضرورة تحرك الحكومة نحو إيجاد بدائل حقيقية للإيرادات النفطية، وتعزيز مصادر التمويل غير النفطية، لتفادي أزمات مالية مستقبلية محتملة.

وبحسب بيانات حكومية، فان الرواتب ومعاشات التقاعد تكلف 90 تريليون دينار (69 مليار دولار)، أي أكثر من 40% من الموازنة، وهي عامل رئيسي للاستقرار الاجتماعي في العراق.

وكان المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر صالح ، قد حذر من أن البلد قد يواجه أزمة بالموازنة في عام 2025 بسبب انخفاض أسعار النفط، الذي يعتبر المصدر الرئيسي لإيرادات البلاد.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي يرحب بالدعم السويدي للجهود المصرية في مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • حزب الله يثير الجدل: مستعدون للتخلي عن سلاحنا ولكن بشروط
  • تغير خريطة مصر الزراعية .. الدلتا الجديدة الأكبر فى تاريخ الزراعة المصرية
  • بعد محاولات اغتيال الرئيس الصومالي.. مقديشو على حافة الهاوية مع تصعيد تهديدات جماعة الشباب
  • زعيم الأغلبية: حكمة القيادة المصرية تجيد قراءة الواقع وصياغة المستقبل
  • زعيم الأغلبية: القيادة المصرية حكيمة وتجيد قراءة الواقع وصياغة المستقبل
  • السيسي وماكرون يصلان العريش على الحدود المصرية مع غزة
  • اسعار النفط تربك موازنة العراق.. رواتب الموظفين "مؤمنة" ولكن!
  • الأندية الجماهيرية لـ وزير الرياضة عن تعديلات القانون: بعضها يقودنا إلى الهاوية
  • نيابة أمن الدولة المصرية تجدد حبس طفل وسط مطالبات بالإفراج عنه