تحتفل كنيسة الروم الملكيين بحلول احتفالات الراقدين، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: منذ إنشاء العالم، يقيم الرّب يسوع فينا؛ وهو يعمل فينا طوال أوقات حياتنا...؛ لقد بدأ في نفسه وكمّل في قدّيسيه حياةً لا تنتهي أبدًا... 

فإن كانت "الدُّنْيا نَفْسَها لا تَسَعُ الأَسفارَ الَّتي تُدَوَّنُ فيها" أعماله أو كلامه، أو حتّى حياته بنفسها، وإن لم يرسم لنا الإنجيل إلّا بعض الملامح الصغيرة، وإن كانت الساعة الأولى غير معروفة أبدًا إنّما خصبة جدًّا، فكم بالحريّ يجب كتابة أناجيل لكي نصنع تاريخ كلّ لحظات حياة الرّب يسوع المسيح القدسيّة، الّذي ضاعف المعجزات حتّى اللانهاية وسيضاعفها أبديًّا، حيث أنّ كلّ الأوقات بالفعل ليست سوى تاريخ الحدث الإلهيّ؟ لقد طبع الرُّوح القدس بعلاماتٍ راسخة وأكيدة بعض لحظات هذه المدّة الواسعة؛ لقد جمع بعض النقاط من هذا البحر؛ وجعل الرّب يسوع معروفًا ببعض الطرق غير المنظورة للعيون وأظهره للعالم.


إنّ باقي قصّة هذا العمل الإلهيّ الّذي يرتكز في الحياة الكاملة والقدسيّة الّتي يقودها الرّب يسوع نحو الأنفس القدّيسة، حتّى نهاية الأجيال، ليست هي إلّا موضوع إيماننا... لن يكتب الرُّوح القدس الإنجيل إلّا في القلوب؛ كلّ الأعمال، كلّ لحظات القدّيسين هم إنجيل الرُّوح القدس؛ الأنفس القدّيسة تشكل الورق، كما تشكّل آلامهم وأفعالهم الحبر. لقد كتب الرُّوح القدس بريشة أعماله إنجيلًا حيًّا. ولا نستطيع أن نقرأه إلّا يوم المجد حيث بعدما يخرج من مطبعة هذه الحياة، ننشره.

كم هي جميلة هذه القصّة! كتاب الرُّوح القدس الجميل المكتوب حاليًّا! هو تحت المطبعة، فلا يمرّ يوم لا يتمُّ فيه ترتيب الحروف، ويوضع الحبر، الّذي بواسطته نطبع الأوراق. ولكنّنا الآن نمرّ في ليل الإيمان: فالورق هو أسود أكثر من الحبر...؛ إنّ لغة الإنجيل هي لغة من عالم آخر، لا نفهمها أبدًا، ولن نستطيع قراءة هذا الإنجيل إلّا في السماء.        

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيست احتفالات

إقرأ أيضاً:

ثورة 30 يونيو والقضاء علي الإرهاب فى احتفالات ثقافة البحر الأحمر

نظم فرع ثقافة البحر الأحمر، اليوم الإثنين، عدداً من اللقاءات التثقيفية ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني من خلال إقليم جنوب الصعيد الثقافى برئاسة عماد فتحى، احتفالا بذكرى ثورة 30 يونيو، في إطار احتفالات وزارة الثقافة.

في إطار إحتفال قصر ثقافة الغردقة بالذكري الحادية عشر لثورة ٣٠ يونيو أقام القصر مساء فعاليات متنوعة إحتفالا بذكري الثورة تضمنت إحتفالية فنية و ثقافية بالقصر أفتتحت بالسلام الجمهوري، ثم عرض فنى لفرقة أطفال قصر ثقافة الغردقة للفنون الشعبية بقيادة الفنان رضا ياسين تضمن " فرحة مصر و البمبوطي و الحجالة و عرض تعيشي يامصر و بلدي يابلدي" بالإضافة إلي عدد من الأغاني الوطنية بمناسبة ذكري الثورة، كما قامت فرقة شاذلي حلبي ( شيكو) بتقديم عروض الماسكات و العرائس وسط حضور متميز من رواد القصر و أهالي الغردقة

وشارك نادي أدب الغردقة بأمسية شعرية أدارها الشيخ علي سليمان و ألقي الشاعر شاذلي محمد و الشاعر خالد المصري ندوة بعنوان "ثورة ٣٠ يونيو و القضاء علي الإرهاب و التطرف "ووضحا أن ثورة يونيو قد غيّرت مجرى أحداث التاريخ المصري الحديث والمعاصر، وكتبت بأحرف من نور ميلاد مسار جديد من مسارات العمل الوطني المصري الخالص، لتنطلق مسيرة البناء والتنمية الحقيقية والحديثة على المستويات كافة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ ارتكزت على دعائم قوية من التلاحم الشعبي والاصطفاف الوطني لمجابهة التحديات التي خلفتها جماعة الإخوان الارهابية، التي كادت أن تحول مصر إلى إمارة تابعة لمخططات خارجية تحت وهم فكرة الخلافة.

وذكر خالد المصرى أن ثورة 30 يونيو المجيدة، تعبيرًا عن تدشين مرحلة مفصلية في تاريخ الأمة المصرية، نقلتها من مرحلة الضياع والانهيار والتفكك والارهاب وتكالب الأطماع عليها، إلى مرحلة من البناء والتنمية الحديثة المستدامة، وأكدت أن مصر تشهد تغيرات واسعة النطاق لبناء دولة حديثة وعصرية، وفقًا لأفضل المعايير العالمية، لتتمكن من اللحاق بركب التطورات العالمية التي يشهدها المجتمع الدولي، إيمانًا من القيادة السياسية بأنه لا يمكن الانفصال عن المتغيرات العالمية.

إلي جانب ذلك أقام القصر ورشة فنية بعنوان في حب مصر حيث قام عدد من الأطفال رواد القصر برسم علم مصر و تلوينة إلي جانب عدد من الأشكال الفنية المختلفة

و من ناحية أخري قامت فرقة الغردقة للفنون الشعبية بقيادة الفنان علاء عبد الرازق بتقديم عدد من عروضها المتميزة بنادي الغردقة الرياضي بدأت الإحتفالية بالسلام الوطني أعقبه تقديم عروض و رقصات فنية مثل العصا و فلكلور فلاحي و عرضا نوبيا و تنورة مع محمد علاء أصغر راقص تنوره إلي جانب اغنية تراث (يا عم يا جمال) أعقبها رقصة الرفيحي و الصيادين و أختتمت الإحتفالية بأغنية هلت ليالي وسط بهجة السادة الحضور.

عقد بيت ثقافة القصير محاضرة بعنوان "ثورة ٣٠ يونية فجر جديد لجمهورية جديدة قدمها د.ياسرخليل وتحدث قائلا ثورة 30 يونيو هي ثورة شعبية مجيدة ستظل محفورة في الأذهان، فقد حفظت لمصر هويتها أمام كل من حاولوا العبث بحاضرها ومستقبلها وأعادت لمصر بريقها ووجهها الحضاري والريادي.

وقدم قصر ثقافة الشلاتين عرض فني لفرقة الشلاتين للفنون التلقائية قدمت الفرقة رقصة الهركاك عن المناسبات السعيدة مصاحبه بالغناء الفردي و الجماعي و رقصة السيف إلى جانب ورشة فنون تشكيلية.

وشارك بيت ثقافة سفاجا بأمسية شعرية قدمت فيها الشاعرة منال عبد الرازق قصيدة " اختلاف، لمتنا الحلوة "والشاعر عبيد طربوش وقصيدة " الجميزة وعجلين والدم سايح" ثم اعقب ذلك فقرة عزف على الناي للفنان محمود عزازي.

شهد بيت ثقافة ام الحويطات لقاء بعنوان "أهداف الثورة الإيجابية " تناول سعد أبو الفضل حامد أحداث ثورة 30 يونيو وأسبابها والدروس المستلهمة منها، تم عمل مسابقة ثقافية، إلى جانب ورشة فنية بورق البريستول والألوان الرصاص والخشب مع الفنانةفايزة أحمد.

مقالات مشابهة

  • العثور على 22 نوعا من الميكروبات في ثلث أحبار الوشم الشائعة في الولايات المتحدة
  • مرسوم بطريركي بتشكيل المجلس المحلي لطائفة الروم الأرثوذوكس في القدس
  • زي النهارده.. وقعت «معركة أبريتاس» بين الرومان والقوط وانتهت بهزيمة الروم
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيريه الصومالي والكندي
  • ثورة 30 يونيو والقضاء علي الإرهاب فى احتفالات ثقافة البحر الأحمر
  • الاحتفال بختام صلوات شهر قلب يسوع الأقدس بالقوصية
  • المارونية تحتفل بحلول يوم السبت السادس من زمن العنصرة
  • الكنائس الكاثوليكية تحتفل بتذكار الرسولين المعظمين بطرس وبولس
  • "الأرثوذكسية" تحتفل بذكرى استشهاد القديس تيموثاؤس المصري
  • حدث في مثل هذا اليوم.. نقل رفات القدّيسَين كيروس ويوحنّا